شيخ الأزهر يكرم توأم الأقصر أوائل الثانوية الأزهرية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كرَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، توأم الأقصر أمل وأماني سلطان أوائل الثانوية الأزهرية؛ حيث حصدت أماني المركز العاشر جمهورية، وأول محافظة، فيما حققت شقيقتها أمل المركز الثاني محافظة.
واستقبل الطيب الطلاب وأولياء الأمور، لتكريمهم وتقديم الشكر لهم على ما بذلوه خلال مسيرتهم التعليمية في مرحلة التعليم قبل الجامعي.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أنَّ الطلاب الأوائل يمثلون جيلًا أزهريًّا متميزًا من بين أقرانهم، وهم يعبرون عن جيل كامل من زملائهم طلاب الأزهر الذين نشأوا على مناهج الأزهر التي خرجت على مدى تاريخ الأزهر العريق علماء أجلاء ملأوا الدنيا علمًا ونورًا، وهذا التكريم لا يكافئ ما بذله هؤلاء الطلاب وأسرهم من جهد واجتهاد لكنه تقديرٌ من الأزهر لأبنائه وتعبيرٌ عن وقوف الأزهر إلى جانب أبنائه واعتزازه بهم وبتفوقهم، داعيًا إياهم إلى مواصلة التفوق في المرحلة الجامعية ليكونوا سواعد للبناء في وطننا العزيز مصر.
من جانبهم، أعرب الطلابُ المكرَّمون عن حبهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر وشكرهم لفضيلته على هذا التكريم، وأن لقاء شيخ الأزهر كان حلمًا لهم تحقق اليوم، وهذا التكريم يدفعهم للتفوق والتميز دائمًا ويشعرهم بحرص مؤسسة الأزهر على رعاية أبنائها، داعين زملاءهم من الطلاب إلى الاجتهاد والمثابرة وطلب العلم بحب وشغف، إعمالًا لتعاليم ديننا الحنيف وتقديره للعلم وأهله، وخدمة لديننا ووطنا ورفع رايته دائمًا والمساهمة في بنائه والارتقاء به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر شيخ الأزهر أحمد الطيب تكريم
إقرأ أيضاً:
«الأخوة الإنسانية».. قصة وثيقة جسدت الصداقة بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر؟
ضج العالم اليوم الإثنين، بنبأ وفاة بابا الفاتيكان الذي رحل في ذكرى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وودع العالم رمزا من رموز السلام، استثمر حياته في الدعوة إلى الحوار، وتجلى هذا واضا في علاقته بشيخ الأزهر.
ونستعرض خلال السطور التالية بعض المواقف التي جمعته بشيخ الأزهر.
علاقة الإمام الطيب وبابا الفاتيكانلم تكن العلاقة بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس مجرد لقاءات بروتوكولية أو عبارات دبلوماسية، بل كانت تجسيدًا حيًا لفكرة الأخوة الإنسانية، التي ترجمها الطرفان إلى مواقف ومبادرات حقيقية، في عالم يموج بالصراعات والكراهية.
بدأت فصول هذه العلاقة في مارس 2013، عندما بادر الإمام الأكبر بتهنئة البابا فرنسيس فور تنصيبه، وهي خطوة كسرت جليدًا دام لسنوات بين الأزهر والفاتيكان، مؤكّدًا أن عودة العلاقات مرهونة باحترام متبادل وتقدير صادق للإسلام والمسلمين، وسرعان ما لقيت هذه الخطوة تجاوبًا من البابا، الذي كان قد صرّح عقب تنصيبه بأيام بأهمية الحوار مع الإسلام، معتبرًا أن لا سلام في العالم دون جسور تواصل بين الأديان.
وبالفعل، أُعيد تفعيل لجنة الحوار بين المؤسستين في 2014، وتم الإعلان رسميًا عن استئناف التعاون بين الجانبين، ثم جاء اللقاء التاريخي الأول في مايو 2016، عندما استقبل البابا فرنسيس الإمام الطيب في الفاتيكان، وهو اللقاء الذي وصفه البابا نفسه بأنه «رسالة في حد ذاته».
ومن هناك بدأت سلسلة لقاءات حافلة بالود والتفاهم العميق، امتدت من القاهرة إلى روما، ومن قاعات المؤتمرات إلى الموائد الخاصة، حيث شارك البابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في 2017، وعانق الإمام الطيب أمام أنظار العالم، في مشهد تصدّر عناوين الصحف العالمية.
وثيقة الأخوة الإنسانية من بابا الفاتيكانلم تكن العلاقة بين بابا الفاتيكان والإمام الطيب، مجرد لقاءات، بل شراكة فكرية وروحية حقيقية، أسفرت عن توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام 2019، والتي مثلت إعلان نوايا عالمي من أجل ترسيخ ثقافة السلام، ومواجهة التطرف والكراهية، والدفاع عن حقوق الإنسان، وخصوصًا الفقراء والمهمشين.
تميز كلا الرمزين بتواضعهما وزهدهما، وبمواقف إنسانية تتجاوز حدود الدين والمذهب، وهو ما جعل العلاقة بينهما تُضرب بها الأمثال، بوصفها نموذجًا نادرًا في التلاقي الفكري والإيماني بين قيادتين دينيتين من أكبر ديانات الأرض.
ورغم اختلاف العقائد والمسارات، إلا أن الإمام الطيب والبابا فرنسيس تقاطعا في لحظة نادرة من تاريخ الإنسانية، لحظة اتفق فيها رمزان دينيان على أن الدين لا يمكن أن يكون أبدًا مصدرًا للكراهية، بل هو جسر للرحمة والعدل، هذا التفاهم لم يكن سهلًا، بل كان ثمرة سنوات من الجهد والإرادة الحقيقية التي قادها الاثنان في مواجهة موجات العنف والتشدد باسم الدين.
البابا فرنسيس، الذي اختار اسمه تيمنًا بالقديس فرانسيس الأسيزي، ظل حتى لحظاته الأخيرة وفيًا لخطّه الإنساني الداعم للفقراء واللاجئين والمستضعفين، مؤمنًا بأن الكنيسة يجب أن تكون ملجأ للجميع، لا منبرًا للفصل والإقصاء. وبهذا النهج، اقترب قلبًا من قلب الإمام الطيب، الذي طالما دعا إلى خطاب ديني عالمي جديد يضع الإنسان أولًا، أيًّا كانت ديانته أو لونه أو ثقافته.
واليوم، وبعد رحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم صوتًا عاقلًا كان ينادي بالمحبة والتعايش، وتفقد الإنسانية رجلاً حمل على عاتقه همّ الفقراء والمهمشين، كما يفقد الإمام الطيب “أخًا وصديقًا”، طالما شاركه الحلم بعالم يسوده السلام والرحمة.
اقرأ أيضاً«ليست حربا بل وحشية».. العالم يستذكر بابا الفاتيكان مدافعا عن غزة
بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
بابا الفاتيكان يقوم بزيارة مفاجئة لكاتدرائية القديس بطرس بعد استقبال ملك بريطانيا