الإمارات.. ركيزة رئيسة للعمل الإنساني
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة استطلاع لـ«شرطة أبوظبي»: 93.5% يستفيدون من التنبيهات العاجلة للقيادة بأمان «كليفلاند كلينك أبوظبي» يجري 600 جراحة أعصاب منذ مطلع 2024تواصل دولة الإمارات مبادراتها وقوافلها الإنسانية التي تجوب جميع أنحاء العالم، ما جعلها إحدى الركائز الرئيسية للعمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، وتُمثل هذه الجهود «قيمة مضافة» تعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً، ولاسيما مع وصول أيادي الخير إلى عشرات الدول بتوفير المواد الإغاثية والخدمات الأساسية لملايين البشر.
وفي هذا السياق، شدد المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري السفير حمدي صالح على أهمية الدور الإنساني الذي تلعبه دولة الإمارات، والذي شهد تنامياً ملحوظاً على مدى العقدين الماضيين، ما يعزز ثقلها الدبلوماسي وحضورها السياسي، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، وقد أصبحت إحدى الركائز الأساسية للعمل الإنساني الدولي، وشريكاً مهماً لمختلف المنظمات الأممية والدولية المعنية بالمساعدات.
وذكر صالح في تصريح لـ«الاتحاد» أن المساعدات الإنسانية تُشكل محوراً مهماً للدبلوماسية الإماراتية التي تحظى بمكانة مرموقة في مختلف الأوساط الإقليمية والدولية، وهو ما ساهم في تقوية روابط التعاون والتنسيق بين الإمارات ودول العالم، ولاسيما مع وصول أيادي الخير إلى جميع أنحاء العالم وتوفير الخدمات الأساسية لملايين البشر.
وقال الدبلوماسي المصري: إن المساعدات الإنسانية تمثل «قيمة مضافة» للدبلوماسية الإماراتية الرائدة في مجالات العمل الإنساني، وهو ما يعزز من مكانتها إقليمياً وعالمياً، وتعتبر المنظمات الأممية دولة الإمارات شريكاً مهماً في العديد من مبادرات الاستجابة للأزمات، ودعم العمليات الإنسانية.
وتعمل الإمارات والأمم المتحدة على ترسيخ قيم ومبادئ العمل الإنساني في إطار شراكة فاعلة تهدف إلى تخفيف حدة التداعيات المترتبة على النزاعات والأزمات والكوارث الطبيعية التي يعاني منها ملايين البشر حول العالم، ولاسيما في الدول الفقيرة والنامية.
وثمن صالح المبادرات والقوافل الإنسانية التي تقدمها الإمارات لأهالي غزة بشكل متواصل ضمن عمليات مبادرتي «الفارس الشهم 3»، و«طيور الخير»، وجاءت الإمارات في صدارة دول العالم التي تقدم مساعدات إنسانية للقطاع، فنسبة 27 % من إجمالي المساعدات المرسلة لقطاع غزة من الإمارات.
منصة عالمية
وبدوره، أوضح خبير العلاقات الدولية في جامعة «لوباتشيفسكي» الروسية الدكتور عمرو الديب أن المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات بشكل متواصل تعزز من شراكاتها الفاعلة مع غالبية دول العالم ومنظمات العمل الإقليمي والدولي، ما يجعلها «منصة عالمية» للعمل الإنساني، إضافة إلى مساهماتها السياسية والدبلوماسية لإنهاء الصراعات والنزعات بالطرق السلمية، وهو ما يظهر في مواقفها المهمة تجاه الأزمة الأوكرانية، ونجاحاتها في إتمام عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
شراكات متميزة
أوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي أن المبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات بشكل مستمر ترسخ نجاحات سياستها الخارجية وإنجازات دبلوماسيتها النشطة.
وذكر غباشي لـ «الاتحاد» أن دولة الإمارات تقوم بالدور الأبرز في مجال المساعدات الإنسانية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، وهو ما يظهر في الحالة السودانية، حيث تُعد أحد المساهمين الرئيسيين في المساعدات الإنسانية، وخصصت نحو 70 % من تعهدها الذي أعلنت عنه خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي بشأن السودان، والبالغ 100 مليون دولار إلى وكالات الأمم ومنظماتها، دعماً للجهود الإنسانية في السودان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العمل الإنساني المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية مساعدات الإمارات اليوم الدولي للعمل الخيري العمل الخيري المساعدات الإنسانیة الإنسانیة التی للعمل الإنسانی دولة الإمارات وهو ما
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي بـ«اليوم الدولي للتسامح» غداً
أبوظبي/ وام
تحتفي دولة الإمارات، غداً السبت بـ«اليوم الدولي للتسامح» الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي، وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية، مثل «ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح»، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في «بيت العائلة الإبراهيمي»، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في «حديقة أم الإمارات»، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر «الإمارات وطن التسامح» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، «قمة التحالف العالمي للتسامح»، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور «النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش».
ونظمت دولة الإمارات أعمال «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها في التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس الماضي برنامج «فارسات التسامح»، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول الـ20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز «هداية» الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف. كما أسست في يوليو 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقاً للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.
وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
وخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.