هو أبوحنيفة جوز عمتك؟.. مبروك عطية يهاجم مبيحي المساكنة (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق إن الدين أقر المساكنة فقط بين الزوجين بعد عقد قران متكامل الأركان مبني على القبول والشهود، ياخدها ويسكنوا مكان بالمودة والرحمة
بعد إحالته للتحقيق.. تصريحات محامي "المساكنة" التي أثارت الرأي العام سعاد صالح: المساكنة تحايل على ارتكاب الزنا (فيديو)وأضاف مبروك عطية، خلال مداحلة هاتفية ببرنامج “كلام الناس” على فضائية “إم بي سي مصر”: "اللي بيقول أبوحنيفة أقر بالمساكنة وأباحها، هو أبوحنيفة جوز عمتك؟!، ألف باء في العلم والأدب ألا ننسب إليه جريمة إباحة المساكنة بين أجنبي وأجنبية ده لو بعض الأئمة عندهم بعض الهفوات الصغيرة مش احنا اللى نقدر نوصلها أو نفندها».
وتابع: «أبوحنيفة له عبارة في الفقه علشان أساتذة الفقه يبقى عارفينها، وللأسف إحنا بقينا في زمن عدم التحقيق وعدم الروية، وعندنا حديث نبوي اسمه ادرأوا الحدود بالشبهات، وعبارة أبوحنيفة بأن لو وجد اتفاق بين رجل وامرأة مادي لا يقام الحد وهذا بعيدا عن إباحة المساكنة بين الأجنبي والأجنبية».
وتابع مبروك عطية : " الدين أقر المساكنة ولكن بين الزوجين، بقوله تعالى في كتابه الكريم «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً».
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الحديث عن وجود نصوص تقول إن الإمام أبو حنيفة أقر المساكنة بأجر هو خرافة، وفيه افتراء على الأمام ابو حنيفة، لأن المرددين لهذه الفكرة أخذوا من كلمة "تسكنوا إليها"، المصطلح اللفظي، وقالوا هذا عقد مسكانة، وفي اية اخرى "وهو الذي انشأكم من نفس واحدة كمستقر ومستودع"، لهذا الزواج استقرار واستيباع ووديعة بين الزوجين.
الإسلام والأديان السماوية حرمت الخلوة
وأضافت سعاد صالح، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، والمساكنة تحايل على ارتكاب الزنا، والإسلام والأديان السماوية قد حرمت الخلوة، بين رجل وامرأة أجنبيي، فما بالك أن تتحول هذه الخلوه إلى معاشرة غير شرعية، يترتب عليها الإنجاب والذرية، فهذا مغالطة.
وتابعت سعاد صالح: "الأصل في جميع الأديان السماوية ان الله سبحانه وتعالى شرع عقد الزواج، ليكون أداة لبناء الأسرة في الإسلام، والله سبحانه وتعالى أحاط الاسرة بسياج منيع وبشروط قاسية، حتى يترتب عليها الأهداف التي من أجلها شرع الزواج، ولذلك الله سبحانه وتعالى أقر شروط عقد القران الصحيح، منها الإشهار والإعلان والتصديق وعدم اشتراط مدة معينة للزواج، ومخالفة كل هذه الاشتراطات يبطل الزواج.
وأردفت: "حينما نلجأ للقرآن الكريم، نجد أنه هناك آيات أظهرت الأهداف السماوية من الأسرة ومن الزواج، يوجد آيات كثيرة تظهر التلاصق والتلاحم بين الزوجين بين عقد مشروع صحيح، ففي آية الروم قول الله تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، وحينما يعبر الله سبحانه وتعالى بالآيه، فالايه هنا تفيد المعجزة، اذا فالله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا كيف ان الله أقر هذا العقد، وذلك للربط بين امرأة اجنبية ورجل اجنبي بزواج مشروع لأهداف مشروعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساكنة مبروك عطية الزواج بوابة الوفد الله سبحانه وتعالى بین الزوجین مبروک عطیة سعاد صالح
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يحذر من أمور تصيب من يفعلها بالبلاء والوباء
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان المعاجزة حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها : أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الإنسان مقهور بقدر الله وأمره، وإن توهم غير ذلك، قال تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) ، وقال تعالى : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) .
والله سبحانه هو القدير الذي لا يعجزه شيء في السموات والأرض، ولقد أكد الله تلك الصفة، فقال تعالى : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ).
وضرب الله الأمثال لذلك من التاريخ والآثار، فقال سبحانه : (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِى الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِى السَّمَوَاتِ وَلاَ فِى الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا).
وتيقن فريق الجن الذي سمع القرآن أنه لا يعجز الله، ولا يمكنه الهروب منه، قال تعالى حكاية عنهم : (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِى الأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا) ، و(ظننا) هنا ليست على معناها الأصلي من عدم التأكد، وإنما هي بمعنى (علمنا) و(تيقنا)، وذلك كقوله تعالى : (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) ، وقوله سبحانه : (وَظَنَّ أَنَّهُ الفِرَاقُ).
فالله خلقنا وأمرنا بعمارة الأرض، وحد لنا حدودا، وأمرنا بأوامر ونهانا عن نواه، وينبغي على العاقل أن يقف عند حدود الله، وأن يأتمر بأمره، وينتهي عن نواهيه، فإن التعامل مع أوامر الله ونواهيه فرع على معرفة الله سبحانه وتعالى والعلم به، فلابد أن يتقين المسلم أن الله هو الفعال لما يريد، وأنه على كل شيء قدير، وأنه تقدست ذاته، وسما قدره، لا مثيل له، ولا ند له، ولا ضد له، ولا يعجزه شيء.
فمن حاول مبارزة الله بالمعاصي أصيب بالوباء والبلاء، ثم يرد إلى يوم القيامة فينال الجزاء الأوفر، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حين تحدث عن خمسة أصناف من هؤلاء المعاجزين، ويحذر المهاجرين من ذلك فيقول : (يا معشر المهاجرين خمس إن ابتليتم بهن أعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعملوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم من غيرهم وأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا ألقى الله بأسهم بينهم) [أخرجه الحاكم في المستدرك]
فلا يمر المعاجزون في كون الله وآياته بلا عقاب في الدنيا قبل الآخرة، وصدق الله تعالى إذ يقول : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ).
فتدبر أيها المؤمن كتاب ربك، واعلم أنه قد أنزله ليخرجك من الضلالة إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور، رزقنا الله الاستقامة والإيمان والتسليم.