اتصالات أمريكية وحماس وإسرائيل تتمسكان بموقفيهما من صفقة التبادل
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
سرايا - قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن اتصالات يقودها المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك تجري مع كل من قطر ومصر وإسرائيل للدفع قدما بالمفاوضات الرامية إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل في قطاع غزة.
وأكد مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنه لا توافق حتى الآن على مسألة تبادل الأسرى والسجناء ضمن الاتفاق المرتقب وهي "مسألة أساسية".
وأضاف -في إحاطة غير مصورة- أن البيت الأبيض يعتقد أن الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يمكن حلها وأن التركيز الأميركي ينصبّ على ذلك.
كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن قوات لحفظ السلام دون مشاركة القوات الأميركية.
بدورها، أكدت الخارجية الأميركية أن المفاوضات "لن تتطلب موافقة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس فحسب بل مرونة من الجانب الإسرائيلي".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لا يشارك بالمفاوضات مع الأميركيين بل يديرها من جانب إسرائيل وزير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر- إن جميع رؤساء فريق التفاوض سيلتقون نتنياهو لأول مرة منذ أسبوعين، مشيرة إلى أن إسرائيل وحماس متمسكتان بمواقفهما وما يجري إحياء للمحادثات "بالإنعاش الصناعي".
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن لا تفاؤل حاليا بشأن تحقيق انفراجة بعد تقديم واشنطن مقترحا لسد الفجوات، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
وقد نفى نتنياهو لشبكة فوكس نيوز الأميركية التقارير التي أشارت إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بنسبة 90%، مؤكدا أنها تقارير "غير دقيقة".
يأتي ذلك فيما أكدت حركة حماس أنها متمسكة بقبول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مطالبة واشنطن بممارسة "ضغط حقيقي" على إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية -خلال مؤتمر صحفي- إن حماس ليست بحاجة إلى أوراق أو مقترحات جديدة بشأن المفاوضات، مشددا على ضرورة إجبار الاحتلال على تنفيذ التعهدات في ظل تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يتزامن هذا الحراك السياسي مع تواصل المظاهرات المطالبة بتوقيع صفقة تبادل داخل إسرائيل، حيث جاب مئات المتظاهرين شوارع في تل أبيب مطالبين باتفاق لوقف إطلاق النار.
كما تظاهر العشرات من عائلات الإسرائيليين المحتجزين بغزة وسط المدينة، حاملين 6 توابيت فارغة مغطاة بعلم إسرائيل.
وحمّل المتظاهرون نتنياهو المسؤولية عن مقتل 6 أسرى محتجزين أعلن عنهم الجيش الأسبوع الماضي.
وقالت عائلات الأسرى -في مؤتمر صحفي- "رئيس الوزراء، لقد تخليتم عن أبنائنا، إذا لم تعيدوهم فسنحرص نحن على إعادتهم، يجب أن ينتهي التخلي عنهم، هنا والآن".
يشار إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وجّهت على مدى الأشهر الماضية انتقادات حادة لمواقف نتنياهو بشأن وقف الحرب وتوقيع صفقة تبادل دون أن تفلح في تغييرها.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربها المدمرة على غزة، بدعم أميركي واسع، مما خلّف حتى اللحظة أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الدفعة الثالثة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم الدفعة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 110 معتقلين، 32 من أسرى المؤبدات، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 طفلا.
وشقت أولى حافلات الأسرى المحررين طريقها نحو رام الله، وسط الضفة المحتلة، بعد تحريرهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، وذلك عقب تأخير لوقت قليل، إثر قرار حكومة الاحتلال تأجيل إطلاق الأسرى على خلفية مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين من قبل المقاومة في خانيونس.
ووصلت إلى بلدة بيتونيا في رام الله، قافلة حافلات الصليب الأحمر التي تُقل الأسرى الفلسطينيين المحررين في الجولة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وحكومة الاحتلال، وذلك ضمن المرحلة الأولى من تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وضمن هذه الدفعة، أطلقت قوات الاحتلال سراح 66 أسيرا من سجن عوفر قرب رام الله إلى منازلهم في الضفة الغربية المحتلة.
كما وصل أيضا 9 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة حيث يخضعون حاليا لفحوص طبية بمستشفى غزة الأوروبي.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
كما اقتحمت بلدة بيتونيا وأطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة نحو 20 مواطنا، منهم 3 بالرصاص الحي، بينما أغلقت الجرافات طرقا فرعية لمنع المواطنين من سلوكها للوصول إلى "سجن عوفر" لاستقبال الأسرى.
واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين في مجمع رام الله الترويحي، لاستقبال الأسرى المفرج عنهم من سجن "عوفر".
ولقي الأسرى الفلسطينيون ترحيبا حارا من قبل أقاربهم المنتظرين في المنطقة وبحضور عدد غفير من الفلسطينيين الذين رددوا العديد من الهتافات الترحيبية تخللتها التكبيرات معبرين عن سعادتهم بتحرير الأسرى الفلسطينيين، في رام الله وخانيونس.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
لحظة وصول حافلات الأسرى المحررين إلى رام الله، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/qXBeCRrMXM — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025
والدفعة الثالثة من صفقة التبادل سيطلق سراح 110 أسرى في إطارها، حيث كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.