مريم الحمادي: الخير في الإمارات دائم ومستدام
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
قالت مريم الحمّادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير بالشارقة، إن العمل الخيري في دولة الإمارات ليس مجرد ممارسة أو حدث استثنائي، بل ركيزة أساسية في نهجنا الوطني والاجتماعي، وجوهر ثقافتنا وعلاقاتنا مع مجتمعات العالم، وهو استكمال للنهج والقيم التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من العطاء والخير والتسامح منهجاً لحياة شعب الإمارات وأساساً لسعادة البشرية جمعاء.
وأضافت بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، أن المبادرات الخيرية والإنسانية تحتل مكانة الصدارة في سياساتنا الوطنية والدولية، لتصل يد العون الإماراتية إلى كل من يحتاجها في أنحاء العالم دون تمييز.
وتابعت: «نؤكد استمرارنا في نهج العطاء وفي الوقوف إلى جانب المحتاجين واللاجئين والضحايا في كل مكان، مستندين إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ودعم ورعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، وذلك من خلال مبادرات ومشاريع خيرية رائدة ومستدامة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
جواهر الجمال
لينا الموسوي
الجمال قيمة مرتبطة بالرضا والشعور الإيجابي، وهو يعطي معنىً للأشياء الحيوية، ليس له وحدة قياس، فكُل منَّا يراه بشكل مختلف، وهناك من يراه في الجسد وهناك من يبحث عنه في الروح؛ حيث يجد أنَّ الجمال الطبيعي هو انعكاس للروح، ولا يكون الشيء جميلاً إلّا بقدر ما يصدر من الروح يتجسد بالأفعال.
إنِّه من الصفات المُميزة التي أنعم بها الله على الإنسان سواء في الشكل أو الخلق أو ما تجسد في المحيط من مخلوقات؛ حيث إنَّ هذا النوع من الجمال، إن أدركه الإنسان يشعر في الراحة والهدوء والسكينة والحيوية والطاقة المتجددة التي تساعده على ممارسة نشاطاته الحياتية وتحمل همومها ومشاكلها.
وإن تفكرنا قليلاً بجمال ما خلق الله في هذا الكون من مخلوقات وتضاريس متنوعة الطبيعة مختلفة الألوان والأشكال وما يحمله الإنسان من جمال متميز متوازن في نسبه وأشكاله وألوانه، ومتفرد بخاصيته ومتفاوت بفكره وعقله، لأدرك أهمية فهم معنى الجمال الحقيقي في بناء حياته وتطور مجتمعه وعدم تشويه مفاهيمه.
في اعتقادي أنه بعد التحولات والتغيرات التي حدثت في العالم، أخذ مفهوم الجمال والشعور به اتجاهًا مختلفًا، وغير واضح المعالم، وقتي ومادي وغير دائم يبحث عنه جالسا بين الجدران في صروح عالية وبنيان، حاملًا بيده جهاز نقال، وراكبًا حديدًا باهظ الأثمان، وساخطًا ناقدًا لما يحمله من شكل وهيئة وهبها له الرحمن، مُغيِّرًا مستنسخًا لشكله ساخطًا على نفسه ليصبح نسخة طبق الأصل من أخيه الإنسان.
الشعور بالجمال الحقيقي في اعتقادي يعتمد على التفكر في الرسالة التي يوصلها لنا الرحمن في ما يحمله الكون من تنوع جميل متغير غير دائم ليستمتع ويطور ويرتقي بالروح والخلق والأفعال، أنه يكمن في تحسس جمال الطبيعة وما خلقه له من ألوان وأجواء في مختلف الأزمان، إنه لحظات حب ودفء اجتماعي ما بين الأحباب واحترام كل ما يختلف في الأشكال والألوان. إنها سعادة تتجدد على مدى طويل عبر الأزمان.
الشعور بالجمال الملموس والمحسوس يختلف من شخص لآخر لكنه النور الذي ينور حياة الإنسان ويشعره بالسعادة والتفاؤل والبهجة والامتنان، أنه لا يقتصر على جهاز أو بناء أو أي مادة متطورة غالية الأثمان يغامر ويصارع ويحارب ويقاتل من أجلها الإنسان ولا مساحيق تجميل أو عمليات معقدة تتغير بها الأوجه والجسام.
إنه إدراك إلى قيمة كل الصفات الإيجابية الجيدة التي تكمن في قلوب من حولنا من أحباب إنه البهاء والنقاء والصفاء لكل نفس ترضى وتقنع وتبحث عن الارتقاء، إنه كلام جميل صادق وشكل بسيط صافي وحياة دافئة مليئة بكل حب وحنان. إنها كلمات تحمل معاني عميقة وحقيقية أصبحت غير مدركة في هذا الزمان.
لذلك أحبتي.. فلنسع دائمًا إلى تحسس ورؤية كل ما هو جميل من حولنا نغذي به أرواحنا وانصرنا ونعلمه إلى أحبابنا وأولادنا؛ حيث كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام "إن الله جميل ويحب الجمال".
١
فما أود قوله من خلال حديثي عن الجمال بأن ما خلقه الله إلى الإنسان منوع متناسق مدروس ومحسوس لمعرفته بطبيعة البشر وما علينا إلا أن نتفكر به ونستفيد من وجود الطبيعة من حولنا فنستمتع بها وبألوانها وتضاريسها ونحافظ على نظافتها وأشكالها.