قبل شهرين من الانتخابات ترامب وهاريس يعدان الأميركيين بالرفاهية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تظهر على المشهد السياسي تحركات مكثفة وتصريحات متتالية من المرشحيْن الرئيسيين، وقد برز الملف الاقتصادي كإحدى أهم القضايا التي تتصدر الحملات الانتخابية للمرشحيْن الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وفي مداخلة مع فقرة "نافذة الانتخابات الأميركية" قال مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد إن هاريس قدمت في خطابها الأخير خطة اقتصادية تهدف إلى التأثير المباشر على حياة ورفاهية الأميركيين، وتشمل هذه الخطة خفض الضرائب على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع زيادة الضرائب على الأثرياء.
وأضاف أن هاريس وعدت بتقديم دعم للراغبين في شراء مساكن للمرة الأولى وبناء ملايين الوحدات السكنية الجديدة، مؤكدة أن خطتها ستشمل ما لا يقل عن 100 مليون أميركي، خاصة الطبقة المتوسطة.
كما حاولت المرشحة -وفقا لفايد- التأكيد على اختلافها عن الرئيس الحالي جو بايدن، حتى وإن كانا ينتميان للحزب الديمقراطي نفسه، وأكدت أنها ستكون مختلفة في تعاملها مع جميع الملفات، سواء ما يتعلق بالشرق الأوسط أو الاقتصاد المحلي.
وعود ترامبأوضح مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقرا أن ترامب ركز في خطابه الاقتصادي على خفض أسعار الطاقة، واعداً بتخفيض أسعار المحروقات إلى النصف حال فوزه، منتقدا سياسات إدارة بايدن المناهضة للطاقة الهيدروكربونية ومعتبراً أنها سبب ارتفاع الأسعار.
كما وعد ترامب بتخفيض الضرائب والتكاليف المرتبطة بالطاقة وأسعار الفائدة، مؤكداً أن خطته ستؤدي إلى خفض التضخم وزيادة النمو الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أدلى ترامب بتصريحات مثيرة حول علاقته بإسرائيل، مؤكداً دعمه القوي لها، ونقل عنه مدير مكتب الجزيرة قوله إنه خلال فترة رئاسته السابقة نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
كما أشار ترامب إلى دوره في تشجيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة، وهي تصريحات يرى مدير مكتب الجزيرة أنها تأتي في إطار محاولة استقطاب أصوات الناخبين اليهود الأميركيين والمؤيدين لإسرائيل.
وفي تطور لافت، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقارباً في نسب التأييد بين المرشحين، حيث أصبحت هاريس تتقدم على ترامب بفارق ضئيل يبلغ 1.9% على المستوى الوطني، حيث حصلت على تأييد 48.1% من الناخبين المستطلعة آراؤهم مقابل 46.2% لترامب.
قواعد المناظرةوفقا لمراقبين فإن هذا التقارب في النتائج أدى لتغيير بإستراتيجيات الحملات الانتخابية، فقد لوحظ أن حملة ترامب بدأت تركز بشكل أقل على ولايات مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وتوجهت نحو ولايات أخرى مثل كارولينا الشمالية وأريزونا ونيفادا، حيث كان يتمتع بتقدم كبير باستطلاعات الرأي قبل أن تصبح هذه الولايات محل تنافس بين الجانبين.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يزداد التركيز على الولايات المتأرجحة التي قد تحسم نتيجة الانتخابات، ويبدو أن كلا المرشحين يدرك أهمية كل صوت بهذه الولايات، خاصة مع توقع أن تكون النتائج متقاربة.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية عن القواعد المنظمة للمناظرة الرئاسية المرتقبة بين هاريس وترامب في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن أبرز هذه القواعد إغلاق ميكروفون المرشح بمجرد انتهاء مدة مداخلته، وهو ما أثار جدلاً كبيراً، خاصة مع مطالبة حملة هاريس بإلغاء هذه القاعدة، كما تشمل القواعد عدم وجود جمهور بالقاعة، وعدم السماح للمرشحين بإلقاء كلمة افتتاحية، مع السماح بكلمة ختامية مدتها دقيقتان لكل مرشح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
قضية أموال الصمت.. محكمة تؤجل النطق بالحكم إلى تاريخ غير محدد
أرجأت المحكمة العليا في ولاية نيويورك تاريخ النطق بالحكم بحق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في قضية "أموال الصمت" إلى موعد جديد لم يحدد، بعدما كان مقررا إصدار حكم يوم 26 نوفمبر.
وتتعلق القضية بتهمة تزوير السجلات التجارية لإخفاء مبلغ مالي يُتهم ترامب بدفعه لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز قبل انتخابات عام 2016.
وكان من المحدد مسبقاً للنطق بالحكم في 26 نوفمبر، غير أن سجلات المحكمة العليا في نيويورك أشارت اليوم الثلاثاء إلى تأجيل هذه الجلسة إلى موعد لم يحدد بعد، في حين تدرس المحكمة كيفية المضي قدمًا في النظر في هذه القضية والبت في التهم الجنائية الـ34 الموجهة ضد دونالد ترامب في ضوء فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وبرزت قضية دونالد ترامب المتعلقة بـ"دفع أموال في السر" لأول مرة أمام القضاء في مارس 2023، عندما وُجّهت إليه تهم جنائية من قِبل مدعي عام مانهاتن بنيويورك. وتتعلق القضية بدفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز في عام 2016، قبل الانتخابات الرئاسية، لـ"منعها" من الكشف عن تفاصيل علاقة مزعومة معه، والتي كان من شأنها التأثير على حملته الانتخابية.
وكانت تلك المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يتم فيها توجيه اتهامات جنائية لرئيس سابق.