القسام تبث تسجيلا لأسير أميركي ناشد بايدن قبل مقتله
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الخميس تسجيلا لأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، كان جيش الاحتلال قد أعلن استعادة جثمانه و5 أسرى آخرين قبل أيام داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وطلب الأسير القتيل هيرش غولدبرغ بولين في التسجيل من الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن وكل المواطنين الأميركيين أن يفعلوا ما بوسعهم "لوقف الحرب وهذا الجنون وإعادته إلى بيته".
وأشار إلى أن عمره صار 23 عاما قبل 4 أيام من اعتقاله في الحفل الموسيقي بمنطقة ريعيم في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأبرز حجم المعاناة التي يعيشها في قطاع غزة، وقال إنه لا يتذكر آخر مرة رأى فيها الشمس أو استنشق الهواء في الخارج، لكنه شدد على أن الأسوأ من ذلك محاولة حكومة إسرائيل قصفه دون توقف "حتى لا تتحمل المسؤولية والتوصل إلى اتفاق".
ولفت بولين -المولود في كاليفورنيا الأميركية ويعيش في القدس المحتلة- إلى أنه يحاول منذ وصوله إلى غزة أن يبقى على قيد الحياة من دون أي مساعدة طبية قريبا مع قليل من الطعام والماء.
ووجه رسالة عاطفية إلى عائلته مؤكدا أنه يعلم أنها تفعل كل ما في وسعها لإعادته إلى المنزل، وطلب من أسرته أن تبقى قوية من أجله.
وكان الرئيس الأميركي قد أعرب عن حزنه على وفاة هيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل الجنسية الأميركية، وقال إن "خبر وفاته يفطر قلبي"، قبل أن يهدد قادة حماس بالمحاسبة ودفع الثمن.
وكانت كتائب القسام نشرت في أبريل/نيسان الماضي تسجيلا مصورا للأسير بولين هاجم فيه حكومة نتنياهو واتهمه بالإهمال والتقاعس عن العمل على الإفراج عنه وعن بقية المحتجزين.
وفي 13 مايو/آيار الماضي، أعلنت القسام فقدان الاتصال بمجموعة من المقاومين تحرس أربعة من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من بينهم هيرش غولدبرغ بولين، بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع.
ومنذ الاثنين الماضي، بدأت القسام في بث الرسائل الأخيرة للأسرى الإسرائيليين الستة، حيث بدأت بالأسيرة عيدان يروشلمي ثم أوري دانينو قبل أن تبث -أمس الأربعاء- تسجيلا للأسيرين ألكسندير لوبنوف وكارميل جات.
وحملت كافة التسجيلات الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وطالب كافة الأسرى بضرورة الإسراع بإبرام صفقة تبادل واستمرار المظاهرات الشعبية المطالبة باستعادتهم أحياء.
وكانت القسام قد بثت -الأحد الماضي- رسالة للمجتمع الإسرائيلي مفادها أن "نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم"، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى كانوا أحياء ولكنهم أصبحوا من الماضي، وأكدت أن نتنياهو يصنع العشرات من رون آراد.
وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، قال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة إن "سيناريو رون آراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة" مؤكدا أن "ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخشى “انتقام بايدن” في ما تبقى من حكمه
#سواليف
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قوله إن “هناك مجالا للتفاؤل” بعد فوز دونالد #ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن #الحكومة_الإسرائيلية تترقب “مرحلة حرجة” قبل استلام ترامب منصبه في 20 من يناير 2025، إذ سيواصل الرئيس الحالي #جو_بايدن مهامه حتى ذلك التاريخ.
ورأت أن بايدن الذي “تحرر” من حسابات الانتخابات بعد خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا #هاريس، قد يمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل خلال الفترة المتبقية من حكمه.
مقالات ذات صلة الكنيست يصادق على قانون ترحيل عائلات “منفذي العمليات” 2024/11/07وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “هناك فرصة للتفاؤل”، بعد ليلة من الأرق لمتابعة نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، قبل أن يكون نتنياهو أول المهنئين لترامب بـ”العودة التاريخية” للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن “نتنياهو صاغ كل حساباته مقدما لفوز ترامب في الانتخابات، وكان هذا هو خياره المفضل رغم سلبيات الماضي، والأشياء غير السارة التي قالها عنه الرئيس القادم، ويعتقد نتنياهو أنه سيعرف كيف ينسجم مع ترامب”.
وأضافت “نتنياهو مقتنع بأن ترامب، هو الخيار الأنسب له ولإسرائيل مقارنة بالإدارة الديمقراطية التي احتقرته وأرادت إسقاطه”، مستدركة “ولكن #إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة من الآن وحتى تنصيب الرئيس ترامب”.
وقالت الصحيفة: “بايدن هو رئيس كل شيء ولديه القدرة على فعل ما يريد، وفي إسرائيل علينا أن نأخذ بالحسبان احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو”.
وذكرت أن “الخوف الأكبر هو تكرار سيناريو خروج الرئيس الأسبق باراك أوباما من البيت الأبيض عام 2016، حين تخلى عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الصادر في 23 ديسمبر 2016 ضد المستوطنات، ما أدى وقاد إلى تعقيدات قانونية في إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن “بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة الرهائن ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا ونحوه، وسيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة”.
أما إسرائيليا، فتوقعت الصحيفة أن يكون الشهران المتبقيان حتى تنصيب الرئيس الجديد، فرصة لنتنياهو للتوصل إلى تعاون كامل مع ترامب وإدارته التي سيشكلها، فيما يتعلق بـ”اليوم التالي” على الجبهات كافة: لبنان وقطاع غزة وإيران وصفقة الرهائن.
وقالت إنه “من المرجح أن يتلقى نتنياهو دعوة إلى البيت الأبيض بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس ترامب، ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين عليه الإبحار في بحر هائج خلال هذين الشهرين”.
وأضافت “لا أحد يتصور أن فترة ترامب ستكون مفروشة بالورود بالنسبة لنتنياهو، إذ يريد ترامب أيضًا إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى هناك بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل، وبأقل قدر ممكن من التنازلات”.