البصريون يوجهون رسالة الأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود مع الكويت
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
وجه "جمع من أبناء وأطياف شرائح المجتمع العراقي في محافظة البصرة"، اليوم الخميس، رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ حول ترسيم الحدود العراقية – الكويتية. وجاء في نص الرسالة، "لا يخفى على سيادتكم الآثار السلبية التي خلفها اجتياح العراق للكويت عام ١٩٩٠ على البلدين العراق والكويت بشكل خاص وعلى منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، رغم أن النظام العراق السابق قد أرتكب الكثير من الحماقات تجاه شعبه و تجاه دول الجوار، إلا أنه وجد المبرر الذي أخذ يتعكز عليه حيال دخوله للأراضي الكويتية ومنها تعمد الكويت على زيادة إنتاجها للنفط بغية تخفيض سعر بيعه مما أثر سلبا على الاقتصاد العراقي الذي خرج غارقا بالديون من الحرب العراقية الإيرانية الذي زاد الطين بله عليه هبوط أسعار النفط إلى ادنه مستوياتها، إضافة إلى اتهام النظام العراقي حينها للكويت بالتجاوز على آبار النفط العراقية والقريبة من الحدود الكويتية".
وأضافت الرسالة، أن "مشكلة ترسيم الحدود بين العراق والكويت هي مشكلة ازليه تجاوز عمرها المائة عام وإن لم تحل بشكل قانوني من خلال إعطاء الحق لأصحابه وبضمانة سلامة أراضي البلدين دون التعدي على الآخر وفق الحدود الحقيقية التي يعرفها الجميع والمثبتة ضمن الخرائط الدولية القديمة وليس على أساس القوة وبما فرضته الحرب وجاء بقرارات جائرة من مجلس الأمن الدولي ضد العراق وشعبه، وأن فرض الارادات بالقوة ممكن أن يمشي ويطبق ولكن لفترة محدودة ولكن هذا الفرض والجبر لن يدوم طويلا حتى تجد إثارة المشكلة من جديد".
وتابعت "فكما كان الكويت وشعبه ضحية من ضحيا صدام حسين فإن الشعب العراقي كان الضحية الأكبر لجرائم صدام ونظامه لذلك كان رافض لسياسة صدام الرعناء وخير دليل انتفاضة جل أبناء الشعب العراقي على نظام صدام حسين بعد انتهاء حربه مع الكويت بصورة مباشرة وأيضا لا ننسى العلاقات التاريخية بين أبناء الشعبين الشقيقين في العراق والكويت وخصوصا بين أبناء البصرة والشعب الكويتي حيث نلاحظ أن جل عشائر محافظة".
وأردفت: "البصرة لديها امتداد داخل الكويت وبالعكس إضافة إلى المصاهرة بين البصرين والكويتيين والتي لازالت تلك العلاقات الأخوية سائدة بإذن الله تعالى. وعليه وبناء على ما تقدم يطالب أبناء محافظة البصرة الكرام بمختلف أطيافهم وشرائحهم من الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلاله مجلس الأمن الدولي إلى ما يلي:
۱ - إعادة النظر بقرار مجلس الأمن الدولي المرقم ۸۳۳ والصادر عام ۱۹۹۳ كونه قرارا مجحفا بحق العراق وشعبه وإصدار قرار جديد لترسيم الحدود العراقية - الكويتية وفق الخرائط الدولية السابقة.
۲ - زيارة الكويت لتقديم النصح للاشقاء بدولة الكويت لكي يستجيبوا إلى المطالب والكويت إلى أصلها الحقيقي والذي هم يعرفونه أكثر من غيرهم".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بدر بن حمد: العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة
◄ عُمان تؤكد التزامها بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك مع العراق
◄ اللجنة العُمانية العراقية المشتركة تنعقد في بغداد
◄ بدر بن حمد يشيد بدور العراق الفاعل في القضية الفلسطينية
◄ توقيع مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي
بغداد- العُمانية
التقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمس مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي؛ وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية العراق.
وتناول اللقاء عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان وجمهورية العراق، وسبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين. وأشاد الجانبان بالدور المهم للتواصل المستمر بين المؤسسات التشريعية في دعم القضايا المشتركة؛ بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطق. وأكد اللقاء الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، والتزام الطرفين بالعمل المشترك لتعزيز المصالح الثنائية؛ بما يخدم تطلعات البلدين.
وأكّدت سلطنة عُمان وجمهورية العراق على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أمس بين معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي في ختام أعمال الدورة التاسعة للجنة العُمانية العراقية المشتركة التي عُقِدت ببغداد.
وأكّد الوزيران الأهمية التي يوليها الجانبان لعلاقات التعاون والشراكة، ومستوى التشاور والتنسيق إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار.
وعبّر الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات؛ بما يُعزز العلاقات الثنائية ويدعم تطلعات قيادتي وشعبي البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وعقدت أمس في العاصمة العراقية بغداد، أعمال اللجنة العُمانية العراقية المشتركة التاسعة برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع، أن العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة، وتستند إلى رؤى وتوجهات مشتركة تهدف إلى تحقيق الخير والازدهار للشعبين الشقيقين وللمنطقة بأسرها. وأعرب معاليه عن التزام سلطنة عُمان بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية؛ بما يحقق المنافع المتبادلة ويخدم مصالح البلدين. كما أشاد بالدور العراقي الفاعل تجاه القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك والحوار البنّاء.
من جانبه، أكد معالي الدكتور فؤاد حسين بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في دعم القضايا العربية والإقليمية، وجهودها الدؤوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى حرص جمهورية العراق على تعزيز أواصر التعاون مع سلطنة عُمان، معبّراً عن تطلعه إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الجانبان مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، شملت مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في سلطنة عُمان وجمهورية العراق في مجال المشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم أخرى بين الأكاديمية الدبلوماسية في سلطنة عُمان ومعهد الخدمة الخارجية في جمهورية العراق، لتعزيز التعاون في مجالات الدراسات الدبلوماسية والتدريب.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تنفيذ بنود مذكرات التفاهم الموقّعة والعمل على تعزيز التنسيق بين المؤسسات في البلدين، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز أواصر الأخوة والشراكة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية البناء على هذه الخطوات لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.