إنفراد. خطأ بالمطبعة الرسمية قولب أباطرة العقار فالرباط وهذه حقيقة بيع محطة القامرة في المزاد العلني(وثيقة)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
حددت مؤخرا جلسة 24 شتنبر الجاري بيع عقار المحطة الطرقية “القامرة” بالرباط بالمزاد العلني موضوع الرسم العقاري 156077/03 المملوكة لشركة المحطة الطرقية المسافرين الكائن مقرها بالحي الصناعي شارع الحسن الثاني الرباط، حيث تبلغ مساحتها 669 متر مربع وهي البناية التي كانت تضم شابيك بيع التذاكر وولوج المسافرين.
وكان إعلان سابق بإيداع ونشر مرسوم يقضي إعلان أن المنفعة العامة تقضي بـ”إحداث تجهيزات عمومية بجماعة الرباط وبنزع ملكية العقارات اللازمة لهذا الغرض” مع إدراج خطأ مادي بالمطبعة الرسمية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بخصوص المساحة الحقيقية الموضوعة رهن البيع بالمزاد العلني.
هذا الإعلان بوضع العقار الإستراتيجي المذكور بالمزاد العلني أسال لعاب لوبيات العقار الذين تسابقوا للظفر به، خصوصا أن السعر المحدد للمزاد بلغ 300 مليون سنتيم، في حين أن المساحة الموضوعة للبيع بالمزاد العلني لا تعني سوى المكان المخصص لبيع التذاكر المعروف بالقبة الخضراء وهو الجزء الأصغر من المساحة الشاسعة للمحطة الطرقية التي تمتد لعدة بنايات أخرى.
جريدة Rue20 حصلت على وثائق خاصة تفيد بأن الخطأ المادي الذي وقعت فيه المطبعة الرسمية تسبب في الزوبعة التي أثارها هذا البيع بالمزاد العلني، قبل أن يتفاجأ أباطرة العقار، بأن الموضوع يتعلق فقط بجزء صغير غير مسموح فيه ببناء العمارات والشقق السكنية والمكاتب، بحكم أن الجانب الأكبر موضوع الرسم العقاري عدد 03/128462، المملوك لشركة المحطة الطرقية للمسافرين الذي تبلغ مساحته 3410 متر مربع عبارة عن أرض بها بنايات، ستشرع وزارة الشباب والثقافة بإستغلاله بإنجاز مشروع ثقافي ضخم عبارة عن مكتبة ضخمة للعاصمة ومشاريع ثقافية موازية موجهة للشباب والطلبة.
كما أن الملك التابع للمحطة الطرقية يحتوي أيضاً على رسم عقاري آخر، المسماة “شريف الجبلي 2 ذي الرسم العقاري 51573/ر المملوك أيضا لشركة المحطة الطرقية للمسافرين والبالغة مساحته 819 متر مربع عبارة عن أرض بها بنايات،و الملك المسمى الشريف جبلي، الرسم العقاري عدد 33414/ر (جزء) المملوك لرجل الأعمال الهادي السلاوي بنسبة 3/2 وشركة المحطة الطرقية للمسافرين بنسبة 3/1، وهو العقار البالغة مساحته 2767 متر مربع والمتكون من أرض بها بنايات، ستتحول إلى مشاريع ذات نفع عام، ستشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والاتصال.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المحطة الطرقیة بالمزاد العلنی متر مربع
إقرأ أيضاً:
بعد احتجاجها العلني.. عربي21 تتوصّل برسالة من موظفة مايكروسوفت
"أيدي جميع موظفي مايكروسوفت ملطخة بالدماء. كيف تجرؤون جميعا على الاحتفال بينما مايكروسوفت تقتل الأطفال؟ عار عليكم جميعا"؛ هي جُملة أتت على لسان موظفة مايكروسوفت، ابتهال أبو سعد، لتُواجه بها الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان.
وتابعت أبو سعد، من قلب احتفال مايكروسوفت بعيدها الـ50، بالقول: "عار عليك. أنت مستغل للحرب ضد غزة. توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية".
وفيما جاب مقطع المهندسة المغربية أبو سعد، مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه، المدافعون كافة عن القضية الفلسطينية، عبر العالم، حصلت "عربي21" على رسالة بعثث بها ابتهال، لزملائها في مايكروسوفت.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Asharq News الشرق للأخبار (@asharqnews)
وقالت ابتهال خلال الرسالة: "مرحبا جميعا، كما شاهدتم، لقد قاطعتُ حديث الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان، خلال احتفال الذكرى الخمسين الذي كان منتظرا. إليكم السبب".
وأوضحت: "اسمي ابتهال، وأعمل مهندسة برمجيات في قسم منصة الذكاء الاصطناعي بشركة مايكروسوفت منذ 3.5 سنوات. تحدثتُ اليوم، لأنني اكتشفتُ أن قسمي يُمكّن الإبادة الجماعية لشعبي في فلسطين".
"لم أجد خيارا أخلاقيّا آخر، خاصة بعد أن رأيت كيف تُحاول مايكروسوفت قمع أي معارضة من زملائي الذين حاولوا تسليط الضوء على هذه القضية. على مدى العام ونصف الماضي، تم إسكات وتخويف ومضايقة مجتمعنا العربي والفلسطيني والإسلامي في مايكروسوفت، دون أي محاسبة"، وفقا للرسالة نفسها التي وصل إلى "عربي21" نسخة منها.
وتابعت: "محاولاتنا للتعبير عن رأينا، قوبلت إما بالصّمم أو بفصل موظفين لمجرد إقامة وقفة صمت. لم يكن هناك طريق آخر لجعل أصواتنا مسموعة".
إظهار أخبار متعلقة
"نشهد إبادة جماعية"
ابتهال عبر الرسالة نفسها، أبرزت: "على مدى العام ونصف الماضي، شهدت الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني على يد إسرائيل. رأيت معاناة لا توصف وسط انتهاكات لحقوق الإنسان: القصف العشوائي، واستهداف المستشفيات والمدارس، واستمرار نظام الفصل العنصري..".
وأردفت: "كل هذا تم إدانته عالميّا من قبل الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، والعديد من منظمات حقوق الإنسان. صور الأطفال الأبرياء المغطّاة بالدماء، وعويل الآباء، وتدمير عائلات ومجتمعات بأكملها، قد مزّقتني إلى الأبد".
واسترسلت: "حتى لحظة كتابة هذه الرسالة، استأنفت إسرائيل إبادتها الكاملة في غزة، التي قتلت حسب بعض التقديرات أكثر من 300,000 فلسطيني في العام ونصف الماضي فقط. وقبل أيام، كُشف أن إسرائيل أعدمت 15 مسعفا وعامل إنقاذ في غزة، واحدا تلو الآخر، قبل دفنهم في الرمال، وهي جريمة حرب أخرى مروعة. وفي خضم كل هذا، عملنا في "الذكاء الاصطناعي المسؤول" يُغذي هذا القتل والمراقبة".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
"نحن شركاء في الجريمة"
تابعت ابتهال خلال الرسالة نفسها، التي ترجمتها "عربي21" عن اللغة الإنجليزية: "عندما انتقلت إلى قسم منصة الذكاء الاصطناعي، كنت متحمسة للمساهمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة وتطبيقاتها لصالح البشرية..".
"لم أُخبَر أن مايكروسوفت سوف تبيع عملي للجيش والحكومة الإسرائيلية، بغرض التجسّس وقتل الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وعائلات مدنية بأكملها"، وفقا للرسالة ذاتها.
وأضافت: "لو علمت أن عملي في تحويل المحادثات الصوتية سوف يُستخدم للتجسس على الفلسطينيين واستهدافهم، لما انضممت إلى هذه الشركة وساهمت في الإبادة الجماعية"، مؤكّدة في الوقت ذاته: "لم أوقّع لكتابة أكواد تنتهك حقوق الإنسان".
إلى ذلك، أشارت ابتهال، عبر رسالتها إلى تقارير وكالة "أسوشيتد برس"، جاء فيها أنّ: "هناك عقدا بقيمة 133 مليون دولار بين مايكروسوفت ووزارة الدفاع الإسرائيلية"، مبرزة: "ارتفع استخدام الجيش الإسرائيلي لذكاء مايكروسوفت الاصطناعي في آذار/ مارس الماضي إلى 200 ضعف، مقارنة بما قبل 7 أكتوبر".
وتابعت: "تضاعفت كمية البيانات المخزنة على خوادم مايكروسوفت بين ذلك الوقت وتموز/ يوليو 2024 إلى أكثر من 13.6 بيتابايت"، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يستخدم "مايكروسوفت أزور" لتحليل المعلومات المجمعة عبر المراقبة الجماعية، بما في ذلك المكالمات والرسائل النصية والصوتية".
"كما أن ذكاء مايكروسوفت الاصطناعي يدعم "أكثر المشاريع السرية والحساسة" للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك "بنك الأهداف" والسجل السكاني الفلسطيني" وفقا للرسالة نفسها، التي أكّدت فيها أنّ: "سحابة مايكروسوفت والذكاء الاصطناعي" قد جعلا جيش الاحتلال الإسرائيلي: "أكثر فتكا وتدميرا في غزة".
إظهار أخبار متعلقة
وبيّنت أنّ: "مايكروسوفت تربح ملايين الدولارات من توريد البرمجيات وخدمات السحابة والاستشارات للجيش والحكومة الإسرائيلية، حتى إن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ذكر صراحة علاقته القوية بمايكروسوفت".
وختمت ابتهال رسالتها لزملائها في الشركة، بالقول: "حتى لو كان عملكم غير مرتبط بالسحابة التي يستخدمها الجيش، فإن عملكم يُفيد الشركة ويمكنها من تنفيذ هذه العقود، بغض النظر عن فريقكم، أنتم تخدمون شركة تُسلّح الاحتلال الإسرائيلي".
واستطردت في الرسالة ذاتها التي حصلت "عربي21" على نسخة منها: "لا يمكن إنكار أن جزءا من رواتبكم، مهما كان صغيرا، يُدفع من دم الضحايا؛ سواء كنتم تعملون في الذكاء الاصطناعي أم لا، فإن صمتكم يُعد تواطؤا. أصبح واجبنا الآن التصدي علنا لانتهاكات مايكروسوفت لحقوق الإنسان".