لبنان ٢٤:
2025-01-27@04:16:33 GMT

مسعى أوروبي متوسطي مع سوريا حول النازحين

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

مسعى أوروبي متوسطي مع سوريا حول النازحين


لا تزال قضية النازحين السوريين تثير قلقاً في دول الاتحاد الاوروبي، ولا سيما المتوسطية التي تعاني من تدفقهم غير الشرعي، ليعود البحث مع لبنان حول التشدّد بحراً
وكتبت هيام قصيفي في" الاخبار": في الأيام الأخيرة، حطّ في لبنان مسؤولان أمنيان، يوناني وقبرصي، لاستكمال البحث في ملف النازحين السوريين. رئيسا الاستخبارات اليونانية والقبرصية اللذان جالا مرة أخرى بعد زيارات سابقة، على قيادات أمنية وسياسية، ينطلقان من قاعدة أساسية تتعلق برغبة ثماني دول برسم خط سياسي مختلف في التعاطي مع ملف النازحين من ضمن الاتحاد الأوروبي.

والدول الثماني، وهي النمسا وتشيكيا والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا، سبق أن وجّهت رسالة إلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تدعو إلى إعادة النظر في السياسة المتبعة تجاه سوريا لوقف تدفق النازحين وتعيين موفد خاص إلى دمشق لمتابعة هذا الملف والتعامل معه بواقعية.
حتى الآن، ما تم في شكل رسمي في سياق عودة العلاقات الأوروبية مع سوريا، هو إعلان إيطاليا تعيين سفير لها في دمشق بعد قطيعة استمرت 12 عاماً. ولا شك في أن صعود اليمين وتولّيه الحكم في إيطاليا ساهما في هذه الخطوة، كما أن قراءة غربية للخطوة الإيطالية تتحدث عن رغبة أوروبية في العودة إلى مكان الحدث في الشرق الأوسط لمعاينة أكثر قرباً للأحداث في المنطقة وفي سوريا من منظار عملاني.
ما يعني لبنان أن اليونان وقبرص تتفهّمان الوضع اللبناني، وهما وإن طالبتا بإجراءات أكثر تشدداً في معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية، فإن الجواب الأمني اللبناني لا يزال هو نفسه، أي المتعلق بسياسة أوروبية حازمة، وبوقف الإحاطة والدعم غير المشروط. أما مساعدة لبنان على تحمل أعباء النازحين فلا تعفي الدول الأوروبية من تفهم انعكاس هذا النزوح على البنية الاجتماعية والاقتصادية اللبنانية التي ترزح تحت وطأته إضافة إلى الهم الأمني المشترك مع أوروبا في التخوف من تصاعد عناصر أصوليين من ضمن موجات نازحة. وبقدر ما أن الأجوبة اللبنانية شدّدت على أن لبنان يفعل ما في وسعه لمنع تدفق النازحين، إلا أن الهجرة غير الشرعية قادرة على التسرب أسوة بكل ما يحصل عبر الحدود الأوروبية التي تملك من التقنيات والتدابير الأمنية ما لا يملكه لبنان قطعاً، علماً أن في لبنان من يرفض تلبية المطالب الأوروبية لصالح فتح أبواب هجرة النازحين بحراً بعدما أثقلوا الوضع اللبناني، وليتحمل الأوروبيون تبعات سياساتهم.

وتتحدث معلومات عن احتمال انتقال أحد المسؤولين الأوروبيين من بيروت إلى دمشق، كخطوة، اذا تمت فعلاً، تُعد خرقاً جديداً في ملف النازحين، نتيجة رغبة دول المتوسط التي تعاني أكثر من دول الشمال الأوروبي من تأثيرات الهجرة إليها، رغم أن بعضاً من دول الشمال والعمق الأوروبي بدأت أيضاً تتعاطى بجدية وبقراءة عكسية لواقع النزوح، وللعلاقة مع سوريا. وبحسب المعطيات فإن الموقف الأوروبي المستجد، يمكن أن يشكل ثغرة للبنان ينفذ منها في حال استطاعت هذه الدول إقامة صلات مع سوريا في شأن المناطق الآمنة، رغم أن ثمة اعترافاً بأن ملفاً بهذا الحجم يتعلق بالولايات المتحدة وبدول صناعة القرار الأوروبي، ولن يكون ممكناً اتخاذه من بعض الدول، علماً أن هذه تراهن على أن ما يحصل مثلاً في ألمانيا من تطور في التعاطي مع النزوح يمكن أن يشكل ردة عكسية، تماماً كما تحاول بعض الدول كالمجر التصرف إفرادياً من أجل الحفاظ على استقرار أوضاعها. وفتح قبرص واليونان ثغرة في هذا الملف يمكن البناء عليه لبنانياً، إذا انتقلت معاينة الملف من الحسابات الضيقة إلى سياسة أكثر واقعية في الاعتراف بتنامي النزوح وانفلاشه أمنياً واقتصادياً واجتماعياً من دون الأخذ بتأثيرات عمل الجمعيات غير الحكومية وبفتحها أبواب الدعم غير المشروط للمدافعين عن بقاء النازحين في لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع سوریا

إقرأ أيضاً:

النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق

بغداد اليوم - متابعة

رأى رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء العراقية الشيخ علي الأسدي، اليوم السبت، (25 كانون الثاني 2025)، إن المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام التي يتزعمها أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني".

وقال الأسدي في مقابلة مع وكالة أنباء إيرانية وتابعته "بغداد اليوم"، ان "المقاومة افشلت مشروع الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا واتباعها لأجل تغيير خارطة المنطقة واضعاف دول في المنطقة وتحويلها إلى دويلات خادمة إلى ربيبتهم اسرائيل، مبيناً أن خطة إضعاف الحشد الشعبي قد أعدّت من قبل دوائر المخابرات الغربية".

وأضاف الأسدي عند سؤاله عن الخطر الذي يهدد أمن العراق في حال تم إضعاف الحشد الشعبي، إن "خطة الإضعاف أعدتها دوائر المخابرات الغربية؛ لأن مؤسسة الحشد الشعبي هي مؤسسة عقائدية ووطنية قد دافعت عن الأرض وأفشلت الخطط التي تريد استباحة العراق وأرضه لأجل مشاريع استكبارية لتغيير خارطة الشرق الأوسط لذلك تسعى الكثير من الدول الخبيثة لأضعاف هذه المؤسسة لأجل تنفيذ مشاريعهم وهي محاولة دون تنفيذ".

وبين القيادي في حركة النجباء عن مخاوف بغداد بشأن الاوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد "ان سوريا دولة جارة وتشترك مع العراق بمساحه جغرافية كبيرة وهذه المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق حيث انها عصابات اجراميه دخلت العراق وفجرت وقتلت الأبرياء ولا نستطيع أن نطمأن أنها قد تغيرت في ليلة وضحاها عن أيدولوجية التوحش التي أسست عليها. فلابد من القيادات العراقية ان تبقي على حذر من هذه القيادة الجديدة في السوريا حتى يتم استلام الحكم من قبل رجال الدولة الحقيقيين".

وعند سؤاله عن محاولة الولايات المتحدة إضعاف المقاومة في العراق والمنطقة، قال "منذ سنين هنالك مشروع يريد ان ينفذه الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا واتباعها لأجل تغيير خارطة المنطقة واضعاف الدول في المنطقة وتحويلها إلى دويلات خادمة إلى ربيبتهم اسرائيل لكن الحائل دون ذلك هي المقاومة الاسلامية التي افشلت خططهم على مدار عقود من الزمن وباقيه لأجل إنهاء هذا المشروع الشيطاني الذي يريد تغيير مبادئ وقيم المجتمعات في المنطقة لذلك تحاول امريكا إضعاف هذا المشروع الذي هو ضدهم وضد مخططاتهم".


المصدر اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • توجه أوروبي لرفع عقوبات عن سوريا ودعوة لتسليم أصول الأسد
  • هل سيعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سوريا؟.. هذا ما نعرفه
  • مصادر دبلوماسية ترجح رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات من على سوريا قريبا
  • دبلوماسيون غربيون: الاتحاد الأوروبي ربما يعلق العقوبات على قطاعي الطاقة والنقل في سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يدين "الاعتقالات التعسفية"الأخيرة التي نفذها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة باليمن
  • النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق
  • البرلمان العربي يدين بيان البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر
  • الاتحاد الأوروبي يضع شرطا "مبهما" لتخفيف العقوبات على سوريا
  • في تحول جديد.. الاتحاد الأوروبي يناقش تخفيف العقوبات على سوريا واستثمارات محتملة بمليارات الدولارات
  • الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم إعادة بناء سوريا