بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة سيتيح مسار التطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.
وقال في مؤتمر صحفي في هايتي إنه لا يزال يأمل في إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي، جو بايدن في يناير.
وأضاف بلينكن "أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضي قدما على مسار التطبيع".
وأكد أنه جرى التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة بما في ذلك قضية ما يسمى بمحور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.
وأشار إلى أن واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
وأضاف بلينكن "أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن ينقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل".
وتقوم الولايات المتحدة وقطر ومصر بدور الوساطة بين الطرفين.
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهرا على بدء الحرب، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم.
وزادت حدة هذه الضغوط على نتانياهو في أعقاب العثور على جثث ستة رهائن في نفق في جنوب قطاع غزة أعدمتهم حماس، وفق السلطات الإٍسرائيلية.
من جهته، قال نتانياهو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية "لا يوجد اتفاق قريب. للأسف، لسنا قريبين، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم الى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة".
وأضاف إن "الطلب من إسرائيل القيام بتنازلات بعد هذه الجريمة يعني توجيه رسالة إلى حماس بأنها كلما قتلت رهائن، ستحصل على تنازلات، وهذا خطأ".
إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أكد على النقيض من ذلك، ردا على أسئلة صحفيين حول الاتفاق، أن القول إن "90 في المئة من الاتفاق شبه منجز كلام دقيق. أعتقد أننا اقتربنا من ذلك"، مشيرا الى أنه "تم الاتفاق على الإطار، والنقاش حاليا حول تنفيذ التفاصيل، ولا سيما بالنسبة الى تبادل السجناء".
وأشار نتانياهو الأربعاء إلى أنه من النقاط التي تتعثر حولها المفاوضات عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في مقابل كل رهينة ستفرج عنها حماس، ورفض إسرائيل الإفراج عن بعض المعتقلين الذين تطالب بهم حماس.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.
وتسببت حملة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40878 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: حماس مسؤولة عن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يعتمد على قرار حركة حماس، وذلك بعد 15 شهرًا من صراع مدمر مع إسرائيل أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في القطاع الفلسطيني.
وفي كلمة ألقاها أمام المجلس الأطلسي بواشنطن، أوضح بلينكن أن "الكرة الآن في ملعب حماس"، مشيرًا إلى أن الاقتراح النهائي المطروح على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر جاهز للتنفيذ بمجرد موافقة الحركة.
وأكدت قطر، التي تقود الوساطة مع الولايات المتحدة ومصر، أن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن العقبات الأخيرة تم حلها.
وأضاف بلينكن: "الاتفاق أقرب من أي وقت مضى. نحن ننتظر الكلمة الأخيرة من حماس، والتي قد تأتي في الساعات أو الأيام المقبلة".
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أن الأمر يتوقف على حركة حماس لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد 15 شهرا من حرب مدمرة مع إسرائيل أوقعت عشرات آلاف القتلى في القطاع الفلسطيني.
وقال بلينكن في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث، في واشنطن إن "الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت حماس، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ"، مشيرا إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.
وأتت مواقف بلينكن بعد ساعات من إعلان قطر التي تقوم بجهود الوساطة مع الولايات المتحدة ومصر أن جولة المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة وصلت إلى "مراحلها النهائية، وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق "تمت تسويتها".
وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس جو بايدن الإثنين، قال بلينكن إن الاتفاق لإنهاء الحرب "على وشك" الحصول على موافقة الطرفين.
وأضاف "إنه أقرب من أي وقت مضى، ولكن في الوقت الحالي، ننتظر الكلمة الأخيرة من حماس بشأن قبولها به، وحتى نحصل على هذه الكلمة سنظل في حالة انتظار... قد يأتي ذلك في أي وقت. قد يأتي في الساعات المقبلة. قد يأتي في الأيام المقبلة".
وتابع "أعتقد أننا سنحصل على وقف لإطلاق النار".
كذلك اعتبر بلينكن الثلاثاء أن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف خارجية.
وقال بلينكن، كاشفا عن خطة طال انتظارها لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته، "نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة".
وترى واشنطن أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة، على إسرائيل قبول مسار نحو إنشاء دولة فلسطينية، مع تحديد جدول زمني وشروط.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن على "إسرائيل أن تقبل إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة سلطة فلسطينية إصلاحية".
وأضاف "يجب على الجميع الالتزام بالمسار المؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق شروط ومواعيد محددة".
وقال بلينكن إن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الذي توسط في المفاوضات بشأنه ولكنه لم يكتمل، يظل أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف "إن احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة، وهو أيضا أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل".
وستفرج اسرائيل عن نحو ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي يناقش في الدوحة مقابل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليين.
وتكثفت المفاوضات في الأيام الأخيرة قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وأقر بلينكن بأن قبول الاتفاق قد يحصل بعد تنصيب ترامب الاثنين. وقال "سواء توصلنا إلى ذلك في الأيام المتبقية من إدارتنا أو بعد 20 يناير، أعتقد أن الاتفاق سيتبع عن كثب البنود التي وضعها الرئيس بايدن في أيار/مايو الماضي وحشدت إدارتنا العالم خلفه".
خطف 251 شخصا في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/اكتوبر في اسرائيل. وما زال 94 محتجزين في قطاع غزة أعلن الجيش عن مقتل أو وفاة 34 منهم. كما قتل في الهجوم 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
في المقابل، قُتل أكثر من 46645 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس. وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.