أخنوش يتباحث مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الخميس ببكين، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويه شيانغ، وذلك بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك).
وكان أخنوش، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، مرفوقا خلال هذا اللقاء، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، وسفير المملكة ببكين، عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج.
وخلال هذه المباحثات، أشاد الجانبان بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني، السيد شي جين بينغ.
كما نوه المسؤولان بالدعم المتبادل في القضايا الأساسية لبلديهما في المحافل الإقليمية والدولية.
وأبرز رئيس الحكومة أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016 أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وذلك بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الثنائية، معربا عن أمله في أن تتعزز هذه الدينامية وتتطور بشكل أكبر مستقبلا.
وأعرب أخنوش أيضا عن رغبة المملكة في تعزيز تعاونها المثمر والاستراتيجي مع الصين، خاصة في إطار الشراكة الثلاثية ومتعددة الأبعاد بين المغرب والصين وإفريقيا.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الحكومة المبادرات المتعددة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح إفريقيا، والتي تعكس التزام المغرب لفائدة السلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القارة.
وأشار على الخصوص، إلى المبادرة الدولية لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، الرامية لتمكين هذه المنطقة من ولوج مباشر للمحيط يعود بالنفع عليها، وبالتالي تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية” (PEAA)، وهو مبادرة رائدة تهدف إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك.
وأضاف رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق أيضا بمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب الذي يهدف إلى إحداث ممر استراتيجي للطاقة يعزز التعاون الطاقي ويحفز النمو الاقتصادي بالمنطقة.
من جهته، أبرز نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الذي كان مرفوقا بعدد من كبار المسؤولين الصينيين، الطابع “الفريد” الذي تكتسيه العلاقات الثنائية، خصوصا منذ زيارة جلالة الملك للصين سنة 2016.
وأوضح دينغ أن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع المغرب لتعميق التعاون في قطاعات من قبيل البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والثقافة، والتعليم والسياحة، مؤكدا على أهمية فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الثنائية.
وتلت هذا اللقاء مأدبة غداء ترأسها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الحكومة، أقامها الرئيس الصيني على شرف الوفد المغربي المشارك في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي.
وقد افتتحت أشغال هذه القمة، اليوم الخميس ببكين، بمشاركة الرئيس الصيني ورؤساء دول وحكومات إفريقية، من بينها المغرب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: نائب رئیس مجلس الدولة الصینی الجلالة الملک محمد السادس رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
البرازيل تكرم نائب رئيس مجلس الدولة المصري بوسام الاستحقاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في احتفالية رسمية مهيبة بولاية بارايبا، كرّمت دولة البرازيل المستشار الدكتور محمد محمود شوقي، نائب رئيس مجلس الدولة المصري، بمنحه وسام الاستحقاق، أحد أرفع الأوسمة التي تُمنح لشخصيات وطنية أو دولية مدنية أو عسكرية قدمت خدمات استثنائية للإنسانية. ويُعد الدكتور شوقي أول مصري وعربي يحصل على هذا الوسام الرفيع.
بدأت مراسم الاحتفاء بالدكتور شوقي باستقبال رسمي في المطار، حيث عزفت الموسيقى العسكرية تكريمًا له.
أقيم حفل التكريم بكلية تدريب الشرطة، وشهد عزف النشيدين الوطنيين لمصر والبرازيل ورفع علمي البلدين، في مشهد يعكس الاحترام والتقدير الدولي لمسيرته المهنية والإنسانية.
جاء التكريم تقديرًا لدور الدكتور شوقي في مكافحة الجرائم السيبرانية وتعزيز الوعي العالمي بمخاطرها، حيث نظّم أكثر من 150 مؤتمرًا دوليًا حول الأمن السيبراني، معظمها مجانًا، في دول مختلفة، منها مصر والبرازيل. كما أسس عام 2006 جمعية غير هادفة للربح في باريس تضم محامين، وطلاب دراسات عليا، ومهندسي أمن معلومات، وقانونيين لمساعدة ضحايا الجرائم السيبرانية بشكل تطوعي.
لم تقتصر إسهاماته على ذلك، فقد ساعد جامعة نيلسون مانديلا بجنوب إفريقيا في إنشاء أول مركز بحثي لقانون الإنترنت في القارة الإفريقية لدعم الباحثين في هذا المجال، كما كان له دور بارز في إعداد اتفاقية الاتحاد الإفريقي للجرائم السيبرانية، والتي تم تبنيها بالتعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز الأمن الرقمي في القارة.
إلى جانب ذلك، ساهم الدكتور شوقي في تدريب المشرّعين الأفارقة على صياغة التشريعات الخاصة بالجرائم السيبرانية، وقدم أكثر من 250 ورقة بحثية في مؤتمرات دولية، كما نشر أكثر من 40 دراسة علمية باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، أثرت مجال التشريعات الرقمية عالميًا.
خلال الحفل، أشادت الحكومة البرازيلية بإسهامات الدكتور شوقي، معتبرة إياه نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة التحديات الرقمية.
في كلمته، أعرب الدكتور شوقي عن اعتزازه بهذا الوسام، مؤكدًا أن هذا التكريم لا يُمثل شخصه فقط، بل يُمثل مصر والعالم العربي في جهودهما لتعزيز الأمن السيبراني.
يُشكل هذا الحدث علامة فارقة في العلاقات بين مصر والبرازيل، ويُجسد الدور الريادي الذي تلعبه الكفاءات العربية في المحافل الدولية، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في المجال القانوني والتكنولوجي عالميًا.
1000564639 1000564644