موقع 24:
2024-09-16@06:06:30 GMT

نظرية «حل اللا حل»!

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

نظرية «حل اللا حل»!

ما نعايشه هذه الأيام في مفاوضات غزة، هي ما يمكن تسميتها مفاوضات «سد الثغرات».

عادة تكون بعد الصراعات العسكرية أنواع متعددة من المفاوضات، تبدأ بالإيقاف الفوري المؤقت للنار، ثم الدخول في تفاصيل هدنة، ثم فيها البحث عن إمكانية تبادل رهائن، أو تسليم جثث ضحايا، أو السماح بخروج مصابين، أو فتح طريق آمن للمدنيين، أو التفاوض على دخول أدوية ومواد غذائية ومحروقات.


وأحياناً، إن خلصت النوايا، وكانت هناك مصلحة حقيقية، يتم التفاوض على تسوية سياسية تفصيلية لنزع الجذور الأساسية لنشوء واندلاع الصراع العسكري.
ومنذ شهر مايو الماضي، وإدارة بايدن تحاول، عبر الدعم القوي من الجانبين المصري والقطري، التوصل إلى هدنة جديدة موسعة، تؤدي إلى إيقاف كامل لإطلاق النار، مع انسحاب كبير للقوات الإسرائيلية، تمهيداً للمرحلة الثانية، وهي التمهيد لنظام إداري أمني في القطاع بعد توقف إطلاق النار، وهو ما يعرف «بترتيبات صباح اليوم التالي».
ووصلت الأفكار والمقترحات الأمريكية إلى تمرير مقترحات بوجود إدارة مدنية، ودور للسلطة الفلسطينية، ووجود قوات دولية لحفظ السلام، مدعومة بقوات عربية.
كل هذه الأفكار، وكل هذه الصيغ، نسفها وأفشلها رئيس الوزراء الإسرائيلي، الواحدة تلو الأخرى.
والمذهل أنه كلما جاء خبراء الصياغة الأمريكيين مدعومين بأفكار مصرية وقطرية، لإيجاد حلول لاعتراضات نتنياهو، أو بالأصح لمعالجة «مخاوفه»، أو الاستجابة «لمطالبه» الجديدة، يفاجئهم الرجل باختراع حجج جديدة، تصل إلى حالة «التفجير»، وتصل بالمفاوضات إلى أنها تصبح «مفاوضات محبطة»، على حد وصف أحد خبراء فريق المفاوضات الأمريكيين.
ومع كل إحباط، يعود الوسطاء إلى إغلاق غرف الصياغة لمسودة جديدة، تسعى إلى «سد الثغرات»، أو بالأصح إبطال حجج نتنياهو الجديدة.
وفي كل مرة يضطر المفاوض الأمريكي إلى عدم توجيه أصبع الاتهام للجانب الإسرائيلي في المسؤولية عن إفشال مشروع الهدنة.
وبدلاً من «اللوم الخفيف» على نتنياهو، يخرج مسؤولو الإدارة الأمريكية بتوجيه اللوم الشديد على «حماس»، ويطالبونها مرة أخرى وأخرى الالتزام بالمرونة، وتقديم تنازلات!
أقصى ما خرج من بايدن حول السلوك الإسرائيلي في هذه المفاوضات، هو قوله «إنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يفعل أكثر للتوصل إلى اتفاق».
ومن شاهد المؤتمر الصحافي الدولي لنتنياهو، مساء أول من أمس، سوف يدرك أن الرجل مستمر في التلاعب السياسي، والمناورة الشريرة، والتشدد اللانهائي، من أجل التوصل لإفساد «سد الثغرات»، بهدف إنجاح مشروعه الحقيقي، وهو «حل اللا حل»!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتوعد "أنصار الله".. أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على "الصاروخ اليمني"

 

القدس المحتلة - الوكالات
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على جماعة "أنصار الله" بعد إطلاقهم صاروخا باليستيا اخترق العمق الإسرائيلي، وقال نتنياهو: "على الحوثيين أن يعلموا أننا سنكبدهم ثمنا باهظا عن كل محاولة لإلحاق الأذى بنا الوضع الحالي في الشمال لن يستمر وسنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكان المنطقة إلى منازلهم بسلام".

وقال: "إذا أراد الحوثيون تذكر الأثمان الباهظة التي يدفعها أعداؤنا فعليهم زيارة ميناء الحديدة". وأضاف: "نخوض حربا متعددة الجبهات ضد محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا".

فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد شظايا عملية اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن في مناطق مفتوحة وداخل محطة القطارات في موديعين وسط إسرائيل، وأنه جرت محاولات عدة لاعتراض للصاروخ الذي أُطلق من اليمن من منظومتي "حيتس" و"القبة الحديدية"، وما زالت نتائجها قيد المراجعة.

مقالات مشابهة

  • فضحية جديدة ترعب نتنياهو.. ماذا كشف اختراق وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي؟
  • البابا يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • فريق بحثي يكشف نظرية جديدة مخالفة لـنسبية آينشتاين
  • فريق بحثي يكشف نظرية جديدة مخالفة لـنسبية أينشتاين
  • نتنياهو يتوعد "أنصار الله".. أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على "الصاروخ اليمني"
  • في مصر.. مفاوضات جديدة بين أنصار الله والانتقالي حول هذا الأمر الهام
  • شذوذ بالجاذبية يدفع العلماء لتأييد نظرية جديدة مخالفة لنسبية أينشتاين
  • الموت العظيم قضى على 90% من الحياة على الأرض.. نظرية جديدة قد تفسر السبب