مسؤولون حكوميون يستعرضون حلولاً عالمية لتحديات اجتماعية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
الشارقة – الوطن:
استعرض عدد من المسؤولين الحكوميين تجارب دولهم الملهمة ونماذجهم العالمية الناجحة، ضمن خطابات ملهمة لمرشحي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي.، خلال فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ13 من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار “حكومات مرنة.
وكشف معالي سايمون روبرت كوفي، وزير النقل والطاقة والاتصالات والابتكار في توفالو، أن “مشروع توفالو كأول دولة رقمية في العالم”، التي أعلن عنها في مؤتمر الأطراف Cop27، استطاعت الوصول إلى أكثر من ملياري شخص حول العالم، مع أن عدد سكان توفالو لا يتجاوز 10,500 نسمة، وتسعى الحملة إلى حماية هوية الجزر الواقعة في المحيط الهادي بين أستراليا وأمريكا، من خلال إعادة إنشاء توفالو في العالم الافتراضي، والحفاظ على تراثها وخدماتها الحكومية حتى بعد اختفاء الأرض المادية، بسبب ارتفاع منسوب مياه المحيطات.
وقال معالي سايمون روبرت كوفي: “جاءت الحملة ضمن مشروع (المستقبل الآن) الذي يهدف إلى الاعتراف بالسيادة المستقلة لجزر توفالو حتى بعد ضياع أراضيها، والحفاظ على الثقافة، والتاريخ من خلال التكنولوجيا، لضمان حماية الهوية ونقلها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى رفع الوعي العالمي والدعوة للعمل في مجال مكافحة تداعيات التغير المناخي، مع التركيز على التحديات التي تواجه جزر توفالو، فضلاً عن الترويج لمنهج يستند إلى القيمة في معالجة التحديات العالمية ويؤكد على أهمية تبني المبادئ والقيم والأخلاقيات في الاستجابة لهذه التحديات”.
بدوره، أشار سعادة مختار أحمد، مفوض لجنة التخطيط والميزانية في حكومة نيجيريا، إلى أن تطبيق “سيتيفيد” الذي أطلقته ولاية كادونا في شمالي البلاد كجزء من نظام النفقات العامة، يشكل “العيون والآذان” التي يرى ويسمع بها الجمهور جميع ما يتعلق بمراقبة الأداء الحكومي، وأنه نجح في تعزيز استجابة الحكومة لملاحظات المواطنين، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، وبشكل خاص المستشفيات والمدارس.
وقال سعادة مختار أحمد: “نجح التطبيق بإحداث تأثير إيجابي ملموس على أرض الواقع، حيث تم إكمال بناء 500 مدرسة، و200 مستشفى، ومئات مشاريع البنية التحتية كالطرق والجسور والمباني الحكومية، بالإضافة إلى تخفيض نسبة ولادة الأمهات في المنازل من 78% إلى 48% خلال عامين فقط، كما نجح بتحديد أسوأ 20 مقاول، وتم وضعهم على القائمة السوداء”، مشيراُ إلى أن منصة “عيون وآذان” تستخدم حالياً الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتتبع مشاعر المواطنين.
من جانيه، استعرض عمر سلامة، مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي، حملة “من أجل قطرة مياه” التوعوية في الأردن، قائلاً: “تهدف هذه الحملة التي أطلقتها وزارة المياه والري، الهيئة العامة للمياه في الأردن، في مارس 2024، إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه في المنازل، وتعزيز الترشيد وتعديل سلوكيات الاستهلاك، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المائي ابتداء من المنزل، وانطلاقاً إلى المجتمع المحلي، الذي يشمل اكثر الفئات استخداما للمياه المنزلية بمن فيهم السيدات الأردنيات واللاجئات وذوي الاحتياجات الخاصة، أكثر الفئات استخداماً للمياه المنزلية، إلى جانب العمل على تعزيز ثقافة تبني استخدام الأجهزة الكهربائية الموفرة للمياه”.
وأضاف: “المملكة الأردنية واحدة من أكثر الدول فقراً في المياه، وتواجه تحديات مرتبطة بعدد السكان، حيث تضاعف عدد السكان من 5 مليون إلى أكثر من 11 مليون نسمة خلال عشر إلى 15 سنة فقط، ولاحظنا أن 65% من المياه في المنازل تستخدم في المطبخ والحمام وهي أعلى من المعدلات العالمية بنسبة 25%، كما تبلغ قيمة الدعم الحكومي لشرائح الاستهلاك 65% بالمتوسط من إجمالي فاتورة المياه، وتم إطلاق حملة “من أجل قطرة”، لتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر والحد من هدر المياه والفاقد، وإدارة المياه المنزلية بكفاءة من خلال تعزيز ثقافة إعادة استخدام المياه، مما يسهم في توفير كميات إضافية تصل إلى 30 و40%”.
وضمت خطابات المرشحين في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي كلاً من “المسرعات الخضراء” لشركة بيبسكو، و”الاستدامة في صميم استراتيجية الفطيم” لمجموعة الفطيم، وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صبحي: تعزيز النمو المستدام بأفريقيا يتطلب تضافر الجهود لخلق نظام مالي عالمي جديد أكثر عدالة
أكد ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ضرورة تعزيز النمو المستدام في القارة الأفريقية، في ظل ما يشهده العالم من حالة عدم اليقين نتيجة للتطورات الجيواقتصادية والجيوسياسية، التي تستلزم تضافر الجهود بين الدول الأفريقية وتوحيدها للاستفادة من خلق نظام مالي عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافًا للبلدان النامية والناشئة والأفريقية، مشيرًا إلى أن تحقيق التنمية الصناعية والتجارية يبدأ محليًا بزيادة مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية لتوفير مزيد من فرص العمل وخلق بيئة أعمال أكثر تنافسية، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
قال نائب الوزير خلال مشاركته «بالمنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة» تحت عنوان: «رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية من مصر إلى أفريقيا»، إننا نتطلع من خلال هذا المنتدى الثرى إلى مناقشات مثمرة وفرص واعدة لتعزيز التعاون والشراكة بين الدول الأفريقية والعمل بكل السبل على تسهيل حركة التجارة البينية لتحقيق طفرة في التحول الاقتصادي بالقارة بتعزيز سلاسل الإمداد والتوريد، فضلًا على أهمية التركيز على فتح آفاق جديدة لتعظيم مشاركة القطاع الخاص، على نحو يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة التصدير والاستثمار في القطاعات الإنتاجية والخدمية والطاقة والتكنولوجيا وخلق مساحة مالية للإنفاق على الصحة والتعليم كأساس لبناء المجتمعات وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية.
أشار إلى أن رئاسة جنوب أفريقيا لأول مرة لمجموعة «العشرين» تُعزز من فرصنا في صناعة القرارات الاقتصادية الدولية، في القضايا العالمية الأكثر إلحاحًا مثل: «الديون، وفتح آفاق للتجارة الدولية، وقضايا المناخ»، التي تحتاج إلى تكاتف أفريقي ودولي، مؤكدًا أننا نتطلع لصياغة إطار مشترك بين الدول الإفريقية أكثر قدرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، جنبًا إلى جنب مع العمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والتوسع في الاستثمارات لتسريع التحول الهيكلي بأفريقيا.
أضاف أن التطورات التكنولوجية الهائلة التي تشهدها الساحة العالمية تعطى فرصًا أكبر أمام القوة البشرية الشابة والواعدة بالقارة الأفريقية للاستفادة من هذا التطور في جميع مناحي الحياة، بما يثرى من قدرات تلك الدول نحو النمو والتقدم والتطور واستكمال المسيرة لتحقيق التكامل الاقتصادي.
اقرأ أيضاًكجوك يشهد قرعة «تأشيرات الحج» للعاملين بوزارة المالية
بيان عاجل من «المالية» بشأن مواعيد صرف مرتبات يناير وفبراير ومارس 2025