توطيد العلاقات المصرية التركية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سعدتُ كثيرًا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتركيا، وذلك استجابةً لدعوة الرئيس التركى الطيب أردوجان بعد زيارة الاخير لمصر وابداء حسن النية وطى الصفحة القديمة واستبدالها بصفحة جديدة تليق بتاريخ العلاقات بين مصر وتركيا، الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس السيسى تُعد تأسيسا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين كما أنها تمثل محطة جديدة فى مسار تعزيز العلاقات الثنائية، والبناء على زيارة الرئيس أردوجان إلى مصر فى فبراير الماضى، كما تأتى أهمية الزيارة تلبية لدعوة الرئيس التركى فى تعزيز العمل على الصعيدين الثنائى والإقليمى الذى يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين الجانبين حتى لا تنجر المنطقة لصراعات دائمة تؤثر بالسلب على اقتصاد دول المنطقة كلها دون استثناء.
التقارب المصرى التركى والزيارة التاريخية الحالية للرئيس السيسى يؤسسان لمرحلة جديدة تماما فى مسار علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المشترك والمصالح الدائمة على المستوى الثنائى، وعلى مستوى قضايا المنطقة، فالقضايا والملفات المتشابكة والمتداخلة بين البلدين كثيرة وتحقق المصالح الوطنية العليا للقاهرة وأنقرة، مثل قضية حرب الإبادة على غزة واحتمالات توسع دائرة العنف والحرب فى المنطقة والأوضاع فى السودان.
أرى أن هذه الزيارة تعبر عن مرونة السياسة الخارجية المصرية وقدرتها على تجاوز الخلافات من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، حيث تسعى مصر دائما لتعزيز الاستقرار الإقليمى وتحقيق التعاون البناء مع الدول المحورية، ومن هنا تأتى أهمية تطوير العلاقات مع تركيا، لأن هذا التعاون يدعم التوازن فى العلاقات الدولية والإقليمية لمصر، ما يسهم فى تعزيز دورها القيادى فى المنطقة.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توطيد العلاقات المصرية
إقرأ أيضاً:
القنصل الصينى يؤكد العلاقات المصرية الصينية شهدت طفرة كبيرة
أكد يانغ يي، القنصل العام الصيني في مصر، أن العلاقات المصر الصينية شهدت طفرة كبيرة في القرن العشرين مع إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1956 وتوقيع اتفاقية التعاون الثقافي، التي تلتها برامج متعددة شملت الفنون والموسيقى والتراث الثقافي
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية اليوم السبت بمناسبة عيد الربيع الصيني تحت عنوان “إشراقة الفن الصيني في قلب الإسكندرية”، والتي أُقيمت على مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية.
وتابع القنصل الصيني أن عام 2024 شهد إعلان الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ إطلاق “عام الشراكة الصينية-المصرية”، وهو ما جسدته الفعالية الفنية الحالية، موضحا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تطورت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، مشيدًا بالتعاون الثقافي والإنساني الذي يُعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون الدولي.
وأشار محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية، إلى أن العلاقات المصرية الصينية تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الثقافي والسياحي، مؤكدا أن مصر تسعى لتعزيز التفاعل مع القنصليات والمراكز الثقافية، مشددًا على أهمية الأنشطة المشتركة بين الجانبين.
وهنأت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير عام مكاتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية، الشعب الصيني بمناسبة عيد الربيع الصيني لعام 2025، الذي أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأكدت أن الاحتفال يجسد روح التعاون بين الشعبين المصري والصيني، حيث يُعد الفن لغة مشتركة تجمع بين الحضارتين، وتعكس قوة التواصل الإنساني والثقافي.
وأضافت داليا ساري، أخصائية السياحة بالهيئة العامة للتنشيط السياحي، أن 300 ألف سائح صيني زاروا مصر خلال عام 2024، مع استمرار نمو هذا الرقم، فضلا عن استثمارات صينية لدعم السياحة النيلية، بهدف تسليط الضوء على جمال مناطق صعيد مصر.
وأشارت ساري إلى أن الصين تستضيف حاليًا أكبر معرض متنقل للآثار المصرية، والذي انطلق في يوليو 2024، في خطوة تعكس التقدير الصيني للحضارة المصرية.
واختتمت الفعالية بمجموعة من العروض الاستعراضية والموسيقية والغنائية قدمتها فرقة شنجن الفنية الصينية، التي جسدت جمال الثقافة الصينية وعمق الروابط بين الشعبين، في رسالة واضحة تؤكد أن الفن والثقافة هما الطريق الأمثل للتقارب وبناء مستقبل مشترك يعزز الصداقة بين البلدين.