قدمت مقالى السابق فى ذات الجريدة وموقعها الرصين بعنوان مستقبل التعليم فى مصر، والآن نستكمله بمقالى هذا بعنوانه المذكور عاليه.. إن إنشاء المدارس التعليمية هو الواجب الذى تشيعه سياسة الحكومة فى تطوير التعليم، بل هو الضرورة والمشروعية والعنصر الأساسى للقاعدة المتينة التى تقوم عليها بناء النهضة العلمية والتعليمية فى مصر، لأنها الكيان المعنوى الخاص بطلاب العلم والتعليم، المترتب على تكوين شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم والاعتماد عليها، والتعبير عن قدرة ومكانة الدولة المادية، ورقى نبوغ فكر وتطور مستوى عقول أبنائها النجباء الأذكياء، لأنهم موضع اهتمامها وفخر تقدمها وصانعو مجد حضارتها، ثم أن المدارس هى الأصل فيمن يتخرج فيها إلى الجامعة من كبار رواد فلاسفة العلم والفكر والأدب، بعد أن نهلوا من روحانية شمس العلم التى تشرق نور ضيائه، فى عقول براعم وزهور تتفتح وتجاهد فى خدمة سبيل الأمة، لأنه عندما يسطع نور العلم يَسْخَرُ لخدمة الوطن والدفاع عن مصالحه وتنفع به البشرية جمعاء.
إن إنشاء المدارس التعليمية يعتبر أمتن أساس، يعتمد عليه فى نشر التعليم وحفظ طلابه وسط المجتمع، وهذا هو الأصل الثابت والغرض الأسمى لتخريج أجيال وكوادر صالحة فى المجتمع، وهذه مسألة من المسائل التى تعتنى وتهتم بها الجمهورية الجديدة، بأنها تنير السبيل لكل طالب علم يستفيد منه كل أفراد الشعب، وتلك هى المشروعية الصحيحة لإصلاح المنظومة التعليمية، حيث يشعر الطلاب بالاطمئنان النفسى لهداية معالم طريق العلم، وبث روح الأمل والطموح التى تبعثه حياة النهضة التنموية العظيمة لجمهورية العهد الجديد، الذى أرسى دعائم لبنتها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ونحن نتحدث عن أهم ميادين الإصلاح فى المنظومة التعليمية، أقوم بتوجيه رسالة إلى السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى من خلال هذا المقال للمصلحة العامة، ونرجو من سيادته أن يلبى هذا النداء لخدمة أبنائنا الطلاب، إن بعض قرى طريق على ماهر باشا الخط الوسطانى مركز كفر الدوار محافظة البحيرة، لا يوجد بها مدارس بعد أن تم هدمها فى السابق، والقرى هى قرية ضيف وشبل ولم يتم بناء مدارس ابتدائية جديدة مكان القديمة، ولا بناء مدرسة إعدادية فى قرية الربع مئة على نفس الطريق، رغم أن الأهالى وفروا الأراضى الفضاء للمدارس وهم على أتم الاستعداد للمساهمة فى بنائها، حيث أن الزيادة السكانية فى هذه القرى المذكورة آنفا، تتطلب بأن يكون فى كل قرية مدرسة ابتدائى بالإضافة إلى مدرسة إعدادى تجمع كل تلاميذ القرى الثلاث، لأن كم من زهرة من البراعم الصغيرة من تلاميذ سكان هذه القرى، قد عصفت بهم رياح الموت صرعى على الطريق شهداء فى سبيل العلم، إلى جانب ما يواجه تلاميذ هذه القرى من تكدس فصول المدارس فى القرى التى يذهبون إليها، مما يفقدهم عدم الفهم الصحيح والتركيز لشرح المدرس، مما يلحق الضرر بالمركز العلمى للطالب ويخفضه إلى الحد الأدنى من مستواه.... وقد تكون جوهر المشاكل التى تواجه الطلاب ربما لا تقل خطورة عن مستوى الطالب فى بلادة الفهم والفكر، ألا وهى فقدان مدارس القرى المجاورة للبيئة الصحية وندرة المرافق الحيوية بها، أو حتى فصول ونوافذ جيدة التهوية... وعلى ذلك يتضح ما سبق ذكره عن أحوال تلك القرى الخاوية من المدارس الابتدائية، يكون أبناؤها من التلاميذ عرضة لمخاطر الطريق، وقلة عدد الأمكنة فى فصول مدارس القرى الأخرى، والتى يكون لها التأثير المباشر على حياة الطلاب التعليمية والاجتماعية والنفسية والصحية، حيث إن الراغبين فى طلب العلم من خلال هذا الشكل تنكشف لهم مثالبه، ويرسخ لديهم الإحساس بأنهم قد بدأوا فعلاً رحلة العذاب فى التنقل بين مدارس القرى وتكدسها بالطلاب... وأهيب بالحكومة أن تتخذ إجراءات فورية فى إنشاء مدارس جديدة على أنقاض المدارس القديمة، فى قرية ضيف وشبل وأيضا إنشاء مدرسة إعدادى فى قرية الربع مئة كما ذكرنا سابقا، من أجل إصلاح البيئة التعليمية التى يعيش فيها سكان هذه المناطق الريفية... والقضاء على جميع المشاكل والأخطار التى تهدد الطلاب، والمصاعب التى تعوق استكمال مسيرتهم التعليمية، وهذه رسالة واجبة على الحكومة أن تؤديها فى أمانة وإخلاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنشاء المدارس التعليمية
إقرأ أيضاً:
تشكيل مدارس حقلية في عدد من مديريات ذمار
الثورة نت/..
بدأ قطاع الزراعة في محافظة ذمار، اليوم، تشكيل مدارس حقلية في عدد من المناطق الزراعية بمديريات “جهران، والمنار، وعنس، وذمار”.
وشهدت مناطق “المعاذر” و”وادي سمر” في مديرية المنار، و”ذي سحر” في مديرية عنس، و”بيت النهمي” في مديرية جهران، و”القعمة” في مديرية ذمار، إقامة فعاليات توعوية وإرشادية للمزارعين، وتشكيل المدارس الحقلية.
وأوضح مدير قطاع الزراعة في المحافظة، الدكتور عادل عمر، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن برنامج الزراعة الطارئة للموسم الشتوي 1446هـ، وفي إطار مشروع المدارس الحقلية لمزارعي الحبوب، الذي ينفذه قطاع الزراعة في المحافظة بتمويل من الوحدة التنفيذية لإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية في ذمار.
وأكد أهمية استغلال الموسم الزراعي الجاري، والتوجّه نحو التوسع في زراعة الحبوب، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.. لافتا إلى أهمية استصلاح الأراضي الزراعية المهملة والصالبة، والتوجّه نحو زراعة محاصيل الحبوب، نظرا لدورها الاستراتيجي في تعزيز الأمن الغذائي.
وأفاد الدكتور عمر بأن المدارس الحقلية تهدف إلى نشر الوعي أوساط المزارعين، وإرشادهم بالممارسات الزراعية السليمة، التي يجب اتباعها لتعزيز الإنتاج الزراعي، بدءا من تهيئة الأرض وإضافة السماد البلدي، وصولا إلى تسوية التربة، وتقديم الإرشادات العملية حول إنتاج السماد والمبيدات المحلية المنتجة من مواد بسيطة، وغيرها من الممارسات الزراعية.
فيما تطرق مدير إدارة الإرشاد، في قطاع الزراعة بالمحافظة، المهندس فؤاد الكوري، إلى أهمية المدارس الحقلية للإسهام في تنمية القطاع الزراعي، من خلال التعريف بالممارسات الزراعية والمعاملات الخاصة بالمحصول، بدءا من إعداد الأرض للزراعة حتى عملية الحصاد.
واعتبر هذه الأنشطة حلقة تواصل بين المزارعين فيما بينهم، وبين المرشدين والخبراء الزراعيين، وتساعد على تبادل الخبرات في هذا المجال، وبما يُسهم في تعزيز دور القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.