بوابة الوفد:
2025-03-14@22:56:15 GMT

إنشاء المدارس التعليمية

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

قدمت مقالى السابق فى ذات الجريدة وموقعها الرصين بعنوان مستقبل التعليم فى مصر، والآن نستكمله بمقالى هذا بعنوانه المذكور عاليه.. إن إنشاء المدارس التعليمية هو الواجب الذى تشيعه سياسة الحكومة فى تطوير التعليم، بل هو الضرورة والمشروعية والعنصر الأساسى للقاعدة المتينة التى تقوم عليها بناء النهضة العلمية والتعليمية فى مصر، لأنها الكيان المعنوى الخاص بطلاب العلم والتعليم، المترتب على تكوين شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم والاعتماد عليها، والتعبير عن قدرة ومكانة الدولة المادية، ورقى نبوغ فكر وتطور مستوى عقول أبنائها النجباء الأذكياء، لأنهم موضع اهتمامها وفخر تقدمها وصانعو مجد حضارتها، ثم أن المدارس هى الأصل فيمن يتخرج فيها إلى الجامعة من كبار رواد فلاسفة العلم والفكر والأدب، بعد أن نهلوا من روحانية شمس العلم التى تشرق نور ضيائه، فى عقول براعم وزهور تتفتح وتجاهد فى خدمة سبيل الأمة، لأنه عندما يسطع نور العلم يَسْخَرُ لخدمة الوطن والدفاع عن مصالحه وتنفع به البشرية جمعاء.

إن إنشاء المدارس التعليمية يعتبر أمتن أساس، يعتمد عليه فى نشر التعليم وحفظ طلابه وسط المجتمع، وهذا هو الأصل الثابت والغرض الأسمى لتخريج أجيال وكوادر صالحة فى المجتمع، وهذه مسألة من المسائل التى تعتنى وتهتم بها الجمهورية الجديدة، بأنها تنير السبيل لكل طالب علم يستفيد منه كل أفراد الشعب، وتلك هى المشروعية الصحيحة لإصلاح المنظومة التعليمية، حيث يشعر الطلاب بالاطمئنان النفسى لهداية معالم طريق العلم، وبث روح الأمل والطموح التى تبعثه حياة النهضة التنموية العظيمة لجمهورية العهد الجديد، الذى أرسى دعائم لبنتها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ونحن نتحدث عن أهم ميادين الإصلاح فى المنظومة التعليمية، أقوم بتوجيه رسالة إلى السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى من خلال هذا المقال للمصلحة العامة، ونرجو من سيادته أن يلبى هذا النداء لخدمة أبنائنا الطلاب، إن بعض قرى طريق على ماهر باشا الخط الوسطانى مركز كفر الدوار محافظة البحيرة، لا يوجد بها مدارس بعد أن تم هدمها فى السابق، والقرى هى قرية ضيف وشبل ولم يتم بناء مدارس ابتدائية جديدة مكان القديمة، ولا بناء مدرسة إعدادية فى قرية الربع مئة على نفس الطريق، رغم أن الأهالى وفروا الأراضى الفضاء للمدارس وهم على أتم الاستعداد للمساهمة فى بنائها، حيث أن الزيادة السكانية فى هذه القرى المذكورة آنفا، تتطلب بأن يكون فى كل قرية مدرسة ابتدائى بالإضافة إلى مدرسة إعدادى تجمع كل تلاميذ القرى الثلاث، لأن كم من زهرة من البراعم الصغيرة من تلاميذ سكان هذه القرى، قد عصفت بهم رياح الموت صرعى على الطريق شهداء فى سبيل العلم، إلى جانب ما يواجه تلاميذ هذه القرى من تكدس فصول المدارس فى القرى التى يذهبون إليها، مما يفقدهم عدم الفهم الصحيح والتركيز لشرح المدرس، مما يلحق الضرر بالمركز العلمى للطالب ويخفضه إلى الحد الأدنى من مستواه.... وقد تكون جوهر المشاكل التى تواجه الطلاب ربما لا تقل خطورة عن مستوى الطالب فى بلادة الفهم والفكر، ألا وهى فقدان مدارس القرى المجاورة للبيئة الصحية وندرة المرافق الحيوية بها، أو حتى فصول ونوافذ جيدة التهوية... وعلى ذلك يتضح ما سبق ذكره عن أحوال تلك القرى الخاوية من المدارس الابتدائية، يكون أبناؤها من التلاميذ عرضة لمخاطر الطريق، وقلة عدد الأمكنة فى فصول مدارس القرى الأخرى، والتى يكون لها التأثير المباشر على حياة الطلاب التعليمية والاجتماعية والنفسية والصحية، حيث إن الراغبين فى طلب العلم من خلال هذا الشكل تنكشف لهم مثالبه، ويرسخ لديهم الإحساس بأنهم قد بدأوا فعلاً رحلة العذاب فى التنقل بين مدارس القرى وتكدسها بالطلاب... وأهيب بالحكومة أن تتخذ إجراءات فورية فى إنشاء مدارس جديدة على أنقاض المدارس القديمة، فى قرية ضيف وشبل وأيضا إنشاء مدرسة إعدادى فى قرية الربع مئة كما ذكرنا سابقا، من أجل إصلاح البيئة التعليمية التى يعيش فيها سكان هذه المناطق الريفية... والقضاء على جميع المشاكل والأخطار التى تهدد الطلاب، والمصاعب التى تعوق استكمال مسيرتهم التعليمية، وهذه رسالة واجبة على الحكومة أن تؤديها فى أمانة وإخلاص.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنشاء المدارس التعليمية

إقرأ أيضاً:

أولياء الأمور يطالبون بتعديل جدول امتحانات الثانوية بمدارس STEM: ضغط كبير على الطلاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه أولياء أمور طلاب الصف الثالث الثانوي في مدارس المتفوقين STEM استغاثة لوزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء، مطالبين بإعادة النظر في جدول امتحانات شهادة إتمام الدراسة الثانوية المقرر انطلاقها في يونيو المقبل.

كان قد تم الإعلان عن الجدول الجديد يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، حيث فوجئ الطلاب بجدول امتحانات مضغوط بشكل كبير، يختلف تمامًا عن جداول الأعوام السابقة (2023 و2024). وأشار أولياء الأمور إلى أن الفترة الزمنية المقررة للامتحانات في 2025 تبلغ 21 يومًا فقط، مقارنة بالفترات الأطول في السنوات السابقة التي تجاوزت الشهر وعشرة أيام، ما يسبب ضغطًا نفسيًا وبدنيًا شديدًا على الطلاب.

وتابع أولياء الأمور أن جدول امتحانات 2025 يفتقر إلى فترات الراحة المعتادة مثل إجازة عيد الأضحى، التي كانت تمنح الطلاب فرصة للمراجعة، بينما في هذا العام لا توجد فترات كافية بين الامتحانات، ما يضع الطلاب أمام تحدٍ كبير في مراجعة مواد صعبة ومعقدة ضمن وقت ضيق جدًا.

كما أشاروا إلى الفرق بين جدول امتحانات طلاب مدارس المتفوقين وطلاب الثانوية العامة، حيث يتمتع طلاب الثانوية العامة بفترات راحة أطول، مع امتحان واحد فقط في كل مادة. بالمقابل، يخوض طلاب مدارس STEM 14 امتحانًا في 12 مادة، مما يزيد من العبء على الطلاب.

وطالب أولياء الأمور بزيادة الفترات الفاصلة بين الامتحانات لتصبح يومين في الأسبوع كما كانت في الأعوام السابقة، لضمان تكافؤ الفرص بين طلاب مدارس STEM وطلاب الثانوية العامة، مع مراعاة المدة الكافية لإتمام الامتحانات كما في الأعوام الماضية، بما يساهم في تخفيف الضغط على الطلاب وتحقيق العدالة في ظروف الامتحانات.

مقالات مشابهة

  • دولة أوروبية تحظر استخدام «الهواتف الذكية» في المدارس
  • ختام مسابقة "دوري مستقبل وطن" لأوائل الطلبة بإدارة قنا التعليمية وسط منافسة قوية
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • الجماعات التكفيرية تفرض حصاراً مشدداً على 30 قرية في الساحل السوري
  • التربية والتعليم تحدد شروط وإجراءات التكليف بوظيفة “مدير ومعاون مدير” ‏في المدارس
  • أولياء الأمور يطالبون بتعديل جدول امتحانات الثانوية بمدارس STEM: ضغط كبير على الطلاب
  • التخطيط: مشروع لإنشاء مدارس بأسلوب البناء الجاهز في واسط
  • الفصل الدراسي الثالث.. المنعطف الأخير قبل إغلاق مكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المحافظات
  • وكيل تعليم دمياط يتفقد حضور مدارس القرى ميدانيا
  • مدير تعليم القليوبية يتفقد سير العملية التعليمية بمدارس شبرا الخيمة