وجه "جمع من أبناء وأطياف شرائح المجتمع العراقي في محافظة البصرة"، اليوم الخميس، رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ حول ترسيم الحدود العراقية – الكويتية. وجاء في نص الرسالة، "لا يخفى على سيادتكم الآثار السلبية التي خلفها اجتياح العراق للكويت عام ١٩٩٠ على البلدين العراق والكويت بشكل خاص وعلى منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، رغم أن النظام العراق السابق قد أرتكب الكثير من الحماقات تجاه شعبه و تجاه دول الجوار، إلا أنه وجد المبرر الذي أخذ يتعكز عليه حيال دخوله للأراضي الكويتية ومنها تعمد الكويت على زيادة إنتاجها للنفط بغية تخفيض سعر بيعه مما أثر سلبا على الاقتصاد العراقي الذي خرج غارقا بالديون من الحرب العراقية الإيرانية الذي زاد الطين بله عليه هبوط أسعار النفط إلى ادنه مستوياتها، إضافة إلى اتهام النظام العراقي حينها للكويت بالتجاوز على آبار النفط العراقية والقريبة من الحدود الكويتية".



وأضافت الرسالة، أن "مشكلة ترسيم الحدود بين العراق والكويت هي مشكلة ازليه تجاوز عمرها المائة عام وإن لم تحل بشكل قانوني من خلال إعطاء الحق لأصحابه وبضمانة سلامة أراضي البلدين دون التعدي على الآخر وفق الحدود الحقيقية التي يعرفها الجميع والمثبتة ضمن الخرائط الدولية القديمة وليس على أساس القوة وبما فرضته الحرب وجاء بقرارات جائرة من مجلس الأمن الدولي ضد العراق وشعبه، وأن فرض الارادات بالقوة ممكن أن يمشي ويطبق ولكن لفترة محدودة ولكن هذا الفرض والجبر لن يدوم طويلا حتى تجد إثارة المشكلة من جديد".

وتابعت "فكما كان الكويت وشعبه ضحية من ضحيا صدام حسين فإن الشعب العراقي كان الضحية الأكبر لجرائم صدام ونظامه لذلك كان رافض لسياسة صدام الرعناء وخير دليل انتفاضة جل أبناء الشعب العراقي على نظام صدام حسين بعد انتهاء حربه مع الكويت بصورة مباشرة وأيضا لا ننسى العلاقات التاريخية بين أبناء الشعبين الشقيقين في العراق والكويت وخصوصا بين أبناء البصرة والشعب الكويتي حيث نلاحظ أن جل عشائر محافظة".

وأردفت: "البصرة لديها امتداد داخل الكويت وبالعكس إضافة إلى المصاهرة بين البصرين والكويتيين والتي لازالت تلك العلاقات الأخوية سائدة بإذن الله تعالى. وعليه وبناء على ما تقدم يطالب أبناء محافظة البصرة الكرام بمختلف أطيافهم وشرائحهم من الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلاله مجلس الأمن الدولي إلى ما يلي:

۱ - إعادة النظر بقرار مجلس الأمن الدولي المرقم ۸۳۳ والصادر عام ۱۹۹۳ كونه قرارا مجحفا بحق العراق وشعبه وإصدار قرار جديد لترسيم الحدود العراقية - الكويتية وفق الخرائط الدولية السابقة.

۲ - زيارة الكويت لتقديم النصح للاشقاء بدولة الكويت لكي يستجيبوا إلى المطالب والكويت إلى أصلها الحقيقي والذي هم يعرفونه أكثر من غيرهم".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

نائب إطاري:ثلاثة عوامل رئيسة تمنع إعادة فتح الحدود مع سوريا

آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 1:26 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو مجلس النواب مختار الموسوي، الاحد، وجود ثلاثة عوامل رئيسة تمنع إعادة فتح الحدود مع سوريا في الوقت الراهن.وقال الموسوي في حديث صحفي، إن “الوضع في سوريا لا يزال مضطربًا في ظل وجود سلسلة من التنظيمات المتطرفة المدرجة على لائحة الإرهاب الدولي، وبالتالي هنالك الآلاف من الإرهابيين من جنسيات مختلفة ينشطون في عدد ليس بالقليل من المدن السورية، ناهيك عن نشاط دوائر مخابرات دولية عدة ضمن مخططات محاولة الهيمنة”.وأضاف، أن “وجود الكيان المحتل ومساعيه لإثارة الفتن واحتلال المزيد من الأراضي، يشكل عاملاً إضافيًا في تعقيد المشهد”، لافتًا إلى أنه “في ظل هذه الظروف، فإن عملية إعادة فتح الحدود بين العراق وسوريا تواجه تعقيدات أمنية كبيرة، ما يدفع إلى تأجيلها إلى إشعار آخر”.وأوضح الموسوي، أن “هنالك مصالح اقتصادية تربط بغداد بدمشق، لكن في خضم الأوضاع الاستثنائية في سوريا، يحتم على العراق أن يأخذ بنظر الاعتبار مصالحه الأمنية بالمقام الأول، لضمان عدم حدوث أي خروقات أو ارتدادات إذا ما جرى فتح الحدود في الوقت الحالي”، مؤكدًا أن “قرار إعادة فتح الحدود يبقى مؤجلًا إلى إشعار آخر في ظل الأوضاع الراهنة”.وأشار إلى أن “العراق يدرك خطورة الأوضاع في سوريا، وما تحمله الأجندات التي ترعاها قوى غربية تعمل بالأساس لدعم الكيان المحتل، فضلًا عن عودة نشاط قوى التطرف في أجزاء واسعة من البلاد السورية”، مبينًا أن “المرحلة الحالية استثنائية، والسوريون وحدهم هم المعنيون بإدارة شؤون بلادهم، لكن ما يعنينا هو أن لا تكون هناك ارتدادات سلبية داخل العمق العراقي”.يُذكر أن دمشق تشهد أوضاعًا استثنائية في ظل سيطرة عصابات الجولاني على مقاليد الأمور بعد أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وتورطها في سلسلة طويلة من الانتهاكات، وصلت إلى حد تنفيذ مجازر كبيرة بحق الطائفة العلوية في مدن الساحل خلال الأشهر الماضية.

مقالات مشابهة

  • العثور على وثيقة بالسفارة العراقية في الخرطوم تثبت ان مريم الصادق عميلة لدى جهاز الامن العراقي
  • نائب إطاري:ثلاثة عوامل رئيسة تمنع إعادة فتح الحدود مع سوريا
  • وقفة احتجاجية في بغداد ضد تقاسم خور عبد الله مع الكويت
  • سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التاريخ وهوية وطن
  • التجارة: المساعدات العراقية من القمح للسوريين تعكس بداية لعلاقة استراتيجية جديدة
  • توقيت مثير.. لماذا طعن السوداني بقرار عراقي ألغى اتفاقية مع الكويت؟
  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • عون يتلقى رسالة خطية من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية ببغداد
  • لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار