أزمة مائية خانقة تضرب سكان ملحان بالمحويت بعد السيول المدمرة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أزمة مائية خانقة تضرب سكان ملحان بالمحويت بعد السيول المدمرة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحديات مائية: خطة طوارئ للسيطرة على الشح
أبريل 21, 2025آخر تحديث: أبريل 21, 2025
المستقلة/- وسط استمرار التحديات المناخية وقلة الموارد المائية، أعلنت وزارة الموارد المائية عن إعداد خطة شاملة لمواجهة شح المياه المتوقع خلال صيف 2025، مؤكدة أن الوضع المائي في البلاد ما زال “تحت السيطرة”، خصوصاً فيما يتعلق بتأمين مياه الشرب وسقي البساتين.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، إن العراق شهد موسمًا شتويًا ضعيفًا من حيث تساقط الأمطار وتراكم الثلوج، ما ينذر بصيف قاسٍ من الناحية المائية، لافتاً إلى أن الثلوج السطحية المتراكمة لن تكون كافية لتأمين كميات كبيرة من المياه عند ذوبانها.
شح في الأمطار والإطلاقات المائية من تركياوأوضح الوزير أن الموسم الحالي يُعد من المواسم الجافة، مشيرًا إلى قلة تساقط الأمطار في حوضي دجلة والفرات داخل الأراضي التركية، وانخفاض الإطلاقات المائية من تركيا إلى سد الموصل إلى ما دون 200 متر مكعب في الثانية، الأمر الذي يضاعف من صعوبة الوضع المائي في البلاد.
وفي المقابل، أشار عبد الله إلى تحسن طفيف في واردات نهر الفرات نتيجة زيادة الإطلاقات من سد الطبقة السوري المستخدم لتوليد الطاقة، حيث وصلت مطلع الموسم الشتوي إلى 450 م3/ثا، لكنها انخفضت حالياً إلى 325 م3/ثا.
تحسن جزئي في خزين سد حديثة واستثمار موجه للمناطق الأشد احتياجًاوحول وضع الخزين المائي، أوضح الوزير أن سد حديثة شهد تحسنًا ملحوظًا في خزينه، إذ ارتفع من أقل من مليار م3 في تشرين الثاني من العام الماضي إلى 3.5 مليارات م3 حاليًا، رغم استمرار وجود فراغ خزني كبير، مبينًا أن الخزين الحالي يُستثمر لإيصال المياه إلى محافظات الفرات الأوسط وحتى ذي قار.
خطة زراعية جديدة وتنسيق مع وزارة الزراعةوكشف الوزير أن الوزارة تعتزم عقد اجتماع مع وزارة الزراعة خلال الأسبوع المقبل لتحديد الخطة الزراعية للموسم الصيفي، والتي ستُحدد بمراعاة حجم الشح المائي. ومن المتوقع أن تتم زراعة 1.5 مليون دونم من محصول الحنطة اعتماداً على مياه الأنهر.
خطة طوارئ وإجراءات بيئية لمواجهة التحدياتوأكد عبد الله أن الوزارة أعدت خطة طوارئ وطنية لمواجهة الشح المائي، من خلال تشكيل غرفة عمليات مركزية في جميع المحافظات، إضافة إلى لجان مشتركة مع وزارة البيئة لرصد ومعالجة أسباب تلوث نهري دجلة والفرات، الذي أصبح يشكل تهديداً إضافياً على الأمن المائي.
إجراءات تقنية وتنظيمية لضمان العدالة في التوزيعوأشار الوزير إلى الاستمرار في إدخال تقنيات الري الحديثة ضمن مشاريع الوزارة المنتشرة في المحافظات، مع تشديد الرقابة على المنافذ المتجاوزة وغلقها لضمان توزيع المياه بعدالة بين المواطنين والمزارعين.
رغم الشح… المياه تحت السيطرةواختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن الوضع تحت السيطرة حتى الآن، من حيث تأمين مياه الشرب وسقي البساتين، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على استثمار كل قطرة ماء، وتحقيق أفضل إدارة ممكنة للموارد المائية في ظل ظروف إقليمية ومناخية صعبة.