الاتحاد الأوروبي يندد بقرارات السلطات الانتخابية التونسية.. إجراءات مناهضة للديمقراطية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
استنكر الاتحاد الأوروبي، الخميس، إجراءات مناهضة للديموقراطية اتخذتها السلطات التونسية مؤخرا بتوقيفها مرشحا للرئاسة وإقصائها ثلاثة مرشحين آخرين.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن “أسفه” للقرار الذي اتخذته السلطات الانتخابية وأدى، إلى “الحدّ من نطاق الخيارات أمام المواطنين التونسيين"، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 6 تشرين الأول/أكتوبر،
وقالت متحدثة باسم الدبلوماسية الأوروبية في بيان إنّ “التطورات الأخيرة تظهر استمرار تقييد الفضاء الديموقراطي” في تونس.
وأضاف البيان، أنّ “سيادة القانون واحترام الفصل بين السلطات هما في صميم القيم الديموقراطية، وكذلك الحقوق الانتخابية والحق بمحاكمة عادلة”.
وأوضح البيان، أن “هذا القرار يأتي علاوة على اعتقال شخصيات سياسية في الأسابيع الأخيرة وحبسهم، بما في ذلك بعض المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية”.
وأصدر القضاء التونسي الأربعاء مذكرة توقيف بحق المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال بشبهة ضلوعه في “تزوير تواقيع تزكيات”.
ويعد زمال، أحد ثلاثة مرشحين تمت المصادقة عليهم في اللائحة النهائية التي كشفتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتضمّ اللائحة كلا من الرئيس قيس سعيّد الذي يسعى لولاية ثانية، وزهير المغزاوي، النائب السابق.
واستبعدت الهيئة ثلاثة مرشحين يعتبرون الأبرز لمنافسة سعيّد، على الرغم من قرار المحكمة الإدارية إعادتهم للائحة المرشحين.
والأسبوع الماضي، قبلت المحكمة طلب الاستئناف المقدم من كل من عبد اللطيف المكي القيادي السابق في حركة النهضة ومنذر الزنايدي الوزير السابق في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وعماد الدايمي مستشار الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وهو أيضا مقرب من حزب النهضة.
وفي وقت سابق، أكد مرشح الرئاسيات التونسية منذر الزنايدي مجددا رفضه لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القاضي بإقصائه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، واعتبر أن ما جرى كان جريمة في حق تونس ونظامها الجمهوري.
وقال الزنايدي في كلمة مصورة نشرها في صفحته على منصة "فيسبوك"، "ما جرى هذه الأيام كان جريمة خطيرة في حق بلادنا وفي حق النظام الجمهوري.. جريمة يمكن أن تكون من صنف جرائم محاولات تبديل هيئة الدولة.. نعم الأمر خطير جدا لأننا في فترة انتخابات، والانتخابات هي التي ستحدد مستقبل البلاد.. والذي يقصي مرشحين بطريقة غير قانونية يتلاعب بمستقبل البلاد وباستقرارها وبالسلم الأهلية".
وجدد الزنايدي رفضه لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واتهمها بعدم النزاهة، وقال: "أؤكد من جديد عدم اعترافي بقرار هيئة غير مستقلة للانتخابات وغير نزيهة، معتبرا قرارها باطلا ومعدوما، لأنه ببساطة ليس دستوريا وليس قانونيا علاوة على أنه ليس أخلاقيا وليس ديمقراطيا".
كما وجّه العشرات من العمداء وأساتذة قانون في الجامعات التونسية، جُملة تحذيرات، لهيئة الانتخابات بتونس، ممّا وصفوه بـ"تبعات الخرق الفادح للقانون وعدم الالتزام بتنفيذ قرارات المحكمة الإدارية، في ما يتعلّق بأحكامها القاضية بقبول طعون مرشّحين، وعودتهم إلى السباق الرئاسي المقرر في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم".
ووقّع عدد من المختصين في القانون، على عريضة وطنية مفتوحة، تُطالب هيئة الانتخابات، بتفيذ قرارات المحكمة الإدارية، مشددين في الوقت نفسه، على أنّها نهائية، وأنّ عدم تنفيذها يُعتبر "تجاوزا فادحا للقانون، وهو قرار معدوم".
وفي السياق نفسه، جاء في العريضة، التي ضمّت عشرات التوقيعات، من عمداء كليات وجامعات وأساتذة قانون في تونس، أنه "دفاعا عن القانون فلا بد لهيئة الانتخابات وجوبا من تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية والالتزام بها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاتحاد الأوروبي التونسية الانتخابات الرئاسية تونس الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الإداریة
إقرأ أيضاً:
بنك الاستثمار الأوروبي يعيد إطلاق عملياته في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – يستعد بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والذي يوفر التمويل للمشاريع المشتركة، لإعادة إطلاق عملياته في تركيا.
وقال المتحدث باسم بنك الاستثمار الأوروبي في بيان له: ”تمت دعوة بنك الاستثمار الأوروبي من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لمراجعة علاقاته مع تركيا”.
وأشار المتحدث إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي قد دخل في عملية استئناف أنشطته في تركيا، مضيفا: ”لقد بدأت هذه العملية من أجل إعادة الانخراط المحتمل مع تركيا بطريقة تدريجية ومتناسبة وقابلة للعكس على النحو المقترح في قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي”.
وأشار المتحدث إلى أنه تماشيًا مع سياسة الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تركز الأنشطة الجديدة لبنك الاستثمار الأوروبي على المجالات المهمة ذات الاهتمام المشترك لتركيا والاتحاد الأوروبي، ولا سيما دعم العمل المناخي والتحول الأخضر والتعافي بعد الزلزال والهجرة.
وقال المتحدث: ”قدم بنك الاستثمار الأوروبي العالمي أكثر من 30 مليار يورو من التمويلات منذ أن بدأ عمله في تركيا في عام 1965. آخر عمليات البنك كانت اتفاقية قرض بقيمة 400 مليون يورو لتجديد البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المحافظات المتضررة من الزلازل التي ضربت تركيا في 6 فبراير 2023″.
وعلّق بنك الاستثمار الأوروبي، المؤسسة المالية التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها لوكسمبورغ، عملياته في تركيا في عام 2019.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتخذت هذا القرار وإجراءات مختلفة انعكست على العديد من مجالات العلاقات في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بسبب أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد أدت هذه القرارات، بما في ذلك وقف مفاوضات الانضمام، وعدم العمل على تحديث الاتحاد الجمركي، ووقف آليات الحوار رفيع المستوى، وتقليص أموال المساعدة المالية ما قبل الانضمام لتركيا، وتجميد قروض بنك الاستثمار الأوروبي، ووقف مفاوضات الطيران الشامل، إلى إغلاق العلاقات.
وعلى الرغم من أن التطورات الدبلوماسية الأخيرة خلقت جوًا من التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن التأثير السلبي لقرارات الاتحاد الأوروبي المتخذة في عام 2019 لا يزال مستمرًا.
وفي نطاق هذه القرارات، قام بنك الاستثمار الأوروبي بتعليق جزء كبير من القروض الجديدة المزمع تقديمها لتركيا في عام 2019.
قبل هذه الفترة، كان بنك الاستثمار الأوروبي يقدم لتركيا في المتوسط حوالي 1-2 مليار يورو سنويًا لمشاريع مختلفة. وفي عام 2016، قدم البنك أكثر من 2 مليار و135 مليون يورو لمشاريع مختلفة في تركيا.
Tags: البنك الأوروبيبنك الاستثمار الأوروبيتركيامجلس الاتحاد الأوروبي