أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة قرقاش: زيارة السيسي إلى تركيا خطوة نحو تعزيز جسور التواصل 3 خطوات للحصول على تصريح مزاولة نشاط فضائي في الإمارات

تشارك دولة الإمارات دول العالم في الاحتفال بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري»، الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، بسجلها التاريخي الحافل والمتميز في هذا المجال، الذي أسهمت خلاله في تخفيف معاناة المحتاجين والفقراء، ومدت يد العون والمساعدة لهم في كل زمان ومكان في العالم.


وتولي الإمارات، العمل الخيري أهمية كبرى باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، ولديها أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية، تمد يد العون للمحتاجين في مختلف الدول، وتولي أهمية قصوى لتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث. 
وخلال السنوات الماضية، أطلقت الإمارات العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية إلى الأشقاء والأصدقاء بالوقوف بجانبهم في الأزمات والكوارث، ومنها حملة «جسور الخير» في فبراير 2023، و«عونك يا يمن» في العام 2015، و«لأجلك يا صومال» في 2017. 
كما أطلقت الإمارات حملة إلى أطفال ونساء الروهينغا العام 2019، وحملة «لنجعل شتاءهم أدفأ» في 2022 لدعم اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وعملية «الفارس الشهم 3» لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة، و«طيور الخير» لإسقاط المساعدات الإنسانية في القطاع.

دبلوماسية الخير
وثمّن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، جهود الإمارات في عمل الخير إقليمياً وعالمياً، مؤكداً أنها إحدى الدول القليلة التي تلتزم بمساعدة كل الشعوب النامية والفقيرة وتمتد أياديها البيضاء الخيرة إليها باسم الأخوة الإنسانية.
وذكر السفير بيومي، لـ«الاتحاد»، أن مجموعة الـ20 اتخذت قراراً منذ العام 1972 في طوكيو بتخصيص 1% من الدخل القومي لكل دولة للمساعدات الإنسانية والخيرية للدول النامية في العالم، ولم يلتزم بالقرار إلا دولة الإمارات، وبعض الدول القليلة الأخرى، فالإمارات رائدة في المساعدات الخيرية والتنموية.
وأشار السفير إلى أن عمل الخير في الإمارات ارتبط باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،  الذي أولى كل اهتمام لهذا المجال، ولذلك أطلق عليه «زايد الخير». ومن مهام البعثات الدبلوماسية الإماراتية الأساسية المساهمة في العمل الخيري، وتقديم يد العون وإغاثة الدول التي تتعرض للأزمات والكوارث والحروب.

المؤسسات الخيرية
ومن جهته، أشاد مدير عام جمعية الأورمان في مصر، اللواء ممدوح شعبان، بالدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في عمل الخير، وبشكل ملموس على أرض الواقع، حيث تجوب المؤسسات الخيرية الإماراتية عواصم العالم وخاصة العربي والإسلامي، وفي كل مكان في القرى والنجوع والمناطق النائية توجد لمسة خير من الإمارات.
وأوضح اللواء شعبان لـ«الاتحاد»، أن جمعية الأورمان أكبر شاهد على العمل الخيري الإماراتي في مصر، وهناك الكثير من البروتوكولات والأعمال الخيرية بين الجمعية والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية، وتشمل أنشطة الجمعية مثل إعمار المنازل المتهالكة، والتمكين الاقتصادي لغير القادرين وذوي الهمم، وتوزيع المساعدات الغذائية وسلال رمضان، ولحوم الأضاحي، والبطاطين في فصل الشتاء، وكفالة الأيتام.
وأضاف: «نتعاون مع الإمارات من خلال سفارة الدولة في القاهرة، ونلقى كل الاهتمام والمساعدة في تنفيذ الأنشطة الخيرية التي تتسم بالكرم العظيم والتميز الكبير»، مثمناً هذا التعاون منذ سنوات عديدة وعلى رأس هذه الجهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة «زايد للأعمال الخيرية والإنسانية»، و«زايد الخير»، و«خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية».
ولفت شعبان إلى التأثير الإيجابي للأنشطة الخيرية الإماراتية على الفئات المستهدفة وخاصة الأسر المتعففة والمرضى وآلاف الأيتام الذين ترعاهم هيئة الهلال الأحمر وتمنح كفالة شهرية تشمل التعليم والصحة، وهو دور متواصل طوال العام، مشيراً إلى أن مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال يلقى دائماً دعماً من الإمارات لعلاج المرضى المصريين والعرب.

تنمية إفريقيا
قال الخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور رمضان قرني، إن الإمارات استطاعت أن تحافظ على مكانتها للعام العاشر على التوالي ضمن أهم 20 دولة من كبار المانحين في العالم للمساعدات الإنمائية الرسمية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي، مشيراً إلى أن المساعدات الخيرية والإنسانية التي تقدمها الدولة لأفريقيا، لا تقتصر على إقليم جغرافي، وإنما تتعدد وتتنوع على حسب الحالات والكوارث التي تواجهها القارة السمراء. 
وأوضح قرني لـ«الاتحاد»، أن خير الإمارات حاضر في منطقة الشرق والقرن الأفريقي خاصة لمواجهة أزمات الجوع والجفاف، والدعم الإنساني لمواجهة السيول في سيشل وليبيا والمغرب، ثم غرب أفريقيا الذي له هو أيضاً نصيب كبير من المساعدات الخيرية والإنسانية والتنموية، بجانب دعم مجموعة دول الساحل الخمس، موريتانيا، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر، وبلغت قيمة المساعدات لها 750 مليون دولار أميركي، من 2018 إلى 2023، وتمّ تقديم 75 % من المساعدات في صور تنموية.

نهج أصيل 
ثمّن أمين عام دار الفتوى في أستراليا، الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني، نهج الإمارات ودعمها وجهودها الخيرية والإنسانية التي تقدمها للشعوب، وخصوصاً لشعب غزة بمبادرات متميزة ومساعدة المنكوبين، والمحتاجين بالغذاء والعلاج.
وقال الحسيني لـ«الاتحاد»: إن النهج الإماراتي الإنساني، متأصل في نفوس الحكام والشعب، ويشمل كل البلدان حول العالم، وينصب نحو فعل الخير تجاه الجاليات الإسلامية، والمجتمعات غير المسلمة، والكل يقدر ذلك من إنشاء المدارس والمراكز الإسلامية والمستشفيات، ونشر قيم التسامح ووسطية الإسلام.
وأوضح الحسيني أن ما تقوم به الإمارات من عمل خيري في العالم يتميز بأنه لا يفرق بين جنس أو عرق أو دين، ويأتي انطلاقاً من روح الشريعة والأخوة الإنسانية والتكافل الاجتماعي ومد يد العون والتضامن ويشمل جميع الناس.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المساعدات الإماراتية اليوم الدولي للعمل الخيري العمل الخيري المساعدات الإنسانية مساعدات الإمارات العمل الإنساني الفارس الشهم 3 طيور الخير الخیریة والإنسانیة لـ الاتحاد عمل الخیر فی العالم ید العون

إقرأ أيضاً:

«محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجلس «راشد بن حميد الرمضاني» يستعرض دور الإعلام في صناعة المستقبل «الوطنية لحقوق الإنسان» تشارك باجتماع المؤسسات الوطنية في جنيف

بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ووفد من جمهورية تشاد يضم الشيخ عبد الدائم عبدالله عثمان النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأمين العام، وفضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو المفتي العام، وعدد من كبار المسؤولين آفاق التعاون في مجالات التعليم الديني، وتعزيز قيم المواطنة في المناهج التعليمية.
وكان في استقبال الوفد في مقر الجامعة بأبوظبي، الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، وعدد من مسؤولي الجامعة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة سبُل تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في تشاد، وتعزيز الفهم الثقافي المشترك، إضافة إلى استكشاف أطر الشراكات الأكاديمية الدولية، والبحث في سبل التعاون في مجالات العلوم الإنسانية، لا سيما دراسات السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والتعايش، بما يعزّز الروابط الحضارية والإنسانية بين الشعوب.
واطلع الوفد على مبادرات الجامعة وجهودها في هذا الصدد، ومنها برامج أكاديمية متخصّصة، مثل أول بكالوريوس معتمد في التسامح، إلى جانب برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان.
وتعرف أيضاً إلى دور الجامعة في استضافة المؤتمرات العلمية والورش وحلقات النقاش التي تجمع الباحثين من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الحوار الأكاديمي حول التسامح والسلام والتنمية.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري، أن زيارة الوفد التشادي تأتي ضمن انفتاح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على المجتمعات الإنسانية إقليمياً ودولياً، لتعزيز الروابط المشتركة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التبادل الأكاديمي والتعاون المعرفي بين الجامعة والمؤسسات التعليمية في تشاد.
وأشاد وفد جمهورية تشاد، بجهود الجامعة في مجال الدراسات والعلوم الإنسانية، وبتجربتها في نشر رسالة التسامح والسلام، والتي تُعد نموذجاً يُحتذى به، وتعكس التزام دولة الإمارات ومؤسساتها الأكاديمية بدعم قضايا السلام والاستقرار العالمي من خلال نهجها في القوة الناعمة التي تسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب.

مقالات مشابهة

  • خبراء: رمضان محرك اقتصادي نشط يدعم قطاعات حيوية في الإمارات
  • حمدان بن محمد: تعاون القطاعين الحكومي والخاص لدعم المشاريع الخيرية يجسّد رسالة دبي الإنسانية
  • حمدان بن محمد: التعاون «الحكومي والخاص» لدعم المشاريع الخيرية يجسّد رسالة دبي الإنسانية
  • مجموعة السبع: استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد
  • "دون معوقات".. مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"