وزير إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على حماس وحزب الله
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وطالب بشن عملية واسعة ضد لبنان، معتبرا أن الحرب يجب أن تنتهي بعد القضاء على حماس وحزب الله.
وقال سموتريتش لإذاعة "103FM " العبرية اليوم الخميس: "إننا ندفع الآن ثمن 30 عاما من التصور الخاطئ، بعدم الاستعداد لدفع أثمان الحرب، ولذلك جعلنا وحوش الإرهاب في غزة ولبنان تزيد قوتها، وهذا انتهى خلال ولايتنا، والحرب يجب أن تنتهي فيما حماس وحزب الله غير موجودين".
وأضاف: "تعرضت للضرب خلال مظاهرة ضد اتفاق أوسلو عندما كنت في الصف الثامن، واعتقلني الشاباك عندما حاولت الامتناع عن الخطوة الغبية الرهيبة أثناء الطرد من غوش قطيف (أي أثناء إخلاء المستوطنات في قطاع غزة في إطار خطة فك الارتباط في العام 2005)".
وتابع سموتريتش أن "حجرا يلقيه غبي في البئر، لن ينجح عشرة حكماء في إخراجه. وصرخنا: "لا تعطوهم (للسلطة الفلسطينية) بنادق". والآن نواجه مدافع وصواريخ. ووعدونا بأن صواريخ حزب الله ستصدأ. والمذنب في ذلك هو الذي هرب من لبنان والذي هرب من قطاع غزة. تصحيح ذلك سيستغرق وقتا" في إشارة إلى رئيسي الحكومة الإسرائيلية الأسبقين، إيهود باراك وأريئيل شارون.
وقال سموتريتش "لدي انتقادات ضد نتنياهو أيضا. وهو يعلم الآن على الأقل أنه ينبغي التصحيح وهو يقف أمام ضغوط غير إنسانية دولية، ولأسفي داخلية أيضا".
وأضاف أنه "قبل فترة قال شخص ما في الكابينيت لنتنياهو: أنت وافقت على صفقة شاليط’ وهو أجاب أن هذا صحيح، أخطأت، هل سنكرر هذا الخطأ مرة أخرى؟. هل بإمكان أحد أن يقول إن هذا لم يكن خطأ؟ تحرير 1200 مخرب مقابل جندي واحد، وتحرير السنوار؟".
وحسب سموتريتش، فإنه "للأسف يوجد أشخاص في إسرائيل دون قصد يخدمون أجندة السنوار، وهو يقول إنه عندما يقتل مخطوفين هو الرابح، لأنهم يتهمون رئيس الحكومة. وحماس هي المذنب بمقتل المخطوفين، وفقط هي".
واعتبر أن "المجتمع الإسرائيلي ليس موحدا كقبضة واحدة تلقي بالمسؤولية كلها على حماس، وهذا يضر بالمجهود الحربي. وهذا ليس حدثا سياسيا وإنما حدث وجودي بالنسبة لدولة إسرائيل".
وفيما يتعلق باتفاق تبادل أسرى، ادعى سموتريتش أنه "لا توجد صفقة مقترحة، والسنوار يريد أن يفككنا ويمزقنا، ولا توجد أي صفقة كهذه مطروحة. وجميع الخبراء الأمنيين قالوا إن خطة فك الارتباط ستجلب الأمن، وأن حماس مرتدعة. وأحد أخطاء نتنياهو الشديدة هو أنه وافق بشكل أعمى على تقديرات جهاز الأمن، وهذا كان خطأ بالفعل".
ووصف سموتريتش الخبراء الأمنيين الإسرائيليين بأنهم "أغبياء ألقوا حجرا تلو الآخر في البئر، ونحن سنضطر إلى إخراجها. والأمر المركزي، وهنا يكمن النقاش مع رئيس أركان الجيش، هو أنني منذ ديسمبر أصرخ بأنه ينبغي أخذ المسؤولية على إدارة الشؤون المدنية في غزة. وتوجد خطة، وكان بإمكاننا تقصير الحرب قبل نصف سنة واستقبال المخطوفين في الديار".
وأشار إلى أنه طالب بتنفيذ خطة شبيهة بالخطة التي يطرحها الآن الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، التي تقضي بتهجير السكان من شمال قطاع غزة والإعلان عن هذه المنطقة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وأضاف سموتريتش أن "هذا الإخفاق، بعدم الاستعداد لتحمل مسؤولية المساعدات الإنسانية أكبر من إخفاق 7 أكتوبر. وموافقتنا على سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب هو إخفاق أكبر من يوم السبت الأسود (7 أكتوبر)، وهناك وقع الخطأ".
وحول الوضع مقابل لبنان، قال سموتريتش إنه "ستكون حربا، لا مناص. وستكون لها أهداف وستكون معقدة. فبعد ثلاثين عاما حان الوقت من أجل التغيير".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير المالية الاسرائيلي اتفاق تبادل الاسري اتفاق اوسلو القضاء على حماس بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: خطّطنا لاستئناف الحرب منذ تولي رئيس الأركان الجديد
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الثلاثاء إن تل أبيب بدأت التخطيط لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية مع تولي الرئيس الجديد لأركان الجيش إيال زامير منصبه.
وأضاف زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف في منشور على منصة إكس "كما وعدنا وشرحنا عاد الجيش الإسرائيلي إلى هجوم مكثف على غزة"،
وزعم أن الحرب الجديدة بمثابة عملية تدريجية بنيت وخطّط لها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، مدعيا أنها ستبدو مختلفة تماما عما تم القيام به حتى الآن، دون مزيد من التفاصيل.
ومطلع مارس/آذار الجاري تسلّم زامير منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلفا للمستقيل هرتسي هاليفي الذي قاد حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرا.
خطط عسكرية
والاثنين الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة خلال زيارته قيادة المنطقة الجنوبية.
وأشارت الهيئة إلى أن الخطط الجديدة تتضمن تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقا لأوامر الطوارئ.
إعلانواستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
رفض وشروطوعن موقفه من سياسات نتنياهو تجاه غزة، جدد سموتريتش الإشارة إلى رفضه أي صفقات تعقد بين تل أبيب وحماس، وقال "في هذه اللحظة بقينا في الحكومة على الرغم من معارضتنا الصفقة، ونحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على إكمال العمل وتدمير حماس"، بحسب المنشور ذاته على إكس.
واستمر سموتريتش في الحكومة واضعا شرط تنفيذ المرحلة الأولى فقط من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ثم العودة إلى الحرب.
ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.