برز أمس أول تحرك جماعي علني يقوم به النواب الأربعة الخارجون من "التيار الوطني الحر" إلياس بو صعب وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا والآن عون، إذ زاروا الديمان حيث التقوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واستمرت الزيارة ساعتين ونصف الساعة تخللها غداء وصلاة ثم استكمال للبحث مع البطريرك بما وصفته مصادر المجتمعين بأنه بحث معمق في عناوين المرحلة المقبلة.

وأفادت أن الهمّ المشترك بين البطريركية والنواب هو ضرورة كسر الجمود الحاصل من خلال توسعة رقعة الالتقاء على الهم الوطني.

وافادت " النهار" أن تحضيرات بدأت للقاء تشاوري نيابي موسع في الأسبوعين المقبلين يضم نواباً مستقلين ومن كتل مختلفة للسعي إلى فتح أبواب الحل داخلياً حتى لا تأتي التسويات الخارجية على حساب لبنان.

وكتبت" اللواء": فُهم من المعلومات التي جرى تناقلها ان الأولوية اعطيت للخيار الثالث، في مجال البحث عن تقاطعات رئاسية، تسمح بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واقترح احد النواب على البطريرك توجيه نداء حول الرئاسة شبيه بالنداء الذي اطلقته بكركي عام 2000.
ووصف النائب كنعان ان الزيارة لأخذ بركة البطريرك، داعيا الى خرق رئاسي، من خلال تحالف وطني نسعى الى تحقيقه لانقاذ لبنان من الفوضى والانهيار.

وجاء في"الديار": مصادر واكبت اجتماع الرباعية بالبطريرك الراعي، كشفت للديار ان الحديث بين النواب الياس بوصعب، ابراهيم كنعان، الان عون، سيمون ابي رميا، لم يتطرق الى “الخلاف” مع التيار الوطني الحر، حرصا على عدم توريط الصرح وابقاء سيده خارج الصراعات الضيقة، حيث كان من الضروري ان تكون انطلاقة التحرك السياسي الجديد للمجموعة من البطريركية، مع ما لذلك من رمزية، اذ جرى استعراض الوضع المسيحي العام، والاستحقاقات الدستورية والادارية المعطلة والعالقة، عارضين برنامج عملهم وتحركهم للفترة المقبلة، وسط سعيهم لبلورة حركة معينة من خارج الاطر المقفلة والاصطفافات الحالية، لا سقف لها، وتتمتع بالليونة الكافية التي تسمح لها بالتعاطي والانفتاح على الافرقاء كافة، حيث لا مشاريع شخصية،

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عز الدين: المقاومة جعلت العدو أسير معادلة الردع

أحيت بلدة الغندورية ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد "شهيد الواجب الإنساني" في الدفاع المدني عباس علي حمود، في حضو عضو كتلة" الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين.
ألقى النائب حسن عز الدين كلمة أكّد فيها أنّه "بعد مرور سنة على طوفان الاقصى نجد أنّ العدو فشل في تحقيق أهدافه المشتركة مع الإدارة الاميركية بسحق حماس وفصائل المقاومة، وطوفان الأقصى الذي أرّخ لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو وضع الكيان على سكة الزوال لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان، وفي المواجهة بين المحتل والمظلوم والمحاصر والمقاوم يكفي صمود المقاومة لإعلان الانتصار".
وقال:" إن الصراع الذي يحصل على أرض فلسطين هو صراع بنتائجه وتداعياته سيتجاوز جغرافية فلسطين ليشمل كل المنطقة والمصالح الغربية وأميركا في التسلط ونهب الثروات وإنهاء قضية فلسطين والمقدسات ومستقبل الأمة العربية والإسلامية، فبقاء وصمود المقاومة يحمي أمن واستقرار الدول العربية وشعوبها".
تابع:" إن المقاومة في لبنان استطاعت إبقاء العدو مردوعًا على مدار هذه السنة، وقد حاول أن يتفلت من الردع إلا أنه لم يتمكن من أن يجر المنطقة إلى حيث يريد، وكل ما نسمعه اليوم من تهديدات يأتي في سياق التهويل على المقاومة نظراً لدورها الفاعل وما تتركه من آثار على الكيان الموقت، واستطاعت أن تنتصر عليه استراتيجياً باستنزافه على مدار سنة عند الحافة الأمامية في جبهة طولها 110 كلم بعمق بات اليوم أكثر من 10 كلم".
وقال:" إن هذا الفعل المقاوم أثر على الداخل الإسرائيلي اقتصادياً وسياسياً وأمنياً ووجودياً، وقد جعلت المقاومة هذا العدو أسير معادلة الردع وبخاصة في الرد الأخير الذي ساهم أكثر فأكثر في ردعه".
تابع:" إن المقاومة استطاعت أن ترهق الجيش اللإسرائيلي وبالتالي استنزفت قدراته والأهم من ذلك أنها كسرت فيه إرادة القتال، لذلك نجد أن كثرًا منهم يخشون المواجهة مع المقاومة في لبنان التي خبروها على مدى 40 عاماً، معتبراً أنّ "العدو الإسرائيلي يدرك مدى قدرة وقوة المقاومة ويستذكر ما فعلته بأسطورته التي لا تقهر، وأنّ زمن حسم المعارك سريعاً قد انتهى".
ورأى أنّ "نتائج هذه الجبهة في إسنادها هي الأهم بين جبهات الإسناد لأنها على خط التماس مع فلسطين، وأنه ببساطة وصراحة قدر الجنوبيين أن يكونوا على خط التماس، معتبراً ذلك نعمةً إلهيةً تعطي شرف المواجهة والمرابطة لأجل فلسطين ومقدساتها ونصرةً للمظلومين في مواجهة الظالم". 
ختم: "في هذا الصراع نحن مقتدرون وأقوياء، ومساندتنا ونصرتنا لفلسطين هي في نفس الوقت دفاع عن أهلنا وناسنا ووطننا وأرضنا وسيادتنا وكل ما يشكل تهديداً من قبل العدو". (الوكالة الوطنية)
 

مقالات مشابهة

  • «اقتصادية النواب»: الحوار الوطني يلعب دورا محوريا في «الإجراءات الجنائية»
  • «المستقلين الجدد»: الحوار الوطني يرفع شعار «الخلاف لا يفسد للوطن قضية»
  • الحوار الوطني يوضح نقاط مهمة بشأن الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • الحوار الوطني يوضح بعض النقاط حول الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • بعد تضمين توصيات الحوار الوطني بـ«الإجراءات الجنائية».. الأحزاب: يُلبي طموحات الشعب
  • الراعي: بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الانحداري بانتخاب رئيس يعود بنا إلى جوهر الشراكة الوطنيّة
  • برلماني: قانون الإجراءات الجنائية كشف عن حالة التوافق بين الحوار الوطني ومجلس النواب
  • عز الدين: المقاومة جعلت العدو أسير معادلة الردع
  • هل تمرّ الرئاسة حكماً ببرّي؟
  • أين سيتموضع النواب الأربعة؟