بناء الإنسان جوهر حقوق الإنسان بمفهومها الشامل
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تدرك الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية الاستثمار فى البشر، باعتباره ركيزة مهمة من ركائز بناء مجتمع قوى ومتقدم، لذلك جاء بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات القيادة السياسية التى وجهت الحكومة الجديدة للاهتمام بملف بناء الإنسان المصرى والتنمية البشرية، ليكون محورا رئيسيا فى رؤية مصر 2030، وفى برنامج عمل الحكومة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتستهدف المبادرة تحقيق التنمية الإنسانية، وتعزيز حقوق الإنسان فى مختلف المجالات وخاصة الصحة، والتعليم، والإسكان، والثقافة والرياضة، فضلا عن توفير فرص العمل للمواطنين المصريين، لتحقيق التمكين الاقتصادى لكل فئات المجتمع المصرى فى جميع محافظات الجمهورية بخدمات وأنشطة وبرامج متنوعة، مستهدفة جميع الفئات العمرية منذ الولادة إلى ما بعد عمر الـ65 سنة، الأمر الذى يعكس حرص الدولة على تعظيم استفادة المواطنين من هذه المبادرة، بما يضمن حياة كريمة لجميع فئات الشعب المصرى، ويسهم فى تعزيز دور الشباب باعتبارهم شركاء التنمية، فضلا عن تمكين المرأة والسعى لتعزيز دورها فى مختلف المجالات، وكذلك تحقيق الحماية الاجتماعية.
والحقيقة أن هذا المشروع القومى خطوة رائعة من أجل تعزيز جهود الاستثمار فى البشر الذى تبذلها الدولة، وإحداث طفرة نوعية فى مجال تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية وزيادة الوعى والتثقيف المجتمعى، حيث يشتمل المشروع على عدد من المبادرات فى مجالات متنوعة، من بينها الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، فالحكومة تسعى نحو تعزيز استفادة المواطنين من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، فضلا عن تحسين جودة حياة المواطن المصرى، ولكن نجاح هذا المشروع يتطلب التنسيق والتكامل بين جميع المؤسسات وأجهزة الدولة، والقضاء تماما على ظاهرة العمل فى جزر منعزلة من أجل تنفيذ مستهدفات المشروع القومى بداية جديدة لبناء الإنسان، فضلاً عن تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع المدنى ومشاركتهم فى تنفيذ تلك المبادرة التى تتمثل أهدافها الاستراتيجية فى تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، لإعداد مواطن مؤهل يمتلك مهارات تمكنه من المساهمة الفعالة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويستهدف المشروع القومى الذى تتبناه الدولة المصرية للاستثمار فى البشر، التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية، والتى كان آخرها توجيه الرئيس السيسى للحكومة بضم 8.5 مليون منتفع من تكافل وكرامة، والعمالة غير المنتظمة فى قطاعى التشييد والبناء، إلى مظلة التأمين الصحى، وذلك بتكلفة ١٠ مليارات جنيه سنوياً، مع دراسة مدى إمكانية ضم المزيد من الفئات الأخرى من العمالة غير المنتظمة خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتحسين جودة حياة المواطنين ورعاية الفئات الأولى بالرعاية لتوفير حياة كريمة لهم، وتمكين الأسر اقتصاديا، ولكن من أجل تعظيم الاستفادة من هذا المشروع، فهناك ضرورة لتطوير عمل بعض مؤسسات الدولة، ومن بينها وزارة التضامن الاجتماعى لتكون وزارة خدمية - إنتاجية استثمارية، ووضع برنامج زمنى لحصر واستغلال الأصول التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى بما يضمن تحقيق مستهدفات الحكومة المصرية فى ملفات الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب ودمج ذوى الإعاقة، وغيرها من الأهداف الخاصة بمجالات عمل الوزارة.
والحقيقة أن ملف بناء الإنسان المصرى هو فى جوهره ترجمة لإيمان الدولة المصرية بتطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، فالدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تؤمن بأن حقوق الإنسان ليست فقط مسألة أخلاقية وقانونية، ولكنها ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، حيث تساهم فى تحسين حياة الأفراد وبناء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة، وهو ما يتطلب توعية المواطنين بجهود الدولة فى مجال حقوق الإنسان والتى لا تقتصر على المشاركة السياسية فقط، وإنما تشمل أيضا الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، حتى يتمكن المواطن من استيعاب جوهر حقوق الإنسان، لذلك فمصر باتت على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية البشرية وبناء الإنسان من خلال واحد من أهم وأخطر المشروعات القومية والتى ترتبط بالإنسان المصرى الذى يستحق أن يشعر بتغيير ملموس فى مستواه المعيشى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بناء الإنسان حقوق الإنسان تدرك الدولة المصرية الدولة المصریة الإنسان المصرى بناء الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان وحماية المنافسة يناقشان التنافسية العادلة
نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، جلسة نقاشية تحت عنوان "حقوق الإنسان والتنافسية العادلة: نحو بيئة اقتصادية شاملة ومستدامة"؛ وذلك بمقر المجلس بالتجمع الخامس.
جاء ذلك في إطار اهتمام المجلس بتعزيز التوازن بين حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية المستدامة وتنفيذا لخطة عمل اللجنة الاقتصادية، وكذلك في إطار حرص جهاز حماية المنافسة على نشر وتعزيز ثقافة المنافسة بين مختلف فئات المجتمع.
افتتحت الجلسة السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، والدكتور محمود ممتاز -رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وعدد من المستشارين ورؤساء الإدارات بالجهاز، والدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأمين اللجنة الاقتصادية.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، أن تحقيق التنافسية العادلة يعد أحد الركائز الأساسية لضمان بيئة اقتصادية تحترم حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن تعزيز المنافسة العادلة يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الفئات.
من جانبه، أكد الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أن حماية المنافسة تعد أداة رئيسية لتحقيق العدالة الاقتصادية، واســتقرار الاقتصــاد ونمــوه وزيــادة التنافسـية والتنـوع وجـذب مزيـد مـن الاسـتثمارات المحلية والأجنبية، والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، والقضــاء علــى الفقــر، وتوفيـر فـرص عمـل للمواطنين وضمان حصولهم على السلع والخدمات بأسعار أقل وبجودة أعلى.
واستعرض جهود الجهاز فيما يتعلق بمراقبة الأسواق والقطاعات الاقتصادية المختلفة، خاصة التي تمس المواطنين بشكل مباشر، كقطاعات الصحة والتعليم والمواد الغذائية.
وقال الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأمين اللجنة الاقتصادية، إن التنافسية العادلة تلعب دورًا أساسيًا في دعم حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة العمل على تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وضمان عدالة توزيع الفرص.
وأوضح أن تعزيز الحوكمة والشفافية في السياسات الاقتصادية يعد أحد المحاور الرئيسية لضمان بيئة اقتصادية عادلة وشاملة.
وشهدت الجلسة مشاركة متنوعة من أعضاء البرلمان بغرفتيه وخبراء الاقتصاد، وممثلي الاحزاب، وعدد من الجمعيات الحقوقية والاقتصادية، ومن أبرزهم "النائب إيهاب منصور، النائبة مارثا محروس، النائبة هالة أبو السعد، النائب عادل عامر، أعضاء مجلس النواب، النائب حنا جريس عضو مجلس الشيوح، ود.علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، د. سعاد الديب، رئيسة الاتحاد العام لجمعيات حماية المستهلك، أ.محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء.
كما شهدت الجلسة مناقشة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري لتحقيق بيئة اقتصادية تنافسية عادلة.
كما استعرضوا سبل تطوير التشريعات والسياسات الداعمة لحماية المنافسة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وطرح الحلول والمقترحات التى تدعم بناء بيئة اقتصادية أكثر عدالة وشمولية واستدامة.
وأشاروا في الختام إلى تطلعهم لمزيد من الجلسات واللقاءات التى تساهم فى نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.