كلّف اليوم الخميس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ميشيل بارنييه برئاسة الوزراء، بعد شهرين من الانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها، إلاّ أنّ ذلك لن يكون كافيا لحلّ الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا، إذ سيتعيّن عليه اجراء اختبار نيل الثقة أمام البرلمان.

اعلان

تتوزع الجمعية الوطنية (البرلمان) حاليًا إلى ثلاثة كتل متقاربة في العدد وهي ائتلاف اليسار الذي تمثّله "الجبهة الشعبية الجديدة" ومجموعة ماكرون الوسطية ثمّ "التجمع الوطني" اليميني المتطرف.

رغم أنّه لا يمكن لأي من هذه الكتل الثلاث الوصول إلى الأغلبية المطلقة المكونة من 289 مقعدًا دون دعم كتلة على الأقل من المعسكر آخر، فإنّه لا أحد من الكتل الثلاثة له الرغبة في تشكيل ائتلاف مع الآخر.

 قال هال غاردنر، أستاذ السياسة الدولية في الجامعة الأمريكية في باريس، لـ"يورونيوز": "إنّ ماكرون في مأزق ولا يستطيع العثور على شخص يجمع ما يكفي من الأصوات لحمل الجمعية الوطنية، على الاتفاق حول شخص واحد، لهذا السبب اتصل بعدد من المرشحين من مختلف الحساسيات".

Relatedماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمالالحكومة الفرنسية تقول إنها تواجه موجة "غير مسبوقة" من الهجمات السيبرانيةمن بينهم عربي.. من هم أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الفرنسية؟

لكن تعيين رئيس وزراء هو أحد العقبات الأولى في هذه العملية العسيرة إذ سيتعين على رئيس الحكومة المستقبلي أن ينجو بعد ذلك من تصويت بحجب الثقة من 577 نائبًا.

قال إيمانويل ريفيير، عالم السياسة وخبير استطلاعات الرأي: "لقد وضع إيمانويل ماكرون نفسه في موقف من المسؤولية، حيث قال إنه سيجد رئيس وزراء سينجو من تصويت بحجب الثقة. إذا تم الإطاحة برئيس وزرائه، فسيكون ذلك فشلًا يُنسب إليه مباشرة".

وأضاف: "أفضل ما كان يمكن أن يفعله ماكرون هو أن يخبر الكتل المختلفة بحل الأمر فيما بينها".

قال ريفيير: "ما يثير الدهشة هو أن المناقشات الثنائية التي يجريها الرئيس، في أي ديمقراطية أوروبية أخرى، لا يمكن تسير بهذه الطريقة، إذ لو تمّت المناقشات بين المجموعات السياسية لأحدث ذلك فارقا كبيرا  لكن اليوم، أعتقد أن الوقت قد تأخر ".

منذ مساء الأربعاء، أصبح ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين السابق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المرشح الأوفر حظًا الجديدميشيل يولر/حقوق الطبع والنشر 2022 أسوشييتد برس. جميع الحقوق محفوظةمن كانوا مرشحين لمنصب رئيس الوزراء؟

تمّ تداول أسماء متعددة الأيام القليلة الماضية ، بما في ذلك برنار كازنوف، رئيس الوزراء الاشتراكي السابق تحت رئاسة فرانسوا هولاند، ومع ذلك، قال كازنوف إنه يرغب في إلغاء إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل و الذي أقرّه ماكرون ، وهو خط أحمر بالنسبة إلى الرئاسة.

كما أن السياسي اليميني المحافظ كزافييه برتراند كان هو أيضًا في السباق. ومع ذلك، أعلن "التجمع الوطني"، الذي تقوده مارين لو بان، أن حزبها سيصوت ضده وسيطيح بحكومة يقودها برتراند.

"سأظل سيد الساعات، وعليكم أنتم في وسائل الإعلام أن تعتادوا على ذلك " إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي

خيار آخر هو تييري بوديه، موظف حكومي غير معروف ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي اذ قال البروفيسور غاردنر: "يبدو جيدًا على الورق كخبير تقني لكنه لا يمتلك الخبرة السياسية لإدارة برلمان منقسم بهذا الشكل".

منذ يوم الأربعاء، برز المحافظ ميشيل بارنييه كأحدث متنافس. كان بارنييه مفوضًا أوروبيًا مرتين، من 2016 إلى 2021، وكان كبير المفاوضين الأوروبيين بشأن "بريكست".

سيّد الساعات، كم يلزمه من وقت؟

في عام 2017، وصف ماكرون نفسه بأنه الشخص الذي يتحكم في البعد الرابع من الزمن خلال مقابلة مع قناة "فرانس 2".

قال للصحفيين: "سأظل سيد الساعات، وعليكم أنتم في وسائل الإعلام أن تعتادوا على ذلك ".

اليوم، يبدو أن سيد الساعات يترك الوقت ينفلت من بين يديه. على الرغم من أن رئيس الدولة مسموح له دستوريًا بأخذ وقته في تعيين رئيس وزراء، إلا أن هناك موعدين هامين يقتربان.

Related"الحكومة قد تنهار فورا".. ماكرون يرفض تولي الائتلاف اليساري منصب رئيس الوزراء ماكرون يتجاهل ترشيح "كاستيتس" لرئاسة الوزراء: لا حكومة جديدة قبل نهاية الأولمبياد"الهدنة الأولمبية" انتهت.. ماكرون يعقد محادثات مع القادة السياسيين في محاولة لتشكيل حكومة جديدة

يجب على فرنسا تقديم مقترحاتها لخفض الإنفاق العام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 20 أيلول، على الرغم من أنه يمكن تمديد هذا الموعد حتى تشرين الأوّل.، ستحتاج فرنسا إلى إجراء تخفيضات لا تقل عن 30 مليار يورو في عام 2025 للالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي.

اعلان

يشار إلى ، المفوضية الأوروبية حذرت فرنسا رسميًا أنّ في يونيو الفائت بشأن عجزها المفرط في الميزانية.

كما أنّه أمام الحكومة فترة زمنية قصيرة لتقديم ميزانية السنة المقبلة إلى الجمعية الوطنية قبل شهر تشرين الأوّل.

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الهدنة الأولمبية" انتهت.. ماكرون يعقد محادثات مع القادة السياسيين في محاولة لتشكيل حكومة جديدة بعد انتصاره بالانتخابات.. ميلانشون أمام مناصريه: نحن جاهزون للحكم فرنسا: الإشتراكيون ينضمون إلى تحالف ميلانشون لعرقلة خطط ماكرون في الانتخابات البرلمانية حكومة فرنسا الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قتلى في طوباس والفارعة بالضفة الغربية وعائلات الرهائن الأمريكين تطالب بايدن بصفقة أحادية مع حماس يعرض الآن Next نقيب الصحفيين ليورونيوز: منع توزيع مجلة جون أفريك في تونس يدخلنا إلى مرحلة أسوأ من فترة بن علي يعرض الآن Next من هو ميشال بارنييه رئيس الوزراء الفرنسي الجديد؟ يعرض الآن Next مصر تستضيف أول معرض دولي للطيران والفضاء في مدينة العلمين يعرض الآن Next الشرطة الألمانية تقتل مسلحاً خلال تبادل لإطلاق النار قرب القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ اعلانالاكثر قراءة تقرير: كيم جونغ أون أمر بإعدام 30 مسؤولاً حكومياً بسبب فشلهم بمنع الفيضانات زيلينسكي: أوكرانيا تعتزم الاحتفاظ بالأراضي الروسية التي سيطرت عليها كييف لأجل غير مسمى إطلاق نار في مدرسة ثانوية قرب أتلانتا: 4 قتلى و9 مصابين بسبب منشور يدعم حقوق المثليين والمتحولين جنسياً.. إيران تستدعي السفير الأسترالي "لن تمروا".. سكان قرية ساحلية في إسبانيا يبتكرون وسيلة للتخلص من السياح اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة الصين ميشال بارنييه قتل حماية البيئة روسيا الضفة الغربية فرنسا قطاع غزة أمطار جاكارتا، أندونيسيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة فرنسا قطاع غزة ميشال بارنييه قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة فرنسا قطاع غزة ميشال بارنييه قصف حكومة فرنسا إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة الصين ميشال بارنييه قتل حماية البيئة روسيا الضفة الغربية فرنسا قطاع غزة أمطار جاكارتا أندونيسيا السياسة الأوروبية إیمانویل ماکرون رئیس الوزراء یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

رئيس حكومة فرنسا الأسبق: موقفنا من غزة فضيحة حقيقية بالمعايير الديمقراطية

صفا

يواصل رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق، دومينيك دو فيلبان، إظهار الاختلاف والتميز عن الخطاب السياسي الرسمي لبلاده تجاه الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.

وفي مقابلة له مع إذاعة "فرانس إنتر"، الخميس الماضي، انتقد دو فيلبان الدعم الفرنسي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، واصفًا الحرب بأنها "أكبر فضيحة تاريخية لم يعد أحد يتحدث عنها في فرنسا وفي الإعلام المحلي".

 وأكد أن هذا الموقف الفرنسي الرسمي يقوض فعالية الدبلوماسية الفرنسية ويقلل من مصداقية فرنسا والغرب بشكل عام.

وفي الحوار ذاته، أشار دو فيلبان إلى أن فرنسا "لم تعد تملك صوتا على الساحة الدولية"، معتبرا أن ذلك يرجع إلى "المعايير المزدوجة" وغياب الفعل في دبلوماسيتها تجاه الأوضاع في غزة.

 كما أنه وصف الصمت الفرنسي حول الأحداث الفلسطينية تحت ذريعة "هذه هي الحروب" بأنه "فضيحة حقيقية بالمعايير الديمقراطية"، واعتبره عبثًا يساهم في تآكل الفعالية السياسية لفرنسا.

وفي هذا السياق، وصف دومينيك دو فيلبان الحرب على غزة بأنها "فضيحة تاريخية كبرى" لا تشبه الحروب الأخرى، حيث يُقتل فيها المدنيون بشكل رئيسي.

وفي مواجهة التشكيك في أعداد الضحايا الفلسطينيين بناءً على إحصاءات "وزارة الصحة في قطاع غزة"، شدد دو فيلبان على أن الوزارة ليست المصدر الوحيد للبيانات، وأن العدد الحقيقي للشهداء قد يكون أعلى بكثير من الرقم المعلن.

 وطالب دو فيلبان بالتوقف عن التقليل من مصداقية الأرقام المقدمة، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة يشهد تدميرًا واسعًا، قائلاً: "في غزة، الأجساد والقلوب والأرواح والرؤوس تتناثر قطعاً".

وأصبحت مواقف دومينيك دو فيلبان، رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق، نادرة في فرنسا، خصوصًا بين الأوساط الرسمية والمسؤولين السابقين.

وتكمن أهمية مواقفه ليس فقط في أنه كان رئيسًا للحكومة ووزيرًا للخارجية خلال فترة الرئيس الراحل جاك شيراك، ولكن أيضًا في كونه ينتمي إلى عائلة اليمين الوسط الديغولي، وليس اليسار الراديكالي المعروف بدعمه للحقوق الفلسطينية ومعارضته لدعم "إسرائيل" المطلق.

مقالات مشابهة

  • قبول استقالة الحكومة الأردنية.. وجعفر حسان رئيسًا للوزراء
  • العاهل الأردني يعين جعفر حسن مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق رئيسا جديدا للوزراء
  • رئيس حكومة فرنسا الأسبق: موقفنا من غزة فضيحة حقيقية بالمعايير الديمقراطية
  • لوبان تطالب بانتخابات تشريعية جديدة وتذكر ماكرون أن فرنسا بلد كبير لا تجري فيه الأمور على هواه
  • ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024
  • ملامح التعديل الوزاري تتضح.. الكشف عن آخر تقارير تقييم السوداني للوزراء
  • ملامح التعديل الوزاري تتضح.. الكشف عن آخر تقارير تقييم السوداني للوزراء- عاجل
  • واشنطن: حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • أبوالغيط: حان الوقت لأن يعطي المجتمع الدولي للفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت
  • لماذا أثار برج إيفل جدلا سياسيا في فرنسا؟