دراسة: تراجع أعداد الخفافيش تكلفته مميتة على البشر
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
سمعة سيئة تلاحق الخفافيش، بأنها تعتبر ناقلة للأمراض والفيروسات، رغم أنها أداة طبيعية لمكافحة الآفات في الطبيعة، حيث تتغذى على أسراب الحشرات التي تهاجم المحاصيل المختلفة.
ولكن منذ سنوات أعداد الخفافيش في انخفاض إذ تمكنت "فطريات مدمرة" من القضاء عليها، وهو ما كان له نتائج عكسية، وتكلفة مميتة على البشر.
ووفق دراسة نشرت مجلة "سينس" العلمية، تراجع أعداد الخفافيش دفع بالمزارعين إلى زيادة استخدام المبيدات الحشرية في المحاصيل للتخلص من الآفات والحشرات، وهو ما تسبب بوفاة أكثر من 1000 رضيع بشري بسبب التسمم بالمواد الكيميائية، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وربطت الدراسة بين تراجع أعداد الخفافيش في الولايات المتحدة، والتكلفة المميتة التي يتحملها البشر عند فقدان التنوع البيولوجي.
وبدأت المشكلة للخفافيش قبل نحول عقدين عندما اكتشف علماء أحياء كهفا في شمال نيويورك مليئا بجثث الخفافيش وأنوفهم مغطاة بالزغب الأبيض، ليرجح أن السبب نوع من الفطريات من أوروبا أو آسيا والذي يهاجم الخفافيش خلال سباتها الشتوي، ويتسبب بموتها.
وأطلق على المرض اسم "متلازمة الأنف الأبيض" والتي انتشرت لنحو 40 ولاية، ويتسبب على 90 في المئة من بعض أنواع الخفافيش، ما ترك أثرا واضحا على انتشار الحشرات في النظام البيئي.
خبير الاقتصاد البيئي جامعة شيكاغو، إيال فرانك أجرى مقارنة مع ارتفاع استخدام المبيدات الحشرية ومعدلات الرضع في مقاطعات أميركية، خاصة في الولايات التي عثر فيها على الفطريات التي تقضي على الخفافيش، وقارنها مع الولايات التي لم يتم العثور فيها على هذا المرض.
ووجد فرانك الباحث الأساسي في الدراسة أنه بين عامي 2006 و2017 زاد المزارعون من استخدامهم للمبيدات الحشرية بنسبة 31 في المئة، في الولايات التي كانت فيها الخفافيش تصاب بالمرض، ليجد بعدها تسجيل زيادات في معدلات وفيات الرضع في الولايات ذاتها.
أستاذة علم الأحياء في جامعة بارد، فيليسيا كيسينغ والتي لم تشارك في الدراسة قالت إن هذا التحليل "يقدر العواقب التي نعاني منها من اختفاء الخفافيش، وهي مجرد نوع واحد من الأنواع التي نفقدها".
وقالت للصحيفة هذه النتائج يجب أن تحفز الجميع على "حماية واستعادة التنوع البيولوجي".
وفي جميع أنحاء العالم تواجه مئات الأنواع خطر الانقراض إلى الأبد أكانت نباتات أو حيوانات بسبب تدمير البيئة الطبيعية، وتغير المناخ والأنشطة البشرية، وهي أزمة قد تشابه ما نتج عن الكويكب الذي اصطدم بالأرض قبل ملايين السنين وقضى على الديناصورات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الولایات
إقرأ أيضاً:
جامعة المنوفية تعد دراسة تتبع لخريجيها.. ما السبب؟
قام مركز التطوير المهني بجامعة المنوفية، بإجراء أول دراسة لتتبع خريجي كليات الجامعة دفعتي عام 2019 و2020، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وفقا لتوجيهات وزارة التعليم العالي، تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، وفي إطار جهود الجامعة لتعزيز جودة التعليم ودعم الخريجين و المجتمع.
وتم تنفيذ الدراسة خلال الفترة من 19 إلى 31 أكتوبر 2024 باستخدام منهجية العينة العشوائية الطبقية حسب الكلية والنوع، بمشاركة 26 من متطوعي المركز الجامعي في مرحلة جمع البيانات.
وأكد الدكتور أحمد القاصد، أن هذه الدراسة تأتي في إطار حرص الجامعة على الإرتقاء بجودة مخرجات التعليم ومتابعة المستجدات بسوق العمل لتطوير المناهج الدراسية وتقديم الدعم اللازم لخريجي الجامعة .
وأشار القاصد إلى ان التواصل مع خريجي كليات الجامعة دفعتي 2019 و 2020 ، يأتي للوقوف على وضعهم بسوق العمل، والوقت المستغرق لحصولهم على أول وظيفة، والمهارات التي كان لها الأثر في حصولهم على الوظائف، ومدى ارتباط وظائفهم الحالية بمجالات دراستهم.
وأوضح رئيس الجامعة أن نسبة الاستجابة للدراسة بلغت 48.5%، حيث تم التواصل بنجاح مع 1,908 خريجًا من إجمالي 3,927 خريجًا. وأظهرت النتائج الأولية أن 1,460 خريجًا ما يعادل 76.5% من العينة قد حصلوا على فرص عمل بعد التخرج، وأن 86.5% منهم مازالوا يعملون حتى الوقت الحالي ،مشيرا إلي أن هذه النتائج الأولية تعكس إلتزام الجامعة بتأهيل خريجيها لسوق العمل وتطوير مهاراتهم المهنية، كما تؤكد على دور الجامعة المستمر في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال بناء جسر بين التعليم وسوق العمل.
وقد وجه الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة الشكر للقائمين علي الدراسة .
كما اشادت المدير التنفيذي بمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمجهودات فريق عمل المركز الجامعي للتطوير المهني خلال فترات العمل على تحضير قوائم الخريجين من مختلف كليات الجامعة، وتحديث بيانات التواصل معهم، بالإضافة إلى المشاركة في إدارة عملية جمع البيانات ومتابعة وتقديم الدعم الجامعي للخريجين.
اشرف علي الدراسة الدكتور هاني إبراهيم مدير المركز الجامعي للتطوير المهني وفريق العمل بالمركز.