حيرتنى كثيرًا معاملة الرجل السيئة للمرأة، وكثرة المشاكل الزوجية وحالات الطلاق التى لا تعد ولا تحصى، بل أؤكد أنها لم تترك بيتًا إلا وأصابته، وذكرتنى بفيلم «إسماعيل ياسين فى الطيران» أثناء ركوبه الطائرة بجملته الشهيرة «كيف تهبط الطائرة؟» وبحثه عن الكتاب الذى يمكن من خلاله الهبوط بها مع هلعه الشديد من السقوط بطريقته الكوميدية الساخرة المعتادة، فتجسد فى مخيلتى أن المرأة مثل الطائرة تحتاج لكتالوج كى تهبط، أو كى تطير بها بطريقة صحيحة، ومع كثرة المشاكل بين الأزواج فى أيامنا هذه نرى المعاملة الجافة التى يعامل بها الرجل زوجته، ولا يقدر مجهوداتها فى البيت وخارجه ورعايتها لأطفاله، وأرى نماذج كثيرة فى الحياة من الرجال يبخلون على المرأة بالمال أو بالكلمة الحلوة التى تريحها- وهى مع أنها شىء معنوى قليل ترضى به- بل يصل إلى حد قتلها أو التنكيل بها فى صورة حرمانها من أطفالها أو حرمانها من النفقة ومصاريف الأبناء فى حالة الانفصال، فالمرأة لا تحتاج لكتالوج كى تتعامل معها، فهى من لحم ودم وليست آلة، وإذا كانت الآلة تحتاج إلى المحافظة عليها وكيفية تشغيلها بطريقة صحيحة ومعاملتها برفق لإدارتهاـ تصور الآلة تحتاج إلى الرفق بها حتى تعطيك أداء سليمًا، وتعيش معك أطول فترة ممكنةـ فما بالك بالمرأة شقيقة روحك التى تحتاج إلى الحنان والحب والعطف ومشاركتها همومها لا تركها تواجه أعباء الحياة وحدها.
ثم لماذا نحن بعيدون عن سنة نبينا وتعاليمه، فترانا نصلى ونؤدى فروضنا وواجباتنا إلا فرض وحق الزوجة علينا! فنحن بعيدون عنه أشد البعد.
هل تحب سيدنا محمد؟ هل تسير على سنته وهديه؟ إذا كانت اجابتك بالطبع هى: نعم، فلماذا تفعل هذا مع المرأة، زوجتك، حبيبتك، التى أوصانا بها الحبيب؟!
> ولقد أبدع فى الوصف سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما وصفهن بـ«القوارير»، فهن للأسف قابلات للكسر، فقلوبهن مثل الزجاج سهلة الكسر، وإذا انكسر القلب فصاحبه يصبح على وشك فراق الدنيا، وهناك حادث شهير عن زوج ترك زوجته وطلقها، فما كان منها إلا أن فارقت الحياة، فهى ربطت حياتها بك فلما انقطعت عنها فارقت الحياة، تصور أن تكون سبباً فى قتل إنسان برىء ليس له ذنب إلا أنه أحبك. فأنا أربأ بك أيها الزوج، يا شريك حياتها أن تكون سبباً فى تحطيمها، لأنك ستندم أشد الندم، وستكون سبباً فى إيلام أبنائك، إذا كنت تخاف عليهم حقاً وتأبه لشئونهم.
ثم هل المرأة بالنسبة للرجل لغز لا يستطيع فك طلاسمه بسهولة؟ بل أؤكد أن المرأة كتاب مفتوحة دفتاه تسهل على المرء الحاذق قراءته وسبر أغواره بل والاستمتاع به أيضاً، ويجد لذة على مداومة قراءته ليصحبه فى كل مكان..هكذا المرأة مع الرجل العاقل، الفطن.
وأشدّ على يد كل مرأة صبورة، رشيدة، لأنها حتى الآن متمسكة بزوجها وبيتها وأبنائها، لم تنكسر أمام رياح الحياة العاتية مع عملها الذى تواجه فيه الصعاب، عائدة إلى منزلها لتواجه مسئوليات تنوء عن حملها الجبال.
وفى رأيى ما لم يتكاتف الزوجان ويتعاونا معاً ستصبح الحياة جحيماً، فتمسك بزوجتك واحنُ عليها، أثابك الله وهداك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار
إقرأ أيضاً:
وحدة دعم المرأة تطلق مبادرة للتوعية ضد مخاطر العنف الرقمي بألسن عين شمس
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس بالتعاون مع وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة أول فعاليات مبادرة التوعية ضد مخاطر العنف الرقمي التى دشنتها الوحدة من خلال ندوة بعنوان "العنف الرقمي"، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زي العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة هند الهلالي، مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة.
وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد كلية الألسن جامعة عين شمس، أن العنف الإلكتروني أصبح موضوع الساعة، حيث أصبح استخدام التكنولوجيا مرتبط بحياة الإنسان في مختلف مراحلة العمرية، وكذلك ومختلف تخصصاتة سواء عمل أو دراسة، ولكن كان للتكنولوجيا جانب أخر مظلم، حيث أن أجهزة المحمول اليوم أصبحت تحمل كافة معلوماتنا الشخصية بكل تفاصيلها والتى أصبحت تستهدفها الكثير من الجهات التجارية للوصول إلى مستخدمى منتجاتها، كما أن أى شخص عادى يحاول الوصول إلى تلك المعلومات الشخصية فحتمًا ينوى على استخدامها بشكل سئ؛ ويخطط لوضع صاحب المعلومات تحت ضغوط سواء بإستخدام تلك المعلومات والصور الشخصية أو حتى من خلال محوها او تدميرها، ومن تلك النقطة أصبح الأمن السيبراني اليوم إحد أهم الإجراءات الأمنية التى يسعى أى شخص اليوم لتحقيقة من خلال الحفاظ على معلوماته الشخصية من الاختراق والحفاظ على خصوصيتة.
كما أعلنت عن مسابقة كتابة الشعر والقصة القصيرة التى تطلقها وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة من الكلية لجميع طلاب وطالبات الجامعة، والتى تستهدف تقديم كتابات منبثقه من موضوع الحملة.
كما أكدت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المبادرات التى تطلقها الجامعة تستهدف نشر الأمان في المجتمع، و تعد أحد الأولويات التى تتبعها الجامعة من خلال وحدة المرأة ومناهضة العنف، مشيرة إلى أن دور الجامعة الرئيسي هو بناء شخصية الطالب وصقلها وذلك ليس فقط من خلال تزويدة بالمواد الدراسية فقط، ولكن من خلال الندوات والفعاليات التى تكسيبة العديد من المعلومات التى تشكل شخصيتة المستقبلية بعظ التخرج، ولطالما كانت المعلومات الشخصية أمر بالغ الأهمية ويجب الحفاظ عليها في ظل التسارع الرقمى والتطور التكنولوجي الذي أصبحنا نشاهده اليوم، أصبح موضوع مواجهة الاختراقات الرقمية أمر يجب على الجامعة أن تناقشه وتنشر آليات و أساليب مواجهتة و طرق التصرف السليم إذا ما تعرض أحد للوقوع في فخ الاختراق المعلوماتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أكدت الدكتورة هند الهلالي، مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، أن المجتمع المصري بحاجه إلى إعادة ترميم من حيث إدراك الدور القيادى للأب و تقدير جهوده في توفير حياة كريمة للأسرة، بجانب الدور الحيوي للأم التى تعد رمانة الميزان في الأسرة ودورها لرعاية الأسرة، ولذلك فإن حماية المرأة تأتي بدعم الرجال وتوفير كافة أساليب الرعاية والدفاع عنها سواء كانت اخت او زميلة او زوجة، لذلك فتستهدف الندوة شباب الجامعة بشكل عام شباب و فتيات.
وتستهدف الندوة تعريف الطلاب كيفية التعامل مع العنف الرقمى و كيفية عدم الوقوغ فريسة لبعض الأشخاص المريضة نفسيًا و استخدام الوسائل القانونية في مواجهة التعرض للعنف الإلكتروني، كذلك التعريف بجهود الجامعة و دورها في حماية طلابها، وفي حالة وقوع عنف رقمى لاحد من خارج الجامعة يمكن الاتصال بالخط الساخن المتوفر للتعامل مع تلك الجرائم الإلكترونية.
وخلال فعاليات اليوم تناولت الدكتورة سهير صفوت، أستاذ علم الاجتماع بكليةالتربية، عدد من الأبحاث التى تؤكد من خلال ارقامها أن النساء أكثر استخدامًا لوسائل التواصل الإجتماعي، ولذلك يجب أن تتخذ العديد من التدابير لمواجهة أى عنف رقمى قد تتعرض له عبر منصات التواصل الإجتماعي والأجهزة الإلكترونية، وعرضت سمات العنف الإلكتروني واشارت الى أن العنف الإلكتروني يتعدى الحدود الزمانية والمكانية.
واستعرضت انواع العنف المرتبط بالمراة و بالرجل والجوانب الإجتماعية التى تواجه المرأة خلال تعاملها مع العنف الإلكتروني أو التنمر وتداعياته على نفسية المرأة وكيفية مواجهته بأسلوب مناسب من خلال توثيق المحادثات التى تتضمم أعمال العنف والاتصال على الخط الساخن للمجلس القومى للمراة على رقم ١٥١١٥ .
بينما استعرضت الدكتورة يسرا شعبان المدرس بقسم القانون المدني بكلية الحقوق الإطار التشريعي للعنف الرقمي في مصر.
قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ ، و موادة و العقوبات التى تفرضها القوانين لمن يتجاوز حدود القانون
وقانون حماية البيانات الشخصية رقم ١٥١ لسنة ٢٠٢٠ وهدفة حماية الحق في الخصوصية وقانون العقوبات الذي يعاقب التحرش اللفظى والالكتروني
واستعرضت الخطوات والاجراءات الواجب اتخاذها في حالة التعرض لأى ابتزاز شخصي او الكتروني من خلال حفظ الادلة و ابلاغ الجهات المختصة وتامين الحسابات الإلكترونية والأجهزة والتواصل مع الجهات الداعمة ومنها أول وحدة على مستوى الجامعات المصرية وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بجامعة عين شمس.
أما المهندس أحمد مصطفى، مهندس الاتصالات بالهيئة الوطنية للإعلام المصري،
فقد عرف الأمن السيبراني و هو منع الوصول غير المصرح به للمعلومات او تغيرها او اتلافها او ابتزاز صاحبها من خلالها حيث أن الهجمات الإلكترونية تعمل من خلال التجسس والحصول على معلومات و الحصول على مال او طلب مقابل اعادة البيانات او مقابل السيطرة ، واكد ان نشر الصور الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ليس خطأ ولكنه خطر، حيث أن برامج الذكاء الاصطناعي قادرة اليوم على إنشاء صور و فيديوهات مفبركة قادرة على هدم الاسرة المصرية في حال استخدامها بشكل خاطئ من قراصنة الإنترنت.
و استعرض طريقة عمل الخوارزميات و كيفية عملها و طريقة ظهور الاعلانات وفق اهتمامات المستخدم، كذلك الصلاحيات التى نوافق عليها من خلال الدخول على أحد المواقع ولا ندرك تاثيرها على المدى القريب، و استعرض فيروس رسائل التصيد الاحتيالي و اللينكات الاحتيالية التى يتم إرسالها مرفقه بلينك فهو يعد بمثابة قنبلة موقوته تسمح لمرسلها ان يخترق الجهاز بشكل كامل حذر من تفعيل تلك اللينكات.