معرض ينبض بالإثارة والتراث
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
معرض ينبض بالإثارة والتراث
من أجمل المعارض التي تقام سنوياً في عاصمة الإمارات الحبيبة، أبوظبي، حيث يتميز معرض الصيد والفروسية الذي يكمل عامه 21 هذه السنة بكل فخر وازدهر وتشويق في معروضاته التي تتجدد عاماً بعد عام فهو معرض متميز شكلاً ومضموناً يقام لإحياء التراث الإماراتي وليعرف الجميع من كبار وصغار على العادات والتقاليد الراسخة، ويستقطب المعرض الجاليات الزائرة للإمارات من مختلف الجنسيات استعداداً لأجواء الشتاء، خاصة وأن الصيد يبدأ في فصل الشتاء ويعد حدثاً عالمياً ينشر عبق التراث الأصيل في المنطقة وثقافتها الذي يعد أساساً لتطورها يشهد تطوراً ملحوظاً من حيث التنظيم والإعداد وتنوع المعروضات.
وشرف المعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” حيث قام بزيارة الأجنحة المشاركة الوطنية والدولية في مجال الصيد والفروسية واطلع سموه على أحدث ابتكاراتها في هذا المجال الحيوي وأكد أهمية المعرض في إحياء الموروث الإماراتي وربط الأجيال الجديدة بتاريخها وموروثها الحضاري، كما زار المعرض عدداً من الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات ورجال الأعمال من كافة الدول.
لا شك أن هذا المعرض يعكس اهتمام القيادة الرشيدة في صون وإحياء التراث في الدولة، والمحافظة على الموروث التراثي والثقافي المحلي وتعميق انتشاره، وتعزيز الوعي به بين مختلف فئات وشرائح المجتمع وترسيخ الثقافة التراثية في الجيل الجديد، وتعزيز الهوية الوطنية، والقيم والعادات التراثية الأصيلة، حيث افتتح المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوابه لمحبي الصيد والقنص والتخييم حيث يمتزج الماضي بالحاضر وعلى مدى 21 عاما من النجاح المتواصل حيث ازداد عدد العارضين والزوار وزادت مساحة المعرض وهذا دليل على تطور القطاع الصناعي والمهني الخاص وإبداع شباب الوطن في إنتاج وتطوير المنتجات المتنوعة التي تهم هذه الشريحة والذي يجمع ما بين أصالة التراث وأحدث ما تقدمه تكنولوجيا اليوم، ويواصل مسيرته الناجحة في الترويج لتراث الإمارات.
ويلقى المعرض إقبالاً كبيراً من جميع الجنسيات وأصبح وجهة لكل منتجي معدات الصيد والفروسية وأصبح منافساً لأهم معارض العالم في هذا المجال، يستقطب الشركات العالمية الكبرى المعنية بسوق الصيد والفروسية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، من خلال إبرام الصفقات والعروض الترويجية ويعد مهرجان جماهيري عائلي يحظى باهتمام كافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والسياح على حدّ سواء، والذين يجدون في ما يُقدّمه فرصة نادرة للتعرف على التراث والعراقة الإماراتية, ويشجع العودة إلى التراث الجميل، والتعرف على الأساليب المتطورة في المحافظة على البيئة والحياة البرية بكافة أشكالها .
وتضم فعاليات المعرض أيضاً عدداً من المؤتمرات المتنوعة والسوق الشعبي المتميز، وتعد المزادات التي ينظمها المعرض من أجمل الفقرات، حيث يتنافس الجميع في إبراز أجمل ما لديه مما يثير شغف الزوار في التعرف على التقاليد الأصيلة والتراث الثقافي لدولة الإمارات، كما يجد الزائر أنواع متنوعة من سيارات الرحلات والتخييم ذات الجودة العالية بأسعار تنافسية وأغلبها تم صناعتها محلياً، إضافة إلى الفنون الشعبية والأهازيج التي تصدح في المكان وتضيف إليه مزيد من التشويق والإثارة مع رائحة القهوة العربية والحلويات الإماراتية التي تقدم للزوار مع رائحة البخور الذي تملا المكان بعبق الماضي والحاضر الجميل.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الصید والفروسیة
إقرأ أيضاً:
المسيّرات تفرض نفسها على معرض الدفاع البحري يورونافال في فرنسا
ستكون المسيرات المستخدمة بكثافة في النزاعات الدائرة في العالم، نجمة معرض "يورونافال" للدفاع الأسبوع المقبل قرب باريس، مع نماذج مخصصة للقتال وأخرى لمراقبة البحار وأعماقها.
ويضم المعرض الذي يُنظم كل عامين، 500 عارض ويستمر من 4 إلى 7 تشرين الثاني/ نوفمبر في فيلبينت شمال العاصمة الفرنسية، فيما يتوقع أن تقدم هذه الصناعة حلولا سريعة للقوات البحرية المنخرطة في حروب وأن تتمكن من حماية مناطق حساسة.
وبعد جدل على خلفية منع الحكومة الفرنسية الشركات الإسرائيلية من عرض معدات تستخدم في الأعمال الهجومية في غزة ولبنان، أبطلت محكمة باريس التجارية القرار.
وقال رئيس شركة "نافال غروب" الفرنسية بيار إيريك بوميليه "يقام هذا المعرض في خضم واقع دولي مستجد، لاسيما في البحر، حيث تخوض الأساطيل الأوروبية والبحرية الوطنية (الفرنسية) معارك شديدة الحدة، وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة جدا".
أدى استخدام المسيّرات خلال النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط إلى تغيير طبيعة القتال البحري. إلى ذلك، تبرز أهمية المسيّرات مع ازدياد الحاجة إلى حماية البضائع المنقولة بحرا والتي تساوي 90 في المئة من تجارة السلع عالميا، وكذلك حماية شبكة الإنترنت التي يمر 99% منها عبر كابلات في قاع البحار. وقال الأدميرال إريك شابيرون، مستشار الدفاع في شركة "تاليس" الفرنسية للتكنولوجيا المتقدمة لا سيما في مجال الدفاع، إنه "في ظل ما يحدث في البحر الأسود والبحر الأحمر وجنوب شرق آسيا، تشدّد القوات البحرية التركيز على الوقت الراهن وتسعى إلى تعزيز قدرتها القتالية".
وأشار شابيرون إلى أن مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين تقوم عبر "إطلاق صواريخ فعالة جدا ومكلفة جدا على مسيّرات منخفضة التكلفة".
واعتبر أن هذا "النظام ليس مستداما". وأكد أن "تاليس" ستقدّم في المعرض "حلولا على المدى القصير متاحة بسرعة" بينما تستغرق الصناعات في هذا المجال عادة وقتا طويلا يصل إلى 15 عاما للتطوير والإنتاج.
ولكن يبدو أن التقنيات المتعلقة بالمسيّرات تتطور بشكل أسرع بكثير من تلك المتعلقة بالغواصات، مثلا.
عودة الغواصات
أظهرت دراسة أجراها تجمع صناعات البناء والأنشطة البحرية "جيكان" الذي يضم 300 شركة أي 80 في المئة من هذا القطاع الفرنسي، زيادة في بناء السفن الحربية المدججة بالأسلحة مع "عودة الفرقاطات والطرادات والغواصات النووية القاذفة للصواريخ والغواصات النووية الهجومية والتقليدية". وقال المندوب العام لـ "جيكان" فيليب ميسوف "في السابق، كانت الدوريات تتولى المهمات" البحرية.
ولفت إلى أن "تغيّرا" آخر يجري حاليا أيضا، بين قوتين بحريتين كبيرتين، مؤكدا أن "هذه السنة هي الأولى التي يبني فيها الصينيون سفنا مدججة بالسلاح أكثر من الأمريكيين"، الأمر الذي يفسر ارتفاع طلب الدول المجاورة للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على شراء المعدات العسكرية البحرية.
"إسرائيل" موجودة وأوكرانيا غائبة
وكانت الجهات المنظمة لمعرض "يورونافال" أعلنت أنه لن يستضيف لا أجنحة ولا معدات إسرائيلية في نسخته المقبلة، بناء على طلب الحكومة الفرنسية. ثم أشارت الحكومة الفرنسية إلى أن الشركات الإسرائيلية مرحب بها في المعرض، شرط ألا تعرض معدات تستخدم في الأعمال الهجومية في غزة ولبنان. ولكن محكمة باريس التجارية أبطلت الأربعاء هذا القرار وأجازت للشركات الإسرائيلية المشاركة في المعرض.
وكانت مشاركة الشركات الإسرائيلية ألغيت في معرض الدفاع والأمن "يوروساتوري" الذي أقيم في أواخر أيار/ مايو، بقرار من الحكومة الفرنسية على خلفية العمليات العسكرية التي تقوم بها الدولة العبرية في قطاع غزة، قبل أن يعاد السماح بها بموجب قرار قضائي.
وستغيب أوكرانيا عن المعرض، رغم أنها أغرقت عدة سفن روسية بمسيرات بحرية وصواريخ.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، دمّرت القوات الأوكرانية نحو ثلث الأسطول الروسي في البحر الأسود أو ألحقت به أضرارا، ما دفع روسيا إلى نقل أسطولها من سيفاستوبول إلى موانئ أبعد شرقا، مثل نوفوروسيسك، لتجنب مزيد من الخسائر. وقال المدير العام لمعرض يورونافال هوغ دارجينتري "عرضنا (على الشركات الأوكرانية) مساحة مجانية، لكن لسوء الحظ، رفضت لأسباب تنظيمية".