دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.

وقال في مؤتمر صحفي في هايتي إنه لا يزال يأمل في إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي، جو بايدن في يناير.

وأضاف بلينكن "أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضي قدما على مسار التطبيع".

وأكد أنه جرى التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة بما في ذلك قضية ما يسمى بمحور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.

وأشار إلى أن واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

وأضاف بلينكن "أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن ينقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل".

وتقوم الولايات المتحدة وقطر ومصر بدور الوساطة بين الطرفين.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهرا على بدء الحرب، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم.

وزادت حدة هذه الضغوط على نتانياهو في أعقاب العثور على جثث ستة رهائن في نفق في جنوب قطاع غزة أعدمتهم حماس، وفق السلطات الإٍسرائيلية.

من جهته، قال نتانياهو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية "لا يوجد اتفاق قريب. للأسف، لسنا قريبين، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم الى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة".

وأضاف إن "الطلب من إسرائيل القيام بتنازلات بعد هذه الجريمة يعني توجيه رسالة إلى حماس بأنها كلما قتلت رهائن، ستحصل على تنازلات، وهذا خطأ".

إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أكد على النقيض من ذلك، ردا على أسئلة صحفيين حول الاتفاق، أن القول إن "90 في المئة من الاتفاق شبه منجز كلام دقيق. أعتقد أننا اقتربنا من ذلك"، مشيرا الى أنه "تم الاتفاق على الإطار، والنقاش حاليا حول تنفيذ التفاصيل، ولا سيما بالنسبة الى تبادل السجناء".

وأشار نتانياهو الأربعاء إلى أنه من النقاط التي تتعثر حولها المفاوضات عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في مقابل كل رهينة ستفرج عنها حماس، ورفض إسرائيل الإفراج عن بعض المعتقلين الذين تطالب بهم حماس.

وأدى هجوم حماس على إسرائيل إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وتسببت حملة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40878 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: مساعٍ لتشكيل حكومة بديلة للدفع باتجاه صفقة مع حماس

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، عن محاولات تجريها أحزاب المعارضة بإسرائيل، للترويج لتشكيل حكومة بديلة، للدفع باتجاه صفقة تبادل مع حركة حماس .

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن لابيد، وآيزنكوت، اجتمعا مع أرييه درعي للترويج لتشكيل حكومة بديلة من أجل الدفع باتجاه صفقة تعيد المختطفين، وتوقف التصعيد بالشمال.

وأضافت أن اللقاء حضره وزير الداخلية من حزب شاس الذي يتزعمه درعي، موشيه أرييل، الذي يدعم صفقة أسرى، ووقف الحرب ب غزة .

اقرأ أيضا/ يديعوت: الجيش الإسرائيلي ينتظر منذ شهر قرارًا بشأن انسحابه من رفح

وتابعت يديعوت: لا يتحدث أي طرف عن تشكيل "حكومة وحدة" أو "حكومة طوارئ"، بل عن حكومة سيتم تشكيلها بهدف الترويج للصفقة مع حماس وتقوم على مبدأ: تشكيل حكومة لفترة زمنية محددة (ربما ستة أشهر) لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، ثم إجراء انتخابات توافقية.

وقال مسؤول كبير في شاس مُطلع على تفاصيل الاتصالات: إن نتنياهو يدرك أنه حتى لو أتيحت له الفرصة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين، فإنه لن يحظى بدعم سياسي في الائتلاف الحالي.

وأضاف، "لذلك من المهم تشكيل تحالف يركز على عودة المختطفين وإنهاء الحرب .. إن حكومة الوحدة هي تعبير "كبير جدا" لذا يجب تحديد أهدافها أولا وأهمها إعادة المختطفين".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي: لن يتوسع التطبيع ما لم نهزم أعداءنا بالمنطقة
  • قيادي بحماس يؤكد قدرة الفصائل الفلسطينية على مواصلة القتال بغزة
  • نتانياهو يزور نيويورك وسط خلافات مع بايدن
  • حماس: إذا وسعت إسرائيل الحرب في جبهات جديدة فإنها ستتعرض لآلاف الصواريخ
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • بنكيران: طلبت من العثماني الاستقالة وعدم التوقيع على اتفاق التطبيع مع الاحتلال (شاهد)
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • هاليفي يعترف: إعادة الأسرى من غزة دون اتفاق تزداد صعوبة
  • كيف أعاد النظام السوري مسار التطبيع مع تركيا إلى المربع الأول؟
  • إسرائيل: مساعٍ لتشكيل حكومة بديلة للدفع باتجاه صفقة مع حماس