نقيب الصحفيين ليورونيوز: منع توزيع مجلة جون أفريك في تونس يدخلنا إلى مرحلة أسوأ من فترة بن علي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال رئيس نقابة الصحفيين التونسيين زياد دبار ليورونيوز إنّ أجهزة الدولة في تونسي منعت توزيع مجلّة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية والمختصّة في قضايا إفريقيا، بسبب نشرها مقالا ينتقد الرئيس قيس سعيّد.
قال رئيس النقابة الوطنية الصحفيين التونسيين زياد دبار ليورونيوز إنّ أجهزة الدولة في تونسي منعت توزيع مجلّة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية والمختصّة في قضايا إفريقيا، بسبب نشرها مقالا ينتقد الرئيس قيس سعيّد.
وقد منعت السلطات التونسية توزيع النسخة الورقية من مجلّة "جون أفريك" في نقاط البيع في تونس، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي دفع بناشطين إلى ترويج النسخة الرقمية للمجلة في صيغة بي دي أف PDF على نطاق واسع عبر تطبيقة الواتساب وعبر الايميل.
وقد أكّد مدير تحرير المجلّة مروان بن يحمد منع السلطات التونسية توزيع المجلّة، وقال إنّه لم يتلقّ جوابا من السلطات التونسية لتوضيح المسألة.
وزارة الداخلية صامتةيورونيوز اتصلت بوزارة الداخلية المسؤولة عن تنفيذ إجراءات منع التوزيع، ولكنها لم تعلّق، فيما طلب مسؤول بالوزارة مهلة زمنية للنظر في إمكانية الرد أو التوضيح.
وقد صدّرت مجلة جون أفريك صفحتها الأولى بصورة كبيرة للرئيس التونسي قيس سعيد ينظر من خلف العلم وكتبت "الرئيس الخارق".
رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بسام الطريفي قال ليورونيوز" إنّ منع توزيع مجلة جون أفريك في تونس يأتي في ظلّ مناخ يتسم بالاستبداد ويتمظهر ذلك في التضييق على حرية الرأي والتعبير والصحافة من خلال سن المرسوم عدد 54 المهدّد للحريات ومن خلال سجن الصحفيين والتضييق عليهم".
واضاف الطريفي "إنّ عملية المنع تعتبر سابقة منذ سقوط نظام بن علي، وهي ممارسة تنبئ بأنّ النظام متجه نحو المزيد من التضييق على الحريات ونحو المزيد من الاستبداد" وقال " إنّ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تدين مثل هذه الممارسات التي تعيدنا إلى فترة ماقبل الثورة وزمن بن علي."
"عودة إلى العبث"من جهته قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين زياد دبار ليورونيوز "إنّ منع توزيع المجلّة هو اجراء يعيدنا إلى الوراء"، ووصفها بالعملية العبثية، وقال" إنّنا نتساءل عن مصير مكسب حرية الصحافة في ظلّ وعود الرئيس قيس سعيد بأنها مضمونة ولكن في ظل ممارسات الأجهزة للمنع والتضييق"، وأضاف "إننا متخوفون من هذا العبث ومن المساس من الحريات في تونس وخاصة حرية الصحافة، ونتساءل كيف يتم منع توزيع مجلّة لأنها انتقدت رئيس الدولة"، وأضاف "إننا في مرحلة عبثية أسوأ من فترة بن علي."
Relatedأحكام بالسّجن وحرمان من الترشح مدى الحياة ضد مرشّحين للرئاسة في تونسمحامي العياشي الزمال ليورونيوز: اعتقال المرشح هدفه ترهيبه وإجباره على الانسحاب من الرئاسية في تونستونس ومناخ من الترهيب والمضايقة.. سعيّد يأمر بالتصدي لمن "يعملون من خلف ستار" قبل انتخابات الرئاسةتونس: بعد توقيف العياشي الزمال.. مدير حملته يؤكد استعداده لخوض السباق الانتخابي ولو من السجنيشار إلى أنّ تونس ستجري انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر تشرين الأول تم فيها، إلى حدّ الآن، رفض تنفيذ أحكام قضائية بالسماح لثلاثة مترشحين بخوض السباق الانتخابي وايداع مرشح السجن في حين بقي الرئيس الحالي قيس سعيد ومنافسه زهير المغزاوي لخوض الانتخابات.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مغني الراب "كادوريم" يثير ضجة في تونس بإعلانه المفاجئ عن الترشح للرئاسة القضاء التونسي يقرّ حكماً ابتدائياً بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدة حرية الصحافة تونس انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة الصين ميشال بارنييه قتل حماية البيئة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة الصين ميشال بارنييه قتل حماية البيئة حرية الصحافة تونس انتخابات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البيئة الصين غزة ميشال بارنييه قتل حماية البيئة روسيا الضفة الغربية فرنسا إسرائيل قطاع غزة السياسة الأوروبية مجلة جون أفریک یعرض الآن Next ة جون أفریک منع توزیع فی تونس بن علی
إقرأ أيضاً:
جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
احتضن جناح النادي الثقافي بالتعاون مع بيت الزبير جلسة ثقافية تحت عنوان "كتاب عمانيون في مجلة صوت البحرين" قدمها الدكتور حسن مدن كاتب و مفكر بحريني و أدارها الدكتور أحمد المعمري. تناولت الجلسة عدة محاور أساسية حول كتاب “كُتّاب عُمانيون في مجلة صوت البحرين”، الذي يُعدّ مساهمة قيّمة في توثيق التفاعل الثقافي بين سلطنة عُمان والبحرين خلال خمسينيات القرن العشرين، ويسلط الضوء على دور مجلة “صوت البحرين” كمنبر للتعبير عن الفكر الوطني والثقافي في الخليج. حيث تمحورت الجلسة حول مناقشة محور مجلة “صوت البحرين” كمنبر ثقافي خليجي، الاتحاد العُماني في باكستان ودوره الثقافي، تحليل مساهمات الكُتّاب العُمانيين في المجلة، عبدالله الطائي كناقد بأفق خليجي، بالإضافة إلى التفاعل الثقافي العُماني-البحريني وأثره المستقبلي.
و في سياق ذلك، أوضح الدكتور حسن أن فكرة الكتاب لم تكن مُخططًا لها سلفًا، بل نشأت أثناء عمله على مشروع بحثي مختلف حول التحولات الثقافية في الخليج العربي. وخلال تصفّحه لأرشيف “صوت البحرين”، لفتت انتباهه أربعة أسماء عُمانية أثارت فضوله بسبب تميز كتاباتهم وغزارتها وامتدادها خارج الحدود الجغرافية العُمانية، وهو ما دفعه إلى التوسع في البحث وتوثيق هذه التجربة في كتاب. وحول تفرّد المجلة، أشار الدكتور حسن إلى أنها لم تكن فقط صوتًا ثقافيًا للبحرين، بل كانت منبرًا خليجيًا وعربيًا جامعًا، احتضن مقالات وكتابات من السعودية والكويت وقطر وعُمان، فضلًا عن مساهمات فكرية من كتّاب عرب معروفين. المجلة، التي صدرت في ظرف سياسي دقيق وتحت هيمنة بريطانية مشددة على المنطقة، استطاعت أن تشكل منصة حوار ثقافي وسياسي وتقدمي تجاوز البعد المحلي إلى الإقليمي والعالمي.
واستعرض أربعة من أبرز الكتّاب العُمانيين الذين كتبوا في “صوت البحرين”، وهم عبدالله الطائي، حسين حيدر درويش، محمد أمين البسطي، وأحمد الجمالي. لكل منهم خصوصيته وتجربته، لكن ما جمعهم هو وعي مشترك بروح المرحلة. فعبدالله الطائي، الذي عاش في البحرين والكويت والإمارات، شكّل نموذجًا للمثقف الخليجي العابر للحدود. تميز بنقده الأدبي ذي الطابع الإقليمي، حيث كتب عن شعراء وأدباء من الخليج والجزيرة العربية، ما يجعله من أوائل من بادروا إلى تشكيل وعي أدبي خليجي شامل.و تميز حسين حيدر درويش، انه رائد من رواد أدب الرحلات الخليجي، وقدّم سلسلة بعنوان “أوروبا كما رأيتها”، تناول فيها مشاهداته من رحلاته إلى مختلف الدول الأوروبية، متأملًا في مظاهر العمران، والثقافة، والاجتماع، والسياسة الغربية. كان يحاكي في تجربته مثقفين عربًا من أمثال رفاعة الطهطاوي، لكن من موقع خليجي خالص. بينما تميز محمد أمين وأحمد الجمالي بمقالاتهما الفكرية ذات الطابع اليساري، التي ناقشت التحولات العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهمت في إدخال مفردات ومفاهيم جديدة إلى الخطاب السياسي الخليجي.
و حول كيفية إعادة تقديم هذه التجارب إلى الأجيال الجديدة، خاصة في ظل انصراف الشباب عن القراءة المطولة، اكد الدكتور حسن على ضرورة تحويل هذه المقالات إلى وسائط معاصرة قصص، روايات، مقاطع مرئية، و منشورات رقمية حتى تُستعاد هذه التجارب برؤية حديثة. إلى جانب انه دعا الكُتّاب الشباب إلى استلهام هذه السير وتحويلها إلى أعمال إبداعية قريبة من ذائقة الجيل الجديد. و اختتم الدكتور حسن حديثه بالتأكيد على أهمية التوثيق، مشيرًا إلى أن الذاكرة الصحفية قصيرة، بينما الكتب تحفظ الذاكرة الثقافية للأمم. وقال عن ذلك : “علينا ألّا ننسى أن معرفة الحاضر لا تكتمل إلا بفهم التاريخ الثقافي، وهؤلاء الكُتّاب العُمانيون الأربعة كانوا من أوائل من وضعوا اللبنات الأولى لحداثة فكرية وأدبية في الخليج العربي