مشاركون في منتدى الاتصال الحكومي: طفرة المحتوى والتضليل تحديات تواجه الإعلام
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أكد مسؤولو مؤسسات إعلامية وخبراء، أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم دفعت بالحكومات إلى البحث عن آليات أكثر مرونة لأداء مهامها والتفاعل وبناء مجتمعات أكثر شفافية، الأمر الذي يبرز دور الإعلام كشريك أساسي في تحقيق هذه الأهداف.
وأشاروا خلال جلسة بعنوان “مستقبل الإعلام في عصر الحكومات المرنة.
وتناولت الجلسة التي أدارتها مريم الجنيبي، الباحثة في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، التحديات والفرص التي تواجه قطاع الإعلام في عصر الحكومات المرنة، والتطور التكنولوجي السريع وظهور وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تغيير المشهد الإعلامي.
وتطرق المتحدثون إلى التساؤلات التي تدور حول مستقبل الإعلام التقليدي، ودور الإعلام في مكافحة الأخبار الكاذبة، وأهمية الشراكة بين الإعلام والحكومات في تعزيز الشفافية والمساءلة.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، “هناك ثلاثة تحديات رئيسية: أولها التسونامي الرقمي الذي حول الإعلام من التقليدية ليكون إعلاما رقميا ذكيا؛ إذ عملت جميع المؤسسات الإعلامية على مواءمة نفسها مع الرقمنة، فيما يكمن التحدي الثاني في متاهة الأخبار المضللة الذي بات يشكل عبئا على المنصات الإخبارية، ويرتبط التحدي الثالث بالشفافية”.
ولفت إلى أن المتلقين باتوا أكثر ثقافة ومعرفة وقدرة على التمييز بين المنصات الإخبارية وتحري الدقيق والموثوق منها، بينما باتت المؤسسات الحكومية أكثر إلماما بأهمية الشفافية ونشر القرارات وشرحها للجمهور المتلقي بالصور المناسبة.
بدوره قال الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، إن “الإعلام يشكل جزءا من المجتمع، وشهد دخول الذكاء الاصطناعي حاله حال باقي القطاعات”.
وذكر 10 نقاط أو تحديات تواجه قطاع الإعلام في الوقت الراهن تشمل: طفرة المحتوى في ظل كثرة وتنوع وسائل التواصل الاجتماعي، والتحديات التقنية وتسارع صدورها، وضرورة الحوكمة بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، والمصداقية والأخبار الصحيحة في ظل الكم الهائل من المحتوى، وتحديات التمويل لا سيما بالنسبة لوسائل الإعلام التقليدية، والإعلام المتخصص لا سيما في الجوانب العلمية، واستشراف المستقبل ومواكبته، وصون الهوية والقيم، والمهارات التسويقية، وأخيراً صناعة محتوى يتفاعل معه الجمهور.
من جهته قال سعادة محمد غانم، مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة، إن التحول الرقمي ترك أثرا كبيرا على الإعلام التقليدي، مشيرا إلى أنه يمكن للإذاعات ومن خلال التحول الرقمي الانتشار بشكل أوسع، لافتا إلى أن الإعلام الرقمي أزعج الكثير من المؤسسات وخفض من إيرادات الكثير من الشركات”.
وأشار إلى أن صفات المحتوى تغيرت بشكل كبير، فنشرات الأخبار كانت لا تتجاوز 15 دقيقة لكنها تطول كثيراً اليوم وتتنوع أساليب طرحها مقارنة بالسابق، لافتا إلى ما اعتبره أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الجديد، ومنها أن المقياس بات يركز على عدد المتابعات والمشاهدات، بينما أصبح المحتوى الضعيف ظاهرا ومنتشرا ويلقى مشاهدات في الكثير من الأحيان أكثر من مؤسسات إعلامية بعينها.
وأفاد شريف البديوي، سفير جمهورية مصر لدى دولة الإمارات سابقاً، ومستشار أول للشؤون الحكومية لدى مجموعة محرم وشركاه القابضة للسياسات العامة والاتصال الإستراتيجي، بأن مرونة الحكومات تعتبر من أهم المزايا للتفاعل ومواجهة التحديات الطارئة، فهي تعتمد على أساليب متغيرة في الإدارة وتطوير أساليب تناسب كل مرحلة وظرف.
وتحدث عن بعض التحديات التي تواجه الإعلام ومنها: خطر انتشار المعلومات المضللة، والقدرات التمويلية.
من جانبه أشار الكاتب رشيد الخيون، إلى خطورة انتشار وانتقال المعلومات المضللة عن طريق الإعلام، مؤكداً أن الحكومات أمام تحد في هذا الخصوص مع كثرة وسائل الإعلام عبر وسائل التواصل، ومع وجود التقنيات التي يمكن استخدامها في تزييف الحقائق وابتداع أخبار مضللة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية: المُشاركة المُجتمعية هي السبيل لحل المشكلات التي تواجه المواطنين
قام المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية يرافقه الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بجولة تفقدية بمستشفى الأربعين الخيري، التابع لمؤسسة حكيم للتنمية بالعاشر من رمضان والتي تقدم مختلف الخدمات الصحية والعلاجية بالمجان لأبناء المدينة، وذلك للوقوف على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى، والمترددين على المستشفى، في حضور أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، وأحمد عبد الهادي وكيل وزارة العمل، والحاج أحمد عبدالحكيم هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة حكيم للتنمية بالعاشر من رمضان، والدكتور حسن البنا مدير عام المستشفى.
بدأ محافظ الشرقية جولته بتفقد أقسام المستشفى، والتي تضم عيادات خارجية تشمل كافة التخصصات الطبية وقسم الحضانات الذي يضم ١٥ حضانة للأطفال المبتسرين، وقسم الغسيل الكلوي والذي يضم ١٥ ماكينة غسيل كلوي، بالإضافة إلى تفقد قسم الأشعة والتي تشمل منظومة أشعة متكاملة (عادية – ديجيتال – مموجرام – سونار – مقطعية – رنين)، موجهاً مدير إدارة المستشفى بإستمرار إجراء أعمال الصيانة للأجهزة المستخدمة بصفة منتظمة، حفاظاً على أرواح المرضى متمنياً للمرضى الشفاء العاجل.
حرص المحافظ على تفقد قسم العناية المركزة والذي يضم ١١ سرير عناية وجهاز تفتيت الحصوات وقسطرة القلب واطلع على السجل المرضي للحالات بالقسم، وأدار حواراً مع ذويهم للتأكد من جودة الخدمة الطبية المقدمة لمرضاهم، متمنياً لهم الشفاء العاجل ومغادرة المستشفى في أقرب وقت بعد تماثلهم للشفاء.
وفي نهاية زيارته للمستشفى، تم الإتفاق على التوسع في حجم الخدمات المقدمة بقسم الغسيل الكلوي من خلال تزويد القسم بعد 5 ماكينات جديدة لتمثل إضافة قوية لقسم الغسيل الكلوي بالمستشفى، بالإضافة إلى زيادة نوبتجيات العمل بالقسم لتصبح 3 فترات بدلاً من فترتين، ليؤكد المحافظ إستعداد المحافظة الدائم لتذليل أي عقبات أمام التوسع في إقامة المستشفيات الخيرية للإرتقاء بالخدمات الصحية المؤداه لأبناء المحافظة.
وأشاد المحافظ بالدور الكبير الذي تقوم به مستشفى الأربعين الخيري في توفير الرعاية الطبية والعلاجية لأبناء مدينة العاشر من رمضان، والجهود المبذولة من قبل طاقم المستشفى الطبي والإداري لتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وكذلك المستوى الراقي للمستشفى من حيث البنية التحتية والتجهيزات الطبية مؤكداً دعمه الكامل للمستشفى لتحقيق رسالتها في توفير الرعاية الصحية والعلاجية لأبناء المدينة.
أكد محافظ الشرقية؛ حرص الدولة على مساندة ودعم مختلف المؤسسات التي تقدم خدماتها الطبية والعلاجية بالمجان وفقا لأحدث المعايير العالمية، لاسيما المشروعات التي تستهدف الحفاظ على صحة وسلامة الانسان، وبما يتماشى مع جهود الحكومة للإرتقاء بجودة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وعلى هامش زيارته لمستشفى الأربعين الخيري، تفقد محافظ الشرقية يرافقه وكيل وزارة الصحة مخزن مؤسسة حكيم للتنمية بالعاشر من رمضان والذي يضم كراتين مواد غذائية جافه تحتوي على (أرز – سكر – عدس – فول – سمن – فاصوليا)، بالإضافة إلى البطاطين والملابس الجاهزة ليتم توزيعها على الجمعيات الأهلية بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المعظم وتحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعي، لتُقدم للمواطنين المستحقين بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة وأشقاؤنا في غزة.
وثمن محافظ الشرقية، دور جمعية حكيم للتنمية وتعاونها مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين البسطاء، وتحسين الخدمات المقدمة لهم ، مٌشيرًا إلى أن المشاركة المجتمعية هي السبيل لحل المشكلات التي تواجة المواطنين، والقضاء على أي أزمات وحل جميع القضايا المعلقة في جميع القطاعات سواء الطبية والخدمية بنطاق المحافظة.
أكد محافظ الشرقية، أن مثل هذه المبادرات النبيلة تجسد نموذجًا للشراكة الناجحة بين الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للفئات الأكثر إحتياجاً بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية التي تهدف إلى خدمة المواطن البسيط وتسهيل سُبل المعيشة له.