الإمارات.. ركيزة رئيسة للعمل الإنساني
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات مبادراتها وقوافلها الإنسانية التي تجوب جميع أنحاء العالم، ما جعلها إحدى الركائز الرئيسية للعمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، وتُمثل هذه الجهود «قيمة مضافة» تعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً، ولاسيما مع وصول أيادي الخير إلى عشرات الدول بتوفير المواد الإغاثية والخدمات الأساسية لملايين البشر.
وفي هذا السياق، شدد المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري السفير حمدي صالح على أهمية الدور الإنساني الذي تلعبه دولة الإمارات، والذي شهد تنامياً ملحوظاً على مدى العقدين الماضيين، ما يعزز ثقلها الدبلوماسي وحضورها السياسي، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، وقد أصبحت إحدى الركائز الأساسية للعمل الإنساني الدولي، وشريكاً مهماً لمختلف المنظمات الأممية والدولية المعنية بالمساعدات.
وذكر صالح في تصريح لـ«الاتحاد» أن المساعدات الإنسانية تُشكل محوراً مهماً للدبلوماسية الإماراتية التي تحظى بمكانة مرموقة في مختلف الأوساط الإقليمية والدولية، وهو ما ساهم في تقوية روابط التعاون والتنسيق بين الإمارات ودول العالم، ولاسيما مع وصول أيادي الخير إلى جميع أنحاء العالم وتوفير الخدمات الأساسية لملايين البشر.
وقال الدبلوماسي المصري: إن المساعدات الإنسانية تمثل «قيمة مضافة» للدبلوماسية الإماراتية الرائدة في مجالات العمل الإنساني، وهو ما يعزز من مكانتها إقليمياً وعالمياً، وتعتبر المنظمات الأممية دولة الإمارات شريكاً مهماً في العديد من مبادرات الاستجابة للأزمات، ودعم العمليات الإنسانية.
وتعمل الإمارات والأمم المتحدة على ترسيخ قيم ومبادئ العمل الإنساني في إطار شراكة فاعلة تهدف إلى تخفيف حدة التداعيات المترتبة على النزاعات والأزمات والكوارث الطبيعية التي يعاني منها ملايين البشر حول العالم، ولاسيما في الدول الفقيرة والنامية.
وثمن صالح المبادرات والقوافل الإنسانية التي تقدمها الإمارات لأهالي غزة بشكل متواصل ضمن عمليات مبادرتي «الفارس الشهم 3»، و«طيور الخير»، وجاءت الإمارات في صدارة دول العالم التي تقدم مساعدات إنسانية للقطاع، فنسبة 27 % من إجمالي المساعدات المرسلة لقطاع غزة من الإمارات.
منصة عالمية
وبدوره، أوضح خبير العلاقات الدولية في جامعة «لوباتشيفسكي» الروسية الدكتور عمرو الديب أن المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات بشكل متواصل تعزز من شراكاتها الفاعلة مع غالبية دول العالم ومنظمات العمل الإقليمي والدولي، ما يجعلها «منصة عالمية» للعمل الإنساني، إضافة إلى مساهماتها السياسية والدبلوماسية لإنهاء الصراعات والنزعات بالطرق السلمية، وهو ما يظهر في مواقفها المهمة تجاه الأزمة الأوكرانية، ونجاحاتها في إتمام عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
شراكات متميزة
أوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي أن المبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات بشكل مستمر ترسخ نجاحات سياستها الخارجية وإنجازات دبلوماسيتها النشطة.
وذكر غباشي لـ «الاتحاد» أن دولة الإمارات تقوم بالدور الأبرز في مجال المساعدات الإنسانية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، وهو ما يظهر في الحالة السودانية، حيث تُعد أحد المساهمين الرئيسيين في المساعدات الإنسانية، وخصصت نحو 70 % من تعهدها الذي أعلنت عنه خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي بشأن السودان، والبالغ 100 مليون دولار إلى وكالات الأمم ومنظماتها، دعماً للجهود الإنسانية في السودان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العمل الإنساني المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية مساعدات الإمارات اليوم الدولي للعمل الخيري العمل الخيري المساعدات الإنسانیة الإنسانیة التی للعمل الإنسانی دولة الإمارات وهو ما
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
وافقت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" والتي أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة، اليوم، عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج، على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.