اتفاق على عمل مشترك بين هيئة محامي دارفور والقوى المدنية لشرق السودان
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
اتفاق هيئة محامي دارفور وتحالف القوى المدنية لشرق السودان، تضمن تشجيع مبادرات تعزيز العلائق التاريخية بين أهل دارفور والشرق.
كمبالا: التغيير
أعلنت هيئة محامي دارفور وتحالف القوى المدنية لشرق السودان، توافقهما على العمل المشترك بشأن سبع قضايا أبرزها إدانة الحرب وأطرافها ودعم مبادرات السلام والتأكيد على وحدة السودان والعمل المشترك لمقاومة مشاريع التفكيك.
وقال بيان مشترك إن وفداً من هيئة قيادة التحالف التقى برئاسة هيئة محامي دارفور في العاصمة الأوغندية كمبالا، ودار حوار مطول خلص عبره الطرفان إلى التوافق حول عدد من النقاط.
وتوافق الجانبان على إدانة الحرب وأطرافها وكل المحرضين على استمرارها، ودعم مبادرات السلام المحلية والدولية الساعية للحل بما يؤدي لتاسيس دولة سودانية على أسس جديدة تعالج الأخطاء التاريخية السابقة وتحقق أحلام السودانيين المشروعة في الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم.
وثانياً التأكيد على وحدة السودان والعمل المشترك لمقاومة مشاريع التفكيك والانقسامات الاجتماعية وخطاب الكراهية.
وتوافقا على الإشادة وتشجيع المبادرات المحلية والدولية المنخرطة في الإغاثة وتأسيس فريق عمل مشترك لمتابعة الوضع الإنساني في كل أنحاء السودان والذي وصل حد المجاعة.
كما اتفقا على العمل المشترك لتعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسودانيين في أنحاء البلاد، وفضح والتصدي للانتهاكات المتصاعدة نتيجة للحرب ومنع الإفلات من العقاب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خاصة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وذلك بما يضمن كرامة الإنسان السوداني التي اهدرتها الحرب الحالية ونظام الإنقاذ من قبل.
خلق مشتركات وتعزيز العلائقوتم التوافق للعمل على خلق مشتركات بين كل القوى المدنية الديمقراطية تجاه قضية الشرق تتضمن التوافق على القضايا الاستراتيجية وبينها السلام الاجتماعي ومحاربة النهب المنظم لموارد الإقليم وتهريب السلاح والبشر والتدخلات الخارجية الضارة واحتلال الأراضي، بما يضمن استقرار وأمن الشرق الذي هو الآن مقر ومعبر آمن لملايين السودانيين الفارين من جحيم الحرب.
واتفق الطرفان على تشجيع كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز العلائق التاريخية بين أهل دارفور والشرق والتي يعضدها وجود أعداد ضخمة من السودانيين ذوي الأصول الدارفورية في الشرق والذين هم مكون أصيل وصاحب إسهامات مهمة في كل مناحي الحياة بالإقليم.
وأخيراً تم التوافق على التصدي للعمل التخريبي الذي تقوده بعض الحركات المنخرطة في الحرب والتي اتخذت من الشرق موقعاً لتجنيد الشباب المنحدرين من دارفور واستخدامهم وقوداً للحرب العبثية “وهو ما يجب محاربته أيضاً في كل أقاليم السودان الأخرى وبحيث لا يجب أن يكون السودانيون في أي مكان ضحايا لحروب الوكالة وأدوات للفتنة والشقاق”.
الوسومالحرب الحركات المسلحة السلام السودان المجاعة تحالف القوى المدنية لشرق السودان خطاب الكراهيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الحركات المسلحة السلام السودان المجاعة تحالف القوى المدنية لشرق السودان خطاب الكراهية هیئة محامی دارفور
إقرأ أيضاً:
حزب المعارضة بجنوب السودان يعلق العمل جزئيا باتفاق السلام
أعلن حزب الحركة الشعبية جناح المعارضة (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم) الثلاثاء تعليق دوره في عنصر رئيسي من اتفاق السلام الموقع 2018، وذلك وسط تدهور العلاقات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار.
وقد أنهى اتفاق السلام 2018 الحرب الأهلية التي استمرت 5 سنوات وراح ضحيتها أكثر من 400 ألف قتيل، وتسببت في نزوح وتشريد ما لا يقل عن مليوني شخص.
ومع تدهور العلاقات بين الرئيس ونائبه، عادت التوترات من جديد، وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف في شرق البلاد.
واعتقلت أجهزة الأمن عددا من المسؤولين بالحركة الشعبية جناح المعارضة من بينهم وزير النفط ونائب رئيس أركان الجيش، في أعقاب إجبار مقاتلي الجيش الأبيض القوات الموالية للنظام على الخروج من بلدة الناصر بالقرب من الحدود الإثيوبية.
وتتهم الحكومة الحركة الشعبية جناح المعارضة بالتنسيق مع الجيش الأبيض الذي يتكون معظم أفراده من شباب قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقاتلت في صفوف قواته خلال حرب 2013-2018.
ومع أجواء التوتر والمخاوف من العودة إلى الحرب، قال نائب رئيس الجناح السياسي المحسوب على مشار، ناثانيل بيرينو، الثلاثاء، إن الحركة لن تشارك في الترتيبات الأمنية المرتبطة بعملية السلام حتى يتم الإفراج عن المسؤولين المعتقلين.
إعلانوقال ناثانيل إن استمرار المداهمات السياسية مهدد لجوهر اتفاق السلام الموقع بين الأطراف قبل 5 سنوات.
الصراع العرقيوحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم من أن يتحول الصراع إلى حرب تتخذ بعدا عرقيا، بسبب تفشي خطاب الكراهية الناتج عن المعلومات المغلوطة والمضللة.
وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة أنه يشعر بالقلق من أن البلاد "على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية".
وقالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنيتا كيكي إن الصراع الحالي الذي يدور في محيط بلدة الناصر بولاية أعالي النيل أدى إلى نزوح 50 ألف شخص، أكثر من 10 آلاف منهم فروا إلى دولة إثيوبيا.
ووفقا للمحليين، فإن الحرب في السودان المجاور أدت إلى انهيار عملية السلام، مع تعليق عائدات النفط في جنوب السودان وتصاعد التوتر في المنطقة وتدفق الأسلحة عبر الحدود.