تعتبر الخفافيش من الحيوانات غير المحبوبة، لا سيما أنها تعتبر ناقلة للأمراض والفيروسات، رغم أنها أداة طبيعية لمكافحة الآفات في الطبيعة، حيث تتغذى على أسراب الحشرات التي تهاجم المحاصيل المختلفة.

وبدأت منذ سنوات أعداد الخفافيش بالانخفاض إذ تمكنت "فطريات مدمرة" من القضاء عليها، وهو ما كان له نتائج عكسية، وتكلفة مميتة على البشر.



وقالت دراسة مجلة "سينس" العلمية، تراجع أعداد الخفافيش دفع بالمزارعين إلى زيادة استخدام المبيدات الحشرية في المحاصيل للتخلص من الآفات والحشرات، وهو ما تسبب بوفاة أكثر من 1000 رضيع بشري بسبب التسمم بالمواد الكيميائية، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.



وربطت الدراسة بين تراجع أعداد الخفافيش في الولايات المتحدة، والتكلفة المميتة التي يتحملها البشر عند فقدان التنوع البيولوجي.

وبدأت المشكلة للخفافيش قبل نحول عقدين عندما اكتشف علماء أحياء كهفا في شمال نيويورك مليئا بجثث الخفافيش وأنوفهم مغطاة بالزغب الأبيض، ليرجح أن السبب نوع من الفطريات من أوروبا أو آسيا والذي يهاجم الخفافيش خلال سباتها الشتوي، ويتسبب بموتها.

وأطلق على المرض اسم "متلازمة الأنف الأبيض" والتي انتشرت لنحو 40 ولاية، ويتسبب على 90 في المئة من بعض أنواع الخفافيش، ما ترك أثرا واضحا على انتشار الحشرات في النظام البيئي.

خبير الاقتصاد البيئي جامعة شيكاغو، إيال فرانك أجرى مقارنة مع ارتفاع استخدام المبيدات الحشرية ومعدلات الرضع في مقاطعات أميركية، خاصة في الولايات التي عثر فيها على الفطريات التي تقضي على الخفافيش، وقارنها مع الولايات التي لم يتم العثور فيها على هذا المرض.

ووجد فرانك الباحث الأساسي في الدراسة أنه بين عامي 2006 و2017 زاد المزارعون من استخدامهم للمبيدات الحشرية بنسبة 31 في المئة، في الولايات التي كانت فيها الخفافيش تصاب بالمرض، ليجد بعدها تسجيل زيادات في معدلات وفيات الرضع في الولايات ذاتها.



أستاذة علم الأحياء في جامعة بارد، فيليسيا كيسينغ والتي لم تشارك في الدراسة قالت إن هذا التحليل "يقدر العواقب التي نعاني منها من اختفاء الخفافيش، وهي مجرد نوع واحد من الأنواع التي نفقدها".

وقالت للصحيفة هذه النتائج يجب أن تحفز الجميع على "حماية واستعادة التنوع البيولوجي".

وفي جميع أنحاء العالم تواجه مئات الأنواع خطر الانقراض إلى الأبد أكانت نباتات أو حيوانات بسبب تدمير البيئة الطبيعية، وتغير المناخ والأنشطة البشرية، وهي أزمة قد تشابه ما نتج عن الكويكب الذي اصطدم بالأرض قبل ملايين السنين وقضى على الديناصورات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الخفافيش صحة أمراض فيروسات الخفافيش حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات

إقرأ أيضاً:

الأرض بها 6 قارات فقط.. دراسة حديثة قد تغير خريطة العالم

في تحول علمي صادم، قد يغير خريطة العالم بالكامل ويسلبه إحدى قاراته، بعد اكتشاف وجود 6 قارات فقط على الكوكب وليس 7، مع دمج قاراتي أمريكا الشمالية وأوروبا، على أن يكونا كيانا واحدا.. فما تفاصيل تلك الدراسة التي قد تقلب الموازين؟

دراسة تكشف مفاجأة عن قارة أوروبا

دراسة حديثة تحت قيادة الدكتور جوردان فيثيان من جامعة ديربي بالمملكة المتحدة، أزاحت الستار عن مفاجأة قوية، حول احتمال وجود 6 قارات فقط على كوكب الأرض، بدلًا من 7 كما هو متعارف عليه، مع دمج قاراتي أوروبا وأمريكا الشمالية، ليصبحا كيانا واحدا، بحسب صحيفة «ديلي إكسبرس».

الاكتشاف المثير للجدل اعتمد على تحليل جديد للحركات التكتونية، التي يعتقد أنها فصلت بين الصفيحتين التكتونيتين لأمريكا الشمالية وأوراسيا «كتيلة أرضية كانت مكونة من أوروبا وآسيا» منذ نحو 52 مليون سنة، لكن وفقًا للدراسة فإنّ الأدلة تشير إلى عدم انفصالهما ما يُثير تساؤلات حول تصنيف أوروبا وأمريكا الشمالية كقارتين منفصلتين.

تركز الدراسة بشكل خاص على أيسلندا، الجزيرة التي يعتقد تقليديًا أنها تشكلت بسبب النشاط البركاني على طول حافة منتصف المحيط الأطلسي، ورغم ذلك فإنّ الأبحاث والدراسات الحديثة  تشير إلى أن أيسلندا قد تحتوي على بقايا جيولوجية من كل من الصفيحتين الأوروبية والأمريكية الشمالية.

إعادة تعريف الخرائط الجيولوجية للعالم

وحال تأكدت تلك النتائج، قد يؤدي ذلك إلى إعادة تعريف الخرائط الجيولوجية للعالم وتغيير فهم العالم لتاريخ الأرض الجيولوجي، خاصة أن الفريق القائم على تلك الدراسة يعتقد وجود قارات لم يتم اكتشافها حتى اللحظة.

الأمر الذي زاد من حيرة الباحثين القائمين على الدراسة بشكل كبير، احتمالية وجود كمية كبيرة من القشرة القارية في منطقة جرينلاند، أيسلندا، جزر فارو، ما يشير إلى احتمالية وجود قارة كبيرة لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة.

مقالات مشابهة

  • «عاصفة الفئران» تجتاح 11 مدينة حول العالم
  • دراسة تكشف متى تتحرك عضلات الأذن في البشر
  • دراسة أمريكية تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية
  • الأرض بها 6 قارات فقط.. دراسة حديثة قد تغير خريطة العالم
  • دراسة تكتشف أسرار الأذن البشرية
  • دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
  • دراسة صادمة.. للأرض 6 قارات فقط
  • دراسة صادمة.. هذا النوع من المسكنات قد يكون مفيد للدماغ
  • ما أكبر أسباب «سرطان القولون» لدى الشباب؟
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»