«الأمة القومي» يحذر: انعدام الوحدة الوطنية يسهم في توسع العنف وظهور جماعات متطرفة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
حزب الأمة القومي، قال إن السودان يواجه مجموعة من التحديات المعقدة، تتطلب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية كأولوية.
الخرطوم: التغيير
حذر حزب الأمة القومي، من أن انعدام الوحدة الوطنية في الظرف الذي يمر به السودان، يؤدي إلى زيادة الانقسام والاضطرابات وتوسع العنف وظهور جماعات متطرفة تعيق تحقيق السلام وتصدر العنف لدول الجوار والإقليم.
ودخلت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل العام الماضي شهرها السابع عشر، وتزايدت كلفتها البشرية والمادية فيما يستمر التصعيد دون بارقة أمل في حل سلمي.
اضطرابات غير مسبوقة
وقال رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر في رسالته الاسبوعية بعنوان (أهمية الوحدة الوطنية في وقف الحرب) اليوم الخميس، إن الوطن يمر باضطرابات اجتماعية غير مسبوقة تتطلب تضافر الجميع لإحياء وتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية كركيزة أساسية في الخطاب المشجع لوقف الحرب.
وأضاف: “الوحدة الوطنية ضرورية لضمان التعايش السلمي وإحباط مخططات استمرار الحرب”.
واعتبر أن غياب هوية وطنية موحدة يمهد الطريق لصراعات قائمة على الهوية، والتي يمكن أن تتصاعد إلى مواجهات عسكرية أهلية شاملة، وأزمات إنسانية مطولة.
وأكد أن حزبه سيسعى وبالتعاون مع شركائه لخلق بيئة يشعر فيها السودانيون بالانتماء والولاء لوطنهم، متجاوزين الاختلافات العرقية والدينية والثقافية مما يعزز التعاطف، التعاضد والمسؤولية الجماعية بيت ابناء وبنات الوطن.
وقال برمة: “عندما تتعرض الوحدة الوطنية لازمة، تتصاعد مخاطر الحروبات، وتقود للتفكك على أسس عرقية مدمرة”.
تجنب النزاعات
وأشار إلى أن الواقع الهش بعد حرب أبريل 2023م سمح لمختلف الفصائل باستغلال الاختلافات بين المجموعات، مما أدى إلى عنف وحشي على الوطن والمواطن وتجييش على أساس القبيلة مزق النسيج الاجتماعي الذي بذل فيه السودانيون المهج والأرواح.
وأضاف: “هذا الواقع لا مخرج منه إلا من خلال توطيد دعائم الوحدة الوطنية التي تعتبر وسيلة ناجعة لايقاف الحرب”.
وأشار إلى ضرورة الوحدة الوطنية في تجنب النزاعات الأهلية المحتملة وتقليل مخاطر الحرب على وحدة السودان، من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي، وتمكين الحكم المدني الفعال، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الرشيدة.
وتابع: “تعمل الوحدة الوطنية كحصن ضد المجموعات غير الراشدة التي تدق طبول الحرب وتدعم استمرارها الذى سيقود الوطن للتفتيت والتمزيق”.
وزاد برمة: “إن وطننا الحبيب يواجه مجموعة من التحديات المعقدة، ولذلك يجب أن نعمل على تعزيز الوحدة الوطنية كأولوية لكل الوطنين الساعين لتحقيق السلام الدائم بالوطن الحبيب”.
واختتم: “الاهتمام بالوحدة يعزز القوة الوطنية، ويعمل كحصن متين في إيقاف الحرب، ونحن فى هذه المعركة نهتدي بقول رسولنا الكريم (أفشوا السلام بينكم)”.
الوسومالجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع السلام السودان العنف جماعات متطرفة حرب ابريل 2023م حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع السلام السودان العنف جماعات متطرفة حرب ابريل 2023م حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر حزب الأمة القومی الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
شكرا سيدتي الرئيسة، وأود أن أوجه الشكر أيضا للمديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال (اليونيسف) كاثرين راسل والأمين العام لأطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير على إيجازيكما بشأن التطورات المروعة التي تتكشف في السودان، تدين الولايات المتحدة بشديد العبارة أعمال العنف الجنسي المرتبط بالصراع والمنتشرة في البلاد بحسب التقارير،
تصريحات للقائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة دوروثي شيا في خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
13 آذار/مارس 2025
بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة دوروثي شيا
13 آذار/مارس 2025
بحسب إلقائها
شكرا سيدتي الرئيسة، وأود أن أوجه الشكر أيضا للمديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال (اليونيسف) كاثرين راسل والأمين العام لأطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير على إيجازيكما بشأن التطورات المروعة التي تتكشف في السودان.
تدين الولايات المتحدة بشديد العبارة أعمال العنف الجنسي المرتبط بالصراع والمنتشرة في البلاد بحسب التقارير، والتي يرتكبها عناصر قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على نطاق واسع. لا يمكن حتى تصور أعمال العنف المروعة هذه، بما في ذلك عمليات الاغتصاب الفردي والجماعي بحق نساء وأطفال لا يتجاوز عمرهم العام الواحد في بعض الحالات.
لقد انتشرت الأعمال الوحشية المماثلة في منطقة دارفور بشكل خاص بحسب ما أبلغ عنه فريق الخبراء التابع للجنة المعنية بالسودان بموجب القرار 1591، ونحن نرحب بالتقارير الحاسمة الصادرة عن هذا الفريق والخبرة التي يتمتع بها بشأن هذه المسائل وغيرها من القضايا.
ولكن الجرائم المروعة التي تحدث عنها مقدمو الإيجازات اليوم قد وقعت في مختلف أنحاء السودان. لقد تضاعف عدد المعرضين لخطر أعمال العنف الجنسي المرتبط بالصراع مقدار ثلاث مرات في غضون أقل من عامين، وبات يقارب 12,1 مليون شخص، أي 25 بالمئة من سكان البلاد. ولا بد من محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وكما سمعنا، لم يوفر مرتكبو هذه الأعمال الرجال والفتيان، على الرغم من استهدافهم النساء والفتيات بشكل رئيسي، ونجد بين الضحايا مئات الأطفال، لذا لا بد من أن ينتهي ذلك على الفور.
نحن ندعم توصية فريق الخبراء بشأن محاسبة مرتكبي هذه الأعمال المروعة ومن يطيلون أمد العنف من خلال انتهاك الحظر المفروض على الأسلحة. وقد تم تفصيل هذه الانتهاكات بشكل مسهب في تقرير الفريق الأخير، والذي وصف عمليات نقل متكررة للأسلحة إلى دارفور من أراضي الدول المجاورة للسودان.
ونشارك فريق الخبراء قلقه إزاء استمرار الأعمال العدائية والقتال، مما أدى إلى إغلاق طرق رئيسية لتسليم المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من دارفور.
وتدعو الولايات المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية بشكل فوري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وحماية المدنيين. لقد أوضحنا للطرفين أن مصالحنا تتمثل في استعادة السلام وإنهاء الصراع، فالسماح باستمرار هذا النزاع يشكل تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة وخارجها.
ونحن نرحب باتفاق مجلس الأمن الدولي على إصدار بيان صحفي يدين جهود قوات الدعم السريع الرامية إلى إنشاء حكومة موازية، ولكن لا يكفي أن نصدر بيانا واحدا. ونحن ندعو كافة الدول الأعضاء إلى مواصلة الضغط على الأطراف المتحاربة لوضع حد لأعمال العنف المروعة الدائرة في البلاد.
سيدتي الرئيسة، أود أن أضيف شيئا بشأن المساعدات الإنسانية. تماشيا مع القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب بشأن إعادة تقييم وتنظيم المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة، يجري وزير الخارجية روبيو مراجعة لكافة برامج المساعدات الخارجية لضمان اتساقها مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقد وافق الوزير روبيو على إعفاء المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشمل الغذاء الطارئ، والأدوية، والمأوى، والمعيشة، بما في ذلك للسودان.
وأود أن أشير أخيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لعمامرة لاستخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف كافة في محاولة للتوصل إلى حل دائم للصراع من خلال الحوار.
نقلا عن موقع وزراة الخارجية الأمريكية