الشارقة: «الخليج»
أكد خبراء ومختصون في مجال الأمن السيبراني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي كلف العالم 3 تريليونات دولار عام 2015، فيما يُتوقع أن تصل التكلفة إلى 10 تريليونات بحلول عام 2025، موضحين أن «التزييف العميق» ازداد بنسبة 550% من عام 2019 إلى 2023.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بالتعاون مع سكاي نيوز عربية بعنوان «الحكومات المرنة تبني دروعاً واقية بالذكاء الاصطناعي.

. ما السبب؟»، أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وتحدث خلالها هيكتور مونسيجور، مؤسس شركة ناشئة في الأمن السيبراني وباحث أمني إلكتروني، والدكتور نادر الغزال، الأكاديمي والخبير في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وألان سيمثسون، المؤسس والمشارك لـ(MetaVRse)، والدكتور إنهايوك تشا، أستاذ بمعهد غوانغجو للعلوم والتكنولوجيا، ونائب الرئيس عن التعاون العالمي، كوريا الجنوبية، وأدارها الإعلامي سامي قاسمي.
وقال مونسيجور، إن التزييف العميق والذكاء الاصطناعي ليسا بجديدين، ولكن الفارق أنها أصبحت الآن وسائل متاحة ومتوفرة، لذلك يمكن استغلالها وتطويرها والتفاعل معها من الأشخاص العاديين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يحمل معه منافع وأغراضاً جيدة مثل الترجمة وفتح مجالات جديدة للتعليم، لكن لا يمكن إغفال الجانب السلبي منه، فهناك أشخاص يستخدمونه لأهدافهم الخاصة، ولديهم نوايا تخريبية وغير سليمة. وتابع: «خلال السنوات العشر الماضية كان لدينا أدوات للتعلم ونمذجة السلوك، وما سنراه في السنوات المقبلة يمثل تطويراً لهذه الأدوات، إلا أن الاستخدام الضار لن يوقفنا عن تطويرها». بدوره، أكد الدكتور نادر الغزال أن التزييف العميق مسألة حساسة تحمل الكثير من المخاوف والمخاطر، موضحاً أن استخدامه في الخداع المالي أو نشر الأكاذيب وغيرها من الأمور، أصبح يعرض سلامة الأفراد وأسس المجتمعات وقيمها للخطر، فهو يقوض الثقة، ويتلاعب بالمشاعر العامة.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تظهر فيه مخاطر الذكاء الاصطناعي، نجد أن هناك إيجابيات تغطي على تلك المخاطر؛ فهناك مجالات يمكن تطويع الذكاء الاصطناعي من خلالها لخدمة الحكومات. من جانبه، أوضح ألان سيمثسون أن بعض المبرمجين ينفقون وقتاً على التزييف العميق بالدخول إلى الإنترنت وتنفيذ مقاطع فيديو أو صوت بشكل مجاني، وفي الوقت الذي يبدو فيه التزييف العميق ذا خطورة كبيرة، إلا أن البعض يطوّعه ويستخدمه في جوانب إيجابية. وأكد على أهمية عدم استخدام تلك التقنية لأسباب سيئة لاسيما أن التزييف العميق يمكن من خلاله تحويل مقطع صوتي إلى عدة لغات وبالتالي يفيد في عملية الترجمة وتحويل الخطابات، إلا أنه يمكن إساءة استخدامه أيضاً عبر نشر معلومات غير حقيقية.
من جهته، قال الدكتور إنهايوك تشا، إن طبيعة البشر تتمثل في قصّ الحكايات ورغبتهم بأن يكونوا مسموعين، وفكرة مثل «التزييف العميق» ساهمت في مضاعفة هذه الرغبة، ولكن السؤال هو: أي نوع من القصص قابل للتصديق؟
وأضاف: أعتقد أن الحكومات يجب أن تفكر بهذا الأمر ولماذا يفعل بعض البشر ذلك، مؤكداً أنه قبل الوصول إلى أي نظام رقابي فإن على الحكومات التفكير بالنزعات البشرية الأساسية وفهم الطرق البديلة لتوجيه سلوك الناس ليصبح أكثر إيجابية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي الإمارات الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذکاء الاصطناعی التزییف العمیق

إقرأ أيضاً:

بالذكاء الاصطناعي.. أول أحمر شفاه يُطبق ذاتياً دون استخدام اليدين

أحدثت مجموعة بوتيكاريو، الشركة البرازيلية الرائدة في مستحضرات التجميل، نقلة نوعية في مفهوم الشمولية عبر تطوير نظام ذكي لتطبيق أحمر الشفاه يعمل بالذكاء الاصطناعي، لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة والصعوبات الحركية على وضع أحمر الشفاه بسهولة واستقلالية.

لا يزال الجهاز في مرحلة النموذج الأولي، ويعتمد على الرؤية الحاسوبية والروبوتات، لتوفير تطبيق دقيق وآلي بالكامل، وفقاً لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".

ويتميز الجهاز بتصميم أسود أنيق مع منصة ذقن مريحة، مشابهة لأجهزة فحص العيون، حيث يضع المستخدم ذقنه عليها، ليتم تنفيذ العملية آلياً خلال دقيقتين فقط.

آلية عمل الجهاز

تحديد ملامح الشفاه:

يستخدم الجهاز كاميرا متطورة لرسم خريطة دقيقة للشفاه، والتمييز بين درجات اللون.
وضع أحمر الشفاه:

تقوم ذراع آلية دقيقة بوضع المستحضر بسلاسة، محاكيةً اللمسة البشرية.
التحقق من التطبيق:

يتم التقاط صورة نهائية لضمان توزيع المنتج بشكل متساوٍ ودقيق.

سنوات من البحث لإحداث الفرق

تم تطوير هذا الابتكار بعد 7  سنوات من البحث والتطوير بالتعاون بين مجموعة بوتيكاريو ومركز CESAR للابتكار، بمشاركة 42 متخصصاً من مهندسين ومصممي منتجات وخبراء تجربة مستخدم ومتخصصين في التنوع.


تمكين الأفراد وتعزيز الاستقلالية

أكدت ميلين هاراغوتشي باديلها، خبيرة البحث والتطوير في بوتيكاريو، أن اختيار أحمر الشفاه جاء لكونه أول منتج تجميلي ملون يشتريه الناس عادةً.

وأضافت: "هذا الابتكار لا يقتصر على وضع المكياج بسلاسة، بل يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة تجربة السعادة والثقة، عبر تمكينهم من استخدام مستحضرات التجميل بشكل مستقل".

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • حرب الرسوم بين أميركا وأوروبا تهدد أعمالا قيمتها 9.5 تريليونات دولار
  • 12.3 تريليون دولار ديون الحكومات العالمية بنهاية 2025
  • خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور
  • بالذكاء الاصطناعي.. أول أحمر شفاه يُطبق ذاتياً دون استخدام اليدين
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية