بوابة الوفد:
2024-09-16@04:54:47 GMT

إنشاء المدارس التعليمية

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

قدمت مقالى السابق فى ذات الجريدة وموقعها الرصين بعنوان مستقبل التعليم فى مصر، والآن نستكمله بمقالى هذا بعنوانه المذكور عاليه.. إن إنشاء المدارس التعليمية هو الواجب الذى تشيعه سياسة الحكومة فى تطوير التعليم، بل هو الضرورة والمشروعية والعنصر الأساسى للقاعدة المتينة التى تقوم عليها بناء النهضة العلمية والتعليمية فى مصر، لأنها الكيان المعنوى الخاص بطلاب العلم والتعليم، المترتب على تكوين شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم والاعتماد عليها، والتعبير عن قدرة ومكانة الدولة المادية، ورقى نبوغ فكر وتطور مستوى عقول أبنائها النجباء الأذكياء، لأنهم موضع اهتمامها وفخر تقدمها وصانعو مجد حضارتها، ثم أن المدارس هى الأصل فيمن يتخرج فيها إلى الجامعة من كبار رواد فلاسفة العلم والفكر والأدب، بعد أن نهلوا من روحانية شمس العلم التى تشرق نور ضيائه، فى عقول براعم وزهور تتفتح وتجاهد فى خدمة سبيل الأمة، لأنه عندما يسطع نور العلم يَسْخَرُ لخدمة الوطن والدفاع عن مصالحه وتنفع به البشرية جمعاء.

إن إنشاء المدارس التعليمية يعتبر أمتن أساس، يعتمد عليه فى نشر التعليم وحفظ طلابه وسط المجتمع، وهذا هو الأصل الثابت والغرض الأسمى لتخريج أجيال وكوادر صالحة فى المجتمع، وهذه مسألة من المسائل التى تعتنى وتهتم بها الجمهورية الجديدة، بأنها تنير السبيل لكل طالب علم يستفيد منه كل أفراد الشعب، وتلك هى المشروعية الصحيحة لإصلاح المنظومة التعليمية، حيث يشعر الطلاب بالاطمئنان النفسى لهداية معالم طريق العلم، وبث روح الأمل والطموح التى تبعثه حياة النهضة التنموية العظيمة لجمهورية العهد الجديد، الذى أرسى دعائم لبنتها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ونحن نتحدث عن أهم ميادين الإصلاح فى المنظومة التعليمية، أقوم بتوجيه رسالة إلى السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى من خلال هذا المقال للمصلحة العامة، ونرجو من سيادته أن يلبى هذا النداء لخدمة أبنائنا الطلاب، إن بعض قرى طريق على ماهر باشا الخط الوسطانى مركز كفر الدوار محافظة البحيرة، لا يوجد بها مدارس بعد أن تم هدمها فى السابق، والقرى هى قرية ضيف وشبل ولم يتم بناء مدارس ابتدائية جديدة مكان القديمة، ولا بناء مدرسة إعدادية فى قرية الربع مئة على نفس الطريق، رغم أن الأهالى وفروا الأراضى الفضاء للمدارس وهم على أتم الاستعداد للمساهمة فى بنائها، حيث أن الزيادة السكانية فى هذه القرى المذكورة آنفا، تتطلب بأن يكون فى كل قرية مدرسة ابتدائى بالإضافة إلى مدرسة إعدادى تجمع كل تلاميذ القرى الثلاث، لأن كم من زهرة من البراعم الصغيرة من تلاميذ سكان هذه القرى، قد عصفت بهم رياح الموت صرعى على الطريق شهداء فى سبيل العلم، إلى جانب ما يواجه تلاميذ هذه القرى من تكدس فصول المدارس فى القرى التى يذهبون إليها، مما يفقدهم عدم الفهم الصحيح والتركيز لشرح المدرس، مما يلحق الضرر بالمركز العلمى للطالب ويخفضه إلى الحد الأدنى من مستواه.... وقد تكون جوهر المشاكل التى تواجه الطلاب ربما لا تقل خطورة عن مستوى الطالب فى بلادة الفهم والفكر، ألا وهى فقدان مدارس القرى المجاورة للبيئة الصحية وندرة المرافق الحيوية بها، أو حتى فصول ونوافذ جيدة التهوية... وعلى ذلك يتضح ما سبق ذكره عن أحوال تلك القرى الخاوية من المدارس الابتدائية، يكون أبناؤها من التلاميذ عرضة لمخاطر الطريق، وقلة عدد الأمكنة فى فصول مدارس القرى الأخرى، والتى يكون لها التأثير المباشر على حياة الطلاب التعليمية والاجتماعية والنفسية والصحية، حيث إن الراغبين فى طلب العلم من خلال هذا الشكل تنكشف لهم مثالبه، ويرسخ لديهم الإحساس بأنهم قد بدأوا فعلاً رحلة العذاب فى التنقل بين مدارس القرى وتكدسها بالطلاب... وأهيب بالحكومة أن تتخذ إجراءات فورية فى إنشاء مدارس جديدة على أنقاض المدارس القديمة، فى قرية ضيف وشبل وأيضا إنشاء مدرسة إعدادى فى قرية الربع مئة كما ذكرنا سابقا، من أجل إصلاح البيئة التعليمية التى يعيش فيها سكان هذه المناطق الريفية... والقضاء على جميع المشاكل والأخطار التى تهدد الطلاب، والمصاعب التى تعوق استكمال مسيرتهم التعليمية، وهذه رسالة واجبة على الحكومة أن تؤديها فى أمانة وإخلاص.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنشاء المدارس التعليمية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: تطبيق أعلى المعايير في البرامج التدريبية لمعلمي مدارس النيل الدولية

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اجتماعًا مع مدير مدارس النيل الدولية على مستوى الجمهورية، وذلك لاستعراض سبل تطوير منظومة النيل التعليمية والاطمئنان على انتظام العملية التعليمية بمدارس النيل الدولية بمختلف محافظات الجمهورية مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2024-2025 في المدارس الدولية يوم 8 سبتمبر الماضي.

وفي مستهل الاجتماع، رحب الوزير بالسادة الحضور، مشيدًا بالعملية التعليمية والإمكانيات القوية لمدارس النيل الدولية، مؤكدًا حرص الوزارة على التوسع في أعداد هذه المدارس، والارتقاء بمستوى جودتها، حيث تعد هذه المدارس مشروعًا قوميًا يقدم نموذجًا تعليميًا متميزًا بجودة عالمية، كما تمنح الطالب شهادة معترف بها عالميًا وتعادل الشهادة الدولية.

واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، عددًا من الإجراءات الإدارية بمدارس النيل، والتي وجه بحصر أي عقبات أو معوقات تواجهها، لوضع الحلول المناسبة لها.

كما أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف على مديري مدارس النيل الدولية بضرورة انتقاء أفضل العناصر للتدريس في المدارس وخاصة الشباب الذين لديهم القدرة على تنمية وتطوير مهاراتهم.

ووجه الوزير، أيضا خلال اللقاء، بأهمية الاستثمار في العنصر البشري وتدريب المعلمين وإجراء تقييمات مستمرة لمدرسي مدارس النيل، وتعزيز دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي بالمدارس بما في ذلك نظم التقييم المختلفة، وتكثيف الفيديوهات التعليمية الخاصة بمختلف المواد الدراسية على تطبيق "مدرستنا بلس" لتحقيق أقصى استفادة للطلاب، وكذلك الاستعانة بأفضل العناصر البشرية والكوادر المدربة والكفء للتدريس من الشباب في مدارس النيل الدولية على مستوى الجمهورية، وتطبيق أعلى المعايير في البرامج التدريبية لمدرسي مدارس النيل الدولية بما في ذلك المنضمين حديثًا منهم لمنظومة التدريس بهذه المدارس.

ومن جانبهم، قدم مديرو مدارس النيل الشكر للوزير محمد عبد اللطيف على الدعم والمتابعة، مؤكدين أن هذه اللقاءات المباشرة تساهم في تخطي أي عقبات تواجه المنظومة ووضع حلول عملية لها.

وتناول الاجتماع عددا من المقترحات التي قدمها مديرو المدارس لتطوير المنظومة التعليمية بها، فضلا عن آليات اختيار المعلمين وسبل الارتقاء بالعملية التعليمية داخل مدارس النيل.

وقد حضر اللقاء شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والعميد طارق الباز رئيس الإدارة المركزية للاستثمار والتمويل ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للإدارة التعليمية والعضو المنتدب للشركة، والدكتورة أماني الفار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر للإدارة التعليمية، ومديرو مدارس النيل الدولية بمختلف محافظات الجمهورية.

وجدير بالذكر أن مدارس النيل المصرية الدولية (NEIS) هي مدارس دولية مصرية حكومية تم تأسيسها بتمويل حكومي، وبدأت نشاطها في عام 2010 لتقديم خدمة تعليمية دولية متميزه، وتشرف عليها وحدة شهادة النيل الدولية التابعة لوزارة التربية والتعليم بالشراكة مع هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية، والتي تقدم الدعم الفني للمدارس وتعتمد شهاداتها في الخارج.

كما تقدم مدارس النيل المصرية، مناهج دولية مصممة بالتعاون مع هيئة كامبريدج للامتحانات بجامعة كامبريدج البريطانية، والتدريس بها ثنائي اللغة حيث تدرس اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية باللغة العربية وباقي المواد باللغة الإنجليزية، وقد تمت مراجعة المناهج من قبل مستشارين ومتخصصين مصريين وأجانب.

اقرأ أيضاًوزير التربية والتعليم يبحث مع مؤسسة «حياة كريمة» تعزيز أوجه التعاون

ختام فعاليات دورة التربية العسكرية بجامعة المنصورة الجديدة

مقالات مشابهة

  • حصول 32 مدرسة في كفر الشيخ على شهادة الاعتماد والجودة
  • مليشيا الحوثي تعطل العملية التعليمية في جامعة إب تزامنًا مع المولد
  • وزير التعليم يجتمع مع مديري مدارس النيل الدولية لبحث تطوير المنظومة
  • وزير التعليم: تطبيق أعلى المعايير في البرامج التدريبية لمعلمي مدارس النيل الدولية
  • وزير التربية والتعليم يجتمع مع مديري مدارس النيل الدولية
  • محافظ الشرقية يبحث إنشاء قرية للبردي على مساحة 3300 متر مربع
  • الشرقية تُناقش آليات تنفيذ مشروع إنشاء قرية للبردي داخل قرية القراموص
  • خريس: نعول على الحوار
  • بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء مدرسة السلام المتطورة.. محافظ أسيوط يلتقي مجلس مدارس سنودس النيل الإنجيلي
  • د. سهير عبدالسلام تكتب: حقوق الإنسان وحياة كريمة