شمسان بوست / متابعات:

يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، جعلتها تصنف بأنها من بين أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، و تعددت أسبابها ما بين عوامل داخلية وخارجية ألقت جميعها بظلالها على الاقتصاد.

وكشف وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، في تصريحات صحفي، عن خسائر الاقتصاد اللبناني بسبب الحرب الإسرائيلية، وخطط لبنان للخروج من أزمتها الاقتصادية، مؤكدا أن بلاده تشهد انهيار اقتصادي منذ سنوات، وجاءت الحرب الإسرائيلية على غزة والجنوب اللبناني لتعمق هذا الانهيار وتزيد من الأزمة والخسائر اللبنانية وتخلق حالة ركود اقتصادي.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني إن حجم الخسائر اللبنانية جراء الحرب الإسرائيلية تقدر بعشرات المليارات بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وأثرت على نمو الاقتصاد اللبناني بصورة كبيرة وحيث كان متوقعا أن يحقق الاقتصاد نمو 2.5% عام 2024 لكنه لم يحصل نتيجة الحرب.



وتشهد لبنان مشكلات اقتصادية عدة من بينها التضخم والانهيار النقدي، إذ فقدت العملة اللبنانية (الليرة) أكثر من 90% من قيمتها منذ 2019، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة، إضافة أزمة الدين العام اللبناني الذي يعد من أعلى المعدلات في العالم مقارنة بحجم الناتج المحلي الإجمال.

وعن احتمالية تزايد الخسائر قال الوزير اللبناني، إنه كلما طال أمد الحرب كلما تفاقمت خسائر الاقتصاد، خاصة وأن الاقتصاد اللبناني كان يعول على القطاعين السياحي والزراعي على أنهما الأمل لاستمرار الحياة الاقتصادية في لبنان، لكن بسبب عدم الاستقرار الأمني وتوسع بقعة الحرب نتيجة القصف الإسرائيلي اليومي على مناطق الجنوب والبقاع وضواحي بيروت، تعرض القطاع السياحي لضرر كبير، إذ كان يساهم بدخول ما يقارب 6 مليارات دولار سنويا، لكن بسبب الحرب خسرت لبنان 90% من إيرادات القطاع السياحي.

وشدد على أن القطاع الزراعي يتعرض لكارثة غير مسبوقة، حيث كان يدخل للاقتصاد اللبناني مليارات الدولارات سنويا بفضل تصدير المحاصيل الزراعية، خسر نحو 50% منها مؤخرا بسبب جرائم إسرائيل، التي تطلق قنابل فسفورية عنقودية تحرق بها إسرائيل الأراضي الزراعية والأشجار حتى اكتشفنا مؤخرا أن تلك القنابل تميت الأرض التي تصيبها ويستحيل زراعتها لسنوات طويلة.



ومن بين الأزمات التي تعيشها لبنان انقطاع الخدمات الأساسية من كهرباء ووقود والتي باتت غير متوفرة بشكل منتظم مما أثر على حياة الناس اليومية والاقتصاد إذ يعتمد لبنان بشكل كبير على واردت الوقود للحصول على الكهربا.

ووصف الوزير اللبناني أزمة الطاقة التي تشهدها بلاده بـ”المزمنة” والتي تعاني منها البلاد منذ فترة طويلة لكن زادت مؤخرا نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لكن لبنان تبحث عن سبل للخروج من تلك الأزمة بدعم من الدول العربية وبحث العمل على تنفيذ مشروعات طاقة بديلة تكون بداية حل لها، ليتم بعدها إعادة إعمار قطاع كهرباء لبنان لإعطاء ساعات اطول من التغذية الكهربائية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الاقتصاد اللبنانی

إقرأ أيضاً:

«أونكتاد»: انكماش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 22% بسبب العدوان الإسرائيلي

قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، إن العدوان الإسرائيلي على غزة وضع اقتصاد القطاع في حالة خراب وخلف وراءه دمارا اقتصاديا في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.

أضافت «أونكتاد» أن الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023 ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام بنسبة 22% للعام بأكمله حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل.

 

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي محتمل في الجنوب اللبناني
  • روائي الحرب..رحيل اللبناني إلياس خوري عن 76 عاماً
  • محللون: إسرائيل لا يمكنها دخول حرب مع حزب الله اللبناني دون مشاركة أميركية
  • حزب الله: لا توجد خطة للمبادرة في حرب مع إسرائيل.. بلا جدوى
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تفتقد الوحدة الداخلية حول قرار حرب لبنان
  • التصعيد المتبادل في الجنوب اللبناني يستهدف مواقع جديدة
  • إسرائيل تدق طبول الحرب في لبنان والامريكان قلقون
  • لوفيغارو: اقتصاد إسرائيل يعاني بسبب حرب غزة
  • حزب الله اللبناني يقصف مواقع عسكرية شمالي إسرائيل
  • «أونكتاد»: انكماش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 22% بسبب العدوان الإسرائيلي