بوابة الوفد:
2025-02-22@22:02:33 GMT

نحو إعلامٍ متوازنٍ

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

أخيراً.. وفى خطوة تهدف إلى إعادة التوازن إلى المشهد الإعلامى المصرى، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مجموعة من التوصيات التى تستهدف ضبط الأداء الإعلامى عبر مجموعة من المعايير الجديدة.. ولاشك أن هذه التوصيات جاءت استجابة لضرورة الحد من الفوضى التى شابت بعض جوانب الإعلام فى السنوات الأخيرة، وذلك فى إطار حرص المجلس على تحسين جودة المحتوى الإعلامى المقدم للجمهور.

إحدى أبرز هذه التوصيات هو ضبط مدد الإعلانات مقابل المواد الدرامية والبرامج، فقد لاحظ المجلس أن هناك تجاوزات كبيرة فى حجم الإعلانات التى تعرض خلال البرامج والمسلسلات، مما يؤثر سلباً على تجربة المشاهد، ولهذا السبب أوصى المجلس بضرورة تقليص وقت الاعلانات بما يتيح توازناً أكبر بين المحتوى الإعلامى والإعلانات التجارية. كما قرر أن تخضع جميع الإعلانات لمراجعة مسبقة من المجلس قبل عرضها على الشاشة، وذلك لضمان مطابقتها للمعايير الأخلاقية والمهنية.

كما شملت التوصيات تحديد مدة البرامج الحوارية بساعة ونصف كحد أقصى، وذلك بهدف تحسين جودة النقاش ومنح الفرصة لتناول المواضيع بشكل أعمق دون إطالة تثير الملل لدى المشاهدين.. تلك الخطوة التى جاءت فى إطار حرص المجلس على الحد من الآراء الذاتية لمقدمى البرامج، حيث أكد المجلس على أهمية تقديم المعلومات والآراء بناءً على حقائق موثوقة وتحليلات موضوعية بدلاً من الاستناد إلى وجهات نظر شخصية قد تؤثر سلباً على الجمهور.

وأيضاً شدد المجلس على ضرورة الاهتمام ببرامج الأطفال والشباب والمحتويات الثقافية، مؤكداً على أهمية تطوير محتوى يناسب مختلف الفئات العمرية ويعزز من وعى وثقافة الشباب، وأوصى المجلس بزيادة دعم القنوات المتخصصة والإقليمية والتى تعتبر عنصراً مهماً فى التنوع الإعلامى، وتلعب دوراً حيوياً فى تقديم محتوى يتناسب مع خصوصية المجتمعات المحلية.

من بين التوصيات المهمة أيضاً، تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية وكليات ومعاهد الإعلام من أجل توفير فرص التدريب الميدانى للطلاب والعاملين فى المجال الإعلامى، هذه الشراكة تهدف إلى سد الفجوة بين التعليم النظرى والممارسة العملية، مما يسهم فى تأهيل جيل جديد من الإعلاميين يتمتع بالكفاءة والمهنية العالية.

تأتى هذه التوصيات فى وقت يشهد فيه الإعلام تحديات كبيرة على مستوى المضمون والمهنية، إذ بات من الضرورى تبنى استراتيجيات جديدة لضمان تقديم محتوى إعلامى يلبى تطلعات المجتمع، ويحترم حقوق المشاهد فى الحصول على معلومات دقيقة ومتوازنة. 

ختاماً، يمكن القول إن توصيات المجلس الأعلى للإعلام تمثل خطوة محورية نحو بناء إعلام أكثر مسئولية وتوازناً، إذ يتطلع الجميع إلى أن تسهم هذه التوصيات فى تحقيق تحسن ملموس فى جودة المحتوى الإعلامى، وتعزيز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، والمجلس، والأخير سيكون مطالباً بمراقبة تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع، لضمان أن تكون التغييرات المقترحة أكثر من مجرد قرارات على الورق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلام مجموعة هذه التوصیات المجلس على

إقرأ أيضاً:

مؤتمر طب الطوارئ النفسي يناقش أسباب السلوك الانتحاري

العُمانية : نظّم مستشفى المسرة وبالتعاون مع المعهد العالي للتخصصات الصحية اليوم ، مؤتمرًا يتعلق بطب الطوارئ النفسي، تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.

يهدف المؤتمر إلى توسيع نطاق فهم طب الطوارئ النفسي من خلال استعراض أحدث الأبحاث والدراسات العلمية، وتحليل حالات الطوارئ النفسية، ومناقشة التحسينات الحديثة في جودة الخدمات المقدمة بتطبيق نهج الإدارة الرشيقة في التقييم الأولي للمرضى النفسيين، علاوة على تعزيز وعي العاملين الصحيين حول الممارسات الفضلى في التعامل مع الحالات النفسية الطارئة، والتركيز على حالات الانتحار بين المراهقين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجهات الصحية المختلفة بتبادل الخبرات حول التعامل مع الطوارئ النفسية الناتجة عن تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات.

وناقش العديد من الموضوعات، منها: مقدمة في طب الطوارئ النفسي وأهميته في الرعاية الصحية، وتحليل أسباب السلوك الانتحاري بين المرضى الذين يتلقون الرعاية في أقسام الطوارئ، وأهمية الممارسة المبنية على الأدلة العلمية في مجال الطب النفسي ودورها في تحسين جودة الرعاية، ودراسة حول العنف في بيئة العمل الصحي وتأثيره على الممرضين في مستشفيات سلطنة عُمان، وكذلك الإدارة الرشيقة في الطوارئ النفسية ودورها في تحسين التقييم الأولي للمرضى، وتحليل تأثير بعض الأدوية في السلوكيات الفردية، ودراسة حالة تطبيقية للانتحار بين المراهقين مع تسليط الضوء على استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر، ودور التأهيل النفسي في تحسين حياة المرضى المصابين بالفصام الشخصي.

وفي هذا الجانب أكد الدكتور بدر بن علي الحبسي مدير مستشفى المسرة أن الصحة النفسية لم تعد مسألة ثانوية، بل هي ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية المتكامل، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالحالات الطارئة التي تتطلب استجابة فورية ومنهجية دقيقة، في الأزمات النفسية التي قد تكون لحظات فاصلة في حياة الأفراد، والاستجابة الفاعلة لها لا تنقذ الأرواح فحسب، بل تعزز جودة الحياة وتحد من المضاعفات بعيدة المدى.

يشار إلى أن هذا المؤتمر يُعد الأول من نوعه في مجال طب الطوارئ النفسي في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • 26 أبريل.. الحكم على الإعلامى اللبناني نيشان بتهمة سب وقذف ياسمين عز
  • 26 أبريل..الحكم على الإعلامى اللبناني نيشان بتهمة سب وقذف ياسمين عز
  • جولة مفاجئة لمحافظ بني سويف على المخابز.. جودة الخبز خط أحمر
  • رئيس الوزراء: العراق حافظ على مسار متوازن لمنع انتشار الصراع بالمنطقة
  • تعليم قنا تعلن أسماء الطلاب الفائزين بمسابقة الإعلامى الصغير
  • مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية.. اعرف أهم التوصيات
  • كامل أبو علي: جاذبية السياحة تعتمد على جودة الخدمات المقدمة للزوار
  • مؤتمر طب الطوارئ النفسي يناقش أسباب السلوك الانتحاري
  • التموين: معرض أهلًا رمضان يوفر تخفيضات تصل إلى 30% على السلع
  • رئيس «الأعلى للإعلام» يبحث تبادل الخبرات والتعاون في التدريب والإنتاج مع قطر