موقع النيلين:
2024-09-16@04:36:05 GMT

حرب السودان : حقائق غير قابلة للنفي (2)

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

والحرب على بلادنا تقارب إكمال شهرها السابع عشر منذ إندلاعها في الخامس عشر من شهر أبريل 2023 ، فإن هنالك حقائق تتعلق بها بات يعلمها الجميع و أصبحت غير قابلة للنفي !!
أوردها هنا من باب التوثيق و إنعاش الذاكرة ( لكي لا ننسى) :
الإمارات و على الرغم من أن لها أجندتها الخاصة من وراء إشعال حرب السودان و المتمثلة في (السيطرة على الموانئ السودانية ، السيطرة على الذهب ، السيطرة على منطقة الفشقة التي تصنف من أخصب و أغنى الأراضي الزراعية في العالم) ، يضاف إلى ذلك هدف رئيسي جندت الإمارات نفسها و أموالها لخدمته و هو :
محاربة ( الإسلاميين) في السودان و حيثما وجدوا و لقد رأينا ذلك في ليبيا ، اليمن ، الصومال و في أي منطقة يوجد لهم فيها تأثير على إمتداد الإقليم !!
و على الرغم من ذلك فإن الإمارات تعتبر (وكيل مفوض) لخدمة أجندة (ا ل ص ه ي و ما س و ن ي ة) !!
ـ بعد فشل خطة الإنقلاب العسكري و التي كانت تعتمد على إعتقال أو قتل قادة الجيش (البرهان ـ الكباشي ـ العطا ـ جابر) و هو ما يعرف بنظرية ( قطع رأس الحية) و من ثم إستمالة قادة آخرين يعلنون إنحيازهم و ولاءهم و ولاء وحداتهم العسكرية للإنقلاب !! إنتقلت المليشيا إلى المرحلة التالية و هي الهجوم بكثافة على الفرق و الوحدات العسكرية في العاصمة و ولايات دارفور و كردفان و من ثم الإنتقال إلى بقية الولايات بغرض الإستيلاء عليها و بسط هيمنة الإنقلابيين على البلاد !!
و لقد شهدنا مئات الهجمات التي تعرضت لها (القيادة العامة – المدرعات – الإشارة ـ سلاح الأسلحة الكدرو – و غيرها) و مئات الهجمات المماثلة على قيادات الفرق العسكرية في نيالا ، الأبيض ، بابنوسة ، الفاشر و غيرها !!
ـ محاولة الإنقلاب سبقتها محاولة الإستيلاء على المطارات و القواعد العسكرية المنتشرة في أنحاء البلاد (على طريقة حفتر الذي بدأ حربه على الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها دولياً بالاستيلاء على قاعدة بنينة العسكرية و مطار بنغازي في الشرق ثم انتقل إلى قاعدة الوطية وسط ليبيا) ، و قد بدأت المليشيا محاولاتها صبيحة 12 أبريل بالاستيلاء على مطار مروي الذي تم تحريره لاحقاً ، و كانت تهدف بذلك إلى إستلام الطائرات الحربية و من ثم إستخدامها بواسطة الطيارين الذين دربتهم في اثيوبيا مع الإستعانة بخبراء أجانب ، أو في الحد الأدنى تحييد سلاح الجو ، و كذلك ضمان تدفق الدعم و الإمدادات بالسرعة المطلوبة من الإمارات و بقية الداعمين عبر هذه المطارات و لكن بفضل من الله و صمود و بسالة قواتنا المسلحة و القوى المساندة لها فشلت الخطة !!
ـ بعد فشل خطة إسقاط الوحدات العسكرية في العاصمة و الأبيض و بقية الولايات و نجاحها المحدود في الجنينة ، نيالا ، زالنجي و لاحقاً في مدني و سنجة !! و بعد الضربات القوية التي تلقتها معسكراتها و قواتها في الأسابيع الأولى للحرب إنتقلت المليشيا و الشركاء المحليين (قحت/تقدم) و من خلفهم الإمارات إلى الخطة التالية و التي تمثلت فى إحتلال منازل المواطنين و تشريدهم ، الإنتشار في الولايات و نشر القتل و الدمار و النهب و الفوضى في أي منطقة تتواجد فيها أو تدخلها و ذلك بغرض إضعاف المركز و شد الأطراف و من ثم إسقاط الدولة و التمهيد لتدخل دولي تحت ذريعة الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين !!
ـ منذ مايو إنتقلت المليشيا إلى تنفيذ الخطة البديلة و هي محاولة الإستيلاء على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور و تشكيل حكومة تمهيداً لفصل الإقليم و إعلانه دولة مستقلة و ذلك في إطار استراتيجية قوى الشر الإقليمية و الدولية لتفكيك و تفتيت السودان !!
و لكنها ستفشل كما فشلت سابقاتها بإذن الله !!
ـ قدمت عدة مبادرات و جرت عدد من المحاولات لوقف الحرب منذ أسابيعها الأولى كانت في غالبها منحازة للمليشيا مثل : مبادرة مفوضية الإتحاد الأفريقي ، مبادرة إيقاد !!
و عقدت عدة مؤتمرات أبرزها مؤتمر دول جوار السودان الذي دعت له و استضافته القاهرة في يونيو 2023 و لكنه لم يحقق أهدافه بسبب إنخراط معظم هذه الدول في الحرب إلى جانب المليشيا عدا مصر و إريتريا !!
المبادرة الوحيدة التي أحدثت إختراقات معقولة كانت هي منبر جدة الذي دعت له السعودية و الولايات المتحدة و تم التوصل فيه إلى إتفاق بين القوات المسلحة و المليشيا وقع في الحادي عشر من مايو 2023 و لكن المليشيا لم تنفذ ما وقعت عليه بسبب تأثير تدخل الإمارات و عدم ممارسة الوسيطين أي ضغوط عليها لتنفيذ الإتفاق !!
ـ شهدنا عدة محاولات للإلتفاف على اتفاق جدة كان أبرزها مؤتمر باريس الذي دعت له الحكومة الفرنسية دون التشاور مع الحكومة السودانية في أبريل 2024 و مؤتمر جنيف في أغسطس 2024 الذي خططت له الإمارات و دعت له الخارجية الأمريكية دون التشاور مع الحكومة السودانية أيضاً !! و كانت الدعوة للمؤتمرين تحت تحت ذريعة معالجة الأوضاع الإنسانية التي ترتبت على الحرب !!
أواصل بإذن الله
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
#لا_لمؤامرة_جنيف
4 سبتمبر 2024

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دعت له

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. تعليق أنور قرقاش على الحرب في السودان وضرورة توقفها الآن يثير تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي، تفاعلا على منصة "إكس"، الأحد، بتأكيده أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان، وأنه يجب أن تتوقف الحرب الدائرة هناك الآن، وأن يعمل الطرفان المتحاربان على إيجاد حل سلمي.

وقال أنور قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "لا يوجد حل عسكري في السودان، ويجب على الطرفين المتحاربين العمل على إيجاد حل سلمي للنزاع من خلال الحوار والدبلوماسية".

وأضاف أنور قرقاش في منشوره: "ستواصل الإمارات العربية المتحدة دعم السودان وشعبه. يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن".

وأثارت تعليقات مستشار الرئيس الإماراتي تفاعلا على منصة "إكس"، وجاءت أبرز الردود كالتالي:

وكانت الإمارات، أعلنت مساء السبت، عن "إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأضافت الوكالة: "وتؤكد هذه الجهود التزام دولة الإمارات بتلبية احتياجات النساء والأطفال الملحة في المنطقة، والتركيز بشكل خاص على تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي وتوفير المساعدات الأساسية، كما تعهدت دولة الإمارات بتقديم 100 مليون دولار أمريكي في مؤتمر باريس للمانحين في أبريل/نيسان 2024".

وجاء الإعلان عن المبادرات خلال زيارة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الإماراتي، إلى تشاد، الجمعة.

وتعليقا على ذلك، قال قرقاش في تدوينة أخرى عبر منصة "إكس": "تعكس الزيارة الإنسانية إلى تشاد والمساهمة الإضافية لوكالات الأمم المتحدة التزام الإمارات الراسخ تجاه الشعب السوداني الأكثر تضررا من الحرب الدائرة، وخاصة النساء والأطفال".

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين حادثة الطعن التي تعرض لها رئيس القمر المتحدة
  • الإمارات: لا حل عسكرياً للنزاع في السودان
  • الإمارات.. تعليق أنور قرقاش على الحرب في السودان وضرورة توقفها الآن يثير تفاعلا
  • ناهد الحلبي: والدتي كانت الزوجة الـ12 لأبي الذي كان يكبرها بنصف قرن
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ
  • قرقاش: الإمارات ستواصل دعمها للسودان وشعبه
  • الكشف عن ابرز الملفات التي حسمها وفد الحكومة الاتحادية خلال زيارة الإقليم - عاجل
  • الإمارات تخصص 10.25 مليون دولار لدعم النساء المتضررات من الصراع في السودان
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو
  • زراعة دعامة قابلة للذوبان تلقائياً لعلاج الأوعية الدموية أسفل الركبة