إن واقعة باحثة الدكتوراه أو العالمة المصرية ريم حامد شهيدة العلم والبحث العلمى والتى تم العثور على جثمانها ملقى أمام مسكنها فى ظروف غامضة بفرنسا، ما هى إلا حلقة من سلسلة التصفية الجسدية لإفراغ الأمة العربية من علمائها والتى تتم بطرق لا تترك أثرا خلفها بل القائمة طويلة لارتباط هؤلاء بمجال البحث العلمى خاصة العلوم المتصلة بها، وعلى الرغم من فتح تحقيق منذ وقوع الحادث هناك.
فلم يتم إعلان أى شىء عن التحقيقات والتى تجرى فى سرية تامة هناك. وحتى الآن لم تعلن النتائج عن سبب الوفاة، وقد شُيعت العالمة إلى مثواها الأخير فى القاهرة ليحتضنها تراب الوطن. بعدما صدرت شهادة الوفاة الخاصة بالباحثة المصرية من دون تحديد السبب، عقب انتهاء إجراءات تشريح الجثمان هناك، فقد توفيت فى فرنسا وسط ملابسات غامضة، وفى ظل تدوينات سابقة للراحلة تتحدث فيها عن مضايقات ومراقبة، وما زالت الواقعة قيد التحقيق من النيابة الفرنسية، التى تتكتم عن التفاصيل حتى الآن. فعمليات اغتيال العلماء هى ضمن المخطط الغربى الجهنمى لكل من يفكر فى صالح أمته العربية وقد قرأت وبحثت عن قصص مشابهة فوجدت الكثير، ففى ذات البلد تم استدعاء
الدكتور يحيى المشد لفرنسا فى مهمة بسيطة للغاية يستطيع أى خبير عادى القيام بها فقد كان الدكتور المشد يقوم كل فترة بإرسال كشف باليورانيوم الذى يحتاجه كماً وكيفاً،
وكان يطلق على اليورانيوم اسماً حركياً الكعك الأصفر وكان يتسلمها مندوب البرنامج فى العراق ويبلغ د. المشد بما تم تسلمه ولكن آخر مرة أخبره أنه تسلّم صنفا مختلفا وكمية مختلفة عما طلبه د. المشد فارسل د. المشد للمسؤولين فى فرنسا، فى برنامج العمل النووى ليخبرهم بهذا الخطأ فردوا عليه بعد 3 أيام وقالوا له: لقد جهزنا الكمية والصنف الذى تطلبه وعليك أن تأتى بنفسك لفحصها ووضع الشمع الأحمر على الشحنات بعد التأكد من صلاحيتها. وكان هذا استدراجا له لاغتياله وبالفعل سافر الدكتور المشد لفرنسا وكان مقرراً أن يعود قبل وفاته بيوم لكنه لم يجد مكاناً خالياً على أى طائرة متجهة لبغداد. وفجأة تم العثور عليه مذبوحاً فى غرفته، كما سبقت الباحثة ريم الدكتورة سميرة موسى التى تم اغتيالها بطريقة خسيسة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953 وكانت متخصصة فى مجال الفيزياء النووية وهى التى نالت درجة الدكتوراه فى الفيزياء الذرية واغتيلت بسبب إصرارها على العودة لمصر وقيدت القضية ضد مجهول، فيكفى أن نقول بأن نظرتهم للعالمة النابغة سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً دكتور مصطفى مشرفة حيث لعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهى التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدة تعنى التخلص منهما، كذلك عالم الفيزياء سعيد بدير الذى رفض البقاء فى ألمانيا وأمريكا فـألقـى به من شرفة منزله من قبل رجل مجهول بعـد وصوله للأسكندرية بيومين فقد كانت عملية اغتياله مدبرة تدبيرا دقيقا بطريقة محكمة وتمت فى بلده حتى يصدق الجميع فرضية انتحاره، كذلك تم اغتيال العالم المصرى الدكتور سمير نجيب وهو عالم مصرى كان متفوقاً فى علوم الذرة وعمل فى أمريكا لفترة طويلة وقد اغتيل فى بيروت عام 1967 قبل عودته إلى مصربيوم لرفضهم عودته لمصر، فسجل جرائمهم الاغتيالية لعلمائنا رحمهم الله ملىء بأسماء النوابغ الذين ولدتهم مصر الولادة صاحبة المعين الذى لا ينضب بإذن الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
بين السطور
العالمة المصرية
وعلى الرغم من
إقرأ أيضاً:
من الرصيف الهادئ إلى مسرح الجريمة.. مدخل عقار يتحول أكوام مخالفات خطيرة
فى خضمِّ زحمة الحياة اليومية وأمام ناظرى الجميع، كان ذلك الرصيف الهادئ فى حى الزيتون بالقاهرة، الذى أصبح فجأة مسرحًا لعمليةٍ غريبة تخللتها الحيلة والمخالفات، فبينما كان المارة يخطون خطواتهم العادية فوق الأرصفة، كانت هناك يد خفية تمتد لتستأثر بالمكان.
منشورٌ على وسائل التواصل الاجتماعى كان بمثابة شعلة أضاءت زوايا الحكاية، حيث كشف عن تأجير المدخل والرصيف الخاص بإحدى العقارات للباعة المتجولين مقابل مبلغ مالى، لتتحول تلك المساحة العامة إلى سوقٍ غير شرعي.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل كشف الفحص عن خيوط جريمة أخرى كانت تتسلل ببطء عبر الأركان: سرقة المياه.
لم يكن الهدف غسل الوجوه أو سقى الأشجار، بل كان غسل الدراجات النارية التى تبدو للوهلة الأولى وكأنها جزء من المشهد العادى، لكن الحقيقة أن وراء هذا النشاط العشوائى كان هناك شخصٌ محتال، استغلّ حاجات الناس وأدى بهم إلى قاعٍ من المخالفات بسرعة، كانت أجهزة وزارة الداخلية قد حلت اللغز، وتمكنت من تحديد هوية مرتكب الجريمة، الذى كان عاطلًا عن العمل ويقيم فى دائرة القسم.
فى لحظة المواجهة، اعترف الرجل بكل شيء، وكأن الكلمات كانت تندلع من فمه مثل نيرانٍ محمومة، مُدليًا باعترافاته التى أكدت ارتكابه للمخالفات الواردة.
توجهت الشرطة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم إزالة جميع المخالفات، ليعود الهدوء من جديد إلى أزقة الزيتون.
مشاركة