هيئة المحطات النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعاونان لتعزيز الكفاءات
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كتب- محمد صلاح:
اختتمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم الخميس، دورة تدريبية ناجحة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول "إنشاء وتطوير المالك والمشغل لبرامج القوى النووية".
استمرت الدورة لمدة خمسة أيام، بدءًا من الأول من سبتمبر الجاري، وهدفت إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الطاقة النووية وتبادل الخبرات العالمية حول إنشاء وتشغيل المحطات النووية وفقًا لأعلى المعايير.
وتأتي هذه الدورة ضمن الجهود المستمرة لتسخير الطاقة النووية كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة والمستدامة، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد ركزت الدورة على الجوانب الفنية والتنظيمية الضرورية لتطوير وتشغيل المحطات النووية، بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والدوليين، وممثلى 15 دولة من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تضمنت الدورة زيارة ميدانية إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، حيث تعرّف المشاركون على دور الهيئة في تنظيم ومراقبة المشروعات النووية لضمان أعلى مستويات الأمان.
من جانبه، أعرب الدكتور أمجد الوكيل - رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، عن تقديره لأهمية الطاقة النووية في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة النووية. كما أكد سيادته حرص الهيئة على الاستمرار في تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تطوير القدرات المصرية في هذا المجال.
من جهته، أعرب إريك ماثيت - الخبير الفني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق الدورة التدريبية، عن تقديره لمستوى التفاعل والالتزام الذي أبداه المشاركون، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون المستمر بين الأطراف المعنية لضمان نجاح المشروعات النووية وفقًا للمعايير العالمية.
وأشاد بالتقدم المحقق في المشروع النووي المصري، مشيرًا إلى أن نسب التنفيذ تسير وفقًا للجدول الزمني المخطط له، مما يعكس التزام مصر بالمعايير العالمية وتنفيذ المشروع بكفاءة عالية.
اختتمت الدورة بجلسة مناقشات حول استراتيجيات تطوير المشاريع النووية في مصر، حيث أعرب المشاركون عن تقديرهم للمعلومات الدقيقة والشاملة التي حصلوا عليها والتي أسهمت في تعزيز جاهزيتهم للمشاركة في تطوير مشروعات الطاقة النووية. كما تم توزيع شهادات إتمام الدورة على المشاركين، الذين أثنوا على التنظيم المتميز وحفاوة الاستقبال الذي رافق الدورة التدريبية.
وعبر الجميع عن امتنانهم لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا البرنامج التدريبي.
وأكدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء التزامها بتعزيز التعاون المستمر مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان أمان واستدامة المشروع النووي المصري بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان هيئة المحطات النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعزيز القدرات الوطنية الطاقة النظيفة والمستدامة هیئة المحطات النوویة لتولید الکهرباء الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الطاقة النوویة تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
بغداد اليوم- متابعة
هاجم مدير عام الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، كاظم غريب آبادي، مساء الخميس، (20 شباط 2025)، المدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على خلفية تصريحات الأخيرة التي قال فيها إن هناك إنحرافا في البرنامج النووي الإيراني.
وقال غريب آبادي في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، أن البرنامج النووي الإيراني يخضع لمراقبة الوكالة ويتم تنفيذه وفق الالتزامات القانونية، ولم يشهد أي انحراف.
وأضاف "لا توجد أي قيود بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) على مستوى ونسبة تخصيب اليورانيوم، والالتزام الوحيد للدول غير الحائزة على السلاح النووي هو عدم الانحراف نحو إنتاج الأسلحة النووية. لذلك، فإن تصريح غروسي بأن التخصيب بنسبة 60% يقارب المستوى العسكري، هو تصريح غير قانوني وغير علمي".
وأوضح "في هذا السياق، من الضروري جداً أن يعلن غروسي بشكل واضح وصريح موقفه من اتفاقية الأمن الثلاثية (AUKUS) بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، والتي تتضمن نشر غواصات نووية تعمل بوقود عالي التخصيب في المحيط الهادئ، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على منع انتشار الأسلحة النووية".
بدورها، أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً ردت فيه على غروسي، معتبراً هذه التصريحات "خروج عن الحياد والمهنية".
وقالت المنظمة في بيان لها ترجمته "بغداد اليوم"، إنه "من المتوقع أن يتحدث مدير عام الوكالة، باعتباره مسؤولاً رفيع المستوى في منظمة دولية مهمة، بشكل محايد ومهني وبعيد عن التحيز السياسي".
وأوضحت "للأسف، بعض تصريحات غروسي، لا سيما مواقفه الأخيرة، تفتقر إلى هذه المعايير، مما يثير القلق من أن الوكالة قد تخرج عن مسار الحياد والمهنية، مما يضر بمصداقيتها".
وقال غروسي، الذي يزور اليابان حاليا، للصحفيين: "لا أعتقد أن أحداً يعتقد أن الاتفاق النووي يمكن أن يلعب دوراً في الوقت الحالي".
وأضاف "أعتقد أنه كان هناك اتفاق في وقت ما وتم تنفيذه لفترة من الوقت، ولكن الآن، وبغض النظر عما نعتقده بشأن مزاياها أو افتقارها إليها، فمن الواضح أنها من الناحية الفنية أصبحت قديمة تماما، وإنه (إتفاق عام 2015 مع إيران) لم يعد يتناسب مع الوضع الحقيقي".
وعلقت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلة "في ظل محاولات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لاستغلال الوكالة كأداة للضغط غير العادل على إيران، فإن هذه التصريحات السياسية وغير المهنية قد تصبح ذريعة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة".
ورأت أن "التصريحات الأخيرة لغروسي في مؤتمره الصحفي في اليابان تعد مثالاً على السلوك غير المهني"، مضيفة "لقد طالب غروسي إيران بإثبات أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهو أمر غير منطقي، إذ إن المبدأ القانوني الأساسي هو "البينة على من ادعى".
وأضافت إن "غروسي يدرك جيداً أن ربع عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العالم موجهة إلى المنشآت النووية الإيرانية، رغم أنها لا تشكل سوى 3% من إجمالي المنشآت النووية في العالم".
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن "إيران أن برنامجها النووي سلمي تماماً، ولا ينبغي الاستمرار في هذه التصريحات السياسية المتكررة التي لا تليق بمكانة مدير عام الوكالة".