بوابة الوفد:
2024-09-16@04:43:22 GMT

جرائمهم تفضحهم رغم حبكتها

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

إن واقعة باحثة الدكتوراه أو العالمة المصرية ريم حامد شهيدة العلم والبحث العلمى والتى تم العثور على جثمانها ملقى أمام مسكنها فى ظروف غامضة بفرنسا، ما هى إلا حلقة من سلسلة التصفية الجسدية لإفراغ الأمة العربية من علمائها والتى تتم بطرق لا تترك أثرا خلفها بل القائمة طويلة لارتباط هؤلاء بمجال البحث العلمى خاصة العلوم المتصلة بها، وعلى الرغم من فتح تحقيق منذ وقوع الحادث هناك.

فلم يتم إعلان أى شىء عن التحقيقات والتى تجرى فى سرية تامة هناك. وحتى الآن لم تعلن النتائج عن سبب الوفاة، وقد شُيعت العالمة إلى مثواها الأخير فى القاهرة ليحتضنها تراب الوطن. بعدما صدرت شهادة الوفاة الخاصة بالباحثة المصرية من دون تحديد السبب، عقب انتهاء إجراءات تشريح الجثمان هناك، فقد توفيت فى فرنسا وسط ملابسات غامضة، وفى ظل تدوينات سابقة للراحلة تتحدث فيها عن مضايقات ومراقبة، وما زالت الواقعة قيد التحقيق من النيابة الفرنسية، التى تتكتم عن التفاصيل حتى الآن. فعمليات اغتيال العلماء هى ضمن المخطط الغربى الجهنمى لكل من يفكر فى صالح أمته العربية وقد قرأت وبحثت عن قصص مشابهة فوجدت الكثير، ففى ذات البلد تم استدعاء الدكتور يحيى المشد لفرنسا فى مهمة بسيطة للغاية يستطيع أى خبير عادى القيام بها فقد كان الدكتور المشد يقوم كل فترة بإرسال كشف باليورانيوم الذى يحتاجه كماً وكيفاً، وكان يطلق على اليورانيوم اسماً حركياً الكعك الأصفر وكان يتسلمها مندوب البرنامج فى العراق ويبلغ د. المشد بما تم تسلمه ولكن آخر مرة أخبره أنه تسلّم صنفا مختلفا وكمية مختلفة عما طلبه د. المشد فارسل د. المشد للمسؤولين فى فرنسا، فى برنامج العمل النووى ليخبرهم بهذا الخطأ فردوا عليه بعد 3 أيام وقالوا له: لقد جهزنا الكمية والصنف الذى تطلبه وعليك أن تأتى بنفسك لفحصها ووضع الشمع الأحمر على الشحنات بعد التأكد من صلاحيتها. وكان هذا استدراجا له لاغتياله وبالفعل سافر الدكتور المشد لفرنسا وكان مقرراً أن يعود قبل وفاته بيوم لكنه لم يجد مكاناً خالياً على أى طائرة متجهة لبغداد. وفجأة تم العثور عليه مذبوحاً فى غرفته، كما سبقت الباحثة ريم الدكتورة سميرة موسى التى تم اغتيالها بطريقة خسيسة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953 وكانت متخصصة فى مجال الفيزياء النووية وهى التى نالت درجة الدكتوراه فى الفيزياء الذرية واغتيلت بسبب إصرارها على العودة لمصر وقيدت القضية ضد مجهول، فيكفى أن نقول بأن نظرتهم للعالمة النابغة سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً دكتور مصطفى مشرفة حيث لعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهى التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدة تعنى التخلص منهما، كذلك عالم الفيزياء سعيد بدير الذى رفض البقاء فى ألمانيا وأمريكا فـألقـى به من شرفة منزله من قبل رجل مجهول بعـد وصوله للأسكندرية بيومين فقد كانت عملية اغتياله مدبرة تدبيرا دقيقا بطريقة محكمة وتمت فى بلده حتى يصدق الجميع فرضية انتحاره، كذلك تم اغتيال العالم المصرى الدكتور سمير نجيب وهو عالم مصرى كان متفوقاً فى علوم الذرة وعمل فى أمريكا لفترة طويلة وقد اغتيل فى بيروت عام 1967 قبل عودته إلى مصربيوم لرفضهم عودته لمصر، فسجل جرائمهم الاغتيالية لعلمائنا رحمهم الله ملىء بأسماء النوابغ الذين ولدتهم مصر الولادة صاحبة المعين الذى لا ينضب بإذن الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور العالمة المصرية وعلى الرغم من

إقرأ أيضاً:

الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك

ينظم جاليري ضي الزمالك، فى السابعة من مساء اليوم، افتتاح المعرض الاستعادي للفنان الكبير الدكتور علي حبيش، أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.

يعتبر الفنان على حبيش أحد أعمدة النحت في مصر وخصوصا النحت على الخشب، وأقام أكثر من 10 معارض شخصية وشارك في المئات من المعارض المحلية والدولية داخل مصر وخارجها، وله عدد من المجسمات المهمة في ميادين مصر، وله تمثال ميداني بدار الأوبرا المصرية وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.

وحصل حبيش على العديد من الجوائز منها جائزة صالون الإسكندرية الأول وجائزة الصحراء وجائزة يوم الأرض ١٩٧٥ وله مقتنيات بمتحف الفن الحديث ومتحف الإسكندرية ومتحف أحمد شوقي.

عن تجربته يقول الفنان والناقد الكبير الدكتور صالح رضا:
الفنان على حبيش فى درامية ساخنة حول الإنسان والآلة والحضور الرومانسى لأعماله، يتصارع الفنان النحات على حبيش مع كتلة الصماء فى عراك أبدى حول مفهوم ومنطلقات الفن الذى يعيش وسط الجماهير، مناديا عليها فى الخروج من بوتقة الألم إلى الحرية التى يسعى إليها الفنان من خلال محاولاته السابقة التى كانت تعلو تعبيراتها فوق تعبير الواقع الذى شغل الإنسان وأرهقه فى العصر الحديث.
فتارة نرى الفنان تنصب أعماله حول الطبيعة برومانسيتها بالرغم من عويل الألم فيها فهى تناديك للالتحام بك أينما ذهبت هذه الأشكال بقوة تعبيراتها، سواء صنعها من الحجر أو الخشب أو النحاس فهو سريع النداء للإنسان الذى يقدسه ويعبر عنه فى ملحمة الإنسان والآلة الحديثة ، وفى هذا العمل الذى يقوم بعرضه الفنان يوضح لنا أن الإنسان سوف ينتصر أخيرا على الآلة لأنه هو صانعها وهو قائدها، وإذا فقد الإنسان قيادة هذه الآلة فهى سوف تقضى عليه، فهذه الآلة من خلال رغبة الفنان، فإن أراد أن يحولها أو يغيرها فهو قادر على هذا والتماسك بين صراع الآلة والإنسان.
و يظهر لنا الفنان هذا الاندماج الكلى فى تشكيله الفنى بهذا العمل فى معرضه (الآلة والإنسان) فنرى التكامل من حيث تكتيل الجسم البشرى مع الكتلة النحتية للآلة الصماء فهى غير قادرة على التحرك ضد رغبة الإنسان ومتطلباته العصرية ، ويظهر لنا على حبيش أن رأس الإنسان هى (الماكينة) فى حد ذاتها ــ وهى الآلة العصرية التى تغطى حياتنا فى المنتجات النافعة ، ولكن تخوف الفنان هنا هو أن يكون (العقل) هو الآلة فيفقد الإنسان رومانسيته وعاطفته التى منحها الله له، فالعقل أولا الآلة ثانيا .
فالفنان يضع المحاذير والتخوف من سيطرة الآلة على حياتنا بحيث نصبح آليين مثل الآلة ، وهذا أمر مرفوض تماما من تجسيم وتعبيرات الفنان صاحب الحس العالى وصاحب الرومانسية الحديدية التى تتصارع من اجل بقاء عقل الإنسان، وألا ينحرف خارج طبيعته المليئة بالانسانية وحبه للحياة، والتمثال فى حده هو إنسان جالس على الأرض الصلبة التى يملكها ويعيش عليها، فى أنه قادر على أن يصعد ويتحرك خلال عقله الذى هو فى حقيقة الأمر، هو المحرك الحقيقى للبشرية، فعلا خوف من هذه الآلة الإنسانية الجديدة التى تصنع للبشر وسائل حياتهم.
فالفنان على حبيش يرتفع بقدرة الإنسان ولا يقلل منها على أنها هى الحقيقة الفاصلة فى حياة البشر منذ بدء التاريخ إلى يومنا هذا.
إذن ما هو مفهوم هذه الكتل (النحتية) التى يصنعها الفنان ونثار نحن من خلال تركيباتها ــ لقد أدرك الفنان أنه لا يمكنه أن يجرد الإنسان ويحوله إلى كتل صماء لا حياة فيها تحت إطار مفهوم النحت الجديد بالمجردات .
فالنظرة لدى الفنان هى إيجاد معادل صعب لكى يتم المزج بين الآلة ورغبات الإنسان، وأن (التقنية) الفنية هى مجرد عامل مساعد لإظهار هذا التلاقى فى الحميم بينه وبين الحس البشرى العالى وإيجاد (حميمية) حقيقية بينه وبين هذه الآلة التى يمكنها أن تتمرض على الإنسان سانعها وكل هذه التعبيرات واضحة كل الموضوح فى هذا العمل (الآلة والإنسان) حتى فى عرضه هذا فالمضمون صادر من خلال دلالة (مضمونية) عالية الحس والتعبير التى تظهر بشكل عام فى معرضه هذا وهى إحدى المحاولات للمزج بين متطلبات الشكل والمضومن كما فعل النحات المصرى القديم فى معجزاته النحتية والتى على هداها نحن نسير .

مقالات مشابهة

  • 100سنه.. "غنا"
  • سينما المؤلف التى غابت
  • كوارث عمر أفندى!
  • الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب
  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • خالد ميري يكتب: أرض الألغام.. واحة للأحلام
  • على هامش المناظرة
  • توافق المشاعر العربية
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك
  • مفهوم الفكر الواقعى المعاصر