الشارقة: «الخليج»

نظمت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، خلال مشاركتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، جلستين رئيسيتين حول دور التبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية في تعزيز مرونة العمل الحكومي، والارتقاء بالسمات التنافسية للاقتصاد الوطني، كما عقدت ورشتي عمل بالشراكة مع الرابطة الفرنسية، ومعهد الملك سيجونغ.


شاركت الدائرة في جلسة حوارية حول اقتصاد المغامرة والقوة الناعمة للدول، لتقدم تجربة إمارة الشارقة في هذا المجال، والآفاق الممكن الاستثمار فيها لتوظيف مقومات السياحة والإبداع والترفيه في بناء علاقات دبلوماسية بين بلدان المنطقة والعالم.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان «الثقافة جسور العلاقات الدولية الراسخة»، بمشاركة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وأنطوان ديلكور، سفير دولة بلجيكا، وأليسون ميلتون، سفيرة إيرلندا في الإمارات.
وتمحورت الجلسة حول أهمية التواصل الثقافي في ترسيخ العلاقات بين الشعوب، وأثره في التنمية الاقتصادية ودعم الصناعات الإبداعية، ودور الحوار الثقافي والدبلوماسي في ترسيخ مبدأ المرونة في العمل الحكومي، وتعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية بشكل عام، والتعاون والشراكة بشكل خاص.
وأكّد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، أن الإمارات، وتحديداً إمارة الشارقة، تُولي التواصل الثقافي أهميّة بالغة، انطلاقاً من كونها بلداً متعدّد الثقافات، وملتقى للتعايش الثقافي، مشيراً إلى أنّ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوجّه باستمرار لضرورة توفير الفرص لمشاركة الثقافة الوطنية مع بلدان العالم، والتركيز على التعليم لتكوين أفراد عالميين، ما يتمثّل جلياً في الجامعة الأمريكية بالشارقة التي تضمّ طلاباً مما يزيد على 100 جنسيّة.
وأضاف: «نسعى إلى بذل المزيد من الجهود لنقل ثقافتنا ومد جسور التعاون إلى الحضارات المختلفة، وسنقوم بتنظيم أسبوع ثقافي في أوروبا، لعرض حضارتنا والعديد من القطع الأثرية والفنيّة التي تم العثور عليها هنا، وتُثبت يقيناً أنّ التواصل الثقافي كان حاضراً منذ القدم».
بدورها، قالت أليسون ميلتون: «في أيرلندا نعتبر العلاقات الثقافية عنصراً أساسياً في دبلوماسيتنا، ونسعى باستمرار للتأثير في العلاقات الدولية، وتسوية النزاعات عبر التواصل الثقافي». وأضافت: «تربطنا علاقات قوية مع الإمارات، ويعيش فيها أكثر من 12 ألف مواطن إيرلندي، ينشطون بشكل رئيسي في قطاع التعليم، ما يؤكّد أن التعليم، والسرد القصصي، والاقتصاد الإبداعي، والتعاون عبر الثقافات والأديان والرياضات الوطنية يعزز علاقاتنا الدولية».
فيما أكّد أنطوان ديلكور، أن بلاده طوّرت علاقات متينة مع إمارة الشارقة، ودولة الإمارات عموماً، لتصل إلى ما بعد العلاقات التقليدية، وقال: «البعثات لدينا قائمة باستمرار والروابط والتواصل بين مؤسساتنا على قدم وساق، ولدينا في بلجيكا اتحادات ثقافية تسعى دائماً لبناء شراكات مع دول العالم».
وتأكيداً على أهمية التنشئة الدبلوماسية للأطفال، وما تتيحه من تواصل مع نظرائهم حول العالم، وتعزيز شعورهم بالشراكة والانتماء، نظمت دائرة العلاقات الحكومية بالتعاون مع «البرلمان العربي للطفل»، جلسة رئيسية بعنوان «البرلمان العربي للطفل.. منصة مبتكرة للتواصل»، تأكيداً على أهمية زرع القيم الدبلوماسية في نفوس الأطفال، وبناء جسور التواصل بين النشء في الدول العربية.
وتحدث في الجلسة نخبة من أعضاء البرلمان، ضمت كلاً من هبة الله العلمي، وياسين عكاشة من المغرب، وشكران حسين من مصر، وسارة يوسف صالح من البحرين، واستعرضت الجلسة تجربة البرلمان العربي للطفل، ودور الاتصال في تعزيز المعارف وتجسير خبرات الأطفال العرب.
وناقشت الجلسة استراتيجيات التواصل المبتكرة التي يتبناها البرلمان، وتأثيرها في تعزيز الوعي بدور الأطفال والناشئة في تقدم المجتمع وتنميته، حيث أكد البرلمانيون الصغار التزامهم بالتعليم والتنمية القائمة على المعرفة وحماية حقوق الطفل، كما استكشفوا التوجهات المستقبلية للبرلمان، والتي تشمل توسيع نطاق عمله، وتعزيز تفاعله مع الأطفال في جميع الدول العربية.
وشملت المشاركات النوعية لدائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، تنظيم ورشتي عمل، جاءت الأولى بالتعاون مع «الرابطة الفرنسية» بعنوان «الكلمات الفرنسية من أصل عربي.. تفاعل حضاري»، وتناولت المشتركات اللغوية بين العربية والفرنسية، والدلالات التاريخية للكلمات الفرنسية ذات الأصل العربي.
أما الورشة الثانية التي نظمتها الدائرة بالتعاون مع «معهد الملك سيجونغ»، فحملت عنوان «الموروث الكوري في رحاب الشارقة»، وتناولت تاريخ التبادل الثقافي بين البلدين، ودلالات احتضان الشارقة المقر الإقليمي الأول في الإمارات والشرق الأوسط للمعهد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي العلاقات الحکومیة التواصل الثقافی

إقرأ أيضاً:

هل اكتفت الإمارات بـرافال الفرنسية وهل تفكر بالتنين الصيني؟.. نخبرك بأحدث معلومة

قال مسؤول كبير في الحكومة الإماراتية السبت إن الإمارات لا تتوقع استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر .

ما المهم في الأمر؟
جاءت التصريحات الإماراتية بعد يوم واحد من كشف وكالة رويترز للأنباء عن مصادر خاصة، أن الإمارات تريد إحياء صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات "F-35" الأمريكية،إذا فاز ترامب.

ماذا قالوا؟

 ◾تقول مصادر رويترز؛ إن الإمارات ستطالب ترامب حال انتخابه بالوفاء باتفاق عام 2021، الذي أعقب اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال التي توسط فيها ترامب.

◾قالت الإمارات بعد قرار إدارة بايدن؛ إنها يمكن أن تلغي الصفقة بسبب الشروط "المرهقة" إلى جانب قيود تشغيلية سيادية ومتطلبات تقنية.

◾قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ إن بلاده ترغب في المضي قدما في عملية البيع، لكن واشنطن تريد التأكد من أن إسرائيل تحافظ على "تفوقها العسكري".

إظهار أخبار متعلقة



◾قال السفير الإماراتي لدى واشنطن إثر تعليق الاتفاق؛ إنه بيع الطائرات للإمارات سيسمح لبلاده بالحفاظ على رادع قوي لـ"العدوان"، ويجعل القوات الأمريكية والإماراتية أكثر فعاليا معا.

ما هي خيارات الإمارات؟

◼ قد تكتفي الإمارات بطائرات رافال الفرنسية المتطورة من الجيل (4.5)، التي ستجعل من الإمارات أول من يمتلك هذا ‏الطراز خارج فرنسا.‏

◼وقد تكون الإمارات مهتمة من بين البدائل بشراء التنين الصيني "‏J-20 Mighty Dragon‎‏" كونها تنتمي إلى الجيل ‏الخامس من المقاتلات لكنه خيار غير مرجح رغم اللقاء الذي جمع قائد العمليات المشتركة الإماراتي، اللواء صالح ‏العامري، بقائد القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني في نيسان/ أبريل الماضي لتعزيز التعاون الثنائي.‏

◼كما يمكن للإمارات الاتجاه نحو مقاتلات "‏KF-21‎‏" الكورية الجنوبية من الجيل (‏‎4.5‎‏) أو "‏TF Kaan‏" التركية من ‏الجيل الخامس، بصفتها خيارات غير مشحونة من الناحية الجيوسياسية، بحسب "بزنس إنسايدر".‏

هل عارضت إسرائيل الصفقة؟

في 18 آب/ أغسطس 2020 (بعد أيام على اتفاق التطبيع، وقبل أشهر من الصفقة) قال رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ إن تل أبيب ستعارض أي مبيعات أمريكية لطائرات حربية من طراز F-35 للإمارات.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020 تراجع نتنياهو، وقال في بيان مشترك مع وزير الحرب آنذاك بيني غانتس؛ إن إسرائيل لن تعترض على بيع طائرات مقاتلة من طراز F-35 للإمارات.

أين العقبة إذن؟

ليست إسرائيل هي العقبة الوحيدة في وجه وصول الطائرات الأمريكية المتطورة إلى الإمارات، لكن الصين أيضا، حيث وقعت بكين وأبوظبي اتفاقا في عام 2019 أي قبل صفقة الطائرات بعامين، يمكن الإمارات من استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات من شركة هواوي الصينية.

وتخشى واشنطن من أن وجود شبكة صينية للجيل الخامس من الاتصالات تضم مئات الأبراج الخلوية في الإمارات، قريبا من مرابض الطائرات، قد يساعد الصين على تعقب المعلومات بالطائرات والتجسس عليها.

مقالات مشابهة

  • «أشغال الشارقة» تحتفل بيوم المهندسين بجلسة حوارية
  • صندوق الوطن يناقش تحديات الاستدامة الاجتماعية
  • خبير في العلاقات الدولية: التلويح باستخدام القوة ضد لبنان لن يساهم في حل الأزمة
  • الإمارات..صندوق الوطن ينظم جلسة حوار حول الاستدامة الاجتماعية
  • الشارقة تستضيف عرضاً كورياً لتعزيز التواصل الثقافي
  • هل اكتفت الإمارات بـرافال الفرنسية أم تفكر بالتنين الصيني؟.. نخبرك أحدث معلومة
  • هل اكتفت الإمارات بـرافال الفرنسية وهل تفكر بالتنين الصيني؟.. نخبرك بأحدث معلومة
  • أستاذ علاقات دولية: فلسطين أصبحت لها مكانة كبيرة في الأمم المتحدة
  • مكتبة محمد بن راشد تحتفي بإرث الشاعر علي بن بخيت العميمي 19 سبتمبر الجاري
  • وزيرا الثقافة في السودان وروسيا يبحثان التعاون الثقافي المشترك