الجزيرة:
2024-11-26@16:01:23 GMT

فلسطينيو الضفة يعيشون ظروفا أشبه بالسجن

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

فلسطينيو الضفة يعيشون ظروفا أشبه بالسجن

يحتمي الفلسطيني عدنان نغناغية بمنزله من 8 أيام، في وقت تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات دهم وتوقيف وتخوض معارك مع مسلحين في الضفة الغربية المحتلة.

يقطن نغناغية البالغ من العمر 56 عاما، وهو أب لـ5 أبناء، في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهي منطقة تُستهدف بسلسلة هجمات إسرائيلية مكثفة منذ 28 أغسطس/آب الماضي بزعم "مكافحة الإرهاب".

ويشبه نغناغية الظروف التي يعيشها بـ"السجن"، ويؤكد أن وجود الجنود الإسرائيليين في إطار أطول عملية لهم منذ عقود ضد عناصر فلسطينية في الضفة الغربية شل الحياة في جنين.

ومضى قائلا "يجبرونك على المكوث داخل المنزل بدلا من الخروج وعيش حياة طبيعية". حيث بات الخروج من المنزل مهمة محفوفة بالمخاطر حتى أن نغناغية كان يتحدث مع مراسل "فرانس برس" عبر الهاتف رغم أن كليهما في مخيم جنين على بعد 600 متر عن بعضهما.

وفي أزقة المخيم الضيقة، خلفت المركبات المدرعة والجرافات الإسرائيلية الدمار في ظل تواصل المعارك، وقال نغناغية إن معظم السكان "غادروا بالفعل"، بحثا عن ملاذ آمن في أماكن أخرى.

وبعد سنوات من عمليات الدهم المتكررة لمخيم جنين، اكتسب سكانه "خبرة" في انتظار انتهائها، بحسب نغناغية الذي خزن مواد غذائية تكفيه لعدة أيام، لكنه يخشى الآن من إمكانية نفادها. وقال "نخطط ليومين أو 3 أيام، لا لأسبوع أو أسبوعين".

والاثنين الماضي فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلية منزل العائلة الذي يؤوي نحو 20 شخصا، بينهم أطفال من أقارب نغناغية الذي قال إنه قبل مغادرتهم، أطلق أحد الجنود النار داخل المنزل باتجاه السقف، مشيرا إلى أن لا علم لديه عن سبب التفتيش.

وفي مدينة جنين، تعتمد فدوى دبابنة (68 عاما) على سيارة إسعاف لإيصال مواد البقالة إليها. واختفت المركبات الأخرى من الشوارع إلى حد كبير في ظل إطلاق النار بينما جُرفت العديد من الطرقات. وتقول إنه بالنسبة لمياه الشرب، "عندما مرت سيارة الهلال الأحمر، أخذنا منهم".

وإلى جانب علاج المصابين، بات على الفرق الطبية الآن إيصال المواد الغذائية وغيرها من الأساسيات أو مساعدة السكان على التنقل في المدينة في الحالات الاضطرارية.

وقالت امرأة طلبت عدم ذكر اسمها إنها اضطرت للصعود على متن سيارة إسعاف للخضوع لفحوص طبية روتينية في أحد المستشفيات، وقالت "هناك دمار كثير وخراب كثير. الناس تعبوا".

جنديان من جيش الاحتلال يتمركزان حول مدرعة إسرائيلية في شارع تعرض للتجريف وسط جنين (الفرنسية) تغيير

أجبرت الهجمات العسكرية الإسرائيلية العاملين في قطاع الصحة على إدخال تغييرات سريعة على طريقة عملهم. ويعمل بعض من عجزوا عن العودة إلى منازلهم مدة 24 ساعة.

وقال الطبيب مؤيد خليفة (29 عاما) من "مستشفى الأمل" قرب جنين، وهو مستشفى للتوليد بات يستقبل المصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية، "إذا كنا نريد الخروج من المستشفى نحتاج إلى تصريح أو تنسيق مع سيارة إسعاف بحكم أن المنطقة التي نحن فيها خطر وأغلب المواجهات وأغلب عمليات الإغلاق تكون على باب المستشفى".

ولم يتمكن مدير المستشفى محمد العارضة من الوصول إلى المنشأة على مدى أسبوع بسبب القتال فاضطر لإدارة العمليات عبر الهاتف، بينما لم يكن بإمكان بعض الموظفين القدوم إلى العمل، وفق ما أفادت به فرانس برس.

وأشار إلى أن الوضع تدهور أكثر بسبب انقطاع المياه "6 أو 7 مرات" منذ الأسبوع الماضي والانقطاع المتكرر للكهرباء.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في شمال الضفة الغربية إلى استشهاد 36 فلسطينيا منذ الأسبوع الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التي أعلنت اليوم الخميس سقوط 5 شهداء في ضربة على سيارة في منطقة طوباس جنوب جنين، وأعلنت فصائل مسلحة استشهاد عدد من رجالها، وأوقفت قوات الاحتلال الإسرائيل عشرات الفلسطينيين.

ومنذ أن بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استشهد 661 فلسطينيا على الأقل في اعتداءات شنها جيش الاحتلال والمستوطنون بالضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر عسكرية، في هجمات نفذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مقاومون يتصدون للاحتلال في الضفة الغربية

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الاثنين، حملة اقتحامات وتفتيشات واعتقالات في الضفة الغربية، تخلّلتها تصدّيات من قبل مقاومين فلسطينيين.

 

وتأتي حملة الاقتحامات والاعتقالات، فيما يواصل "جيش" الاحتلال حصاره واقتحامه لبلدة المغير قرب رام الله في الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي.

 

وفي الخليل شمالي الضفة الغربية،  تمكّن الشباب الثائر في فلسطين، من استهداف حافلة للمستوطنين بوابل من الحجارة، قرب مفترق مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي الخليل، ما أدّى إلى إصابتها بأضرار.

اقتحام قوات الاحتلال 

وتصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحام قوات الاحتلال بلدة سعير شمالي الخليل، وذكرت مصادر محلية أن المواجهات تركّزت في منطقة العين وسط البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص في اتجاه المدنيين.

 

وكذلك،تصدّى فلسطينيون لقوات الاحتلال في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية، وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الشبان الذين تصدّوا لهم بالحجارة.

 

الاحتلال يحاصر بلدة المغير لليوم الثالث

وواصلت قوات الاحتلال اقتحامها وحصارها لبلدة المْغيِّر شمالي شرقي مدينة رام الله، لليوم الثالث على التوالي.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ مدارس القرية أعلنت تعليق الدوام اليوم الاثنين، من جرّاء الاقتحام المتواصل منذ الأمس.

 

وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الاحتلال تتخذ بعض المنازل نقاطاً لها بعد اقتحامها والاعتداء على ساكنيها.

 

حملة اعتقالات واسعة

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب شمالي الخليل، واعتقلت كلّاً من: حذيفة يوسف جوابره، ومحمد فتحي شحادة، وناصر شحادة ونجله أحمد ناصر شحادة، بعد اقتحام منازلهم في مخيم العروب، وإبراهيم أبو شنب العيايدة، عقب اقتحام منزله في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.

 

اقتحمت قوات الاحتلال قرية باقة الحطب

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، وشنّت حملة اعتقالات طالت مجموعة من الفلسطينيين، عرف منهم: سامر علي سمارة، وطارق سمارة، والجريح بدر عبد الله، وعرفات ربع، ووالدة منفّذ عملية "قدوميم"، والمُسنّ باسم برغوثي، باسم أبو همام، وسليم شاهر أبو طبيخ.

 

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، شاباً من قرية رمانة غرب جنين، وهو آدم محمود الشريف بعد مداهمة منزله والعبث في محتوياته.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، فجر الاثنين، واعتقلت المصوّر الصحافي عمران خدرج عقب اقتحام منزله.

 

ومن قضاء بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي محمد العمور من بلدة تقوع، وكذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان بعد اقتحامهم لبلدة سعير، وهم: عبد الله أبو عيشه المطور، ومحمد مصطفى الشلالدة، محمد ذياب الطروة.

 

وشهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية، خلال الليلة الماضية وفجر اليوم، اقتحامات لقرية كور جنوبي طولكرم، ومخيم عقبة جبر في أريحا، وبلدة سعير شمال الخليل في الضفة الغربية.

 

ومساء أمس، استشهد طفل وشاب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، في بلدة يعبد، جنوبي غربي جنين شمالي الضفة الغربية، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 797 منذ 7 أكتوبر 2023.

 

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • 400 اعتداءً صهيونيا على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية منذ أكتوبر الماضي
  • مواليد 4 أبراج لا ينسون الألم والوجع.. يعيشون على أطلال الماضي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية
  • مقاومون يتصدون للاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية – فيديو 
  • 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 12 فلسطينياً في الضفة الغربية