وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية وتدشيناً لذكرى المولد النبوي الشريف: "شعبنا جعل من مناسبة المولد النبوي مدرسة واسعة ومعطاءة ومحطة تربوية وتثقيفية يستفيد منها في الارتقاء الإيماني".

وعبر عن الأسف للبعض ممن ينتقد الشعب اليمني في إحيائه مناسبة المولد الشريف كمدرسة كبيرة وعظيمة، وليس له أي موقف من حفلات الرقص والمجون، والمسألة ليست مجرد احتفالات وإظهار الفرح والسرور، بل هو توجه ومسيرة عملية في كل المجالات.

ودعا قائد الثورة الشعب اليمني العزيز إلى أن يكون خروجه يوم غد الجمعة في الساحات والميادين خروجاً مليونياً متميزاً وفاءاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستمراراً في حمل راية الإسلام، ونصرة للشعب الفلسطيني.

وقال "الخروج في الساحات ليس خروجاً نادراً ولا محدوداً لأهداف سياسية، بل هو جزء من جهاد شعبنا في سبيل الله تعالى، حيث نرى في الساحات أربعة أجيال، الجد وابنه وابن ابنه وحفيده أيضاً، وحضورهم بدافع إيماني وأخلاقي وقيمي وبألم وحماس".

وأضاف "شعبنا اليمني العزيز يخرج في كل أسبوع على مدى هذه الأشهر، خروجا مليونيا لا مثيل له، ولا سابقة لذلك في أي شعب من شعوب العالم".

وتحدث السيد القائد عن المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي هو حاضر دائماً وأبداً في مسارنا التعليمي والتربوي، مبيناً أن كلمة هذا الأسبوع تجمع بين مستجدات مواجهة العدو الإسرائيلي وتدشين الأنشطة التحضيرية لذكرى المولد.

وبين أن الترابط كبير بين موقف الشعب الإيماني الجهادي، استجابة لله وتأسياً واقتداءً وإتباعاً لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، مؤكداً أن الشعب اليمني له اهتمامه المتميز بذكرى المولد النبوي الشريف كل عام وهذا شيء بات معروفاً عالمياً.

وتابع "التحضير لمناسبة المولد يبدأ بكثير من الأنشطة المفيدة ذات المحتوى الفكري والتوعوي والتعبئة الجهادية ويستمر لأسابيع"، مؤكداً أن إعطاء المزيد من الاهتمام بمناسبة المولد النبوي، يحولها إلى محطة تساعد على تحقيق نقلة على مستوى الوعي والفكر وتعزيز الروحية الجهادية.

وأردف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائلاً "شهدنا نقلات بارزة تجسدت في مواقف واهتمامات مميزة لشعبنا في مقابل تراجع بعض الشعوب قيمياً وأخلاقياً وفكرياً".

وأوضح أن الشعب اليمني جعل من مناسبة المولد أعظم مناسبة يحتفي بها وأكبر مناسبة يحضر فيها وصولاً إلى الفعالية التي يحضرها الملايين بما لا مثيل له في العالم، للاستفادة منها في الارتقاء الإيماني وتعزيز الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وبالرسالة الإلهية.

وعدّ بركة الاحتفال بمناسبة المولد النبوي، ملموسة في زكاة النفوس وروحية الناس وشعورهم بالمسؤولية وارتقائهم الأخلاقي، مضيفاً "مقارنة بكثير من الشعوب والبلدان ارتقى شعبنا كثيراً على مستوى الوعي والبصيرة والرشد".

ولفت إلى أن مناسبة المولد تربط اليمنيين برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وترسّخ في النفوس مسألة الاقتداء والتأسي به، معتبراً شخصية الرسول الأعظم، مدرسة كاملة وكبرى والمسلمون بأمس الحاجة إليها مع الاعتماد على القرآن الكريم كجانب أساسي.

وشدد السيد القائد على حاجة الأمة للعودة إلى شخصية الرسول الأكرم للاستفادة منها في مسيرة الاهتداء والاقتداء والتأسي، وما يجب أن يعزز ارتباط الأمة برسولها الكريم، وهذا سيرتقي بها على كل المستويات لتستعيد دورها بين كل الأمم وتكون رائدة.

وأكد أن تراجع ارتباط الأمة بالرسول والرسالة الإلهية والقرآن هبط بها في واقعها وأوصلها إلى الحضيض وأفسح المجال لشر خلق الله اليهود، وأصبح أئمة الكفر والإجرام والطغيان في صدارة الشعوب، ويحاولون قيادة المجتمع البشري إلى الهاوية بنشر الفساد والضلال.

وقال "يجب أن يحظى عنوان "جهاد الكفار والمنافقين" بالاهتمام في فعاليات وأنشطة المولد في ظل الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على أمتنا"، مؤكداً أن الاهتمام بالحديث عن جهاد رسول الله وكيف نهض بالمؤمنين لأداء هذه الفريضة المقدسة كفيل بالارتقاء بواقعنا إلى الأمام".

وأفاد قائد الثورة بأن المسلمين في غزة يعانون من عدوان هجمي وإبادة جماعية حركت الضمير الإنساني في بلدان غير مسلمة، مؤكداً أن بعض الأنظمة باتت مفضوحة في تواطؤها وتعاونها مع العدو الإسرائيلي وولائها له، وهي حالة مخزية.

وأضاف "الأمة في أكثر شعوبها وحكوماتها فقدت تماماً الروحية الجهادية، وهذا شيء واضح ومؤسف ومؤلم"، معتبراً خمود الروح الجهادية وفقدانها يشكل خطراً حقيقيا على الأمة، وهذا من الدروس المهمة المستفادة من سيرة الرسول وما قدمه القرآن عن جهاده ودوافعه.

وبين أن فقدان الروحية الجهادية يحدث فجوة كبيرة في مسيرة الاقتداء برسول الله والانتماء الإسلامي والنتائج تكون خطيرة، لافتاً إلى أن محتوى الرسالة الإلهية ليس ممارسة بعض الشعائر الدينية وتأدية الالتزامات الأخلاقية، إنما هو جزء منها.

وتابع "هناك مسؤوليات مقدسة كالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وإقامة القسط في الأرض"، مؤكدا أن "ترك الجهاد في سبيل الله تعالى في ظل هجمة حقيقية كاملة على الأمة من الأعداء، حالة خطيرة".

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن القرآن كان يجعل من مواقف المتخلفين عن الجهاد والمثبطين دلالة تفضحهم في الانتماء الإيماني، وكان يصنف البعض منهم بالمنافقين.

ومضى يقول: "أبرز دور للمنافقين هو الارتباط بالكافرين والسعي الدؤوب لإعادة المسلمين عن الجهاد بالتخذيل والإرجاف والتهويل"، مبيناً "أن سكان المدينة المنورة لم يكن لهم عذر في ترك الجهاد وهم خمسة آلاف نسمة، فكيف بـ 300 مليون عربي يتنصلون عن مناصرة فلسطين".

وعبر عن الأسف في أن يتفرج العرب على جرائم القتل في فلسطين وانتهاك الأعراض وحرق المصاحف وتدمير المساجد وتجويع الملايين دون موقف، معتبراً فقدان الروحية الجهادية خللاً في الانتماء الإيماني والقيم والأخلاق وفقداناً للحالة الإيمانية.

وقال "عندما تكون الخسارة في القيم والأخلاق والمبادئ والالتزامات الإيمانية، فهي خسارة فادحة وخطيرة جداً في علاقة الناس بالله تعالى"، مؤكداً أن الأمة الإسلامية إذا فقدت الروح الجهادية، تفقد عزتها وشجاعتها وتفقد استقلالها وحريتها، كما أن فقدان الروح الجهادية معناه أن الأمة ذلت وهانت وضعفت وانكسرت وجبنت، وهذا يُطمع الأعداء فيها.

وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن تنصل أبناء الأمة عن أي موقف في سبيل الله لمناصرة الشعب الفلسطيني، هي حالة ذلة وجبن وخوف، مضيفاً "الحالة المؤسفة في واقع أمتنا أن اليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة باتوا يستأسدون على أبناء أمتنا".

وأردف قائلاً "إذا تنصلت الأمة عن مسؤولياتها المقدسة والمهمة فهي ستخسر التأييد والمعونة والنصر من الله، وبفقدان الروحية الجهادية لم يعد للأمة حافز للبناء وإعداد القوة، ويصبح الضعف ثقافة سائدة والاستسلام والخنوع سلوكاً عاماً".

وأشار إلى أن بعض البلدان والأنظمة تعمل على استرضاء العدو وتقديم التنازلات ودفع الجزية له والسعي لأن تحظى بحمايته في مقابل التعاون معه ضد أمتها، مبيناً أنه مهما قدّمت تلك الأنظمة من خدمات كبيرة، فإن العدو عندما يقرر الاستغناء عنها لن يقدّرهم لما فعلوه له. وواصل حديثه بالقول "من أكبر الفضائح تجاه ما يحصل في فلسطين، الفضيحة الكبرى للتكفيريين الذين يحولون بوصلة العداء، وعنوان الجهاد عند التكفيريين لا يفعّلونه إلا لتدمير الأمة من الداخل، ولإثارة الفتن تحت العناوين المذهبية والطائفية لخدمة العدو".

وتساءل السيد القائد:" أين هو جهاد التكفيريين؟ وأين هو الاستشهاد؟ وأين هم الانتحاريون؟ لينتحروا في وجه الصهاينة اليهود؟ تلاشى كل شيء!".

وأضاف "ما أسوأ أن يتحول واقع شعب أو بلد إلى أن تسخّر فيه الجهود والطاقات والإمكانات والقدرات والثروة، وكل شيء، لخدمة عدو مجرم ظالم"، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي عدو واضح صريح في عدائه للإسلام والمسلمين، لا التباس في أمره.

وأكد أن عنوان الجهاد لابد من إحيائه، وسيمثل الحل الحقيقي لزوال العدو الصهيوني، وزوال العدو حتمي والرهانات الأخرى خاسرة.

وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمجاهدين في قطاع غزة الذين يجاهدون في سبيل الله باستبسال وثبات وتفانٍ بالرغم من إمكانياتهم البسيطة، مؤكداً أن مستوى تماسك وثبات المجاهدين في غزة لا تستطيعه جيوش كبيرة من جيوش أنظمة عربية اتجهت اتجاها آخر لو هبت عليها هبة أمريكية أو إسرائيلية واحدة.

ولفت إلى أن واقع العدو الإسرائيلي يشهد عليه بالفشل بالرغم من الجبروت والظلم والعدوان الغاشم والإبادة الجماعية،قائلا:" العدو الإسرائيلي بما هو عليه من إجرام وعنجهية وتدمير شامل، يكشف عما هو عليه من جبن وخَوْر وضعف".

وأضاف"لو حظي صمود الشعب الفلسطيني بالدعم والمساندة من أمتهم لكان الموقف متقدما أكثر، لكن ما يحدث في فلسطين هو اختبار مهم لأمتنا، ويكشف واقع كل شعوبها وكل أنظمتها وكل نخبها العلمائية والأكاديمية".

وتابع "كشعب يمني، نحمد الله أن تحركنا على أساس الجهاد في سبيل الله، ونصرة فلسطين وفي مواجهة معلنة وصريحة وواضحة ضد أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا".

وأوضح قائد الثورة أن "قواتنا المسلحة تحركت في عمليات عسكرية جريئة، لضرب العدو بكل ما نتمكن ودون أي قلق، أو دون أي سقف هابط سياسي أو غير سياسي ونسعى لما هو أكبر بمعونة الله" .. مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة وكل أسبوع وله محصلته من القصف الصاروخي والاستهداف للأعداء بالصواريخ الباليستية والمجنحة.

وتابع "منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كنا نتلهف لو أمكن شعبنا التحرك بمئات الآلاف للالتحام المباشر في المعركة البرية، لكن حالت بيننا وبين المواجهة المباشرة مع العدو الجغرافيا الواسعة لأنظمة عربية، الكثير منها يتواطأ مع العدو الإسرائيلي".

واستطرد قائلاً "كنا نتمنى لو يختبرونا، أو يكرهونا ويهدفون للتخلص منا، أن يفتحوا لنا الطريق إلى قطاع غزة لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا"، مبيناً أن بعض الحكام العرب جعلوا من أنفسهم تروساً يحملها الأمريكي ويتقي بها ما يوجه إلى العدو الإسرائيلي.

ومضى "نحن في عمل مستمر وحقق الله للعمليات في البحار نتائج كبيرة وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط، والأعداء يتحدثون فيما يتعلق بمعركة البحر الأحمر بمفردة الهزيمة مع مفردة الفشل لعدم قدرتهم على حماية السفن الصهيونية".

وأفاد السيد القائد بأن الشعب اليمني يسهم جهاداً في سبيل الله بعملياته البحرية، ومستمر في تطوير قدراته، و بما يفاجئ الأعداء، مؤكداً أن الأعداء سيفاجئون في البر كما تفاجئوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم بجبروت الله وبأسه.

وقال "لن ندّخر جهدا في أن نفعل كل ما نستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني وجهادا في سبيل الله مع ألمنا الدائم وإحساسنا بالتقصير، نحن مستمرون والرد قادم، وهناك أيضا مع الرد مسار مستمر بإذن الله تعالى".

وأضاف "لن نخذل الشعب الفلسطيني أبدا ما دام فينا عرق ينبض ووجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى، وشعبنا العزيز نال بفضل الله تعالى شرف العزة والخلاص من المواقف المذلة والمهينة، ولذلك هو مستمر في انطلاقته الجهادية".

وتابع "شعبنا حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى، ولذلك نحن مستمرون بكل راحة بال واطمئنان كنعمة عظيمة من الله تعالى".

وفيما يتعلق بنعمة الأمطار، أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي استمرار الجهود في دعم المتضررين ومساندتهم بتعاون رسمي وشعبي، لافتاً إلى أهمية الاهتمام بالأنشطة والفعاليات في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والتحضير للفعالية الكبرى، والشعب اليمني مدعو للاهتمام بذلك بدافع وانطلاقة إيمانية. واختتم قائد الثورة كلمته بالقول "لا نسمح أبداً بأي جباية مالية إجبارية من أجل خدمة مناسبة المولد النبوي، وأي حالة تحصل هي مخالفة، وقد تكون في سياق ابتزاز من المفلتين والطامعين أو من المشوهين الذين لا صلة لهم بمناسبة المولد النبوي".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید عبدالملک بدر الدین الحوثی المولد النبوی الشریف مناسبة المولد النبوی الجهاد فی سبیل الله العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی السید القائد قائد الثورة الله تعالى الله علیه إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسيرات شعبية في عدة محافظات تؤكد التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني

#سواليف

أكد الأردنيون في عدد من المسيرات الشعبية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في عدة محافظات بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت عنوان ” الأمة في خطلا.. نكون أو لا نكون” على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني بشراكة أمريكية، لما يمثله من خطروجودي يستهدف الأردن والامة جميعاً وليس غزة وفلسطين فقط، كما نددوا بالحملات المشبوهة التي تحرض على المقاومة وتخدم اهداف العدو الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية.

الحسيني … المصري : المقاومة هي خيار الشعوب وسلوكها ولا احد يستطيع سلبها هذا الحق

وانطلقت مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ ظهر يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار ” الأمّة في خطر.. نكون أو لا نكون”، أكد فيها الدكتور رأفت المصري عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين، أن المقاومة هي خيار الشعوب وسلوكها ولا احد يستطيع سلبها هذا الحق، وأن الشعب الأردني لا يتضامن مجرد تضامن مع قضية غزة بل هي قضيته وأن هذه الجموع أتت تعلن تأييدها لموقف المقاومة .

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 50,251 شهيدا و114,025 مصابا 2025/03/28

وتساءل المصري ” هل كان 30 عاما من مسار التسوية افضل وماذا حقق لنا هل زادة المستوطنات في الضفة وهل فقدنا مزيدا من وصايتنا في الاردن على المقدسات في القدس، وماذا تملك السلطة الفلسطينية الا أن تكون اداة في قمع المقاومة؟ في وقت نسمع صرخات الثكالى ونرى اشلاء الاطفال والدماء تتدفق في شوارع غزة كأنها اروحنا في مشهد يندر ان ترى البشرية على تاريخا مثيلا له”.

وأكد المصري أن الرواية الصهيوني انكشف زيفها وبان عوارها وبدأت شعوب العالم الحرة ببركات دماء الابرياء تقبض يدها على هذا الكيان اللقيط، مشدداً على أن الدماء البريئة والصامدون على ارض غزة أقامت الحجة على الأمة التي عليها واجب نصرة فلسطين في مواجهة ما تتعرض له من جرائم حرب وإبادة.

إربد …الخوالدة : نقف اليوم في زمن يختبر فيه إيماننا وواجب نصرة والمجاهدين بفلسطين في هذه المواجهة والتمايز بين الحق والباطل

الخوالدة : المقاومة تمثل الخيار الوحيد لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني واستعادة الحقوق

وفي إربد انطلقت مسيرة حاشدة من امام مسجد الجامعة وسط المدينة بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة تحت عنوان “الأمة في خطر.. نكون أو لا نكون” أكد فيها الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين ” نقف اليوم في زمن يختبر فيه إيماننا وثباتنا على الحق وواجب نصرة المظلوم والمجاهدين على أرض فلسطين الذين لا يدفعون عن غزة وفلسطين فقط بل عن كل الأمة وكرامتها وعزتها ومستقبلها فالمقاومة التي تدفع ثمناً باهظاً من دماءها تقف اليوم في مواجهة الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني وشريكته الولايات المتحدة، لذا فالمقاومة التي هزت ركان الكيان في 7 أكتوبر هي الحصن الأول للدفاع عن الأمة وستبقى راية الجهاد مرفوعة على أرض فلسطين في مواجهة المخططات الصهيونية”.

وأكد الخوالدة ان المقاومة تمثل الخيار الوحيد لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني واستعادة الحقوق، متسائلاً ماذا حقق مسار التسويات سوى نهج العمالة والتفريط بأرض فلسطين وضياع حقوق الشعب الفلسطيني، ما يجري على أرض فلسطين صورة من صور المواجهة والتمايز بين الحق والباطل وكل من العزة والكرامة مقابل الذلة والخيانة، وأن الشعب الأردني لن يكون سوى في خندق المقامة والكرامة والدفع عن الأرض والمقدسات، دفاعاً عن فلسطين والأردن والأمة جمعاء، كما أكد على استمرار الشعب الأردني في واجب نصرة دعم صود الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة أشكال الدعم والإسناد، وعلى أن دعم المقاومة يمثل مصلحة وطنية عليا وليس جريمة يحاسب عليها الأحرار الذين هم اولى بالتكريم لأنهم يدافعون عن الأردن كما يدافعون عن فلسطين.

واستنكر الخوالدة ما وصفه بالأصوات المنهزمة والموجهة التي تدعو الشعب الفلسطيني للاستسلام وتحرض على المقاومة التي أجبرت الاحتلال وأمريكا على التفاوض معها، مضيفاً ” من يساوم البندقية مقابل رغيف الخبز يقدم معادلة لا تصلح للأحرار الذين لا يسقطون بندقيتهم سوى بعد إسقاط الاحتلال عن أرضهم.

الكرك… استنكار للحملات التي تحرض على المقاومة وتأكيد على واجب الدعم والنصرة

وفي الكرك أقامت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية وقفة جماهيرية بعد صلاة الجمعة قدمها المحامي زاهر الضلاعين وأكد فيها القيادي في الحركة الإسلامية أبو أنس القرالة على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يواصل جرائم الحرب في فلسطين ويستهدف الأردن والأمة بأجمعها، مطالبا مختلف القوى المجتمعية بما في ذلك الجامعات بالتحرك للتنديد بالعدوان الصهيوني مواجهة مخططات التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً وإعلامياً.

فيما أكد النائب أحمد القطاونة أن ما يجري في غزة هو مواجهة مع النظام الصهيوأمريكي ومن تبعهم من العملاء من أبناء الأمة التي تدافع غزة عن كرامتها، مؤكداً أن العدو الصهيوني يمارس عدوانه في سوريا ولبنان والضفة وليس فقط ضد حماس في غزة، لتكون الهيمنة للصهاينة في المنطقة ، مما يتطلب حراكاً عربياً رسمياً فاعلاً لمواجهة هذا المشروع، كما استنكر الحملات الممولة للتحريض ضد المقاومة خدمة لأهداف الاحتلال ، بما في ذلك السلطة الفلسطينية التي تدين المقاومة بدلاً من إدانة الاحتلال

ومن جهته ندد الناشط السياسي الدكتور علي الضلاعين بمن وصفهم بالمتخاذلين من النظام العربي الرسمي تجاه ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وجرائم حرب، مؤكداً أن هزيمة المقاومة في فلسطين يشكل تهديداً وجودياً للأردن أمام الخطر الصهيوني.

العقبة… مطالبات بكسر الحصار ووقف حرب التجويع في غزة

وفي العقبة نظمت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الحسين بن علي وسط مدينة العقبة وجالت شوارع المدينة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة

وطالب المشاركون بالمسيرة والتي جاءت تحت شعار ( الأمة في خطر) بكسر الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر، كما أكدوا في هتافاتهم دعم المقاومة الفلسطينية مطالبين بتقديم قادة الكيان الصهيوني للمحاكم الدولية على المجازر التي ارتكبت بحق الأهل في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يبارك الحضور الجماهيري الكبير بالعاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات يوم القدس العالمي
  • مسيرات شعبية في عدة محافظات تؤكد التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني
  • نص كلمة قائد الثورة بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • قائد الثورة: يوم القدس يذكر الأمة بمسؤوليتها تجاه المقدسات والمظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يكشف عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • قائد الثورة : مستمرون في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع
  • قائد الثورة يُجدّد تأكيد ثبات الموقف اليمني المبدئي والإيماني في نصرة الشعب الفلسطين