الدروس الخصوصية تتحدي قرارت التعليم
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
غابت وزارة التعليم فحضرت الدروس الخصوصية مبكرًا.. واستنزفت الكتب الخارجية جيوب المصريين 50% زيادة فى فيزيتا دروس المنازل.. وحصة الـ«أونلاين» من 100 لـ150 جنيهًاخبير تربوى: ارتفاع الورق عالميًّا انعكس على أسعار الكتب الخارجية.. والحل فى منصات وزارة التعليممعلم: التعليم عبر الإنترنت آفة العصر.. والاعتمادية على الأونلاين «كسل».
«قبل الهنا بسنة» -كما يقول المثل الشهير- انطلقت الدروس الخصوصية فى كل محافظات مصر.
وكل تلاميذ وطلاب مصر من مرحلة الحضانة، وحتى الثانوية العامة بدأوا مع مطلع أغسطس- الجارى- تعاطى الدروس الخصوصية قبل 60 يوما كاملة على بدء العام الدراسى.
ورفع المدرسون فيزينا الدروس: هذا العام بنسبة 50%، أما دروس المنصات «أون لاين» فسعر الحصة يتراوح ما بين 100 و150
وبالتوازى بدأت المكتبات بيع الكُتب الخارجية بأسعار زادت بما بين 25% و50% مقارنة بالعام الماضى.
وأمام هذا كله غاب وجود أى دور لوزارة التربيبة والتعليم لمواجهة مافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، ولهذا لم يجد أولياء الأمور أمامهم خيارا سوى الرضوخ لمدرسى الدروس الخصوصية ولأصحاب المكتبات.
تسود ثقافة متأصلة بين أولياء الأمور فى مصر، تؤكد ضرورة اقتناء الكتب الخارجية وإلحاق الأبناء بركب الدورس الخصوصية، حتى يتفوقوا فى الدراسة وتطمئن قلوبهم فى ظل غياب المعلم والتلاميذ عن المدرسة، حتى إن مجرد الحضور أصبح أمرا روتينيا لا أكثر.
وقالت صفاء شوقى محمد- ولى أمر أحمد وزياد محمد عاشور- إنها اشترت الكتب الخارجية لابنها أحمد، الطالب فى الصف الثالث الاعدادى بأسعار متفاوتة، حيث بلغ سعر كتاب اللغة العربية نحو 155 جنيها، وكتاب الرياضيات بـ 130 جنيها، وكتاب اللغة الانجليزية بـ158 جنيها، وكتاب الدراسات الاجتماعية بـ 130 جنيها، وكتاب العلوم بـ 135 جنيها، وبالتالى يصبح إجمالى كتب الصف الثالث الإعدادى 708 جنيهات»
وأضافت: «كتب الصف الخامس الابتدائى اسعارها مختلفة، فبلغ سعر كتاب اللغة العربية 150 جنيها، وكتاب الحساب بـ135 جنيها، وكتاب اللغة الانجليزية بـ155 جنيها، وكتاب مادتى الدراسات والعلوم 130 جنيها للمادة، مؤكدة أن ابنيها بدآ فى حضور الدروس الخصوصية لكل المواد منذ أول أغسطس الجارِي، بسعر الحصة 60 جنيها، ونحن نعيش فى قرية ومن المفترض أن تكون العملية التعليمية أكثر انضباطا وأقل انفاقا من المدن، ولكن التعليم أصبح تجارة».
وتقول أميرة محمود عطية - إنها أم لثلاث فتيات: رودينا وجنات ونورا عصام - وهن فى الصفين الرابع والثالث الابتدائى وزوجها «عامل أوناش» باليومية، مؤكدة أنها تعيش وزوجها على الكفاف حتى تدبر المال الذى يكفل تعليم فتياتها على أمل أن يحملن شهادات تكون سلاحا فى أيديهن لمواجهة عثرات الزمان.
وأضافت «أنها اشترت الكتب الخارجية للصفين الرابع والثالث الابتدائى بسعر واحد، حيث بلغ سعر كتاب اللغة العربية 135 جنيها، وكتاب الحساب 135 جنيها، وكتاب اللغة الانجليزية 155 جنيها، وكتابى الدراسات والعلوم 130 جنيها لكل كتاب منهما.
فى المقابل، قالت نجلاء سعد ربيع، ولى أمر رحمة وريم مبروك، فى الصفين الثالث والأول الابتدائى، إنها اشترت الكتب الخارجية للصفين الثالث والأول الابتدائى بسعر واحد، حيث بلغ سعر كتاب اللغة العربية 130 جنيها، وكتاب الحساب بـ 120 جنيها وكتاب اللغة الانجليزية 137 جنيها.
هنا سور الأزبكية
أجرت «الوفد» جولة ميدانية بمنطقة سور الأزبكية والعتبة والفجالة وبعض المكتبات الخاصة، لرصد مدى اقبال أولياء الأمور على شراء الكتب، خاصة بعد قرار محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بإلغاء مواد فى مناهج صفوف الثانوية العامة الثلاثة.
وفى سور الأزبكية يتخصص البعض فى بيع الكتب المستعملة، والمفاجأة أن الكثيرين يقبلون على شرائها لرخص ثمنها بشكل كبير عن الكتب الجديدة، فيما يبيع البعض الكتب الخارجية «جملة» بينما يبيعها البعض «قطاعى»!
فى سور الأزبكية التقت الوفد «على طلبة» بائع كتب خارجية، فقال إنه يبيع الكتب الخارجية المستعملة للمرحلتين الابتدائية والاعدادية بسعر 30 جنيها لأى كتاب، أما كتب الثانوية العامة بصفوفها الثلاثة فيبيع الكتاب المستعمل بـ40 جنيها، أما اصدارات 2024 فيبيعها بسعر 75 جنيها لكل كتاب بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية، بينما تباع كتب الثانوية العامة بـ 80 جنيها للكتاب.
فيما قال مروان محسن - بائع كتب خارجية للصفوف الثانوية العامة، إنه يبيع مجموعة كتب مواد المرحلة الابتدائية جملة بسعر 500 جنيه بعد خصم 10%، أما المرحلة الاعدادية فيبيع كتب 5 مواد بـ 490 جنيها بعد الخصم، فيما يبيع 9 كتب من مواد الثانوية العامة بـ 910 جنيهات وكلها طبعة 2025.
وأكد «محسن» أن أصحاب المكتبات أوقفوا بيع كتب الثانوية العامة بعد قرار محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، بإلغاء مواد فى مناهج صفوف الثانوية العامة الثلاثة، لإعادة تقييم أسعار الكتب الخارجية لمواد الثانوية العامة والاستقرار النهائى على المواد من قبل الوزارة.
وفى الفجالة أكد محمد ابراهيم- بائع كتب لمختلف مراحل التعليم الأساسى، بمنطقة الفجالة، إن اسعار مواد الكتب الخارجية للمرحلة الابتدائية والاعدادية لجميع الصفوف تتراوح ما بين 129 وحتى 180 جنيها لمختلف المواد.
وأرجع حسين ابراهيم - معلم بوزارة التربية والتعليم ارتفاع أسعار الكتب الخارجية مقارنة بالعام الماضى إلى زيادة أسعار الطباعة والورق والأحبار، إلى جانب ارتفاع أجور العاملين وفواتير الخدمات المختلفة والايجارات.. وقال: كل هذه الزيادات تضاف لسعر الكتب فى النهاية ويتحملها المشترون وهم الطلاب والأولياء الأمور.
وأضاف العام الماضى كُتب الصف السادس الابتدائى كانت تباع بـ120 جنيها، وهذا العام ارتفعت بنسب 25%.
ولفت حسين ابراهيم، إلى أن الكُتب الخارجية تحتوى على نماذج اختبارات متنوعة واسئلة وتقويم، وتساعد الطلاب على التدريب على الطرق المختلفة للأسئلة، ونماذج الامتحانات، وتضع خلال الدروس والشرح تمرينا على كل فقرة فى الدرس، بالإضافة إلى اشتمالها على امتحانات السنوات السابقة، أما كتب الوزارة فتحتوى على الوحدة وعليها تمرين من 10 أسئلة فقط، لأن كتب الوزارة تهتم فقط بتوفير الورق والأحبار لأنها ميزانية دولة، لكن الكتب الخارجية تعتمد على ميزانية أولياء الأمور.
وأضاف: «منصات الدروس الخاصة انتشرت بشكل كبير منذ تفشى كورونا، وأولياء الأمور والطلبة اعتمدوا عليها بشكل كامل على مدار عامين، ورغم انتهاء الجائحة إلا أن الظاهرة تطورت وتطورت أساليب الاستفادة منها من قبل أصحاب تلك المنصات».
وأكد أن هناك طلبة لا يستوعبون من المنصات التعليمية حسب مستويات الذكاء، وأغلب الطالبات يفضلن الحضور والتفاعل المباشر مع المعلم، بحسب استطلاعات الرأى.. وقال: لا عملية تعليمية دون معلم يتفاعل مع تلاميذه، وبفقد هذا الشرط تفقد العملية التعليمة أهم مميزاتها وهو التفاعل بين المدرس والطلاب.
وأضاف استخدام التطور التكنولوجى فى التعلم أمر جيد لكن بشرط ألا يؤثر ذلك على ثوابت العملية التعليمة، وفى الدول المتقدمة لم يتم الاستغناء عن المدارس أبدا على العكس الطلاب يحرصون على الحضور للمدارس وتلقى العلم مباشرة من المدرسين، أما التعلم عبر الانترنت فهو آفة العصر، كما أن الاعتماد على دروس الأونلاين فقط «كسل حقيقى».
وتابع: العملية التعليمية تتم عبر مجهود كبير أهم ما فيه حضور المعلم والطالب إلى المدرسة، فالمعلم مع التواصل والتفاعل مع طلابه يستطيع تحديد مستويات الذكاء لدى طلابه ويحدد مواضع الضعف لديهم، ومن هنا يستطيع اتباع أساليب وسلوكيات تربوية وتعليمية لمعالجة هذا الضعف وتعديل اى سلوكيات خاطئة فى قوام الطالب، وذلك لن يتحقق إلا بالرجوع إلى المدارس.
ودعا «إبراهيم» وزارة التربية والتعليم إلى معالجة مشاكل التعليم فى مصر، من خلال عودة المعلم والطالب إلى المدارس، وتعيين المعلمين وإعطائهم رواتب تصون كرامتهم، ومن هنا نحل مشكلة عجز عدد المدرسين، مع ضرورة زيادة أعداد الفصول الدراسية والحد من الكثافة الطلابية بالمدارس، وتخصيص ميزانية أكبر للتعليم.
وواصل: لو أردنا التقدم والتطور السريع مثل الدول المتقدمة، فلن يكون ذلك إلا عبر الاهتمام بالتعليم وتكريس كافة العوامل والمتطلبات لإنجاح العملية التعليمة.
وأرجعت الدكتورة ولاء شبانة، استشارى الصحة النفسية والتربوية والعلوم السلوكية، ارتفاع أسعار الكتب الدراسية للعام الدراسى الجديد إلى غياب الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع، بالإضافة احتياج طلاب المدارس فى مراحل التعليم الأساسى إلى الكُتب الخارجية بالتزامن مع التأخر العجز الشديد فى تسليم كُتب الوزارة الرسمية بالمدارس منذ الموسم الدراسى الماضى.
وقالت: كتب وزارة التربية والتعليم تتأخر فى الصدور، وإن وجدت لا تحتوى على تدريبات وتمارين تغطى متطلبات التلميذ من المراجعة، وبالتالى يضطر أولياء الأمور إلى شراء الكتب الخارجية، لأنها تُعالج نقاط التقصير فى كتب الوزارة، ومن المفترض أن تعالج الوزارة هذا الأمر فى كتبها.
وأضافت: فكرة الدروس الخصوصية مرفوضة من الأساس فكيف نتقبلها عبر المنصات التى تفقد أهم عوامل العملية التعليمية وهى التفاعل بين المعلم والتلاميذ، ومنصات الوزارة آمنة وتحتوى على مواد كافية لدراسة الطلاب، ومن باب أولى أن يتم تغذية المدرسة بعدد كافٍ من المعلمين والتربويين والمتخصصين، وهذا من شأنه حل أزمة الدروس الخصوصية.
وتابعت: ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية أزمة تتكرر مع كل عام دراسى جديد، ولن تنتهى إلا بقرار حاسم من الحكومة، ونتحدث عنها كل عام ولا يحدث شىء وكأننا فى حلقة مفرغة.
وأكدت «شبانة»: هناك أسباب كثيرة وراء انتشار الدروس الخصوصية أولها غياب الدور الرقابى داخل المدارس وعجز عدد المدرسين وثقافة ولى الأمر وقناعته أكثر بالدروس الخصوصية، وثقافة الطالب الذى يلغى دور المدرسة على اعتبار أنه يأخذ دروسا، بالإضافة إلى عدم اهتمام المعلم بالتدريس داخل الصف المدرسى.
وأشارت إلى أن منصات المدرسين الخاصة «المدفوعة» لا تخضع لإشراف أو آليات رقابة وزارة التربية والتعليم، ولا يوجد منصات آمنة غير المنصات الرسمية المعلن عنها، ومقدمو المحتوى عبر المنصات الخاصة بعضهم غير متخصصين، ومع ذلك يسمح لهم بشرح المواد التعليمية!
قالت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، خبيرة تربوية، إن أسعار الكتب الخارجية للعام الدراسى الجديد 2024 - 2025 فلكية بسبب ارتفاع أسعار الورق فى المقام الأول، ودعت أولياء الأمور إلى الاكتفاء بكُتب الوزارة إلى جانب متابعة منصات وزارة التربية والتعليم، ومنها: منصة ذاكر وحصص مصر الإلكترونية ومنصة البث المباشر وبنك المعرفة والقنوات التعليمية، مؤكدة أن تلك المنصات زاخرة بمختلف المواد التعليمية والتدريبات ومواد الشرح ونماذج الامتحانات وحلول الامتحانات لمراحل التعليم الأساسى المختلفة، بالإضافة إلى وجود آلاف القنوات التعليمية عبر اليوتيوب.
وكشفت أن المدرسين وجدوا اقبالا كبيرا من أولياء الأمور والتلاميذ على المنصات التعليمية، فشرعوا فى تدشين منصات تعليمية خاصة بأكواد واشتراكات مدفوعة منذ تفشى كورونا، موضحة أن مدة الحصة ساعة وثمنها يتراوح ما بين 100 إلى 150 جنيها، «يعنى دروس خصوصية أونلاين»، ولكنها تفتقد إلى التفاعل والتواصل مع المدرس، فأغلبها مواد علمية يتم تحميلها أو فيديوهات شارحة تفتقر إلى التفاعل، وقد يكون بثا مباشرا يحضره الطلبة فى وقت محدد.. وقالت: نحن فى عصر «السداح المداح الإلكترونى» وكل فرد فى المجتمع تُخول له نفسه شيئا يفعله، والمنصات الخاصة للأسف لا تخضع لأى آليات أو ضوابط أو إشراف رقابى من قبل وزارة التربية والتعليم، إلا فى حال تم تداول معلومات مغلوطة عن منصة ما، ويتم الإبلاغ عنها، معقبة: «الفضاء الإلكترونى ليس فى يد أحد»، مع فقد الناس لثقافة اكتشاف الخطأ لا حل غير اللجوء إلى منصات وزارة التربية والتعليم الآمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العام الدراسى انطلقت الدروس الخصوصية قرارت التعليم وزارة التربیة والتعلیم أسعار الکتب الخارجیة الدروس الخصوصیة التعلیم الأساسى أولیاء الأمور ارتفاع أسعار ما بین
إقرأ أيضاً:
أفريقيا بين أوراق الكتب أرض خصبة للإبداع.. تحظى باهتمام بالغ من الروائيين والباحثين.. والروايات تسرد مآسى أفريقيا مع العبودية والعنصرية.. ونهب ثروات القارة يلهم الأدباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد قارة أفريقيا واحدة من أغنى القارات تاريخًا وثقافةً، حيث شهدت أحداثًا وتحولات تاريخية كبيرة ألهمت العديد من الكتّاب حول العالم، وتناقلت هذه الكتب قصصًا عن النضال، الهوية، الاستعمار، الاستقلال، والتنوع الثقافي.
وتعد هذه الكتب مرآة لتاريخ قارة أفريقيا وحاضرها من خلال القصص والروايات والدراسات، تقدم هذه الأعمال صورة عميقة عن التحديات والآمال التي تواجهها القارة، وقراءة هذه الكتب ليست فقط فرصة لفهم أفريقيا بشكل أفضل، بل هي دعوة للتفكير في كيفية دعمها لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
في هذا التقرير، نستعرض أشهر الكتب والروايات التي تحدثت قارة أفريقيا، مع التركيز على محتواها وتأثيرها.
آلة النهب.. حينما تكون الثروة نقمةيعد كتاب "آلة النهب"، للكاتب توم بيرجيس من أبرز الأعمال التي تتناول ظاهرة الفساد واستغلال الموارد الطبيعية في أفريقيا.
يكشف الكتاب الستار عن شبكة واسعة من الفساد والنظم الاقتصادية الظالمة التي تستغل ثروات القارة السمراء لصالح نخبة صغيرة من السياسيين والشركات متعددة الجنسيات، تاركة الشعوب الأفريقية تعاني الفقر والتهميش.
يبدأ بيرجيس، الصحفي في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بتحليل العلاقة بين الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن الثمينة، وبين انتشار الصراعات والفساد في الدول الأفريقية.
يعرض كيف يتم تحويل هذه الموارد إلى لعنة بدلًا من أن تكون نعمة، حيث تتحول الثروة إلى سبب للصراعات المسلحة واستمرار أنظمة استبدادية.
يركز الكتاب على العلاقة بين القوى الدولية والمحلية، حيث تستغل الشركات الكبرى من الدول الغربية والصين ضعف الحكومات الأفريقية وغياب الشفافية، لعقد صفقات مشبوهة تتيح لها السيطرة على الموارد.
وفي الوقت نفسه، يستفيد المسئولون المحليون من هذه الصفقات لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة شعوبهم.
وصف أفريقياكتاب وصف أفريقياكتاب "وصف أفريقيا" هو عمل شهير من تأليف الرحالة والعالم المغربي الحسن بن محمد الوزان، المعروف في أوروبا بـ"ليون الأفريقي".
وُلد الوزان في مدينة غرناطة عام ١٤٩٤، وانتقل إلى فاس بعد سقوط الأندلس واشتهر بتجاربه الواسعة ومعرفته العميقة بالثقافات والجغرافيا.
يُعد "وصف أفريقيا" من أبرز الأعمال الجغرافية والتاريخية في عصر النهضة الأوروبية، حيث كُتب بعد أن أسره القراصنة المسيحيون قرب تونس وتم إهداؤه إلى البابا ليون العاشر في روما وهناك، تحول إلى المسيحية مؤقتًا وأصبح يُعرف بليون الأفريقي، وبتوجيه البابا كتب هذا العمل باللغة الإيطالية.
يغطي الكتاب وصفًا دقيقًا للقارة الأفريقية في القرن السادس عشر، حيث يقدم معلومات شاملة عن الطبيعة الجغرافية، المدن، الأنظمة السياسية، العادات الاجتماعية، والاقتصاد. ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الأول يركز على شمال أفريقيا، الثاني على أفريقيا جنوب الصحراء، والثالث على مصر والنيل.
أثر الكتاب بشكل كبير في رسم صورة أفريقيا لدى الأوروبيين، إذ اعتُبر مرجعًا أساسيًا لفهم القارة لعدة قرون. رغم بعض التأثيرات الأوروبية على النص، يُعد الكتاب شهادة استثنائية على علم الجغرافيا والإثنوغرافيا في عصره.
العلاقات المصرية الإثيوبيةكتاب العلاقات المصرية الإثيوبية"كتاب "العلاقات المصرية الإثيوبية" للكاتب أنتوني سوريال يتناول العلاقات بين مصر وإثيوبيا عبر التاريخ، مع التركيز على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أثرت على تفاعلات البلدين.
يناقش سوريال في كتابه تطور العلاقات بين مصر وإثيوبيا منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، مشيرًا إلى الأوقات التي شهدت تنسيقًا بين البلدين وأوقات أخرى كانت مليئة بالتوترات.
ويتناول كتاب العلاقات المصرية الإثيوبية، تاريخ العلاقات بين البلدين خلال العصور القديمة والبعثات التعليمية التي كانت ترسلها القاهرة إلى أديس أبابا، وتأثرها بالحكم العثماني، والصراع على البحر الأحمر.
ويتطرق إلى علاقة الكنيسة المصرية بإثيوبيا، خلال هذه الحقبة التاريخية، ومحاولات محمد علي باشا إقامة علاقات ودية مع حكام الأقاليم الإثيوبية حيث كانت تتجاور إثيوبيا مع مصر عن طريق السودان التي كانت تحت السيادة المصرية مع التبعية للدولة العثمانية، إلى جانب الحديث عن انتصارات إبراهيم بن محمد علي على الوهابيين في شبه جزيرة العرب وتعيينه واليا على جدة في يوليو ١٨٢٠ ونظرة محمد علي باشا إلى البحر الأحمر وأهميته للأمن القومي المصري.
ويسرد الكتاب المباحثات الدولية بين مصر وبريطانيا حول إثيوبيا، ومحاولة الجيش المصري السيطرة على الاعتداءات الإثيوبية المستمرة على السودان.
أفريقيا منذ عام ١٨٠٠يعالج كتاب أفريقيا منذ عام ١٨٠٠ لمؤلفيه رونالد أوليفر وأنتونى أتمور، تاريخ القارة الأفريقية منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى مطلع الألفية الثالثة، ويدرس تاريخ القارة السمراء قبل الاستعمار.
ويهتم كتاب أفريقيا منذ عام ١٨٠٠ باستمرارية التاريخ الأفريقي والتغيرات التي حدثت طوال هذه الفترة وامتد للحديث عن عدد من الأزمات مثل أزمة دارفور السودان إلى جانب الأمراض والاوبئة التي اجتاحت القارة مثل الإيدز والملاريا، إلى جانب الصراعات والحروب من أجل السيطرة على موارد القارة.
رواية أشياء تتداعىتعتبر رواية أشياء تتداعي للروائي النيجيري تشينوا أتشيبي من أكثر الروايات تأثيرًا في الأدب الأفريقي الحديث، يتناول الرواية انهيار الثقافات الأفريقية التقليدية بسبب الاستعمار الأوروبي.
صدرت الرواية عام ١٩٥٨ وتحكي قصة أوكونكو، وهو قائد قوي في قريته الإيجبوية يُدعى "أوموفيا"، ويصوّر أتشيبي كيف تزعزعت حياة المجتمع التقليدي بسبب وصول المبشّرين المسيحيين والاحتلال البريطاني، ويعرض الصراع بين القيم التقليدية والأفكار الاستعمارية.
الرواية تسلط الضوء على الصراع بين التقاليد والحداثة، وقوة العادات التي تواجه تحديات من الأفكار والقيم الغربية.
يُبرز أتشيبي تعقيد الثقافة الإفريقية، التي كانت غالبًا تُصور بصورة نمطية في الأدب الغربي.
تميزت الرواية بلغة بسيطة لكن قوية، واستخدمت الكثير من الأمثال الشعبية لتعكس عمق الثقافة الإيجبوية تُعتبر بداية الأدب الأفريقي المكتوب باللغة الإنجليزية، وأصبحت من الكلاسيكيات التي تدرس على نطاق عالمي لتعريف القراء بتاريخ إفريقيا وتجاربها مع الاستعمار.
النيل حياة نهريروي هذا الكتاب قصة نهر النيل للكاتب توبي ويلكينسون، شريان الحياة لقارة أفريقيا، من منبعه إلى مصبه، ويستعرض تأثير النيل على الحضارات الأفريقية القديمة، خصوصًا الحضارة المصرية، ويقدم رؤى عن الحياة المعاصرة حول النهر.
ويعد عملًا مميزًا يستعرض تاريخ نهر النيل وأهميته الحضارية عبر العصور، ويقدم ويلكينسون، وهو عالم مصريات بارز، رؤية شاملة عن النهر الذي يعتبر شريان الحياة لمصر والسودان، حيث يتتبع عبر الكتاب النيل من منابعه في أفريقيا حتى مصبه في البحر المتوسط، مستعرضًا تأثيره في تشكيل الحضارات القديمة.
يبرز الكاتب دور النيل في تطوير الزراعة، التجارة، والثقافة، بالإضافة إلى مكانته الدينية والسياسية عبر الأزمنة، ويعرض قصصًا تاريخية غنية بالأحداث التي توضح كيف ساهم النهر في بناء واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ، حضارة الفراعنة، وكيف استمرت أهميته حتى يومنا هذا.
يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والمعتمد على أبحاث دقيقة، مما يجعله قراءة ممتعة ومفيدة للمختصين والمهتمين بالتاريخ والجغرافيا.
القلب المظلم لأفريقيارواية "القلب المظلم لأفريقيا" (Heart of Darkness) للكاتب البريطاني البولندي جوزيف كونراد هي واحدة من أعظم الأعمال الأدبية التي تتناول موضوعات الاستعمار والإنسانية.
نُشرت الرواية لأول مرة عام ١٨٩٩، وتدور أحداثها حول رحلة الراوي، مارلو، في نهر الكونغو خلال الحقبة الاستعمارية البلجيكية في إفريقيا وتسلط الضوء على استغلال الأوروبيين للقارة السمراء، يركز الكاتب على قسوة الاستعمار والآثار النفسية والجسدية التي خلفها على الأفارقة والسكان المحليين.
من خلال مغامرة مارلو للبحث عن السيد كورتز، تاجر العاج الذي فقد أثره في الأدغال الأفريقية، تكشف الرواية عن فساد الاستعمار وطبيعة الإنسان الغامضة. كورتز، الذي كان في البداية رمزًا للحضارة والتقدم، يتحول إلى شخصية غارقة في الوحشية والطغيان.
الرواية تسلط الضوء على التوتر بين "الحضارة" و"الهمجية"، وتستخدم السرد الرمزي لإبراز قضايا مثل الجشع، السلطة، والاضطرابات الأخلاقية التي يسببها الاستعمار. أسلوب كونراد الأدبي المعقد وصوره المظلمة جعلها من الأعمال الخالدة التي تُدرس في الأدب العالمي.
ثوار أفريقيا: حركات التحرر الوطني في القارة السمراءكتاب "ثوار أفريقيا: حركات التحرر الوطني في القارة السمراء" للكاتب شوقي الجمل يُعدّ مرجعًا مهمًا في دراسة تاريخ النضال الأفريقي ضد الاستعمار.
يسلّط الكتاب الضوء على أبرز حركات التحرر الوطني التي اندلعت في القارة الأفريقية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مستعرضًا الجهود التي بذلتها الشعوب الأفريقية للتحرر من الاستعمار الأوروبي.
يتناول السياقات التاريخية والسياسية التي أحاطت بهذه الحركات، ويبرز دور القادة الأفارقة في تحفيز شعوبهم للدفاع عن حقوقهم وهويتهم.
كما يناقش تأثير الاستعمار في تفتيت الدول الأفريقية واستنزاف مواردها، إلى جانب استعراض الأيديولوجيات التي ألهمت قادة الثورات، مثل القومية الأفريقية والوحدة الأفريقية.
ما يميز الكتاب هو أسلوب الكاتب التحليلي الذي يربط بين الأحداث التاريخية والنضالات الشعبية، مما يجعل الكتاب إضافة قيمة للمكتبة العربية، خاصةً للباحثين والمهتمين بتاريخ أفريقيا الحديث ودراسات التحرر الوطني.
طريق طويل نحو الحرية - نيلسون مانديلاهذا الكتاب هو السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا، زعيم جنوب أفريقيا وأيقونة النضال ضد التمييز العنصري، يروي مانديلا تفاصيل كفاحه من أجل الحرية والمساواة، وكيف أثرت تجربته على تحقيق التغيير السياسي والاجتماعي في أفريقيا.
يقدم الكتاب نظرة عميقة وشخصية على حياة مانديلا، بدءًا من طفولته في قرية صغيرة بجنوب أفريقيا، وصولًا إلى كفاحه السياسي الطويل وإطلاق سراحه من السجن بعد ٢٧ عامًا.
يُبرز مانديلا محطات رئيسية من حياته، مثل انضمامه إلى المؤتمر الوطني الأفريقي، وتأسيسه لرؤية شاملة للمساواة والعدالة، ومشاركته في الحركات السلمية والمسلحة ضد النظام العنصري. كما يصف الظروف الصعبة التي عايشها في السجن وتأثيرها على إصراره ومرونته.
يمثل الكتاب شهادة ملهمة على قدرة الإنسان على الصمود والتغيير، وهو تأكيد على أن الحرية الحقيقية تتطلب تضحيات كبيرة. يُعد هذا العمل وثيقة تاريخية وإنسانية تسلط الضوء على القيم الإنسانية والكرامة.
دموع الغابةتقدم وانجاري ماثاي الكاتبة والناشطة البيئية وانجاري ماثاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ٢٠٠٤، رؤيتها حول حماية البيئة في أفريقيا، حيث تعرض في كتابها "دموع الغابة" تجربة حركة الحزام الأخضر التي أسستها في كينيا، والتي تهدف إلى مكافحة إزالة الغابات وتعزيز التنمية المستدامة.
"دموع الغابة" يتناول الكتاب قضايا البيئة وعلاقتها بحياة الإنسان والمجتمع، مستعرضًا تأثير تدمير الغابات على الطبيعة والبشر. يسلط الضوء على التحديات البيئية التي تواجه العالم، خاصة في أفريقيا، مثل إزالة الغابات وتغير المناخ ونضوب الموارد الطبيعية.
من خلال قصص وتجارب شخصية، تقدم ماثاي رسالة مؤثرة عن أهمية الحفاظ على البيئة، مبينة كيف أن الغابات ليست مجرد موارد طبيعية، بل هي شريان حياة يحمل أبعادًا اقتصادية وثقافية وروحية.
الكتاب يعكس رؤية ماثاي التي أسست حركة الحزام الأخضر، حيث حثت المجتمعات على زراعة الأشجار كوسيلة لاستعادة التوازن البيئي وتمكين المرأة. "دموع الغابة" ليس مجرد كتاب بيئي، بل هو دعوة للتفكير في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وإلهام للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة.
إعادة اكتشاف تاريخ أفريقياكتاب "إعادة اكتشاف تاريخ أفريقيا" للكاتب بييرلوجي فالستشي يُعدّ من أبرز الأعمال التي تسلط الضوء على تاريخ أفريقيا بعمق وشمولية.
يهدف الكتاب إلى تقديم قراءة جديدة للتاريخ الأفريقي بعيدًا عن التحيزات والاستشراق التقليدي، حيث يركز الكاتب على أهمية القارة السمراء في صياغة التاريخ الإنساني، موضحًا مساهماتها الكبيرة في الحضارات القديمة والتجارة والثقافة.
يعتمد فالستشي في تحليله على مصادر متنوعة، منها السجلات التاريخية والشواهد الأثرية، بالإضافة إلى الروايات الشفهية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الأفريقي.
يعالج الكتاب أيضًا قضايا الاستعمار وتأثيره العميق على القارة، محاولًا إعادة الاعتبار للشعوب الأفريقية وثقافاتها التي تعرّضت للتهميش.
يعتبر الكتاب دعوة لإعادة التفكير في النظرة النمطية تجاه أفريقيا، حيث يقدم سردًا يعكس تنوعها الثقافي والتاريخي. إنه مرجع هام للباحثين والمهتمين بتاريخ القارة الأفريقية.
اعرف أهلك: دراسات أنثروبولوجية للثقافات الأفريقيةيعد كتاب "اعرف أهلك: دراسات أنثروبولوجية للثقافات الأفريقية" من الأعمال البارزة التي تلقي الضوء على التنوع الثقافي والأنثروبولوجي داخل القارة الأفريقية.
يقدم المؤلف دراسة شاملة حول المجتمعات الأفريقية، مستعرضًا عاداتها وتقاليدها وأساليب الحياة اليومية التي تعكس تراثًا غنيًا ومتجذرًا في التاريخ.
يركز الكتاب على فهم البنية الاجتماعية لمجتمعات أفريقية مختلفة، مثل أنماط الزواج، أدوار الجنسين، النظم القبلية، والطقوس الدينية. كما يستعرض دور الأساطير والحكايات الشعبية في تشكيل الهوية الثقافية للأفراد والجماعات. يتميز الكتاب بمنهجه العلمي الذي يعتمد على ملاحظات ميدانية مكثفة ومقابلات شخصية مع أفراد هذه المجتمعات.
من أبرز مواضيع الكتاب أيضًا التحديات التي تواجه الثقافات الأفريقية نتيجة للعولمة والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية. يناقش المؤلف كيف تسهم هذه التحديات في تهديد التراث الثقافي، مع التركيز على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل التغيرات المتسارعة.
الكتاب ليس فقط مرجعًا أكاديميًا ولكنه دعوة للتعرف على ثقافات متنوعة ومبهرة، تشجع على احترام التنوع الثقافي وتعزز من فهم القارئ لتراث القارة الأفريقية الغني والمميز.
اليوم أفضل من الغدتعد رواية "اليوم الأفضل من الغد" للكاتبة الجنوب أفريقية نادين جورديمر من أبرز أعمالها التي تناولت قضايا التمييز العنصري والمجتمع في جنوب أفريقيا.
تسلط الرواية الضوء على الصراعات السياسية والاجتماعية التي عاشها البلد خلال فترة نظام الفصل العنصري.
تتميز "اليوم الأفضل من الغد" بطرحها الواقعي والمعمق لشخصيات متعددة من مختلف الطبقات الاجتماعية والخلفيات الثقافية، حيث تعكس هذه الشخصيات التحديات التي تواجهها في ظل الظلم الاجتماعي.
تقدم جورديمر من خلال أحداث الرواية تصويرًا حيًا للتغيرات التي تشهدها البلاد وللنضال المستمر من أجل العدالة والمساواة.
لغة الكاتبة تتسم بالقوة والبساطة، ما يجعل النص مشحونًا بالعواطف والمعاني.
تحاول الرواية إيصال رسالة أمل بأن الغد يمكن أن يكون أفضل، رغم العقبات والتحديات التي تواجه الإنسان في طريقه نحو الحرية. من خلال أسلوبها الفريد، ترسخ جورديمر مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات الأدبية في القرن العشرين.
أفريقيا من قرن إلى قرن كتاب أفريقيا من قرن إلى قرنيعد كتاب "أفريقيا من قرن إلى قرن" للكاتب حلمي شعراوي مرجعًا مهمًا لدراسة التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي للقارة الأفريقية عبر قرن من الزمن.
يتناول الكتاب تطور القارة الأفريقية من نهايات القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن الحادي والعشرين، مستعرضًا محطات مفصلية شكّلت مسارها التاريخي.
يسلط الكاتب الراحل حلمي شعراوي، الضوء على التأثيرات الاستعمارية ودورها في تقسيم القارة واستغلال ثرواتها، مع توضيح كيف أثرت هذه التجربة على المجتمعات الأفريقية واستقلالها لاحقًا. كما يناقش الكتاب مراحل التحرر الوطني والصراعات التي خاضتها الدول الأفريقية لتحقيق استقلالها، وأثر الحركات التحررية في تعزيز الهوية الأفريقية.
يركز شعراوي على الأبعاد الثقافية والاجتماعية من خلال تسليط الضوء على التنوع الثقافي في القارة، والجهود المبذولة لتعزيز التكامل الأفريقي.
كما يتناول التحديات الراهنة مثل التنمية الاقتصادية، الصراعات الداخلية، وقضايا البيئة.
الكتاب يعكس خبرة شعراوي الطويلة كباحث متخصص في الشأن الأفريقي، ويتميز بأسلوبه التحليلي العميق وسرده المدعوم بالمصادر التاريخية يُعتبر الكتاب دعوة لفهم أعمق للقارة الأفريقية بما تحمله من تاريخ غني وإمكانات مستقبلية كبيرة.