التغيير: الفاشر

قالت حركة جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي، إن الطيران الحربي التابع للجيش قصف منطقة كورما في ولاية  شمال دارفور بالبراميل الحارقة يوم أمس الأربعاء.

وأوضحت الحركة في  تعميم صحفي اليوم أن منطقة كورما تقع تحت سيطرتها، ويقطنها عدد من المواطنين من سكان المنطقة، بالإضافة إلى نازحين قدامى من معسكر سلك والنازحين الجدد الذين فرّوا من الفاشر بسبب المعارك الدائرة هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع.



وأضافت أن كورما منطقة مأهولة بالسكان وتُعتبر من المناطق الزراعية المهمة في ولاية شمال دارفور وهي ليست منطقة الصراع، متسائلة “فلماذا يتم قصفها بهذه الطريقة الهمجية”؟

وأدانت الحركة بأشد العبارات ما وصفته بالاستهداف الغادر والجبان، وحذرت قيادة الجيش من مغبة توسيع دائرة الصراع وإدخال أطراف أخرى ظلت متمسكة بمبدأ الحياد وبخيار الحل السلمي للحفاظ على وحدة السودان ارضاً وشعباً ووقف إراقة الدماء.

وقالت إن استهداف طيران الجيش للمدنيين بهذه البربرية يعيد إلى الأذهان مشاهد الإبادة الجماعية التي عاشها إقليم دارفور منذ 2003م.

وناشدت المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين، وفرض حظر على الطيران الحربي في السودان، وذلك بسبب الأضرار الجسيمة التي يُلحقها بالمدنيين كما حدث في الفاشر، الضعين، زالنجي، مليط، كتم، كبكابية، ومناطق أخرى في دارفور وبقية السودان..

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شبح الماضي النووي يلوح في الأفق| هل تتكرر فصول الصراع الهندي الباكستاني؟.. أستاذ قانون دولي يجيب

تلوح في الأفق بين الهند وباكستان، ذكريات حروب الماضي المؤلمة في أعوام 1948 و1965 و1971. 

وهذه الصراعات، التي خلفت ندوبًا عميقة في الذاكرة الجماعية للبلدين، تطرح سؤالًا ملحًا: هل يمكن أن تتكرر هذه السيناريوهات مرة أخرى؟

والإجابة، للأسف، ليست قاطعة بالنفي، خاصة في ظل التحديات المعاصرة وفي مقدمتها الترسانة النووية التي يمتلكها الطرفان.

تحديات الماضي المتجددة

وأكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إنه لا تزال جذور الصراع التاريخي قائمة، تتغذى على قضية كشمير المتنازع عليها، والخلافات الحدودية المستمرة، واتهامات متبادلة بدعم الإرهاب. وهذه القضايا تمثل بؤر توتر دائمة يمكن أن تشتعل في أي لحظة.

السيف النووي ذو الحدين

وأضاف أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة، أن امتلاك الهند وباكستان للأسلحة النووية يمثل عامل تعقيد بالغ. من جهة، يمكن للردع النووي أن يمنع تصعيد أي نزاع محدود إلى حرب شاملة. ففكرة "التدمير المتبادل المؤكد" (MAD) تخلق حالة من التوازن الهش، حيث يخشى كل طرف من شن هجوم نووي أول خوفًا من رد نووي مدمر.

ولكن من جهة أخرى، فإن وجود الأسلحة النووية يزيد بشكل كبير من مخاطر أي مواجهة عسكرية. حتى صراع تقليدي محدود يمكن أن يخرج عن السيطرة ويتصاعد بشكل خطير إذا شعر أحد الطرفين بأنه على وشك الهزيمة أو إذا وقع خطأ في التقدير. فسيناريو "الاستخدام المبكر" للسلاح النووي، وإن كان مستبعدًا، يظل احتمالًا مرعبًا.

عوامل أخرى تزيد من التعقيد

وأشار الدكتور أيمن سلامة، إنه إلى جانب التحديات التاريخية والنووية، هناك عوامل أخرى تزيد من تعقيد المشهد:

 * السياسة الداخلية: يمكن للضغوط السياسية الداخلية في كلا البلدين أن تدفع نحو مواقف أكثر تشددًا.

 * التدخلات الخارجية: يمكن لقوى إقليمية ودولية أن تلعب دورًا في تأجيج أو تهدئة التوترات.

 * التطورات الإقليمية: التغيرات في ميزان القوى الإقليمي يمكن أن تؤثر على حسابات كلا البلدين.

هل يتكرر السيناريو؟

وأكد إنه لا يمكن الجزم بوقوع حرب أخرى بالسيناريوهات نفسها التي شهدناها في الماضي. فالردع النووي يفرض قيودًا جديدة على خيارات القيادة في كلا البلدين. ومع ذلك، فإن خطر نشوب صراع محدود يتصاعد إلى أزمة خطيرة يظل قائمًا.

واختتم أستاذ القانون الدولي إنه في ظل التحديات التاريخية المستمرة ووجود الأسلحة النووية، فإن شبح الماضي لا يزال يخيم على العلاقات الهندية الباكستانية. وعلى الرغم من أن تكرار سيناريوهات الماضي بالضبط يبدو غير مرجح، إلا أن خطر نشوب صراع له تداعيات كارثية يظل حقيقيًا. ويتطلب الأمر حكمة سياسية وجهودًا دبلوماسية مستمرة لتجنب الانزلاق نحو مواجهة جديدة.

طباعة شارك القانون الدولي مواجهة عسكرية الردع النووي الأسلحة النووية الهند وباكستان

مقالات مشابهة

  • السودان.. اشتباكات دامية في شمال كردفان وتحقيقات دولية حول أسلحة مهربة إلى دارفور
  • اشتباكات عنيفة في شمال كردفان.. ومقتل قائد الدعم السريع في منطقة الحمرة
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع بشمال دارفور
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • مناوي: شقيق قائد التمرد نجا من قبضة الأبطال في الهجوم الأخير على الفاشر
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • عماد السنوسي يوضح حقيقة الحرب الدائرة في السودان نافضًا عنها غبار الروايات المتداولة دوليًا
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • شبح الماضي النووي يلوح في الأفق| هل تتكرر فصول الصراع الهندي الباكستاني؟.. أستاذ قانون دولي يجيب