الجزيرة:
2024-09-16@02:54:50 GMT

بوتين: بدأنا طرد القوات الأوكرانية تدريجيا من كورسك

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

بوتين: بدأنا طرد القوات الأوكرانية تدريجيا من كورسك

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الخميس- إن قواته بدأت تطرد القوات الأوكرانية المتوغلة منذ أسابيع في منطقة كورسك غربي البلاد، في حين قالت كييف إن قواتها صدت هجمات روسية في دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأضاف بوتين -في كلمة ألقاها خلال منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك- أن الجيش الروسي يطرد القوات الأوكرانية من كورسك تدريجيا.

وتابع أن التوغل الأوكراني لم ينجح في إبطاء تقدم قواته بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، بل أدى إلى إضعاف دفاعات كييف وأتاح للقوات الروسية تسريع الهجوم في منطقة دونباس التي تضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وتسيطر روسيا على أجزاء كبيرة منهما.

كما قال الرئيس الروسي إن قواته نجحت في التقدم نحو مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا، واعتبر أنه لا يمكن احتواء هجومها بهذه الجبهة، مجددا إصراره على السيطرة على منطقة دونباس كلها.

وكانت القوات الأوكرانية بدأت -بشكل مباغت في السادس من الشهر الماضي- توغلا غير مسبوق في مقاطعة كورسك الروسية القريبة من الحدود، وردت موسكو بتوجيه ضربات جوية عنيفة لعدة مناطق بأوكرانيا.

وقبل أيام، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن أحد أهداف عملية كورسك كان تحويل القوات الروسية من مناطق أخرى، وخاصة شرق أوكرانيا بالقرب من مدينتي كوراخوف وبوكروفسك، حيث تقترب القوات الروسية من الأخيرة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية- إن بلاده ستحتفظ بالأراضي الروسية التي سيطرت عليها لأنها جزء من خطة النصر وإنهاء الحرب، حسب تعبيره.

وفي الإطار، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ -في تصريحات أدلى بها اليوم في أوسلو- أن أوكرانيا حققت الكثير في هجومها على كورسك.

جندي أوكراني يطلق قذائف مدفعية باتجاه مواقع روسية قرب مدينة بوكروفسك (الفرنسية) معارك دونيتسك

في التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها سيطرت على قرية زافيتني بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأضافت الوزارة أن الدفاعات الروسية أسقطت 3 صواريخ أتاكمز أميركية الصنع و5 قنابل موجهة فرنسية الصنع و27 مسيرة.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام روسية بأن الجيش قصف جسرا إستراتيجيا تستخدمه القوات الأوكرانية في مدينة بوكروفسك.

وتظهر الخرائط العسكرية الروسية أن المعارك على هذا المحور وصلت إلى مركز مدينة نوفوغورودوفكا التي تبعد عن بوكروفسك نحو 10 كيلومترات فقط.

وكانت كييف أقرت مرارا بصعوبة الوضع في عدد من المحاور شرقي البلاد، وخاصة حول بوكروفسك وتشاسيف يار.

في المقابل، أعلنت الأركان الأوكرانية أن قواتها خاضت عشرات الاشتباكات مع القوات الروسية بعدة جبهات، مشيرة إلى صد 6 محاولات تقدم باتجاه كراماتورسك، بينما يتواصل تركيز الهجمات نحو كل من تورتسك وكراخوفو في دونيتسك.

وأشارت الهيئة الأوكرانية إلى تصاعد الهجمات الروسية خاصة على مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد.

وفي إطار القصف المتبادل، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف -اليوم- أن مدنيا قتل في قصف أوكراني لبلدة شيبيكينو بالمنطقة التي تقع جنوبي البلاد.

وفي كييف، قالت خدمة الطوارئ اليوم إن عدد القتلى جراء هجوم صاروخي روسي على معهد عسكري بمدينة بولتافا (وسط) الثلاثاء ارتفع إلى 55 شخصا بعد اكتمال عملية الإنقاذ.

وزير الخارجية الأوكراني الجديد أندريه سيبيغا (الأوروبية) وزير جديد للخارجية

على صعيد آخر، وافق البرلمان الأوكراني اليوم على تعيين أندريه سيبيغا سيبها (49 عاما) خلفا لوزير الخارجية المستقيل دميتري كوليبا.

وعمل سيبيغا سفيرا خصوصا في تركيا بين عامي 2016 و2021، ويعتبر شخصية مهمة في الدبلوماسية الأوكرانية، كما أنه يعد مقربا أكثر من سلفه لرئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك.

ولم توضح الرئاسة الأوكرانية دوافع التخلي عن كوليبا الذي قدم استقالته أمس، ولكن الرئيس زيلينسكي قال إن بلاده "بحاجة إلى زخم جديد" بعد حرب متواصلة منذ عامين ونصف العام مع روسيا.

كما أقر النواب الأوكرانيون اليوم تعيين كل من أولها ستيفانيشينا وأوليكسي كوليبا نائبين جديدين لرئيس الوزراء، وذلك في إطار تعديل وزاري هو الأكبر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية أواخر فبراير/شباط 2022.

ولا يُتوقع أن تؤثر القيادة الجديدة للخارجية على سياسة أوكرانيا بشكل كبير، وذلك لأن زيلينسكي ومكتبه يتوليان الدور القيادي في الشؤون الخارجية منذ بدء الحرب مع روسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

الموقف الغربي من الحرب الروسية- الأوكرانية

منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022، وذلك بعد مخالفة أوكرانيا اتفاقاتها الأمنية مع روسيا، وانخراطها مع كل من أوروبا وأمريكا بهدف الانضمام إلى حلف الناتو وإلى الاتحاد الأوروبي، والإضرار بالأمن القومي الروسي، وتعريضه لمخاطر وجود أسلحة ورءوس نووية داخل أوكرانيا، ومع الغزو الروسي الذي يراه الرئيس فلاديمير بوتين مبرراً بعد أن وضح للعالم خطورة أمريكا التي تعمل على السيطرة بقطبية واحدة على دول العالم، وبعدم سماح أمريكا والغرب للدول الأخرى كالصين وروسيا بأن تشارك في قيادة العالم والعمل على حل أزماته وقضاياه الشائكة التي تتحكم فيها أمريكا وفقاً لمصالحها، وبما يزيد الظلم وبعدم تحقيق العدل وإحقاق الحق في الكثير من البؤر المتوترة بالعالم، ولقد حاولت روسيا عن طريق خارجيتها وقاداتها باتباع الحلول السلمية والسياسية لازمتها مع أوكرانيا، إلا أن روسيا لم تلق من جانب أوكرانيا إلا التعنت والاستخفاف والانصياع إلى مخططات أمريكا والغرب، وصولاً إلى إشعال فتيل الحرب و الزج بأوكرانيا في تلك الحرب.

ومع اجتياح روسيا لمساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية، اتخذ الغرب ومعه أمريكا مواقف متشددة ومعادية لروسيا، ومنها فرض المزيد من العقوبات غير المسبوقة عليها، وتحويل فوائد الأموال الروسية المجمدة في الغرب وأمريكا لصالح أوكرانيا لمساندتها في تلك الحرب، ناهيك عن المساعدات المادية والعسكرية التي قدمها الغرب وأمريكا إلى أوكرانيا، فعلى سبيل المثال قدم الاتحاد الأوروبي وحتى الآن اكثر من 126 مليار دولار لأوكرانيا، وما زال يواصل دعمه اللامحدود وأسلحته المتطورة إلى أوكرانيا، كما أن أمريكا قدمت اكثر من 250 مليون دولار بما فيها من المساعدات العسكرية المتطورة إلى أوكرانيا، كما أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يدعو باستمرار لزيادة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، كذلك تفعل فرنسا، ألمانيا، بولندا، وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي برغم مواقف روسيا المشرفة لصالح تلك الدول في الحرب الروسية- الأوكرانية، وتعتبر المجر من الدول التي تسعى إلى إحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا وترفض على الدوام عن طريق رئيس وزرائها فيكتور اوربان من إمداد الأسلحة إلى أوكرانيا، وقد أوضح اوربان مراراً وتكراراً بأن روسيا لا تشكل تهديداً للغرب، بل كانت دائماً مساندة لأوروبا وداعمة لها بالغاز والمواد الأولية للصناعة.

ومع اقتراب الحرب من عامها الثالث، فإن كلاً من أوروبا وأمريكا تؤجج الحرب، وتستخدم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كأداة لتطويل أمد الحرب من أجل استنزاف روسيا وإضعافها، ومن ثمّ هزيمتها، وبعدم السماح لها بالانتصار على أوكرانيا حتى ولو استدعى الأمر كما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وكانت القوات الأوكرانية بالرغم من سيطرة روسيا على مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية التوغل في أغسطس الماضي في منطقة كورسك الروسية، والسيطرة تباعاً على ألف كيلومتر مربع، ونحو مائة قرية روسية، إلا أن القوات الروسية قد تمكنت من استعادة أكثر من عشر قرى في تلك المنطقة، وقد حذر الرئيس بوتين مؤخراً من الدخول المباشر في حال ضرب روسيا بصواريخ غربية وامريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ومن ثمّ التورط المباشر في الحرب، وقد جاء هذا التصريح من الرئيس بوتين بعد ضغط من الرئيس الأوكراني على وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية البريطاني أثناء زيارة مشتركة لكييف، والسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ ستورم شادو الأمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ما سيؤدى بدوره إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.

مقالات مشابهة

  • الموقف الغربي من الحرب الروسية- الأوكرانية
  • القوات الروسية تقضي على 13100 عسكري أوكراني في كورسك منذ أغسطس
  • أوكرانيا: نواجه وضعا مضطربا وهزمنا وحدات من القوات الروسية بكورسك
  • روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا للاسلحة في مقاطعة كورسك
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. تطورات تكتيكية وسيناريوهات مستقبلية (١)
  • الدفاعات الروسية تُسقط 19 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي كورسك وبيلغورود
  • ‏وزارة الدفاع الروسية: القوات الروسية تسيطر على قرية "زيلان بيرشي" في شرق أوكرانيا
  • فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر في دونيتسك شرق أوكرانيا
  • زيلينسكي: الوضع على جبهة بوكروفسك في دونيتسك صعب
  • «الدفاع الروسية»: دمرنا 4 ألوية أوكرانية في مقاطعة كورسك