«الأزهر للفتوى»: زواج المساكنة «زنا» واعتداء على كرامة المرأة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية من جديد على أن الدعوات البائسة إلى ما يسمى بـ«المساكنة» إنما هي تَنكير للدين والفطرة، وتزييف للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة.
الأزهر يؤكد على أساسيات الفطرة الصحيحة للإنسانوأكد الأزهر للفتوى فى بيانه على النقاط التالية:
- أحاط الإسلام علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج، كي يحفظ قيمها وقيم المجتمع، ويصونَ حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له.
- يُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمي بـ«المساكنة».. التي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وفي سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.
- العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية.. إلخ، -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.
- الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها وخيمة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين، قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. [الإسراء: 32]
ولا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط، ففي الوصايا العشر: «لا تزن».
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر عن النقاش في المساكنة: طرح عبثي خطير- عقد النقاشات حول قبول المساكنة على مرأى ومسمعٍ من النّاس طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقيم المجتمع وثقافته وهُوِيَّتِه، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة وتعاليم الأديان.
- طرح دعوات صريحة توجّه المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور في صورة المقبول، يُحطِّم كثيرًا من حصون الفضيلة في نفوس النشء والشباب، الذي هو حجر الزاوية في المجتمعات وركنها الركين، مما يُنذر بخطر الاجتراء على حدود الله ومحارمه.
- تقديم المساكنة للمجتمع في صورة بديل الزواج أو مُقَدِّمةٍ له بزعم تعرّف كلا الطرفين على الآخر، إمعانٌ في إفساد منظومة الأسرة والمجتمع حقوقيًّا وأخلاقيًّا، ودينيًّا، واختزال لعلاقة الزواج الراقية بين الرجل والمرأة في متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة، وإهدار لحقوق ما ينتج عن هذه العلاقة من أولاد، فالبدايات الفاسدة لا تثمر إلا الفاسد الخبيث.
- الجرأة في طرح الجرائم اللاأخلاقية، والسعي لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشّاذة والمحرّمة، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تعصف بقيم الفطرة النقية، وتستهدف هدم منظومة الأخلاق، ومَسْخ هُوِيَّة الأفراد، وتعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها، هذه الجرأة جريمةٌ مستنكرة ممن لا يقيمون وزنًا لهدي السماء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير.
- يشد الأزهر الشريف على أيدي الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الأخلاقيَّة والدِّينية القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع في مستنقعات الشّهوةِ والرَّذيلة.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر يحذّر من استغلال الإعلام للترويج للمساكنة- يهيب الأزهر الشريف بأصحاب الرأي والفكر والإعلام أن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم في الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة، عن عمدٍ أو غير عمدٍ، لنشر فتنة أو رذيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التي تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر يعلن موعد بدء تنسيق جامعة الأزهر 2024
ظهرت الآن.. كيفية الاستعلام عن نتيجة الثانوية الأزهرية الدور الثاني 2024
من 8 لـ 10 سبتمبر.. مرصد الأزهر يطلق مبادرة «اعرف أكتر» فى نسختها الثانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مركز الأزهر للفتوى الأزهر للفتوى المساكنة مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية زنا كرامة المرأة
إقرأ أيضاً:
حقوقي: رفع وعي المرأة وتمكينها أمر ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، أن رفع وعي المرأة وتمكينها هو أمر ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة، مشيراَ إلى أنه يجب ضمان وصول المرأة إلى التعليم الجيد والمتكامل، بما في ذلك التعليم الأساسي وحتي الجامعي، وشدد على ضرورة توعية المرأة بالقضايا التي تؤثر على حياتها، بما في ذلك حقوق الإنسان والقوانين المدنية وتبسيط قضايا الأسرة والأحوال الشخصية لها لتنميتها وتمكينها من حقوقها.
وطالب «الدنبوقي»، في تصريح خاص لــ" البوابة نيوز"، بضرورة دعم المرأة في مكان العمل، بما في ذلك توفير فرص عمل متساوية وضمان عدم التمييز ضد المرأة وتوفير بيئة صحيه خالية من التحرش والمضايقات، كما يجب توفير الدعم القانوني للمرأة، بما في ذلك توفير المساعدة القانونية والمساعدة في تقديم الشكاوى خاصة للفئات المهمشة والأكثر عرضة للخطر والغير قادرة للوصول للعدالة.
وأوضح ، أن مواجهة الشائعات يتطلب جهودًا متعددة ومستمرة وأبرزها : يجب تعزيز الوعي حول الشائعات وأثرها السلبي على المجتمع، كما يجب توفير المعلومات الصحيحة حول القضايا التي تؤثر على المجتمع، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الجنائي والقانون المدني، مشدداََ علي أن قدرة الوعي وتأثيره على المجتمع كبيران،
وطالبَ «الدنبوقي» بضرورة العمل علي تعليم المرأة دورها الإيجابي الذي يقوم على تنمية مهاراتها الاجتماعية والثقافية لسد ومحاربة الفجوة بين الجنسين وتمكينها من الوصول للعدالة ورفع مستوى وعيها التكنولوجي لمحاربة الشائعات والمعلومات المغلوطة والمساهمة الفعالة في الوصول للحقيقة.
واشار ، إلي أن زيادة تمكين المرأة بـ مواقع صنع القرار يساهم بلا شك في تعزز قدرة النساء على ممارسة حقوقها والاندماج في المجتمع ، كما أن العمل كتف بكتف يعزز وجود مجتمع خالي من التمييز ويضمن العدالة والمساواة لنهوض المجتمع بأكمله.
شهدت مصر الأحد الماضي ندوة بعنوان " معًا بالوعي نحميها"، برعاية وحضور السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، وتنظيم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، جاءت الندوة لتؤكد أهمية الوعي كحجر أساس لتقدم الأمم وحماية المجتمعات من التحديات الفكرية والمخططات الهدامة، كما أن امتلاك المرأة لوعي ثقافي يمكنها فهم وإستيعاب القيم والمعتقدات التي يدين بها مجتمعها، ويتناغم مع قيمها ومبادئها التي تؤمن بها وتترسخ في وجدانياتها.