المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداءً بمقدار 13.3 مليون دولار أمريكي لمساعدة المتضررين من الفيضانات في اليمن
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
شمسان بوست / نشوان نصر:
استجابة للفيضانات الشديدة والعواصف العاتية التي لحقت أضرارها بحوالي 562,000 شخص في اليمن، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداءً بمقدار 13.3 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ الأرواح. فقد أدت أحداث الطقس غير المعهودة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، مخلفةً الآلاف من النازحين داخلياً والمجتمعات المستضيفة في حاجة ماسة إلى المساعدات.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “تواجه اليمن فصلاً مدمراً آخر في أزمتها المستمرة، والتي تفاقمت بسبب الصراع وأحداث الطقس المتطرفة”. “وتتواجد فرق المنظمة الدولية للهجرة على الأرض، وتعمل على مدار الساعة لتقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة من هذه الكارثة. ومع ذلك، فإن حجم الدمار كبير، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي لضمان عدم التخلي عن الفئات الأكثر ضعفاً. ويجب علينا أن نتحرك على الفور لمنع وقوع المزيد من الخسائر وتخفيف معاناة المتضررين.”
وفي الأشهر الأخيرة، دمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات المنازل، وتسببت في نزوح الآلاف من الأسر، وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية الأساسية، كالمراكز الصحية والمدارس والطرق. وفي العديد من المحافظات، بما في ذلك إب وصنعاء ومأرب والحديدة وتعز، أضحى الآلاف من الناس بدون مأوى أو مياه نظيفة أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وفقد العشرات أرواحهم حتى الآن.
فقد أتت هذه العواصف في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفشي وباء الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي المتزايد، مما أدى إلى تفاقم ضعف الأسر النازحة وأنظمة الصحة المنهكة. ومع توقع استمرار ظروف الطقس القاسية، فإن المزيد من الأسر معرضة لخطر النزوح والتعرض لتفشي الأمراض بسبب تضرر البنية التحتية للمياه والصحة.
وكانت محافظة مأرب الأكثر تضرراً، حيث تسببت الرياح العنيفة منذ 11 أغسطس في إلحاق أضرار جسيمة في 73 موقعاً للنزوح وتأثرت بذلك أكثر 21,000 أسرة. فقد تعرضت الخدمات العامة لدمار بالغ، بما في ذلك شبكات الكهرباء، مما زاد من سوء الأزمة في واحدة من أكثر مناطق اليمن ضعفاً. وهناك حاجة ماسة إلى إصلاح المآوي بشكل عاجل وتقديم المساعدات النقدية. كما تأتي خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للصرف الصحي من بين الأولويات الأكثر إلحاحاً.
استجابة لهذه الأزمة، تستهدف المنظمة الدولية للهجرة 350,000 شخص من خلال تقديم المأوى، والمواد غير الغذائية، وتنفيذ التدخلات النقدية، وتدخلات الصحة، وإدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها، بالإضافة إلى التدخلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة. ويتم توزيع خزانات المياه وإصلاح المراحيض وإزالة الحمأة في عدة مواقع بينما يتم توسيع الخدمات الصحية حيث تعالج الفرق المتنقلة حالياً أكثر من 100 شخص وتحيل الحالات الحرجة إلى المستشفيات.
تُدعم جهود المنظمة الدولية للهجرة أيضاً بواسطة لجان الاستجابة الطارئة التي تعمل بلا كلل لتسجيل الأسر المتضررة والتحقق منها، وإعادة إسكان العائلات النازحة، وتقليل مخاطر حدوث أضرار إضافية. ومع ذلك، فإن الموارد المتاحة غير كافية لتغطية الاحتياجات الهائلة، حيث تظل هناك فجوات كبيرة، خاصة في قطاع المأوى والمواد غير الغذائية.
ومع عدم وجود مخزون احتياطي للعناصر الأساسية للإغاثة وتفاقم الوضع يوماً بعد يوم، هناك حاجة ماسة إلى تمويل فوري لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً على الأرض. تستعد المنظمة الدولية للهجرة لتوسيع نطاق استجابتها لكنها بحاجة إلى الموارد اللازمة للقيام بذلك.
ومع توقع حدوث مزيد من الأحوال الجوية القاسية في الأسابيع القادمة والقيود المالية، تدعو المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولي بشكل عاجل لدعم هذا النداء لمواصلة تقديم المساعدات المُنقذة للحياة ومعالجة الاحتياجات المتزايدة للمتضررين.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة ماسة إلى
إقرأ أيضاً:
GEMC التابعة لمنظمة أيوسكو تطلق شبكة متخصصة في دعم الاعتماد والاستخدامات الأخرى لمعايير الاستدامة الدولية
أعلنت المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية IOSCO، اليوم، إطلاق شبكة متخصصة في دعم الاعتماد والاستخدامات الأخرى لمعاييرالاستدامة الدولية لإعداد التقارير المالية IFRS، والتي يُطلق عليها معاييرالاستدامة الدولية ISSB، في بلدانهم، بدعم مجلس معايير الاستدامة الدوليةISSB. تنطلق الشبكة بمجموعة مكونة من 32 من أعضاء لجنة الأسواق الماليةالنامية والناشئة GEM يمثلون 31 دولة.
والدول الـ 31 التي بدأت بالانضمام إلى شبكة GEM لاعتماد معايير ISSBوالاستخدامات الأخرى، تمثل مجموعة متنوعة تشمل أبو ظبي، والأرجنتين، وجزر الباهاما، والبحرين، وبنجلاديش، وبليز، والبرازيل، وبروناي، وتشيلي، وجمهورية مصر العربية، وجورجيا، وغانا، والهند، وإندونيسيا، والأردن، وكينيا، والكويت، وماليزيا، والمكسيك، والمغرب، وبنما، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وسريلانكا، وتايلاند، وتركيا، وأوروجواي، وزامبيا، وزيمبابوي. وأعربت دول أخرى عن اهتمامها بالانضمام في الأشهر المقبلة.
تؤدي غالبية الدول الأعضاء في IOSCO المنضمة إلى شبكة GEMC بالفعلأو ستلعب دورًا رياديًا في اعتماد متطلبات إعداد التقارير المؤسسية المتعلقةبالاستدامة. وبحلول تاريخ الانضمام إلى الشبكة، ستكون الدول الأعضاء إماتنفذ خارطة طريق نحو اعتماد معايير ISSB، أو تعمل على تطوير خارطة، أوتعمل على تشكيل وعيًا لها وفهم، أو التعرف على معايير ISSB.
أعربت الدول الأعضاء في لجنة GEMC المنضمين إلى الشبكة عن ميل قوينحو الشبكة، بما في ذلك من أجل (1) بناء القدرات في جوانب الإشراف وإنفاذمعايير ISSB (2) إعداد جلسات متعمقة لمناقشة كيفية دعم دليل الدول وفهمهاومواد تعليمية أخرى لاعتماد المعايير (3) مساعدتهم في تقييم جاهزية السوق.
ستستفيد الدول الأعضاء من لجنة GEMC في المساعدة في بناء القدراتالمحلية من أجل تنفيذ متطلبات المعايير من خلال الشبكة. كما ستوفر الشبكةمنصة لتعزيز مشاركة المعلومات على مستوى إقليمي.
ومعًا، يمثل أعضاء لجنة GEMC في IOSCO المنضمين إلى الشبكة:
● تعداد سكاني يبلغ قوامه 4.3 مليار نسمة في الأسواق الناشئةوالاقتصادات النامية، وأكثر من نصف التعداد السكاني العالمي
● أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي الاقتصادات "بريكس" وقيمتها السوقية
● نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا والشرق الأوسط و60% منقيمتهم السوقية
● أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لدول أمريكا اللاتينية وجزرالكاريبي وأكثر من 85% من قيمتهم السوقية
أصدر مجلس معايير الاستدامة الدولية ISSB معايير الاستدامة الدولية ISSBفي يونيو من العام 2023، استجابةً إلى مطالبة المستثمرين بمعلومات مفيدةفي اتخاذ القرارات وتكون قابلة للمقارنة، ونبعًا من حاجتهم إلى بيئة عالمية أكثركفاءة في إعداد التقارير. تدعم معايير ISSB إفصاحات تتعلق بالاستدامة تتسم بكونها متناسقة وقابلة للمقارنة وموثوقة على مستوى العالم تلبياحتياجات المستثمرين ومشاركين آخرين في أسواق رأس المال العالميةللمعلومات. وفي يوليو من العام 2023، اعتمدت منظمة IOSCO معايير ISSBلاستخدام أسواق رأس المال ودعت أعضائها إلى النظر في السبل التي قديعتمدون بموجبها هذه المعايير، أو تطبيقها، أو الاسترشاد بها في دولهم.
ومنذ اعتماد IOSCO لهذه المعايير، اتخذت 56 دولة*، سواء في الأسواقالمتقدمة والناشئة، تدابير نحو اعتماد أو استخدام معايير ISSB (وكان نصفهذه الدول قد انتهى بالفعل من اعتماد معايير ISSB). ومعًا، تشكّل هذه الدولحوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 40% من القيمةالسوقية العالمية، وأكثر من نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. وتستهدف الشبكة دعم الدول التي يتواجد غالبها في الأسواق الناشئة فيعملية اعتمادها للمعايير، وستشمل كل من الدول المنخرطة في عملية الاعتمادأو الاستخدامات الأخرى، والدول التي تنظر في الاعتماد أوالاستخدامات الأخرى.
جون بول سيرفيس، رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية علىأسواق المال "أيوسكو": لقد شهدنا اهتمامًا قويًا من أعضائنا في الأسواقالمالية النامية والناشئة من الراغبين في تضمين معايير ISSB في أطرهمالتنظيمية الخاصة. هؤلاء الأعضاء على استعداد لتطبيق المعايير الدولية التيتعزز الاتساق والمقارنة الدولية للإفصاحات المتعلقة بالمناخ وغيرها منالإفصاحات المتعلقة بالاستدامة للمستثمرين. نحن أيضًا على دراية تامة بإبداءأعضاء الأسواق المالية النامية والناشئة رغبتهم الشديدة في الحصول على دعملمساعدتهم في إحراز تقدم في اعتماد معايير ISSB. ستتيح لهم هذه الشبكةالمُخصصة دعمًا من الخبراء لمساعدتهم في اعتماد معايير ISSB وشركاءآخرين.
إيمانويل فابر، رئيس مجلس معايير الاستدامة الدولية ISSB: نحنسعداء لرؤية اهتمام بالغ من الدول في الأسواق الناشئة باعتماد الأسسالعالمية للإفصاحات المُستدامة لأسواق رأس المال وفق معايير ISSB. يسعدناأيضًا المضي قدمًا في مواصلة تعزيز تعاوننا مع IOSCO بدعم شبكةالأعضاء في اعتماد دولهم للمعايير. سيسهم ذلك في مساعدتهم على مواءمةمتطلبات الإفصاح المتعلقة بالاستدامة مع الأسس العالمية، ما سيربطهمبمجموعات رأس المال العالمية والمستثمرين الساعين إلى فرص استثماريةجديدة. يُعد هذا التقدم مهمًا أيضًا لكافة الدول، لأن الشركات متعددةالجنسيات ذات سلاسل التوريد العالمية ستستفيد من توفر البيانات القابلةللمقارنة والافصاحات من سلسلة القيمة، ومن شأن مثل هذه الإفصاحاتتسهيل التجارة.
الدكتور محمد فريد صالح، رئيس لجنة الأسواق النامية والناشئةGEMC ونائب رئيس المنظمة الدولية لهيئات الأوراق الماليةIOSCO: يسرني أن أرى عددًا من الأسواق الناشئة وهي تتخذ خطواتملموسة نحو اعتماد معايير ISSB واستخدامات أخرى، وحثهم على استكمالالجهود الرامية إلى إتاحة المعايير بمُختلف اللغات في سبيل سرعة اعتمادالمعايير ولاستخدامات أخرى. كما أثني على مشاركة مؤسسة IFRS معGEMC في تأسيس شبكة جديدة لتسهيل بناء القدرات المعززة لمساعدةالجهات التنظيمية للأوراق المالية في هذه الرحلة.
وفي وقت مبكر من العام، عززت ISOCO تعاونها مع ISSB وعززت شراكتهامع البنك الدولي لمساعدة الدول بينما تنظر في مساراتها نحو اعتماد معاييرISSB.
وفي مايو 2024، نشرت مؤسسة IFRS الدليل التدشيني للدول من أجلاعتماد معايير ISSB ولاستخدامات أخرى وكذلك هيكل برنامج التنفيذالتنظيمي. وتثبت هذه المستندات بالفعل كونها إضافات مهمة للأدوات المتاحةللدول مع اتجاهها إلى اعتماد معايير ISSB واستخدامات أخرى. ومنذ ذلكالحين، عملت IOSCO على دعم هذه الدول من خلال برنامج معزز لبناءالقدرات، صُمِمَ خصيصًا لمساعدتهم في بناء الخبرات الضرورية لاعتماد