بوابة الوفد:
2025-01-18@19:06:14 GMT

نحو إعلامٍ متوازنٍ

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

أخيراً.. وفى خطوة تهدف إلى إعادة التوازن إلى المشهد الإعلامى المصرى، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مجموعة من التوصيات التى تستهدف ضبط الأداء الإعلامى عبر مجموعة من المعايير الجديدة.. ولاشك أن هذه التوصيات جاءت استجابة لضرورة الحد من الفوضى التى شابت بعض جوانب الإعلام فى السنوات الأخيرة، وذلك فى إطار حرص المجلس على تحسين جودة المحتوى الإعلامى المقدم للجمهور.

إحدى أبرز هذه التوصيات هو ضبط مدد الإعلانات مقابل المواد الدرامية والبرامج، فقد لاحظ المجلس أن هناك تجاوزات كبيرة فى حجم الإعلانات التى تعرض خلال البرامج والمسلسلات، مما يؤثر سلباً على تجربة المشاهد، ولهذا السبب أوصى المجلس بضرورة تقليص وقت الاعلانات بما يتيح توازناً أكبر بين المحتوى الإعلامى والإعلانات التجارية. كما قرر أن تخضع جميع الإعلانات لمراجعة مسبقة من المجلس قبل عرضها على الشاشة، وذلك لضمان مطابقتها للمعايير الأخلاقية والمهنية.

كما شملت التوصيات تحديد مدة البرامج الحوارية بساعة ونصف كحد أقصى، وذلك بهدف تحسين جودة النقاش ومنح الفرصة لتناول المواضيع بشكل أعمق دون إطالة تثير الملل لدى المشاهدين.. تلك الخطوة التى جاءت فى إطار حرص المجلس على الحد من الآراء الذاتية لمقدمى البرامج، حيث أكد المجلس على أهمية تقديم المعلومات والآراء بناءً على حقائق موثوقة وتحليلات موضوعية بدلاً من الاستناد إلى وجهات نظر شخصية قد تؤثر سلباً على الجمهور.

وأيضاً شدد المجلس على ضرورة الاهتمام ببرامج الأطفال والشباب والمحتويات الثقافية، مؤكداً على أهمية تطوير محتوى يناسب مختلف الفئات العمرية ويعزز من وعى وثقافة الشباب، وأوصى المجلس بزيادة دعم القنوات المتخصصة والإقليمية والتى تعتبر عنصراً مهماً فى التنوع الإعلامى، وتلعب دوراً حيوياً فى تقديم محتوى يتناسب مع خصوصية المجتمعات المحلية.

من بين التوصيات المهمة أيضاً، تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية وكليات ومعاهد الإعلام من أجل توفير فرص التدريب الميدانى للطلاب والعاملين فى المجال الإعلامى، هذه الشراكة تهدف إلى سد الفجوة بين التعليم النظرى والممارسة العملية، مما يسهم فى تأهيل جيل جديد من الإعلاميين يتمتع بالكفاءة والمهنية العالية.

تأتى هذه التوصيات فى وقت يشهد فيه الإعلام تحديات كبيرة على مستوى المضمون والمهنية، إذ بات من الضرورى تبنى استراتيجيات جديدة لضمان تقديم محتوى إعلامى يلبى تطلعات المجتمع، ويحترم حقوق المشاهد فى الحصول على معلومات دقيقة ومتوازنة. 

ختاماً، يمكن القول إن توصيات المجلس الأعلى للإعلام تمثل خطوة محورية نحو بناء إعلام أكثر مسئولية وتوازناً، إذ يتطلع الجميع إلى أن تسهم هذه التوصيات فى تحقيق تحسن ملموس فى جودة المحتوى الإعلامى، وتعزيز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، والمجلس، والأخير سيكون مطالباً بمراقبة تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع، لضمان أن تكون التغييرات المقترحة أكثر من مجرد قرارات على الورق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلام مجموعة هذه التوصیات المجلس على

إقرأ أيضاً:

أضرار الحرائق تتفاقم في لوس أنجلوس.. أجهزة الاستشعار تخطئ بتقدير جودة الهواء

نشرت شبكة CNN الأمريكية، تفاصيل مؤتمر صحفي تم عقده اليوم الأربعاء، من أجل تحديد أخر تطورات حرائق الغابات في لوس أنجلوس.

وخلال المؤتمر أكد مسؤولون، أن أجهزة الاستشعار أخطأت في تقدير جودة الهواء في مقاطعة لوس أنجلوس، وأكدت أن نتائج الاستشعار أوضحت أن جودة الهواء تتراوح بين جيدة ومتوسطة ومن خلال البحث تم التأكد بأن هذه النسب والتقديرات خاطئة.

وخلال المؤتمر قالت نيكول كويك، المستشارة الطبية الرئيسية لإدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، «جزيئات الرماد التي تحملها الرياح  نتيجة الحريق قد تكون كبيرة للغاية، بحيث لا يمكن التقاطها بواسطة أدواتنا العادية  وإلا سنتعرض للخطر» وفقًأ لما نقلته الشبكة.

توصيات طبية

وأكدت كويك أن هذه الجزيئات أثرت بشكل كبير جدًا علي جودة الهواء، ما جعل المسؤولين يشككون في نتيجة أجهزة الاستشعار، وحثت المستشارة الطبية على ضرورة ارتداء الكمامات التنفسية المناسبة، بما في ذلك أقنعة N95 وP100، في حالة رصد الرماد في الهواء أو استقراره في المناطق المحيطة.

خطأ واضح

وكانت نتيجة أجهزة الاستشعار لجودة الهواء واحد من ستة، أي أن مستويات الجودة  تتراوح من الجيد إلى المتوسط، على الرغم من امتلاء الغلاف الجوي بالرماد الصغير الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ما أثار شكوك المسؤولين حول وجود خطأ واضح في نتيجة الذكاء الاصطناعي.

وهذا الفشل للذكاء الاصطناعي منذ بدأ الحريق ليس الأول من نوعه، فالفشل الأكبر كان بسبب عدم توقع أجهزة الاستشعار حريق الغابات في كاليفورنيا، حيث فشلت الأنظمة التكنولوجية في توقع الكارثة والتعامل معها.

تهديد أكثر من 6 ملايين مواطن

في تطور مستمر لحرائق كاليفورنيا، أعلنت الولاية عن أن الحرائق أسفرت عن وفاة 25 شخصا على الأقل، وتدمير أكثر من 40 ألف فدان، كما يواجه أكثر من 6 ملايين شخص تهديدًا من الحرائق في مناطق خارج لوس أنجلوس مثل أنهايم وريفرسايد وسان برناردينو وأوكسنارد.

وذلك بجانب تدمير ما يصل إلى 12 ألف منزلا وشركة ومنشأة أخرى في لوس أنجلوس، ما أدى إلى تحول مجتمعات بأكملها إلى أكوام من الأنقاض والرماد.

مقالات مشابهة

  • قريبا.. صدور ترجمة كتاب "إعلام الجماهير" للمؤرخ الأمريكي اندرو سايمون
  • مجلس دينكا أبيي يستنكر العقوبات الأمريكية على رئيس مجلس السيادة
  • حسام بدراوي: نريد نظام عادل متوازن في "البكالوريا"
  • رئيس «الرقابة والاعتماد»: يشيد بدور الإعلام في نشر ثقافة الجودة الصحية
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يخطط لإقامة 14 موقعا عسكريا جديدا على امتداد الحدود مع غزة
  • ما لا تعرفه عن أحدث حلول تكنولوجيا الهواء
  • التربية الاستبدادية: مخاطرها النفسية وكيفية تبني نهج متوازن للنمو الصحي
  • TCL تطلق أكبر تليفزيون QD Mini LED في العالم .. سعر ومميزات
  • الإعلام بين الأزمات والحلول
  • أضرار الحرائق تتفاقم في لوس أنجلوس.. أجهزة الاستشعار تخطئ بتقدير جودة الهواء