أكد الداعية الإسلامي أحمد الطلحي أهمية معرفة تفاصيل وصف صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بحديث هند بن أبي هالة عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

خالد الجندي: النبي تجنب الإفتاء في الشئون الصحية وأوصى بالذهاب لأهل الطب عميد كلية الدعوة: النبي علمنا التعايش والتسامح مع غير المسلم .. فيديو

وذكر الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، أن هند بن أبي هالة وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتلألأُ وجهُهُ تَلاَلُؤَ القمرِ ليلةَ البدر، أطولَ من المربوعِ، وأقصرَ من المشذبِ، عظيمَ الهامةِ، رجلَ الشعرِ، إن انفَرَقَتْ عقيصتُهُ فرَّقَ، وإلا فلا يُجَاوِزُ شعرُه شحمةَ أُذُنَيْهِ إذا هو وَفَّرَهُ".

 النبي صلى الله عليه وسلم يظهر بشكل رائع ومهيب


وأضاف الطلحي أن هذه الصفة توضح كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يظهر بشكل رائع ومهيب، حيث كان شعره يصل إلى شحمة أذنيه في حال كان يتركه طويلاً، كما رُوي في الأحاديث الأخرى.
وأشار الطلحي إلى رواية البخاري ومسلم عن البراء بن عازب، الذي قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيمَ الجُمَّةِ إلى شحمة أذنيه"، وكذلك رواية عائشة رضي الله عنها: "كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمَّة".

وأكد الطلحي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحب أن يترك شعره طويلاً ويضفره في بعض الأحيان، كما في الحديث الذي روته أم هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء مكة وله أربع غدائر، مشيرًا إلى أن "الغدائر" هي الضفائر التي تُصنع من شعر الرأس.

وأشار الطلحي إلى أن معرفة هذه التفاصيل تُعزز من محبة المسلم لنبيه صلى الله عليه وسلم وتساعد في فهم جوانب من سيرته الشريفة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي وصف النبي صفات النبي بوابة الوفد النبی صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

شهر السلام والعمل الصالح

شهر رجب هو أحد الأشهر الأربعة الحرم التي يحرم الله فيها القتال ويحث فيها على السلام والعمل الصالح، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عدد هذه الأشهر في القرآن الكريم، قال الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة: 36)، ورجب هو الشهر السابع من السنة الهجرية، وله مكانة خاصة بين المسلمين، حيث تتضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه الذنوب، وهو محطة مهمة في الطريق إلى شهر رمضان المبارك.

ويطلق عليه "رجب الفرد" لأنه يأتي منفردا عن الأشهر الحرم الأخرى التي تتوالى معا: (ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم). ويتميز هذا الشهر بأجوائه الروحانية، حيث يشجع المسلمين على الابتعاد عن المعاصي والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.

ويحمل شهر رجب في طياته مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، حيث ارتبط بالعديد من الأحداث البارزة التي لها أثر كبير في ذاكرة المسلمين. ومن أبرز هذه الأحداث وأعظمها: رحلة الإسراء والمعراج التي وقعت في شهر رجب، وتحديدا ليلة السابع والعشرين منه وفق بعض الروايات. وفي هذه الليلة المباركة، أسري بالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس الشريف ـ فك الله أسره ـ ثم عرج به ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى السماوات السبع حيث التقى بالأنبياء وشهد آيات عظيمة من الله. وخلال هذه الرحلة المباركة، فرض الله الصلاة على المسلمين كأعظم فريضة دينية، وتأكيدا على أهميتها في حياة المسلم، وضرورة الحفاظ عليها كصلة يومية مع الله عز وجل.

وقد وقعت غزوة تبوك، المعروفة بـ"غزوة العسرة"، في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة. وكانت هذه الغزوة اختبارا صعبا للمسلمين، إذ عانوا من نقص الموارد والمشقة الكبيرة بسبب بعد المسافة وشدة الحر. ورغم التحديات، أظهر المسلمون تفانيهم في دعم الإسلام بقيادة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان لهذه الغزوة أثر عظيم في تثبيت هيبة الدولة الإسلامية أمام القوى الكبرى فى ذلك الوقت كدولة الروم.

وفي شهر رجب، وبعد ثلاث سنوات من الدعوة السرية، أُمر النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإعلان الإسلام جهارا، حيث بدأ يدعو الناس علانية إلى عبادة الله الواحد.وكان هذا التحول نقطة فارقة في تاريخ الإسلام، حيث تحمل المسلمون الأوائل كثيرا من المشاق والتحديات في سبيل نشر الرسالة.

وبعض الروايات تذكر أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة وقع في شهر رجب، وهو حدث يحمل دلالات عظيمة في التشريع الإسلامي، فهذا التحول كان اختبارا لإيمان المسلمين ومدى اتباعهم لأوامر الله.

إن شهر رجب يعد فرصة عظيمة للتوبة وتجديد العلاقة مع الله عز وجل. ويستحب الإكثار من الاستغفار والرجوع إلى الله خلال هذا الشهر، فهو شهر المغفرة والرحمة.

ومن أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها في شهر رجب هى الصدقة وإعانة الفقراء والمحتاجين، فإخراج الصدقات يضاعف الأجر والثواب، خصوصا في هذا الشهر المبارك. وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا " (رواه مسلم)، والصيام في شهر رجب يساعد المسلم على تهذيب النفس والاستعداد لصيام شهر رمضان المبارك.

وعلى المسلم أن يكثر من ذكر الله، كالتسبيح والتهليل والتكبير، فالذكر من العبادات التي ينبغي المداومة عليها في رجب، كما يستحب الإكثار من الدعاء لنيل الخير والبركة في الدنيا والآخرة، وقد كان النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل شهر رجب يقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".

اللهم آمين

[email protected]

مقالات مشابهة

  • السديس يحذر من رفع الصوت عند قبر النبي ويحث على الصلاة عليه ﷺ
  • أمين الفتوى يوضح حكم صلاة المرأة بـ "البنطلون".. فيديو
  • عبادة في الشتاء أوصى بها النبي.. تعرف على أجرها الكبير
  • هل المسلم على ملة إبراهيم عليه السلام.. الشيخ خالد الجندي يجيب (فيديو)
  • صحة أحاديث شهر رجب .. احذر روايات منتشرة لم تثبت عن النبي
  • حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البيع والشراء
  • رشوان توفيق: رأيت النبي في شكل عالم أزهري
  • شهر السلام والعمل الصالح
  • موعد صيام الأيام البيض في شهر رجب 2025.. الفضل والأجر كما ورد عن النبي
  • صنعاء.. أمسية توعوية بمركز النبي الأكرم التعليمي بمناسبة عيد جمعة رجب