أثار مقطع فيديو يظهر الحاخام الأكبر لألبانيا وهو يحتفل بالدمار في قطاع غزة ويؤدي صلوات مع عناصر من الجيش الإسرائيلي، ردود فعل غاضبة في البلاد ودعوات لإقالته.

وذكر موقع "ميدل إيست آي" الإخباري البريطاني الذي أورد الخبر أن الحاخام يوئيل كابلان، ظهر في مقطع فيديو نشر على موقع تابع للجالية اليهودية في ألبانيا الاثنين الماضي، لكن ليس من الواضح بالضبط متى تم تصويره في غزة.

وأشار إلى أن الحاخام، وهو ضابط إسرائيلي أيضا، عاد إلى إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان قد عين حاخاما رئيسيا من قبل الحكومة الألبانية عام 2010، ضد رغبات الجالية اليهودية في البلاد.

ومن بين المنتقدين لتصرف كابلان، نشطاء ألبان مؤيدون لفلسطين ينضوون تحت لواء منظمة تدعى "باليستينا إيليري" (أو فلسطين حرة).

View this post on Instagram

A post shared by CrownHeights.info (@chinfo.official)

سخط عميق

وأعرب متحدث باسم المجموعة لموقع "ميدل إيست آي" عن "السخط العميق لأن الحاخام الرئيسي لألبانيا ارتدى زي الجيش الإسرائيلي ويشارك بنشاط في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".

ودعا النشطاء داخل الحركة رئيس وزراء البلاد، إيدي راما، إلى "إبعاد كابلان على الفور عن أي واجبات دينية تجاه الجالية اليهودية في ألبانيا وإعلانه شخصا غير مرغوب فيه".

كما دعت المنظمة المجتمع اليهودي في ألبانيا إلى الانضمام إلى إدانتها لكابلان.

وقال المتحدث باسم المنظمة "إن مثل هذه الأفعال لا تشوه مكانة زعيم ديني فحسب، بل إنها تعرض صورة ألبانيا للخطر أيضا، وهي دولة وقفت تاريخيا ضد القمع لصالح حقوق الإنسان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ما هي منظمة حاباد اليهودية اللتي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.

وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.

وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.

ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.

وترفع هذه العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.

والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.


تأسيس المنظمة

يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.

وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.

ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.


التخلص من الفلسطينيين

تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.

ونشطت منذ بدء العدوان على على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.

ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.

وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.

وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.

كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.

السيطرة على الجيش

كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.

وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تمولها المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لأقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.

مناطق التواجد

تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكر عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

كما أن لهم تواجد بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركزي المجتمعي اليهودي والذي يحتوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.

مقالات مشابهة

  • مستجدات العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
  • إعلام العدو: مقتل حاخام صهيوني في الإمارات
  • مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر من السفر للإمارات عقب مقتل حاخام
  • إدانات وإجراءات إسرائيلية جديدة بعد مقتل حاخام في الإمارات
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • شبهات حول إيران..إسرائيلتؤكد اختطاف حاخام إسرائيلي في الأمارات
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية اللتي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • اختطاف حاخامٍ إسرائيلي في الإمارات والكيان يتهم إيران
  • وسط دعوات لإقالة بن غفير.. "أزمة دستورية" تهدد إسرائيل
  • دعوات إسرائيلية لإقالة قائد لواء جولاني.. حصيلة القتلى غير منطقية