فرنسا: لماذا تأخر "سيد الساعات" إيمانويل ماكرون كلّ هذا الوقت لاختيار رئيس جديد للوزراء؟
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كلّف اليوم الخميس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ميشيل بارنييه برئاسة الوزراء، بعد شهرين من الانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها، إلاّ أنّ ذلك لن يكون كافيا لحلّ الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا، إذ سيتعيّن عليه اجراء اختبار نيل الثقة أمام البرلمان.
تتوزع الجمعية الوطنية (البرلمان) حاليًا إلى ثلاثة كتل متقاربة في العدد وهي ائتلاف اليسار الذي تمثّله "الجبهة الشعبية الجديدة" ومجموعة ماكرون الوسطية ثمّ "التجمع الوطني" اليميني المتطرف.
رغم أنّه لا يمكن لأي من هذه الكتل الثلاث الوصول إلى الأغلبية المطلقة المكونة من 289 مقعدًا دون دعم كتلة على الأقل من المعسكر آخر، فإنّه لا أحد من الكتل الثلاثة له الرغبة في تشكيل ائتلاف مع الآخر.
قال هال غاردنر، أستاذ السياسة الدولية في الجامعة الأمريكية في باريس، لـ"يورونيوز": "إنّ ماكرون في مأزق ولا يستطيع العثور على شخص يجمع ما يكفي من الأصوات لحمل الجمعية الوطنية، على الاتفاق حول شخص واحد، لهذا السبب اتصل بعدد من المرشحين من مختلف الحساسيات".
Relatedماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمالالحكومة الفرنسية تقول إنها تواجه موجة "غير مسبوقة" من الهجمات السيبرانيةمن بينهم عربي.. من هم أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الفرنسية؟لكن تعيين رئيس وزراء هو أحد العقبات الأولى في هذه العملية العسيرة إذ سيتعين على رئيس الحكومة المستقبلي أن ينجو بعد ذلك من تصويت بحجب الثقة من 577 نائبًا.
قال إيمانويل ريفيير، عالم السياسة وخبير استطلاعات الرأي: "لقد وضع إيمانويل ماكرون نفسه في موقف من المسؤولية، حيث قال إنه سيجد رئيس وزراء سينجو من تصويت بحجب الثقة. إذا تم الإطاحة برئيس وزرائه، فسيكون ذلك فشلًا يُنسب إليه مباشرة".
وأضاف: "أفضل ما كان يمكن أن يفعله ماكرون هو أن يخبر الكتل المختلفة بحل الأمر فيما بينها".
قال ريفيير: "ما يثير الدهشة هو أن المناقشات الثنائية التي يجريها الرئيس، في أي ديمقراطية أوروبية أخرى، لا يمكن تسير بهذه الطريقة، إذ لو تمّت المناقشات بين المجموعات السياسية لأحدث ذلك فارقا كبيرا لكن اليوم، أعتقد أن الوقت قد تأخر ".
تمّ تداول أسماء متعددة الأيام القليلة الماضية ، بما في ذلك برنار كازنوف، رئيس الوزراء الاشتراكي السابق تحت رئاسة فرانسوا هولاند، ومع ذلك، قال كازنوف إنه يرغب في إلغاء إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل و الذي أقرّه ماكرون ، وهو خط أحمر بالنسبة إلى الرئاسة.
كما أن السياسي اليميني المحافظ كزافييه برتراند كان هو أيضًا في السباق. ومع ذلك، أعلن "التجمع الوطني"، الذي تقوده مارين لو بان، أن حزبها سيصوت ضده وسيطيح بحكومة يقودها برتراند.
"سأظل سيد الساعات، وعليكم أنتم في وسائل الإعلام أن تعتادوا على ذلك " إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسيخيار آخر هو تييري بوديه، موظف حكومي غير معروف ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي اذ قال البروفيسور غاردنر: "يبدو جيدًا على الورق كخبير تقني لكنه لا يمتلك الخبرة السياسية لإدارة برلمان منقسم بهذا الشكل".
منذ يوم الأربعاء، برز المحافظ ميشيل بارنييه كأحدث متنافس. كان بارنييه مفوضًا أوروبيًا مرتين، من 2016 إلى 2021، وكان كبير المفاوضين الأوروبيين بشأن "بريكست".
سيّد الساعات، كم يلزمه من وقت؟في عام 2017، وصف ماكرون نفسه بأنه الشخص الذي يتحكم في البعد الرابع من الزمن خلال مقابلة مع قناة "فرانس 2".
قال للصحفيين: "سأظل سيد الساعات، وعليكم أنتم في وسائل الإعلام أن تعتادوا على ذلك ".
اليوم، يبدو أن سيد الساعات يترك الوقت ينفلت من بين يديه. على الرغم من أن رئيس الدولة مسموح له دستوريًا بأخذ وقته في تعيين رئيس وزراء، إلا أن هناك موعدين هامين يقتربان.
Related"الحكومة قد تنهار فورا".. ماكرون يرفض تولي الائتلاف اليساري منصب رئيس الوزراء ماكرون يتجاهل ترشيح "كاستيتس" لرئاسة الوزراء: لا حكومة جديدة قبل نهاية الأولمبياد"الهدنة الأولمبية" انتهت.. ماكرون يعقد محادثات مع القادة السياسيين في محاولة لتشكيل حكومة جديدةيجب على فرنسا تقديم مقترحاتها لخفض الإنفاق العام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 20 أيلول، على الرغم من أنه يمكن تمديد هذا الموعد حتى تشرين الأوّل.، ستحتاج فرنسا إلى إجراء تخفيضات لا تقل عن 30 مليار يورو في عام 2025 للالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى ، المفوضية الأوروبية حذرت فرنسا رسميًا أنّ في يونيو الفائت بشأن عجزها المفرط في الميزانية.
كما أنّه أمام الحكومة فترة زمنية قصيرة لتقديم ميزانية السنة المقبلة إلى الجمعية الوطنية قبل شهر تشرين الأوّل.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الهدنة الأولمبية" انتهت.. ماكرون يعقد محادثات مع القادة السياسيين في محاولة لتشكيل حكومة جديدة بعد انتصاره بالانتخابات.. ميلانشون أمام مناصريه: نحن جاهزون للحكم فرنسا: الإشتراكيون ينضمون إلى تحالف ميلانشون لعرقلة خطط ماكرون في الانتخابات البرلمانية حكومة فرنسا الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة فرنسا قطاع غزة ميشال بارنييه قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة فرنسا قطاع غزة ميشال بارنييه قصف حكومة فرنسا إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة الصين ميشال بارنييه قتل حماية البيئة روسيا الضفة الغربية فرنسا قطاع غزة أمطار جاكارتا أندونيسيا السياسة الأوروبية إیمانویل ماکرون رئیس الوزراء یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وضعية نومك قد تضر صحتك: دليلك لاختيار النوم الأمثل
أميرة خالد
كشفت الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا، أخصائية أمراض القلب، أن النوم يتجاوز كونه وسيلة للراحة، فهو علم متكامل يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، من الهضم والتنفس وحتى نضارة الجلد، وأكدت أن وضعية النوم تلعب دورًا كبيرًا في ذلك.
وبحسب زولوتاريوفا، يُعد النوم على الجانب الأيسر الخيار الأفضل للهضم، كون المعدة تقع في هذا الاتجاه، مما يساعد الجاذبية على تسهيل مرور الطعام وتقليل احتمالية الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع الحمض، أما النوم على الجانب الأيمن فقد يزيد من تفاقم هذه المشكلات.
لكن النوم على أحد الجانبين له سلبياته أيضًا، كما توضح الطبيبة، إذ يمكن أن يؤدي الضغط المستمر على الكتف أو الورك إلى الشعور بالتنميل، كما أن احتكاك الوجه بالوسادة قد يتسبب بظهور ما يُعرف بـ”تجاعيد النوم”، وهي خطوط تظهر مع مرور الوقت، وتنصح باستخدام وسادة متوسطة الصلابة، وأغطية وسائد من الحرير لتقليل الاحتكاك.
أما عن النوم على الظهر، فتشير إلى أنه الوضع الأمثل من حيث الحفاظ على صحة العمود الفقري والجلد، إذ يكون الجسم في وضعية محايدة تخفف الضغط عن الرقبة وأسفل الظهر، كما أن الوجه لا يلامس الوسادة، مما يقلل من احتمالية ظهور التجاعيد.
ومع ذلك، فإن هذه الوضعية ليست مناسبة للجميع، فقد تؤدي إلى الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم نتيجة لانزلاق اللسان نحو الحنجرة، وتنصح برفع مستوى الرأس أو اختيار النوم على الجانب لتقليل هذه المخاطر.
وفيما يتعلق بالنوم على البطن، فتعدّه الطبيبة الأسوأ على الإطلاق، حيث يسبب ضغطًا على الرقبة نتيجة التواء الرأس، ويعيق التنفس العميق بسبب الضغط الواقع على القفص الصدري.
كما أن ملامسة الوجه للوسادة طوال الليل تزيد من احتمالية ظهور التجاعيد والانتفاخات وحتى الطفح الجلدي. وتنصح، لمن يصعب عليهم التخلي عن هذه الوضعية، باستخدام وسادة رفيعة أو الاستغناء عنها تمامًا لتخفيف الضغط على الرقبة.
وتختتم زولوتاريوفا حديثها بالتأكيد على أنه لا توجد وضعية نوم “مثالية” تناسب الجميع، فلكل شخص حالته الصحية وظروفه الخاصة، والمهم هو اختيار ما يشعر معه بالراحة دون إغفال تأثير الوضعية على صحته العامة.
إقرأ أيضًا
طبيب : اضطراب النوم يؤثر على الصحة العقلية