حموشي يتباحث بفرنسا مع كبار مسؤولي الأنتربول لتدعيم التعاون الأمني وملاحقة المطلوبين دولياً
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
شارك المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي، خلال يومي 3 و4 شتنبر الجاري، في أشغال الاجتماع الثامن للأنتربول لرؤساء الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي انعقد بمقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول بمدينة ليون الفرنسية.
وقد ترأس المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني وفد المملكة المغربية المشارك في أشغال هذا الاجتماع الأمني الهام، الذي ضم رؤساء أجهزة الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى دول جزر القمر وجيبوتي والصومال والسودان وموريتانيا.
وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة سانحة لمصالح الأمن الوطني بالمملكة المغربية لاستعراض تجربتها في مواجهة الجرائم المستجدة على الصعيد الإقليمي، وكذا التباحث بخصوص التحديات الأمنية الناشئة بالمنطقة، بما فيها مكافحة الجريمة المنظمة والتدفقات المالية المتأتية من القرصنة المعلوماتية، وتهديدات التجنيد والتطرف السريع على شبكة الأنترنت والتمويل بواسطة العملات المشفرة، ومخاطر الهجمات الإرهابية باستعمال الطائرات المسيرة والتهديدات غير النمطية.
كما قدم الوفد المغربي عرضا شاملا حول تقاسم الخبرات والمعلومات المرتبطة بمكافحة الجريمة المعلوماتية وصورها المستجدة، خصوصا في ظل التهديدات المتصاعدة التي تطرحها إساءة استعمال التكنولوجيات الجديدة لأغراض إجرامية أو إرهابية.
أيضا، تميز هذا الاجتماع باستعراض منظمة الأنتربول لمختلف الحلول والتطبيقات المعلوماتية وقواعد المعطيات التي تبرز مدى استجابة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية لمواجهة التهديدات والمخاطر الجديدة، بما فيها تطوير المنصة البيومترية للأنتربول، وتقييم التهديدات الإجرامية على الصعيد الدولي وقياس شبكة الأنتربول للتحليل والاستعلام، فضلا عن آليات الدعم والإسناد التي يمكن أن يقدمها الأنتربول للبلدان الأعضاء في مجال التكوين ومكافحة مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وعلى هامش هذا الاجتماع، عقد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي لقاء ثنائيا مع السيد نايل جوتون، المدير الجديد لإدارة مكافحة الجريمة السيبرانية بمنظمة الأنتربول، تناولا فيه مشاريع وآفاق التعاون المشترك بين المغرب والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية في مجال تحييد ومكافحة المخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في مشاريع إجرامية وإرهابية.
كما أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني زيارة ميدانية اطلع فيها على مهام “مركز القيادة والتنسيق للأنتربول”، الكائن بمقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، وتباحث مع المسؤولين على هذا المركز آليات تدعيم التعاون المشترك في مسائل التحقيقات العابرة للحدود الوطنية، والملاحقات الدولية للأشخاص المبحوث عنهم والمطلوبين دوليا.
وفي سياق أشغال هذا الاجتماع، أجرى الوفد المغربي كذلك مباحثات، سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، مع مسؤولي منظمة الأنتربول وأجهزة الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تناولت سبل تنسيق الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر الأمنية، من منظور مشترك وجماعي قادر على مواكبة الامتدادات الإقليمية والدولية للجريمة المنظمة والإرهاب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المدیر العام للأمن الوطنی ولمراقبة التراب الوطنی الدولیة للشرطة الجنائیة هذا الاجتماع
إقرأ أيضاً:
خاصرة العراق الرخوة.. دعوة كردية لزيادة التعاون الأمني مع البيشمركة على الحدود
بغداد اليوم - كركوك
حذر عضو الاتحاد الوطني الكردستاني إدريس حاج عادل، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، من تحركات عناصر داعش الإرهابي في الفراغات الأمنية.
وقال حاج عادل لـ "بغداد اليوم"، إن: "داعش يستغل الفراغات الأمنية الموجودة في المناطق المتنازع عليها، ولهذا يجب زيادة التعاون والتنسيق الأمني بين الجيش العراقي، وقوات البيشمركة".
وأضاف، أن "هناك فراغات كبيرة في تلك المناطق، ولهذا التعاون والتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة وتبادل المعلومات مهم جدا وضروري في المرحلة المقبلة، لضرب أي محاولة لداعش، للعبث بأمن البلاد".
من ناحيتها، أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أمس الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، إن العراق سيبقي حدوده محصنة بشكل جيد خاصة مع جارته سوريا.
وقال عضو اللجنة علي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق مازال محصنا لحدوده بشكل جيد خاصة مع جارته سوريا، وهذا التحصين تحسباً لأي طارئ"، مضيفا، أن "التواصل بين بغداد والإدارة السورية الجديدة، لا يعني انهاء تلك التحصينات، فالمخاطر مازالت موجودة".
وأشار الى أن "هناك خشية من عناصر تنظيم داعش في السجون والمخيمات داخل الأراضي السورية، فهؤلاء يشكلون قنبلة موقوتة أمام العراق، ولهذا فإن التحصينات على الحدود سوف تبقى وتتواصل دون أي تراخ، والأجهزة مستعدة وجاهزة لأي طارئ قد يحصل".
وتواصل القوات الامنية العراقية جهودها على الشريط الحدودي، بين العراق وسوريا، عبر إقامة مركز للعمليات المشتركة. وذلك بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر داعش الارهابي. بدورها، أعلنت قيادة قوات الحدود عن إجراءاتها الفنية واللوجستية والعسكرية بهدف منع أي هجمات، وإن كانت عرضية، من الجانب السوري.