"الأمريكي" يعتبر نشر الحوثيين لاعترافات المخلافي بـ "الجاسوسية" ضمن استهداف العملية التعليمية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، جماعة الحوثي الى سرعة إطلاق سراح الخبيرين التربويين الدكتور "محمد حاتم المخلافي" و "مجيب مهيوب المخلافي" بشكل عاجل، بعد أيام من نشرها إعترافات لهما بأنهما يعملان كجواسيس وعملاء للولايات المتحدة الامريكية.
وقال المركز في بيان له، إن ملف اختطاف وتعذيب التربويين ومقتل العديد منهم داخل سجون الحوثيين، بحاجة لفتح تحقيق فوري ومحايد من أجل الوقوف على تفاصيل تلك الانتهاكات الخطيرة وتقديم كل المتورطين فيها للعدالة.
وأشار البيان، إلى أن ما قامت به جماعة الحوثي من بث اعترافات للخبيرين التربويين الدكتور "محمد حاتم المخلافي" 65 عامًا و "مجيب مهيوب المخلافي" 52 عامًا، وهم يعترفون على أنفسهم بالتعاون مع المنظمات الأمريكية وقيامهم بتسريب معلومات عن العاملين والمناهج في اليمن، يأتي ضمن سلسلة متصلة من الاستهدافات التي تقوم بها الجماعة ضد العملية التعليمية في اليمن.
وقال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة المحامي "عبد الرحمن برمان" إن " ما حدث مع الخبيرين التربويين يحمل مخالفات قانونية خطيرة وغير مقبولة تمثلت في انتهاك الخصوصية وعرض تسجيلات أُجبر فيها المقبوض عليهم بالاعتراف على انفسهم بارتكاب تلك الجرائم المذكورة في مقاطع الفيديو المصورة والمنشورة، كما أن مزاعم تلك الاعترافات تمت أثناء عملية الإخفاء القسري وأمام الجهاز الأمني لجماعة الحوثي وهي جهة غير مخولة قانونيًا بالتحقي،ق لا سيما وأن سجل جماعة الحوثي مليء بمثل هذه الحوادث التي نُرجح بأنها لجأت للضغط عليهما لانتزاع لتلك الاعترافات".
وأضاف "لا بد أن نشير لنقطة هامة أخرى وهي الحالة النفسية لأبناء وعائلة المختطفين بعد نشر مثل هذه الاعترافات التي تزيد من التأثير السلبي عليهم، فوق تأثير غيابهم دون معرفة أماكن تواجدهم، وما يتبعه من نظرات الاتهام من قبل المجتمع والتنمر ضد الأطفال لا سيما في المدارس، حيث رصدنا في حوادث توقف الأبناء عن الدراسة او انتقالهم لمدارس أخرى هربًا من تعليقات وتنمر البعض في مدارسهم القديمة".
وشدد بيان المركز (ACJ) على أن هذا الاستهداف للعاملين في القطاع التعليمي ليس الأول، فسجل الجماعة مليء بالانتهاكات والممارسات الغير مبررة تجاه العملية التعليمية من اختطاف للمدرسين والموجهين والخبراء الأكاديميين إلى المحاولات المستمرة في تغير المناهج التعليمية بما يحقق الأهداف الطائفية للجماعة.
وأكد أن الجماعة تعمد إلى اتهام الأشخاص المشهود لهم بدورهم في تنمية قطاع التعليم في اليمن من أجل إزاحتهم وتوظيف أشخاص يحملون أيدولوجية وعقيدة الجماعة والعمل على تثبيتها في مناهج وأفكار طلبة المدارس.
وأشار المركز إلى وفاة مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم، الخبير التربوي "صبري الحكيمي"، في ظروف غامضة في معتقلات الجماعة دون فتح تحقيق حول أسباب الوفاة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المخلافي التربية والتعليم المركز الأمريكي للعدالة اليمن مليشيا الحوثي
إقرأ أيضاً:
الحوثي يهدد : إذا اتجه الأمريكي إلى تنفيذ خطة التهجير فسنواجه بالقوة وبالتدخل العسكري
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أكد زعيم حركة أنصار الله الحوثيون عبدالملك الحوثي أن موقف اليمن من خطة ترامب الرامية إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ما زال ثابت.
وقال الحوثي في خطاب له اليوم الخميس للحديث عن آخر التطورات والمستجدات:” إذا اتجه الأمريكي إلى تنفيذ خطة التهجير فسنواجه عدوانهم بالقوة وبالتدخل العسكري ولن نتفرج أبداً”، مشيراً إلى أن “الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم”، موكداً أنه ونتيجة لخذلان الأنظمة العربية لغزة على مدى 15 شهراً طمع الأمريكي فيهم أن يكونوا مشاركين في تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل الوقح والباطل.
وأضاف: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية، وسنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي للأمريكي والإسرائيلي والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن”.
وتابع: “سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة، منوها أنه “يجب الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في التوحد والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية، داعياً للحذر من الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومن التعاون مع الأعداء، و ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية وأن يكون الموقف منها موقفا ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة”.
وأشار إلى أن “الموافقة على الخطة الأمريكية لها تبعات خطيرة جداً على الأمن القومي العربي وعلى المنطقة بكلها، وأنه مهما كانت الإغراءات من الجانب الأمريكي ومهما كانت الضغوط يجب أن يكون هناك موقف صادق وثابت”، لافتاً إلى أنه “بالتوحد والتعاون والالتفاف حول الموقف الصحيح في رفض تلك الخطة يمكن التغلب على الضغوط الأمريكية وعلى الإغراءات الأمريكية”.
وحذر الحوثي من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية”، موضحا أن “الأمريكي إذا وصل إلى خط مسدود قد يتجه إلى التأجيل والدخول في مساومات ومقايضات تمهد لاحقا لهذه الخطة”.
وأوضح أنه ” على الجميع أن يستفيق من غفلتهم وأن يدركوا حقيقة أطماع الأعداء وأهدافهم من أجل أن يكون لهم موقف جاد مع الشعب الفلسطيني”، وأن “على بعض الأنظمة العربية أن تغير من توجهاتها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين وأن يغيروا ما فعلوه سابقا من التصنيف بالإرهاب وغير ذلك”.
Your browser does not support the video tag.