احتشد عشرات المواطنين الإسرائيليين مساء الخميس في تل أبيب، في تظاهرة احتجاجية مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".

وأضرم المحتجون النيران خلال التظاهرة وهتفوا مطالبين رئيس وزراء إسرائيل بإبرام صفقة التبادل واستعادة الأسرى من قطاع غزة.

وتصاعدت الانتقادات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وراحت تحمله مسؤولية مقتل المحتجزين الإسرائيليين الستة لدى حركة "حماس"، الذين عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن "الشاباك" العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة  وهم: كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبانوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو.

وقد أثار ذلك انتقادات لاستراتيجية إدارة بايدن في وقف إطلاق النار في غزة وزاد من الضغوط على نتنياهو من قبل الإسرائيليين لإعادة الأسرى المتبقين إلى منازلهم.

وفي السياق ذاته، هاجم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ومنافسته كامالا هاريس مؤكدا أن أيديهما ملطخة بالدماء بسبب مقتل ستة أسرى إسرائيليين من ضمنهم مواطن أمريكي.

ومن جانبه، أكد القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق أن "من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان".

وشدد الرشق على أن "الأسرى قتلوا بالقصف الصهيوني"، مضيفا أن حماس "كانت حريصة أكثر من (الرئيس الأمريكي جو) بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه بخصوص الهدنة، بينما رفضها نتنياهو".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الجيش الإسرائيلى أسرى إسرائيل المواطنين الإسرائيليين بنيامين نتنياهو حركة حماس رئيس وزراء إسرائيل

إقرأ أيضاً:

احتجاجات غزة ضد حماس.. هل تصمد أمام التحديات؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن اليوم سيكون اختباراً للاحتجاجات الذي شهدها قطاع غزة أمس من قبل بعض الفلسطينيين ضد حركة حماس، وذلك لمعرفة مدى قدرتها على الاستمرار والنمو.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المتظاهرين في أنحاء مختلفة من قطاع غزة احتجوا ضد حركة حماس خلال اليوم الماضي. 

أسباب الاحتجاجات 

ولم يتضح سبب اندلاع الاحتجاجات، ويبدو أن الكثيرين غاضبون من عدم تمكن حماس من تمديد وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان، وما زالت حماس تماطل في المحادثات في الدوحة والقاهرة. 

وطرحت مطالب، ورفضت تمديد وقف إطلاق النار، حيث تقول إنها تريد إنهاء الحرب. لكن في الوقت نفسه يريد سكان غزة أيضاً إنهاء الحرب، وليس واضحاً ما الذي أثار غضب الناس فجأةً من حكم حماس الآن، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى لم أن حركة حماس لم تعد قادرة على تنظيم مسيرات في الشوارع، كما فعلت خلال وقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط).

واستهدف الجيش الإسرائيلي قادةً سياسيين من حماس في غزة، بالإضافة إلى شاحنات تابعة لها. 

الاستخبارات الأمريكية: حماس لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيل - موقع 24خلص تقييم التهديدات السنوي للاستخبارات الأمريكية، أن الوضع في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وجبهة لبنان وإسرائيل من جهة، وإسرائيل وإيران من جهة أخرى سيبقى متقلباً.

المتظاهرون يواجهون تحديات

وتوقعت الصحيفة أن المتظاهرين سيواجهون تحدياً في سعيهم لتوسيع مظاهراتهم، لأن الاحتجاجات دائماً ما تُكافح من أجل البقاء. إذا استطاعوا الاستمرار لعدة أيام، فقد يتغلبون على الجمود الذي يُعيق الاحتجاجات عادةً.

وتشير التقارير على الإنترنت إلى أن بعض القبائل والعشائر أعربت عن دعمها للاحتجاجات في جنوب وشمال غزة. وصدرت دعوات لتوسيع نطاقها إلى دير البلح والنصيرات وخان يونس، وهي مناطق رئيسية تسيطر عليها حماس. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنها تجري في شمال غزة، وفي بيت لاهيا، وأيضاً بالقرب من المستشفى الإندونيسي.

وتابعت الصحيفة "المتظاهرون قد لا يتلقوا دعماً من جماعات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، لأن العديد من هذه المنظمات ومجموعات الأمم المتحدة في غزة تعمل أيضاً عن كثب مع حماس أو تم اختراقها من قبل حماس. وهذا يُمثل عقبة أمام النشطاء"، حسب قولها.

وذكر شهود عيان أن عدداً من الفلسطينيين قد تظاهروا، مساء أمس الثلاثاء، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة للمطالبة بوقف الحرب وتنحي حماس عن حكم غزة.

وبحسب شهود العيان تجمع المتظاهرون بشكل عفوي بجانب مخيم للنازحين في بيت لاهيا، وساروا في طرق تحيط بها أكوام ركام المباني والمنازل التي دمّرت خلال الحرب، قرب مستشفى الأندونيسي حيث رددوا هتافات منها "حماس برا برا".

مظاهرات في عدة مناطق في غزة الان مطالبة حركة #حماس بانهاء الحرب والخروج من قطاع غزة. pic.twitter.com/hCeBQhBO1n

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) March 25, 2025

وكانت حركة حماس قد أكدت، السبت، أنها لا تسعى لإدارة قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تحظى بالتوافق الوطني.

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يكذب على أهالي الأسرى
  • حماس تتهم نتنياهو بإفشال اتفاق الهدنة
  • احتجاجات غزة ضد حماس.. هل تصمد أمام التحديات؟
  • “واللا” العبري”: مصر تقدم مقترحا جديدا بشأن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات بغزة
  • بريك .. هجوم بري واسع على غزة سيؤدي لخسارة نهائية للأسرى الإسرائيليين وفشل ذريع
  • شاهد.. نتنياهو يصف فيديو الأسيرين الإسرائيليين بـ "الحرب النفسية"
  • نتنياهو: مشاهدة شريط حماس عن الأسرى صعبة وهذه أسبابه
  • أسرى إسرائيليون يوجّهون رسالة رسالة لـ«نتنياهو»: كفى فالهجمات ستؤدي لمقتلنا
  • أول رد إسرائيلي على المقترح المصري بشأن صفقة الرهائن
  • مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل مع حماس